قبل 12 عام سكنت في المعمورة وخلال هذه الفترة كوّنت صداقات مع أجانب من دول جوارنا ودول غرب إفريقيا منهم من جاء إلى السودان ومكث ولم يعود لأهله حتى الآن ؛ خلال السنوات الماضية تطرقت لملف الأجانب بطريقة مهنية وميدانية بعد أن جمعت معلومات غاية في الخطورة عن تمدد الأجانب وقابلت مُخالفين كُثر لنُظم الإقامة منهم من أفصح لي عن طريقة دخول البلاد ومنهم من تَردد ؛ أجريت حوارات متفرقة ثم عضدت ما دونته بأرقام بعد أن عملت مقابلات عينية لمنطقة ( المعمورة – أركويت – الإمتداد ) عن خطورة الأجانب و وضعهم القانوني الشاذ ولعلّي في هذا الشأن وجّهت النقد الموضوعي لإدارة شرطة الأجانب في تقصيرها وأكثر ما تقوم به الحملات المُتقطّعة وهي بكل تأكيد لا تجدي نفعاً في مع أرقام فلكية تقطن في أطراف و وسط العاصمة .

كتب الأستاذ بكري المدني مقالاً جميلاً عن الجنوبيين والأحباش والأعراب الذي يُحاربوننا ؛ وهو تساؤل منطقي لماذا يفعلون ذلك في بلد أكرمهم وإحتضنهم ومع ذلك تنكّروا لها ؛ مَن رأى ليس كمن سمع ومَن بحث في هذا الملف يا أستاذي يبكي دماً لتقصير الحكومة ؛ ذات يوم ذهبت برفقة بعض الأصدقاء للبحث عن سكنٍ في منطقة الإمتداد تواصلنا مع وكيل المنزل وهو أجنبي تحدث معنا وقال بالحرف : ( مالك المنزل يُريد مُستأجرين أجانب فقط ) هذا الأمر قابلني عند كثير من مُلاك الشقق والمنازل وهم يستأجرون ولا يدرون شيئاً عن ذاك الأجنبي إن كان مُجرماً أو إرهابياً كما حدث في حادثة جبرة الشهيرة في 2021 .

تساهل الدولة في حصر الوجود الأجنبي وعدم تطبيق القانون عليهم وإبعادهم من البلاد هو السبب الأول والرئيس لمشاركتهم في الحرب علينا . وسبب آخر تشجيعي وتحفيزي لطمعهم في المنهوبات والأموال والسيارات التي تمت سرقتها .
في أكتوبر الماضي أحد الجنوبيين قام بإستدعاء المليشيات لمعسكر نيفاشا للاجئين الجنوب سودانيين وقام بإعطائهم المكاتب ومكثوا فيه وأصبح المكتب قتالي وتم جلب بعض المساعدات من قِبل المليشيا للمرتزقة من جنوب السودان .

قبل أكثر من عامين زارني أحد ضُباط شرطة الأجانب وتحدث معي عن مقالاتي وخُطتهم لتقنيين الظاهرة وحسمها في القريب العاجل ولعلّي كنت على يقين أنَّ الوجود الأجنبي سيفضي إلى ما لا يُحمد عُقباه ، وقد كان ذلك .

أستاذي بكري الواجب أن تدرك الدولة خطورة مَن حاربوا ضد قواتنا المسلّحة فألوقت قد حان للتعامل بالمثل وعلى رئاسة الشُرطة أن تُسارع في حصرهم بجميع المناطق الآمنة فلا داعي للتأخير الذي سَبّبَّ هذه الكارثة .

هنالك سودانيين تم إيداعهم السجن في إثيوبيا لمخالفتهم قانون الإقامة فإلى متى تتحرك شُرطة الأجانب لتتعامل بالمثل مع من إنتهكوا أعراضنا ونهبوا أموالنا وسرقوا سياراتنا ؟
هذا الملف يحتاج لإرادة وطنية ويجب النظر في كيفية الإيجارات وإمتلاك العقارات وقوانين واضحة لعمل الأجانب الذين أفسدوا في بلادنا .
ولنا عودة إن كان في العُمر بقيه .

