أعلنت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الأحد، أن القيادي البارز في الجناح العسكري لحركة حماس، مروان عيسى، قد لقي حتفه في غارة جوية إسرائيلية سابقة على مخيم النصيرات في قطاع غزة.

من جهتها، لم تصدر حماس أي تعليق حتى الآن بشأن هذه التطورات.

يعتبر عيسى هدفا مهما تم استهدافه منذ بداية الحرب، حيث يأتي في المرتبة الثالثة في قائمة المطلوبين لدى إسرائيل، بعد محمد الضيف، قائد كتائب القسام، ويحيى السنوار، قائد حماس في قطاع غزة.

وتشير مصادر إسرائيلية إلى أن نائب القائد العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، مروان عيسى، قد قتل في غارة جوية نفذتها إسرائيل قبل أسبوع.

ووفقا للتقارير،  فإن جميع أنظمة الاتصالات الخاصة بكبار قادة حماس، التي تعتمد على التطبيقات والمراسلات المشفرة، قد توقفت لأكثر من 72 ساعة،في أعقاب العملية الإسرائيلية

وقد أشار خبراء لصحيفة "الغارديان" إلى أن الضربة التي استهدفت عيسى، أحد المنظمين الرئيسيين للهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، تبين أن إسرائيل تحصل على معلوماتها من مصدر رفيع المستوى في الحركة.

وتفيد المصادر بأن المفاوضات أحدثت انقساما في قادة حماس في غزة وقادتها في الخارج، وفقا لهيو لوفات من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، حيث أشار إلى تفاقم الاختلاف داخل الحركة منذ أكتوبر الماضي.

المصدر: البوابة

إقرأ أيضاً:

بالتفاصيل.. هذا ما جرى في إسرائيل قبل اغتيال نصرالله.. تقرير إسرائيلي يكشف

 نشر موقع "والا" الإسرائيلي تقريرًا حول عملية اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، السيد حسن نصر الله، حيث أشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتبر أن اللحظة الحاسمة في المواجهة مع حزب الله جاءت بعد انفجار أجهزة الاتصال في لبنان، ما أسفر عن استشهاد 46 من عناصر الحزب وإصابة مئات آخرين، وهو ما أحدث حالة من الإرباك داخل الحزب.

وأضاف التقرير أن كبار المسؤولين في شعبة العمليات في جيش الاحتلال قد أوضحوا لشعبة الاستخبارات الجوية أنه تم خلق الظروف المناسبة لاستهداف نصر الله، مؤكدين أن الهجوم في هذه المرة سيكون موجهًا ضد رأس القيادة. وذكر الموقع أنه على مدار السنوات، كانت هناك العديد من الفرص لاغتيال نصر الله، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكن قد استعد بعد، وكان حزب الله يمتلك قدرات يمكن أن تلحق ضررًا كبيرًا في "العمق الإسرائيلي" إذا تم استخدامها.

وأشار الموقع إلى أن يوم الجمعة، 27 أيلول، وفي الساعة 18:00، ومع بدء صلاة المغرب بعد غروب الشمس، كانت الفرق الجوية في قاعدة "حتسريم" قد انتهت لتوها من تجهيز الطائرات، وكان نصر الله، بحسب المعلومات الاستخباراتية، يتواجد في مكان تحت الأرض في منطقة "برج البراجنة"، وهي واحدة من أبرز معاقل حزب الله في ضواحي بيروت. 

ووصف كبار ضباط الاستخبارات لدى الاحتلال نصر الله بأنه شخصية حذرة، لا تتسرع في اتخاذ القرارات، حيث كان يحب جمع المعلومات وتحليلها قبل اتخاذ أي قرار. وفي اليوم التالي لبدء معركة "طوفان الأقصى"، قرر نصر الله عدم تنفيذ هجوم واسع ضد "العمق الإسرائيلي"، حيث تمكنت حماس من استغلال مفاجأة الهجوم، ما عطل فعليًا حزب الله عن تنفيذ مفاجأته الخاصة. ولذلك، قرر نصر الله إطلاق صواريخ على المستوطنات.

وفي 23 سبتمبر، بعد أيام من التنسيق بين الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال والموساد، وافق رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، على العملية التي أُطلق عليها اسم "السهم الشمالي"، وهي العملية التي أسفرت عن تدمير قدرات مهمة لحزب الله، حسب الموقع.

وكشف التقرير أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، الجنرال شلومي بيندر، تفاجأ في البداية عندما تم اقتراح اغتيال نصر الله، حيث كانت هناك أصوات تطالب بتأجيل العملية. لكن بعد مناقشات طويلة، تم اتخاذ القرار النهائي بتنفيذ الاغتيال. وأوضح مصدر عسكري رفيع المستوى للموقع قائلًا: "لم تكن هناك آراء معارضة، وكان القرار حاسمًا". ومع ذلك، تم إطلاق العد التنازلي لاغتيال القائد الذي كان يمثل قلب محور المقاومة في المنطقة.

