إعداد: جيسيكا فهد | عزيزة نايت سي بها تابِع 3 دقائق

تستضيف عزيزة نايت سي بها في هذه الحلقة الجديدة من برنامج ضيف ومسيرة المؤرخة والكاتبة التونسية والناشطة في مجال حقوق الإنسان، صوفي بسيس. تتطرق الضيفة إلى تاريخ عائلتها التي تنحدر من البرجوازية اليهودية التونسية. بالإضافة إلى  أعمالها الأدبية التي خصّت جزءا كبيرًا منها للعلاقة بين الغرب ودول الجنوب.

تونس كذلك حاضرة في أعمال صوفي بسيس التي تحتل القضية الفلسطينية أيضًا مكانًا مهمًا في فكرها ومواقفها.

إعلان

ولدت صوفي بسيس في تونس عام 1947، ونتحدر عائلة من البرجوازية اليهودية التونسية. قد ترك والداها، جولييت سعادة بسيس، المؤرخة والعضو السابق في الحزب الشيوعي التونسي، ووالدها ألدو، الناشط الشيوعي والنقابي، بصمة في تراثها الفكري. كما شغل جدها، الأستاذ ألبير بسيس، أيضًا دورًا سياسيًا مهمًا كوزير ونائب تونسي.

أكملت صوفي بسيس مسارًا أكاديميًا متألقًا، حيث أصبحت أستاذة تاريخ مؤهلة في عام 1972. وتقدمت بروايتها السيرة الذاتية الأولى "Dedans-Dehors" التي نشرت في عام 2010، والتي تقدم نظرة شخصية على السبعينيات التي تركت بصمة مهمة في حياتها.

من الناحية المهنية، شغلت بسيس مجموعة متنوعة من الأدوار، بما في ذلك منصب الأمينة العامة المساعدة للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان (FIDH) لمدة تقارب 20 عامًا. كما قامت بتدريس الاقتصاد السياسي للتنمية في السوربون والمعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية (INALCO). وشمل التزامها الصحفي مناصب مثل رئيسة تحرير رسالة اليونسكو وصحفية في Jeune Afrique منذ نهاية السبعينيات.

في عام 2018، أصبحت صوفي بسيس باحثة مشاركة في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية (IRIS) في باريس، متخصصة في العلاقات الشمالية / الجنوبية، والقضايا الأفريقية والمغاربية.

تتميز أعمالها الأدبية، التي تركز على العلاقات بين الشمال والجنوب، بعناوين مثل "الغرب والآخرون. تاريخ الهيمنة" (2001). وقد أثرت رحلاتها في إفريقيا كصحافية أيضًا على نظرتها إلى القارة الجنوبية الصحراوية.

تحتل تونس مكانة مركزية في اهتماماتها، حيث قامت بكتابة سيرة ذاتية للرئيس السابق حبيب بورقيبة وكتاب "تاريخ تونس: من قرطاجة إلى يومنا هذا" (2019)، الذي يستكشف 3000 عام من التاريخ بطريقة كثيفة وإشكالية.

فيما يتعلق بالثورة التونسية عام 2011، تشير بسيس إلى أن التونسيين قاموا بإزالة مفهوم الزعيم للوصول إلى الديمقراطية. وتواصل استجواب التطور السياسي في البلاد، خاصة بعد تولي قيس سعيد السلطة في عام 2019.

لقضايا المرأة مكانة مهمة ايضًا في أعمال صوفي بسيس. تسلط كتاباتها، مثل "نساء المغرب: التحدي" (1992) و "الجريئات: خمس نساء تونسيات في التاريخ" (2017)، الضوء على دور المرأة في المجتمع المغاربي.

تحتل القضية الفلسطينية أيضًا مكانًا مهمًا في خطابها، كما يظهر ذلك في رسالتها إلى هانا أرنت في عام 2021. تنتقد بيسيس الدعم الغربي لإسرائيل وتدعو إلى استخلاص الدروس من التاريخ، مشيرة إلى أن الضعفاء غالبًا ما ينجحون في النهاية.

تمثل صوفي بسيس مسارًا فكريًا ومهنيًا غنيًا، مغذّى بالتزاماتها العائلية ونشاطها النقابي، ونظرتها النقدية إلى القضايا العالمية، من إفريقيا إلى فلسطين.