الصديق النعيم موسى

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

«الهوية وشؤون الأجانب» بدبي تعقد ملتقى «صُنّاع ريادة الأعمال»

دبي: «الخليج»
في إطار التزامها بتمكين الشباب، وتكريس ثقافة الابتكار المجتمعي، أعلنت الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي، عن تنظيم الدورة الثالثة من ملتقى «صُنّاع ريادة الأعمال»، اليوم الجمعة في مجلس الخوانيج بدبي، من 10 صباحاً وحتى 12 ظهراً، كونها إحدى الفعاليات الرئيسية الداعمة لمبادرات عام المجتمع.
يُجسّد الملتقى توجّه إقامة دبي نحو بناء منظومة مؤسسية أكثر انفتاحاً، عبر منصة تفاعلية تضم تحت سقف واحد صُنّاع القرار، وأصحاب المشاريع الرائدة، والمؤثرين في مشهد ريادة الأعمال. ويهدف الملتقى إلى ترسيخ مفهوم ريادة الأعمال لدى الشباب، وتعريفهم بالخدمات والتسهيلات التي توفرها الجهات الحكومية لدعمهم في مسيرتهم الريادية.
ويشهد الحدث حضوراً رسمياً بارزاً، في مقدمته علياء المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، وحصة بوحميد، المديرة العامة لهيئة تنمية المجتمع بدبي، والفريق محمد أحمد المري، المدير العام للإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب، ونائبه اللواء عبيد مهير بن سرور، ومساعدو المدير العام، إلى جانب ممثلين عن غرفة دبي، وهيئة تنمية المجتمع، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، ودائرة الاقتصاد والسياحة، والنيابة العامة، ونخبة من رواد الأعمال الإماراتيين وصُنّاع المحتوى في ريادة الأعمال.
وأكد الفريق المري، أن دعم رواد الأعمال الشباب جزء لا يتجزأ من رؤية الإدارة العامة، قائلاً: «ملتقى صُنّاع ريادة الأعمال يعكس إيماننا بأن بناء المستقبل لا يتحقق إلا عبر بيئة مؤسسية تؤمن بالشباب، وتُصغي لتحدياتهم، وتُترجم التشريعات إلى أدوات دعم حقيقية. هذه المنصة تجمع بين صُنّاع القرار، وأصحاب التجارب، والمحتوى المؤثر، لصياغة مشهد ريادي يتكامل مع أولويات التنمية في دبي، ويُعزز حضورها مركزاً حاضناً للمبادرات الوطنية والمجتمعية على السواء».
تنطلق أعمال الملتقى بالجلسة الافتتاحية «التمكين الحكومي لرواد الأعمال» يشارك فيها نخبة من القادة وصنّاع القرار لمناقشة سُبل تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية، وتحفيز المنظومة الريادية عبر التعاون المؤسسي الفعّال، وربط المبادرات الحكومية بتطلعات الشباب.
وتتواصل أعمال الملتقى بجلسة «رحلة.. من الطموح إلى الريادة»، التي تضيء على تجارب واقعية لعدد من رواد الأعمال الإماراتيين الذين تجاوزوا التحديات، ونجحوا في تحويل أفكارهم إلى مشاريع وطنية ذات أثر اقتصادي ومجتمعي ملموس.
أما الجلسة الثالثة «صُنّاع التأثير في ريادة الأعمال»، فتستضيف عدداً من المؤثرين وصنّاع المحتوى الذين أسهموا في نشر ثقافة الريادة عبر المنصات الرقمية، وبناء وعي مجتمعي بقيم العمل، والمسؤولية، والتمكين القائم على الشراكة والتجربة.
ويُعد الملتقى محطة جديدة ضمن مسار متكامل تقوده الإدارة العامة لتمكين الشباب، وتعزيز التكامل بين المؤسسات والطاقات الوطنية، وبناء منظومة ريادية تنطلق من الواقع وتخدم المستقبل.

مقالات مشابهة

  • 7 ملايين جنيه.. ضبط مرتكبي جرائم الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي
  • «شريعة» الإندونيسي.. البنك الأجنبي رقم 24 في السعوديَّة
  • «الهوية وشؤون الأجانب» بدبي تعقد ملتقى «صُنّاع ريادة الأعمال»
  • ياسر سليمان: الجائزة العالمية للرواية العربية أصبحت المنصة التي يلجأ إليها الناشر الأجنبي
  • عباس: حرب الإبادة الجماعية نكبة جديدة تهدد الوجود الفلسطيني
  • المقاتلون الأجانب والجنسية السورية.. الشرع يكشف خطته
  • «الصديق الصور» يلتقي أعضاء النيابة العامة لمناقشة القضايا القانونية
  • التيار ومعركة الوجود في الاستحقاق البلدي تفاديا لهزائم لاحقة
  • بعيو: ترك الصديق الكبير 100 ملياردير و7 ملايين فقير ثم غادر بسلام
  • الأمم المتحدة: سوريا جاهزة لجذب الاستثمار الأجنبي ورفع العقوبات