واستمر الموقع في شرح تفاصيل المناقشات المطولة التي جرت قبل اتخاذ القرار باغتيال نصر الله. وقال أحد المصادر المطلعة على عملية اتخاذ القرار: "كان من الواضح للجميع أنه إذا فشلت عملية من هذا النوع، فإن نصر الله سيظهر وكأنه قد نجح في الإفلات مجددًا من الهجوم الإسرائيلي، وكان الانتقام سيبدو مختلفًا تمامًا".

وأشار الموقع إلى أن الجنرال بيندر كان قد شدد خلال جميع المناقشات السابقة على أهمية الاستخبارات الدقيقة. وفي النهاية، قبل أيام قليلة من تنفيذ الاغتيال، وافق مسؤولو جهاز الاستخبارات على الخطة، حيث كان الهدف هو أن يتم استهداف قدرات حزب الله تدريجيًا وتجريده من إمكانية الرد الواسع حتى لا يشعر نصر الله بأن الهدف هو اغتياله.

وبحسب التقرير، بدأ الإدراك في "إسرائيل" أن هناك شيئًا يحدث تحت الأرض، حيث كان نصر الله، في السنوات الأخيرة، وعلى عكس الرأي السائد لدى الاحتلال، يتحرك فوق الأرض بشكل أكبر، مما جعل نافذة الفرصة تتقلص. وأضاف أحد المسؤولين المطلعين على التفاصيل أن هذا النجاح جاء بفضل الاستخبارات التي تم جمعها على مدار 18 عامًا، منذ حرب لبنان الثانية، والتي شهدت صعوبة في الحصول على معلومات حول مكان وجود نصر الله.

وفي الاجتماع الحاسم الأخير، الذي حضره رئيس وزراء الاحتلال، قال قائد سلاح الجو: "إذا كان هناك، فإننا سوف نقتله". وعندما وصلت المعلومات الاستخباراتية بأن نصر الله كان في الموقع المحدد، كان واضحًا للجميع أن عملية الاغتيال ستنفذ. تم إصدار الأوامر إلى الطائرات، وبسرعة تم تجهيز 14 طائرة من طراز "رَعَم" بـ 83 قنبلة، بوزن إجمالي قدره 80 طنًا.

وبيّن الموقع أن سلاح الجو الإسرائيلي كان في حالة من القلق بسبب الاستخبارات المتقدمة التي يمتلكها نصر الله، والذي كان قادرًا على بناء صورة جوية دقيقة في أي لحظة. وتم تحديد ساعة الهجوم في الساعة 18:21. ووفقًا للتقرير، تم إلقاء 83 قنبلة في غضون عشر ثوانٍ على المباني والمخارج، مما أسفر عن سحب ضخمة من الدخان والغبار فوق الضاحية الجنوبية. وكان من الواضح للجميع أنه قد تم استهداف نصر الله، وأن من كان تحت الأرض معه قد ارتقى نتيجة الاختناق أو الشظايا أو الانهيارات.

وأكد التقرير أن ضابطًا كبيرًا في سلاح الجو التابع للاحتلال قد صرح للموقع قائلًا: "من قائمة تضم 14 من كبار مسؤولي حزب الله الذين كانوا مستهدفين، لم يتبق سوى اثنين: أبو علي حيدر، وهيثم علي طبطبائي". ومع ذلك، هناك من يزعم داخل جهاز الاستخبارات "الإسرائيلي" أن العدد الفعلي كان أكبر، حيث كان قد تم تعيين بدائل لبعض من تم اغتيالهم. (شبكة قدس)

مقالات مشابهة

  • في الأسبوع الماضي..إسرائيل تقصف أكثر من 100 موقع في غزة
  • آلاف المتظاهرين في إسرائيل.. تزايد الضغوط على حكومة نتنياهو
  • بالتفاصيل.. هذا ما جرى في إسرائيل قبل اغتيال نصرالله.. تقرير إسرائيلي يكشف
  • قناة عبرية: إسرائيل تدرس تقليص إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • نائبة بالشيوخ الكولمبي: إسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • إطلاق "مقذوفين" من غزة باتجاه إسرائيل.. ومصدر يكشف الهدف
  • إسرائيل تعترف بإطلاق مقذوفين من غزة باتجاه مستوطناتها
  • "حماس" تعلن استعدادها لتنفيذ الاتفاقات الوطنية لترتيب البيت الفلسطيني
  • بعد حماس وحزب الله.. إسرائيل تعلن رسمياً أهدافها من قيادات الحوثي في اليمن
  • القدس للدراسات: تداعيات يشهدها 2025 لـ زلزال 7 أكتوبر على إسرائيل