الانتخابات الروسية في يومها الأخير.. بوتين قد يبقى رئيسا حتى 2036
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
يتواصل الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الروسية لليوم الثالث على التوالي، بالتزامن مع اتهامات لأوكرانيا بشن هجمات جوية لمحاولة تخريب العملية الانتخابية التي يتوقع أن تبقي الرئيس فلاديمير بوتين في السلطة لست سنوات أخرى.
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية في روسيا الاتحادية أن نسبة إقبال الناخبين في الانتخابات في كامل البلاد بلغت 60% حتى الساعة 9:28 بتوقيت موسكو، بعد أن كانت صناديق الاقتراع قد ٌفلت السبت بنسبة تصويت بلغت 58.
???? Russian citizens are actively voting in China, Japan, India, South Korea and Tajikistan.
There are long lines of Russians eager to vote in front of Russian embassies. pic.twitter.com/1Vu8OixQ5w — Sputnik (@SputnikInt) March 17, 2024
وفي جمهورية الشيشان تجاوزت نسبة التصويت 90%، وفي جمهوريات توفا ودونيتسك وأوسيتيا الشمالية وإقليمي كوزباس ودائرة يامال الفدرالية 80%. وفق إحصائيات للجنة الانتخابات المركزية الروسية.
وقال مسؤولون إن أكثر من نصف الناخبين الروس توجهوا بالفعل إلى صناديق الاقتراع في أول يومين من الانتخابات التي تجري على مدى ثلاثة أيام. وسيكون اليوم الأخير اختبارا لقوة المعارضة في البلاد، والتي دعت جميع أنصارها إلى التصويت في نفس الوقت عند الظهر في تحرك أُطلق عليه شعار "الظهيرة ضد بوتين".
احتجاجات متفرقة
وشهدت الانتخابات بالفعل احتجاجات متفرقة لكن أحدث تطورات الحرب مع أوكرانيا غطت بقدر أكبر على التصويت حتى الآن. واتهم بوتين كييف يوم الجمعة بمحاولة عرقلة الانتخابات بشن هجمات مكثفة بطائرات مسيرة وصواريخ على روسيا وعلى أراض تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا. وتوعد بمعاقبة أوكرانيا.
وقال مسؤولون روس في وقت مبكر من الأحد إن القوات الأوكرانية واصلت هجماتها على المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا.
ولم يتطرق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الهجمات المذكورة في خطابه المسائي المصور السبت، لكنه شكر قواته العسكرية ومخابراته على "القدرات الأوكرانية الجديدة بعيدة المدى".
وتعتبر كييف الانتخابات التي تجري في أجزاء من أراضيها تسيطر عليها روسيا غير قانونية وباطلة. ويرى محللون عسكريون أن القصف اليومي الذي تشنه كييف ويستهدف بشكل رئيسي منشآت الطاقة وغيرها من البنية التحتية الرئيسية هو محاولة لزعزعة شعور الروس بالاستقرار وتقويض المجهود الحربي لموسكو.
ولا يشكل أي من المرشحين الثلاثة الآخرين في الاقتراع أي تحد ذي مصداقية لبوتين (71 عاما) الذي يهيمن على المشهد السياسي في روسيا.
لكن أنصار أبرز معارضي بوتين، الراحل أليكسي نافالني الذي توفي فجأة في مستعمرة عقابية في القطب الشمالي في شباط/ فبراير الماضي، دعوا الناخبين في أنحاء روسيا إلى الإدلاء بأصواتهم في نفس الوقت ظهر اليوم الأحد في كل من المناطق الزمنية المختلفة وعددها 11 منطقة في روسيا.
ويأتي تحرك "الظهيرة ضد بوتين"، الذي أيدته يوليا نافالنايا أرملة نافالني، كوسيلة للتعبير عن المعارضة دون التعرض لخطر الاعتقال لأنهم سيصطفون للتصويت بشكل قانوني. وحذر الكرملين من المشاركة في تجمعات بلا تصاريح.
إلى متى قد يستمر بوتين في الحكم؟
يدير فلاديمير بوتين روسيا فعلياً منذ عام 2000، وقد تم تعيينه كأول رئيس مؤقت من قبل سلفه الرئيس بوريس يلتسين، وفاز بأول انتخابات له في آذار/ مارس من نفس العام.
بين عامي 2008 و2012، قام بتبديل الأدوار، ليصبح رئيساً للوزراء لكنه ظل مسيطراً بشكل كامل. في ذلك الوقت، كان الدستور الروسي يسمح للرئيس بفترتين متتاليتين فقط، لكن هذه الخطوة سمحت له بإعادة ضبط عدّاد سلطته والترشح مرة أخرى.
