آخر تحديث: 17 مارس 2024 - 12:07 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشفت وزارة النفط العراقية، الأحد، عن آخر مستجدات عمل اللجان الفنية بين بغداد وأربيل لحل مشكلة تصدير النفط من حقول إقليم كوردستان، عبر ميناء جيهان التركي.وقال المتحدث باسم الوزارة، عاصم جهاد، في حديث صحفي، إن “لجاناً فنية تعمل بين بغداد وأربيل لغرض إتمام اتفاق نهائي وشفاف بين الطرفين ينهي الخلافات الموجودة حول تصدير النفط من إقليم كوردستان بعد توقفه”.

وأضاف جهاد، أن هذه اللجان “تناقش آليات التصدير وما يتعلق بها، وهناك أمور ترتبط بالمستحقات المالية التي تنتج عن مبيعات النفط، وكذلك حقوق الشركات النفطية التي وقعت عقود شراكة مع حكومة الإقليم، ومع حلحلة هذا المشكلات والوصول إلى اتفاق كامل، سيتم معاودة تصدير النفط”.وتابع: “التوصل إلى اتفاق مع الجانب التركي ليس بالصعب لغرض معاودة تصدير النفط، حيث تحدثنا مع الجانب التركي بهذا الخصوص وكان رده أن الأنابيب جاهزة”، مردفاً بالقول: “وزارة النفط عملت على إعادة إصلاح خط حقول كركوك جيهان، ليكون جاهزا للتصدير، لكن استئناف الضخ مرتبط بعمليات فنية تحددها الوزارة بالتنسيق مع الشركات النفطية”.وعن إنتاج النفط في إقليم كوردستان، قال وزير النفط الاتحادي حيان عبد الغني، إن هناك مفاوضات مع الشركات العاملة حالياً في الإقليم لأنها دخلت بعقود مع إقليم كوردستان على أساس الشراكة، فيما يمنع الدستور العراقي الشراكة في الحقول وبصدد تغيير هذه العقود إلى المشاركة في الأرباح وليس في الأصول والإنتاج.وأوقفت تركيا صادرات النفط التي تبلغ 450 ألف برميل يومياً من إقليم كوردستان، عبر خط جيهان في مارس/ آذار الماضي، بعدما أمرت غرفة التجارة الدولية تركيا بدفع تعويضات لبغداد عن أضرار لحقت بها من تصدير حكومة الإقليم للنفط من دون إذن الحكومة الاتحادية بين 2014 و2018.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: إقلیم کوردستان تصدیر النفط

إقرأ أيضاً:

محادثات نفطية تحت الضغوط بين بغداد وأربيل.. دفع المستحقات أو العقوبات

5 مارس، 2025

بغداد/المسلة :

تأجلت المحادثات بين حكومة إقليم كردستان العراق ووزارة النفط العراقية بشأن استئناف صادرات النفط إلى تركيا، بعدما فشلت المحادثات الأولية في التوصل إلى اتفاق بشأن بعض النقاط الجوهرية المتعلقة بالمدفوعات المستحقة لشركات النفط العاملة في الإقليم.

وكان من المقرر عقد الاجتماع يوم الثلاثاء، إلا أن الخلافات قد أدت إلى تأجيله إلى الخميس المقبل. النقاط المثارة تشمل كيفية دفع المستحقات المتأخرة من قبل الحكومة العراقية لشركات النفط الأجنبية التي تعمل في الإقليم، الأمر الذي لا يزال غير محسوم، كما أفادت  “رويترز”.

في هذه الأثناء، جاءت دعوة رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني لاستئناف صادرات النفط من كردستان بعد التصريحات الأخيرة لوزير النفط العراقي حيان عبد الغني التي أكدت قرب استئناف الخط الأنبوبي بين العراق وتركيا بعد إغلاق دام نحو عامين. بينما أشار اتحاد صناعة النفط في كردستان إلى أن الشركات الأعضاء فيه والتي تمثل 60% من إنتاج الإقليم لم تتلقَ أي توضيح رسمي بخصوص اتفاقيات الدفع المستقبلية أو المستحقات السابقة، مما يزيد من تعقيد الوضع.

