رفعت 16 رياضية دعوى قضائية ضد الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات، بسبب سياستها المتعلقة بمشاركة عابرات جنسيا في منافساتها، والتي يزعمن بأنها تنتهك حقوقهن، بموجب الباب التاسع من القانون الفيدرالي الأميركي والذي يحظر التمييز على أساس الجنس في أي مؤسسة تتلقى تمويلا فيدراليا.

وتأتي الدعوى التي رفعتها 12 رياضية، ردا على الحكم الصادر في يناير 2022 عن مجلس محافظي الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات، والذي تم بموجبه السماح للرياضيات العابرات جنسيا بالمنافسة في المنافسات الخاصة بجنسهم الجديد.

واعتبرت الرابطة، آنذاك، أن هذه الخطوة "تحافظ على الفرصة للطلاب الرياضيات العابرات جنسيا مع تحقيق التوازن بين العدالة والشمول والسلامة لجميع الذين يتنافسون".

ووسط الأسبوع، رفعت 16 لاعبة رياضية في رياضات مثل السباحة وكرة القدم وألعاب المضمار والميدان، الدعوى القضائية، معتبرات أنهن "يرفعن هذه القضية لضمان عدم انتهاك حقوقهن وحقوق أجيال من النساء مستقبلا"، حسبما نقلته شبكة "اي بي سي نيوز".

وقالت كايتلين ويلر، السباحة السابقة بجامعة كنتاكي، لشبكة "إي بي سي": "يسألنا الكثير من الناس، لماذا انتظرنا كل هذا الوقت لرفع دعوى قضائية؟ حسنا، لقد انتظرنا كل هذا الوقت لإتاحة الفرصة للرابطة الوطنية لرياضة الجامعات لاتخاذ القرار الصحيح".

وقالت ويلر: "المهمة الأساسية للرابطة الوطنية لرياضة الجامعات هي حماية نزاهة وسلامة الرياضيين، وقد فشلت في هذه المهمة البسيطة".

وتسلط الشكوى الضوء على حادثة مشاركة السباحة العابرة جنسيا ليا توماس، وفوزها في بطولة الرابطة الوطنية للسباحة عام 2022 بعد أسابيع من القرار الصادر عن الرابطة، والذي سمح لها بالمشاركة.

ونافست توماس، المتخصصة في السباحة الحرة، مع فريق الرجال في جامعة بنسلفانيا من 2017 إلى 2019، قبل أن تشارك في منافسات السيدات عام 2022،  بعد عملية العبور الجنسي وخضوعها للعلاج الهرموني المطلوب.

وبذلك أصبحت توماس أول رياضية معروفة من العابرات جنسيا تفوز بلقب ضمن مسابقات النخبة في الولايات المتحدة، حيث استطاعت التفوق على صاحبة الميدالية الفضية الأولمبية، إيما ويانت، في سباق 500 متر حرة.

وتزعم الدعوى أن "سر صعود توماس الصاروخي وتألقها في السباحة النسائية في الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات يعود إلى احتفاظها بميزات جسدية خاصة بالذكور"، وتشير فيها الرياضيات إلى أن "الرجال البيولوجيين ا يتمتعون بمزايا رياضية، تبقى  متأصلة حتى بعد العبور الجنسي".

وقال ويليام بوك، المحامي الرئيسي في الدعوى، لشبكة ABC News: "ما تسعى إليه الرياضيات حقا هو فرصة متساوية وعادلة للنجاح. وأن يكون الجميع متساوين عند خط البداية".

وأوردت الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات في بيان لها، أنه على الرغم من أنها "لا تعلق على الدعاوى القضائية المعلقة، إلا أنها وأعضاءها سيواصلون الترويج للباب التاسع، والقيام باستثمارات غير مسبوقة في الرياضات النسائية وضمان المنافسة العادلة في جميع بطولاتها".

ولم ترد توماس على الفور على طلبات الشبكة للتعليق على الدعوى.

ولطالما نفت توماس "عبورها" للمشاركة في الرياضة النسائية من أجل تحقيق نتائج أفضل في منافسات السيدات.

وقالت في عام 2022: "أكبر اعتقاد خاطئ هو سبب عبوري، سيقول الناس: أوه، لقد عبرت للتو حتى تتمتع بميزة، حتى تتمكن من الفوز. لقد انتقلت لأكون سعيدا، لأكون صادقة مع نفسي".

وقالت توماس: "كنت أعلم أنه سيكون هناك تدقيق ضدي إذا نافست كامرأة. كنت مستعدة لذلك.. لكنني أيضًا لا أحتاج إلى إذن من أي شخص لأمارس الرياضة التي أحبها".