وفي عام 2020، تم تغيير الدستور، ومن المتوقع أن يبقى الرئيس بوتين في السلطة حتى عام 2036.
وبحلول ذلك الوقت، سيكون قد أصبح الحاكم الأطول عمراً في تاريخ روسيا، متغلباً على الزعيم الشيوعي جوزيف ستالين والإمبراطورة كاثرين العظيمة في القرن الثامن عشر، اللذين ظلا في السلطة لأكثر من 30 عاماً.
من هم المرشحين؟
بالإضافة إلى فلاديمير بوتين، هناك ثلاثة مرشحين آخرين مسجلين: ليونيد سلوتسكي، وهو محافظ قومي. ومرشح الحزب الشيوعي نيكولاي خاريتونوف. وفلاديسلاف دافانكوف، رجل أعمال من حزب "الشعب الجديد" الذي تأسس مؤخراً، والذي يتمتع بتمثيل صغير في البرلمان الروسي.
وقد أعرب ثلاثتهم عن دعمهم للحرب الروسية على أوكرانيا وللرئيس بوتين، ولا يشكل أي منهم تهديداً حقيقياً.
ولأول مرة في تاريخ الانتخابات الرئاسية، يدلي الروس بأصواتهم على مدار ثلاثة أيام، في الفترة ما بين 15 إلى 17 مارس/آذار.
واختبر هذا التنسيق لأول مرة خلال تصويت عام 2020 على تعديلات الدستور لحماية الصحة العامة أثناء وباء كورونا. واعتمدت عملية الأيام الثلاثة مرة أخرى لهذه الانتخابات، على الرغم من انتقاد المراقبين المستقلين لها، قائلين إنها تعقّد ضمان شفافية عملية التصويت.
بالإضافة إلى ذلك، سيكون نظام التصويت عن بعد عبر الإنترنت متاحاً لأول مرة، خاصة في المناطق المعروفة بالتصويت "الاحتجاجي" أو حيث تكافح السلطات لضمان الإقبال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الانتخابات بوتين روسيا احتجاجات احتجاجات روسيا بوتين الانتخابات هجمات اوكرانية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
روسيا: القوات الأوكرانية تواصل هجومها على مدينة ريلسك في كورسك الروسية
أعلنت روسيا، أن القوات الأوكرانية تواصل هجومها على مدينة ريلسك في كورسك الروسية، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
روسيا تهز كييف وتسقط 36 مسيرة أوكرانية أوكرانيا تجمع بيانات هائلة من الحرب مع روسيا لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
روسيا تهز كييف وتسقط 36 مسيرة أوكرانية
وفي سياق متصل، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت خلال الليلة الماضية، 36 طائرة أوكرانية مسيرة فوق 3 مناطق في روسيا ومياه البحر الأسود، فيما سُمع دوي انفجارات قوية في كييف صباح الجمعة، بعد سلسلة من التحذيرات الجوية بشأن إطلاق صواريخ باليستية من روسيا باتجاه الأراضي الأوكرانية.
وجاء في البيان الروسي: "خلال الليلة الماضية، تم إحباط محاولات نظام كييف لتنفيذ هجمات باستخدام طائرات مسيرة ضد أهداف على الأراضي الروسية".
وتابع: "اعترضت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة ودمرت 36 طائرة أوكرانية مسيرة، تم تدمير 16 طائرة مسيرة فوق أراضي إقليم كراسنودار، و14 فوق البحر الأسود، و5 فوق أراضي مقاطعة بريانسك، وواحدة فوق أراضي مقاطعة بيلغورود"، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
انفجارات قوية في كييف
وحذّرت القوات الجوية الأوكرانية في رسالة عبر تطبيق "تليغرام" من انّ "صاروخا باليستيا رُصد من الشمال"، بعد نحو 3 سنوات من بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا، وهي حرب تسببت في مقتل عشرات الآلاف.
وتصاعد دخان كثيف فوق العاصمة الأوكرانية، فيما أعلن رئيس البلدية فيتالي كليتشكو عن إصابة شخصين على الأقل في أعقاب هذه الانفجارات التي وقعت في اليوم التالي لجلسة الأسئلة والأجوبة السنوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي رفض أي هدنة.
وأبلغت السلطات الأوكرانية أيضا عن وقوع هجمات صاروخية في مدينة خيرسون الجنوبية حيث قتل شخص واحد وأصيب 6، وفي بلدات وقرى أخرى.