في سياق متصل، أفاد تقرير نشره موقع “أويل برايس” الأميركي أن المكالمة الأخيرة بين رئيس الحكومة العراقية ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تناولت قضية صادرات النفط من كردستان وضرورة دفع مستحقات الشركات الأميركية التي تعمل في العراق. التقرير ذكر أن روبيو طالب من بغداد الالتزام بعدد من الإجراءات التي تشمل استئناف صادرات النفط من كردستان إلى تركيا، والتوقف عن استيراد الطاقة من إيران، بالإضافة إلى سداد مستحقات الشركات الأميركية. كما أوضح التقرير أن واشنطن قدمت وعداً بزيادة الاستثمارات الأمريكية في العراق في حال تم الوفاء بتلك الشروط.

المحادثة بين السوداني وروبيو كانت بمثابة إعلان واضح بأن الولايات المتحدة تسعى إلى منع استمرار التدخلات الإيرانية في الطاقة العراقية عبر استيراد الغاز والكهرباء من إيران. ويأتي هذا في وقت حساس للعراق الذي شهد توترات متزايدة بسبب الخلافات الداخلية حول إدارة قطاع النفط، خصوصاً بعد فرض الحظر على صادرات كردستان إلى تركيا في مارس 2023، عقب حكم من غرفة التجارة الدولية يلزم أنقرة بدفع 1.5 مليار دولار كتعويض.

على الرغم من تأكيدات الحكومة العراقية بأن الجهود لاستئناف الصادرات مستمرة، فإن المواقف المتباينة بين بغداد وأربيل، فضلاً عن الضغوط الدولية التي تُمارَس على العراق، تشير إلى أن الطريق نحو تسوية النزاع النفطي بين الجانبين لن يكون سهلاً. كما أكدت مصادر أميركية أن أي تقدم في هذا الملف يعتمد على التزام بغداد بتحقيق الشروط المطلوبة، لا سيما فيما يتعلق بتوقف العراق عن الاعتماد على إيران في تزويدها بالطاقة.

في الوقت نفسه، يزداد القلق داخل العراق من التدخلات الخارجية، خاصة بعد تصريحات مختار الموسوي عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان العراقي، الذي اعتبر التدخل الأميركي في شؤون العراق الداخلية مسألة غير مقبولة. ورغم هذا الموقف، فإن التحليل السياسي يوضح أن العراق في وضع معقد، حيث يسعى للحفاظ على علاقاته مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، مع استمرار الاعتماد على بعض الحلفاء الإقليميين مثل إيران وروسيا.

إلى جانب ذلك، تبرز الاستثمارات الأجنبية باعتبارها أحد محاور التنافس الدولي في العراق. وفي هذا السياق، يشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة تأمل في الاستفادة من إعادة فتح خطوط الأنابيب النفطية كمنصة لإعادة التأكيد على نفوذها في المنطقة. ويعتبر تطوير حقول النفط في كركوك عبر شركة “بي بي” البريطانية مثالاً على هذا التعاون الاستثماري المتوقع.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزير النفط: قرب تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي
  • النفط النيابية: حكومة البارزاني وراء تأخير استئناف تصدير النفط من الإقليم
  • وزير النفط : ضرورة تفعيل ملف التصدير عبر ميناء جيهان التركي
  • تصدير نفط كوردستان.. خلاف جديد قد يعرقل الاستئناف عبر جيهان
  • وزير النفط يعلن قرب تفعيل ملف التصدير عبر ميناء جيهان التركي
  • الثاني من نوعه.. اجتماع ثلاثي في بغداد لمناقشة استئناف تصدير نفط كردستان
  • محادثات نفطية تحت الضغوط بين بغداد وأربيل.. دفع المستحقات أو العقوبات
  • ملف تصدير نفط كوردستان.. نفقات الشركات تعرقل الاتفاق بين بغداد وأربيل
  • تركيا تبلغ العراق: ميناء جيهان جاهز لاستئناف تصدير نفط الإقليم
  • هزة أرضية بشدة 4.5 في إقليم كوردستان