من جانبها، قالت آنا بيث، مديرة الأبحاث في مجموعة الدفاع عن الرياضيين غير الربحية، في بيان، إن المنظمة تعتقد "بقوة" أن أحدث الأبحاث التي أجرتها مجموعات المناصرة و"المبادئ التوجيهية على أعلى مستوى رياضي تؤكد أن الرياضيات العابرات جنسيا لا يتمتعون بأي ميزة إضافية، ويجب ألا يتم قبولهم للمشاركة فحسب، بل يجب الاحتفاء بهم في منافسات الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الرابطة القلمية: كيف غيّر ميخائيل نعيمة وجه الأدب العربي؟

في مطلع القرن العشرين، شهد الأدب العربي تحولًا جذريًا بفضل أدباء المهجر، الذين سعوا إلى تحريره من قيوده التقليدية وفتح آفاق جديدة للإبداع. كان ميخائيل نعيمة أحد أبرز هؤلاء الأدباء، ولعب دورًا محوريًا في تأسيس الرابطة القلمية، التي جمعت تحت رايتها نخبة من المفكرين والشعراء، وعلى رأسهم جبران خليل جبران. لم تكن الرابطة مجرد تجمع أدبي، بل كانت ثورة فكرية غيرت مسار الأدب العربي الحديث.

ولادة الرابطة القلمية: الحاجة إلى التجديد

تأسست الرابطة القلمية في نيويورك عام 1920، كرد فعل على الجمود الذي كان يسيطر على الأدب العربي في ذلك الوقت. رأى أعضاؤها أن الأدب العربي بحاجة إلى التحرر من الأساليب التقليدية واللغة الخطابية، والبحث عن تعبير أكثر صدقًا وعاطفية يتماشى مع التحولات العالمية. كان ميخائيل نعيمة المنظّر الفكري للرابطة، حيث وضع لها إطارًا نقديًا يستند إلى البساطة والوضوح والتعبير عن المشاعر بعمق بعيدًا عن الزخرفة اللغوية المفرطة.

دور ميخائيل نعيمة في تطوير الأدب العربي

لم يكن نعيمة مجرد عضو في الرابطة، بل كان ناقدها الأول، حيث أصدر كتابه الشهير “الغربال”، الذي حمل رؤى نقدية غير مسبوقة، دعا فيها إلى غربلة الأدب العربي من الأساليب القديمة والمفاهيم التقليدية. رفض الأسلوب البلاغي الزائد، ورأى أن الأدب يجب أن يكون انعكاسًا صادقًا للحياة والمشاعر الإنسانية.


الرابطة القلمية وتأثيرها على الأدب الحديث

تحرر الشعر: أسهمت الرابطة في تحرير الشعر العربي من القافية والوزن التقليدي، مما مهد لاحقًا لظهور الشعر الحر.

بساطة النثر: تأثرت الكتابة النثرية بأسلوب نعيمة، حيث أصبحت أكثر سلاسة وأقرب إلى القارئ العادي.

دمج الفلسفة بالأدب: تجلت أفكار نعيمة الروحية والفلسفية في أعمال الرابطة، ما أضفى عمقًا فكريًا على النصوص الأدبية.

هل ما زالت أفكار الرابطة القلمية حاضرة اليوم؟

على الرغم من انتهاء الرابطة رسميًا عام 1931، إلا أن تأثيرها ما زال حاضرًا في الأدب العربي المعاصر. فقد فتحت الطريق أمام التجديد والتجريب، وألهمت أجيالًا من الأدباء للبحث عن صوتهم الخاص بدلًا من اتباع القوالب الجاهزة. واليوم، لا يزال ميخائيل نعيمة يُقرأ كأحد أعمدة الحداثة الأدبية، حيث شكلت أفكاره الأساس للكثير من التطورات التي شهدها الأدب العربي في القرن العشرين.

مقالات مشابهة

  • الرابطة القلمية: كيف غيّر ميخائيل نعيمة وجه الأدب العربي؟
  • القضاء العراقي يوجه بملاحقة مبتزين لهيئة الاستثمار الوطنية
  • جريمة تهز بريطانيا.. إدانة أم بقتل طفليها
  • إدانة أم بقتل طفليها
  • توماس فريدمان: ترامب يريد أن يكون رئيسا مدى الحياة
  • وزير المالية الإسرائيلي يتهم الاحتلال بالضعف بسبب التأخير في القضاء على حماس
  • القبض على مُعلمة اعتدت جنسياً على طالبين
  • بسبب خزانتي ملابس.. نزاع بين أشخاص ينتهي في المحكمة
  • امرأة تفقد بصرها بسبب العدسات اللاصقة ..صورة
  • فتاة تلقى حتفها بطريقة مروعة في صالة ألعاب رياضية .. فيديو