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الانتخابات الروسية الحرب في أوكرانيا ريبورتاج فرنسا افريقيا أدب أدباء تونس غزة فلسطين يهود اليهودية إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل الولايات المتحدة السعودية دبلوماسية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی عام

إقرأ أيضاً:

اضطرابات في سوسة التونسية بعد إضرام شاب النار في جسده

اندلعت اضطرابات ليلية في مدينة سوسة الساحلية شرقي تونس بعد أن أضرم شاب عشريني النار في جسده أمام مركز أمني إثر خلاف مع عناصر الشرطة على ما أفاد متحدث قضائي اليوم الجمعة.

وقال المتحدث باسم محكمة سوسة وسام الشريف، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، إن الشاب البالغ من العمر 26 عاما قدم "إلى مقر وحدة أمنية تابعة لمنطقة الأمن الوطني، سوسة الجنوبية، بهدف استرجاع مبلغ مالي محجوز في إطار محضر عدلي حُرّر ضده… من أجل شبهة استهلاكه مواد مخدرة حسب المعطيات الأولية".

وأضاف الشريف أن الشاب "غادر مركز الأمن ثم عاد بعد نحو نصف ساعة وفي غفلة من الأعوان عمد إلى إضرام النار في كامل جسده قبل أن يتولى الأعوان التدخل لإخمادها".

وأضاف أن مجموعة من الشباب قامت ليلة الجمعة "بإثارة الشغب" أمام مركز الشرطة "باستعمال شماريخ (أسهم نارية) وبعض الحجارة وقوارير تحتوي مواد قابلة للاشتعال وقد تم التصدي لهم وتفريقهم من قبل عناصر الأمن".

وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها وسائل إعلام محلية صدامات أمام مقر مركز شرطة بحي الرياض في سوسة بين عناصر الشرطة ومجموعة من الشباب الذين ألقوا زجاجات حارقة.

ونُقل الشاب إلى المستشفى وقالت وسائل إعلام محلية إن وضعه الصحي "حرج".

إعلان

وتعيد الحادثة إلى الأذهان إقدام البائع المتجوّل محمد البوعزيزي (26 عاما) على إضرام النار في نفسه في 17 ديسمبر/كانون الأول 2010 ليلقى حتفه، مما شكل شرارة انطلاق الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي وتلتها انتفاضات الربيع العربي.

وشهدت تونس عدة حوادث انتحار بإضرام النار وخصوصا في المناطق الداخلية المهمّشة.

وفي 25 يناير/كانون الثاني الفائت، قضى رجل في وسط العاصمة تونس بعد إضرامه النار في نفسه وتوجهه نحو شرطي فبادر شرطي آخَر إلى إطلاق النار عليه لحماية زميله. وأسفر ذلك أيضا عن إصابة أحد المارة، بحسب بيان لوزارة الداخلية وعدد من وسائل الإعلام التي قالت إن الواقعة حصلت قرب كنيس تونس.

وتوفي شاب بعدما أضرم النار في نفسه إثر خلاف مع عناصر الشرطة في محافظة القيروان وسط تونس، في أبريل/نيسان الفائت.

مقالات مشابهة

  • لميس الحديدي: موقف مصر من القضية الفلسطينية لم يتغير منذ بداية الأزمة
  • أحمد موسى يطالب بموقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية
  • محلل سياسي سعودي: تنسيق مستمر بين مصر والمملكة في ملف القضية الفلسطينية
  • عيد عبد الهادي: تصريحات حكومة إسرائيل تثبت صلابة موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية
  • اضطرابات في سوسة التونسية بعد إضرام شاب النار في جسده
  • عضو بـ«النواب»: بيان «الخارجية» يؤكد موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • متى لم يكن مشرفا؟.. أمير سعودي يثير تفاعلا بشأن موقف بلاده من القضية الفلسطينية
  • «تنسيقية شباب الأحزاب»: بيان الخارجية المصرية يؤكد موقف مصر الراسخ ضد تصفية القضية الفلسطينية
  • خبير سياسي: مخططات تهجير سكان غزة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية
  • حزب المؤتمر: موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية يعكس التزامها بالحقوق العربية