اتهم مسؤول معين من روسيا القوات الأوكرانية بمهاجمة مركز تصويت في الجزء الخاضع لسيطرة موسكو في منطقة زاباروجيا، فيما أكدت روسيا إسقاط 35 مسيّرة أوكرانية بالتزامن مع اليوم الأخير من الانتخابات الرئاسية في البلاد.

وقال فلاديمير روغوف المسؤول المحلي الذي عينته روسيا إن طائرتين مسيرتين أوكرانيتين هاجمتا مركز تصويت في الجزء الخاضع لسيطرة روسيا بمنطقة زاباروجيا اليوم الأحد.

وكتب روغوف على تطبيق تليغرام أن الهجوم تسبب في اشتعال النار بالمبنى، لكنه لم يسفر عن إصابات.

من جانب آخر، قالت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية إن روسيا أطلقت 14 طائرة مسيرة على أوديسا خلال الليل، مما ألحق أضرارا بشركات زراعية ودمر مباني، دون تسجيل إصابات.

وأضافت القيادة أنه تم تدمير 13 طائرة مسيرة فوق منطقة أوديسا وواحدة عند تحليقها قرب منطقة ميكولايف.

جانب من التصويت في انتخابات الرئاسة بمكتب تصويت بمنطقة دونيتسك الخاضغة لسيطرة روسيا (رويترز) هجمات مكثفة

في المقابل، قالت هيئة مراقبة الطيران الحكومية الروسية إنه تم رفع قيود فرضت على الرحلات الجوية في مطارات موسكو في وقت سابق اليوم بعدما أسقطت الدفاعات الجوية 5 طائرات مسيرة أوكرانية بالقرب من العاصمة الروسية.

وأعلنت السلطات الروسية أن حركة المرور على الجسر الرابط بين شبه جزيرة القرم والأراضي الروسية عادت من جديد بعد تعليقها لأقل من نصف ساعة، دون أن تفصح عن سبب التعليق. وغالبا تعلق السلطات المرور على الجسر لأسباب أمنية.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية أسقطت 35 مسيّرة أوكرانية خلال الليل، فيما دخلت الانتخابات الرئاسية يومها الأخير.

وقالت الوزارة إن الدفاعات الجوية "رصدت ودمرت" 35 طائرة مسيرة في 8 مناطق مختلفة، بينها 4 فوق موسكو".

واتهمت روسيا القوات الأوكرانية بتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة أدت إلى نشوب حريق لفترة وجيزة في مصفاة لتكرير النفط وتسببت في انقطاع الكهرباء بمناطق حدودية.

وقال مقر العمليات في منطقة كراسنودار بجنوب روسيا عبر تليغرام اليوم الأحد "تم تحييد طائرات مسيرة، لكن اندلع حريق نتيجة سقوط إحدى الطائرات" في مصفاة سلافيانسك، فيما أكد رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 4 طائرات مسيرة كانت تحلق باتجاه العاصمة.

وفي منطقة بيلغورود الحدودية أدى هجوم شنته 4 طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا إلى إتلاف خطوط الكهرباء والغاز في إحدى القرى، حسبما قال حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف.

الحرب بين روسيا وأوكرانيا مستمرة منذ أكثر من عامين دون أفق واضح لنهايتها (الفرنسية) استهداف "نقاط الضعف"

وتزامنت الهجمات الأوكرانية مع اليوم الأخير للانتخابت الرئاسية في روسيا، وتتهم موسكو كييف بالعمل على إفساد الانتخابات من خلال ضرباتها على البنية التحتية الروسية على مدى أيام، في واحدة من أكبر العمليات الجوية على الأراضي الروسية منذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين بشن حرب على أوكرانيا قبل عامين.

وشكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قواته العسكرية ومخابراته على "القدرات الجديدة بعيدة المدى" في خطابه المسائي المصور أمس السبت، دون الإشارة إلى الهجمات المكثفة التي تشنها قوات بلاده.

وقال زيلينسكي إن المدى الممتد للطائرات المقاتلة المسيرة الأوكرانية يمثل دفعة عسكرية مهمة لبلاده، مضيفا "في هذه الأسابيع رأى كثيرون بالفعل أن المنظومة الحربية الروسية لديها نقاط ضعف، وأنه يمكننا الوصول إلى نقاط الضعف هذه بأسلحتنا".

وأضاف "من الآن فصاعدا ستكون لأوكرانيا دائما قوتها الضاربة الخاصة في السماء".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات طائرات مسیرة

إقرأ أيضاً:

روسيا تشيد بـفهم ترامب وأوكرانيا تثني على دور أردوغان

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم السبت إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبدو أنه يفهم ما يجري في أوكرانيا أكثر بكثير من أي زعيم أوروبي، في حين قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا إن بلاده تُولي أهمية بالغة لدور تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان في مساعي السلام.

وفي كلمة له -خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي في جنوبي تركيا- أكد لافروف أن ترامب يتفهم الحاجة إلى ما وصفه بمعالجة الأسباب الجذرية للصراع في أوكرانيا من أجل التوصل إلى حل.

كما قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم السبت إن الوزير لافروف بحث الأوضاع في البحر الأسود والشرق الأوسط مع نظيره التركي هاكان فيدان، وإنهما ناقشا أيضا التعاون بين البلدين فيما يتعلق بالاقتصاد والطاقة.

من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا اليوم السبت، إن بلاده تُولي أهمية بالغة لدور تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان في مساعي السلام.
وشدد سيبيغا -ضمن مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي- على رغبة أوكرانيا في استمرار هذا الدور لتركيا، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تقوم على أساس الربح المتبادل.

وأشار الوزير الأوكراني إلى أن بلاده تسعى لتحقيق سلام "عادل وشامل ومستدام" في نهاية الحرب التي مع روسيا، موضحًا أن دعم الشركاء مثل تركيا ضروري لتحقيق هذا الهدف.

إعلان

كما أشاد في الوقت نفسه بدور أنقرة في "مبادرة حبوب البحر الأسود" التي ساهمت في دعم الاقتصاد الأوكراني من خلال استمرار تصدير المواد الغذائية.
وأشار إلى أن كلفة الحرب اليومية تبلغ نحو 220 مليون دولار، وأن إجمالي الخسائر في البنية التحتية بلغ حوالي 600 مليار دولار، وفقا للبنك الدولي.

وأضاف أن اقتصاد بلاده يُظهر مؤشرات إيجابية رغم ظروف الحرب، حيث يراوح النمو السنوي بين 3 و5%، كما زادت قدرات الصناعات الدفاعية إلى 6 أضعاف منذ بدء الحرب، مشيرًا إلى أن بلاده سترحب بمشاركة الشركات التركية في إعادة الإعمار المستقبلية.

ووصف سيبيغا منتدى أنطاليا الدبلوماسي بأنه منصة مهمة، مشيرا إلى أن الوفد الأوكراني أجرى لقاءات ثنائية خلال المنتدى، شملت اجتماعات مع وزراء خارجية 11 دولة أفريقية، ركزت على آثار الحرب الروسية الأوكرانية عالميًا.

الرئيس التركي أردوغان (يسار) خلال استقباله في أنقره نظيره الأوكراني زيلينسكي في فبراير الماضي (الفرنسية)

ميدانيا في  أوكرانيا، ذكرت السلطات في كييف أن 4  أشخاص على الأقل أصيبوا في 88 هجوما بطائرات روسية بدون طيار، الليلة الماضية وفي وقت مبكر من صباح اليوم، استهدف العاصمة كييف وخاركيف، ثانية كبرى مدن البلاد، ومناطق أخرى.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني أنه تمكن من إسقاط 70 طائرة من أصل 88 طائرة، إما عبر الدفاعات الجوية أو من خلال التشويش الإلكتروني، وشملت مناطق أخرى تعرضت للقصف: أوديسا ودنيبروبيتروفسك، ودونيتسك.
وأعلنت الإدارة العسكرية في كييف عبر تطبيق تليغرام، استهداف العديد من المستودعات ومبنى سكنيّ وملعب رياضي.
وأعلن رئيس بلدية كييف، أن هناك 3 إصابات في العاصمة، حيث تم نقل أحد الضحايا إلى المستشفى، في حين نشبت عدة حرائق في كييف بعد الهجوم.

وقد ألحق حطام الطائرات المسيرة المتساقط أضرارا بالمستودعات والمباني السكنية في منطقة كييف.
وفي خاركيف، ضربت طائرات بدون طيار منشأة خاصة، مما أدى إلى إصابة شخص واحد.

إعلان

وأوّل أمس الخميس، أعلنت كل من روسيا وأوكرانيا  التصدي لهجمات متبادلة بالطائرات المسيرة، في حين دخلت الصين على خط الأزمة الأوكرانية بعد اتهام كييف لبكين بتجنيد صينيين يقاتلون إلى جانب القوات الروسية.

وأسفرت هجمات روسية على أوكرانيا ليل الخميس الماضي عن إصابة 12 شخصا بجروح في العاصمة كييف وفي منطقة ميكولايف الجنوبية، بحسب ما أفاد مسعفون ومسؤولون محليون.

كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها الخميس الماضي إن القوات الروسية سيطرت على قرية جورافكا الحدودية في منطقة سومي الأوكرانية.

وصعّدت موسكو وكييف ضرباتهما على الرغم من محاولات أميركية لجمع الطرفين على طاولة المحادثات بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في أواخر فبراير/شُباط الماضي إن المبادرة الدبلوماسية، التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوضع حد سريع للحرب في أوكرانيا عبر التفاوض، تتقاطع مع السياسة التي تنتهجها تركيا منذ 3 أعوام.

مقالات مشابهة

  • ترامب: المحادثات الروسية الأوكرانية تسير على ما يرام
  • الدفاعات الجوية الأوكرانية تسقط 56 طائرة مسيرة روسية
  • القوات الجوية الأوكرانية تعلن تدمير مقاتلة F-16 وقتل طيارها
  • روسيا تشيد بـفهم ترامب وأوكرانيا تثني على دور أردوغان
  • الدفاعات الجوية الروسية تسقط 36 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضية
  • هيا بنا ننطلق!.. روسيا تطلق حركة الشاحنات المسيّرة حول موسكو
  • موسكو تستضيف الدورة الخامسة من المشاورات السياسية الجزائرية الروسية
  • روسيا تطلق 39 طائرة مسيرة وصاروخا باليستيا على الأراضي الأوكرانية
  • الدفاع الروسية: دمرنا 30 مسيرة أوكرانية خلال الليل
  • هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا والصين تدخل على خط الأزمة