ماكرون لا يستبعد المشاركة في عمليات على الأرض بأوكرانيا
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده مستعدة للرد على جولة أخرى من التصعيد من جانب روسيا "من أجل أمن أوكرانيا وجميع الأوروبيين، لكنها لن تبادر بالعدوان"، ولم يستبعد في الوقت نفسه المشاركة في "عمليات على الأرض" في أوكرانيا.
وأشار ماكرون في مقابلة مع التلفزيون الوطني الأوكراني، إلى أن فرنسا "لم تقم أبدا بالتصعيد لأن البلاد تراهن دائما على السلام".
وقال الرئيس الفرنسي: "نؤمن بالمفاوضات، لطالما فعلنا ذلك. لكن في هذه الحالة، المعتدي هو روسيا فهي التي تهدد كل شيء. نظام الكرملين هو الذي يبادر بالتصعيد"، مضيفا أنه دائما "يحدد الخط الفاصل بين نظام الكرملين، الذي خرج عن المسار الصحيح، وشعب روسيا، وفق تعبيره.
وأكد ماكرون أنه لم يخطُ خطوة قط على طريق التصعيد، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة المسؤولية الجماعية والاستعداد لأي تحد.
عمليات برية في أوكرانيافي سياق متصل، قال ماكرون في مقابلة نشرتها صحيفة "لوباريزيان" مساء السبت إنّ عمليات برية في أوكرانيا من جانب الغربيين قد تكون ضرورية "في مرحلة ما".
وأوضح الرئيس الفرنسي "ربّما في مرحلة ما -أنا لا أريد ذلك ولن آخذ زمام المبادرة- يجب أن تكون هناك عمليّات على الأرض، أيّا يكُن شكلها، لمواجهة القوات الروسية".
ويرفض ماكرون استبعاد فكرة إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، وقد أثارت تصريحاته المتكررة حول هذا الموضوع مشكلات بين حلفاء باريس، في مقدمهم ألمانيا، وقد قوبلت برفض شبه جماعي من المعارضة في فرنسا.
واستبعد ماكرون وجود أي خلاف بين الفرنسيين والألمان حول هذه القضية. وأوضح أن ألمانيا لديها ثقافة إستراتيجية من الحذر الشديد وعدم التدخل، وهي تُبقي على مسافة من السلاح النووي، وهذا نموذج مختلف تماما عن نموذج فرنسا المجهزة بالسلاح النووي والتي حافظت على جيش محترف وعززته.
وأضاف الرئيس الفرنسي أنه قرر عدم زيارة كييف حاليا، وتوجه بدلا من ذلك إلى برلين الجمعة لإجراء محادثات مع المستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، في استعراض للوحدة بين الدول الثلاث.
كما شدد الرئيس الفرنسي على أوجه التكامل في مجال المساعدات التي يمكن لفرنسا وألمانيا توفيرها، وعلق ماكرون على قوة روسيا، قائلا: "يجب ألا نستسلم للترهيب، نحن لا نواجه قوة عظمى، روسيا قوّة متوسطة تمتلك أسلحة نووية، لكن ناتجها المحلي الإجمالي أقل بكثير من الناتج المحلي الإجمالي للأوروبيين، وأقل من الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا وفرنسا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الرئیس الفرنسی
إقرأ أيضاً:
روسيا تقدم لواشنطن قائمة مطالبها من أجل وقف الحرب بأوكرانيا
قال مصدران مطلعان إن روسيا قدمت للولايات المتحدة قائمة مطالب للموافقة على اتفاق ينهي حربها على أوكرانيا ويعيد ضبط العلاقات مع واشنطن.
ولم تتضح بعد مطالب روسيا على وجه الدقة، أو ما إذا كانت مستعدة للدخول في محادثات سلام مع كييف قبل قبولها.
وقال المصدران لوكالة رويترز، إن مسؤولين روسا وأمريكيين ناقشوا الشروط خلال محادثات حضورية وافتراضية على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.
ووصف المصدران شروط الكرملين بأنها فضفاضة ومشابهة للمطالب التي سبق أن قدمها لأوكرانيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وشملت تلك الشروط السابقة عدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي، وإبرام اتفاق بعدم نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، واعترافا دوليا بمزاعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتبعية شبه جزيرة القرم وأربع مقاطعات لروسيا.
كما طالبت روسيا الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي خلال السنوات الأخيرة بمعالجة ما وصفتها "بالأسباب الجذرية" للحرب، بما في ذلك توسع حلف الأطلسي شرقا.
وينتظر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارا من بوتين بشأن موافقته على هدنة مدتها 30 يوما، التي أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء أنه سيقبلها كخطوة أولى نحو محادثات السلام.
ولا يزال التزام بوتين باتفاق محتمل لوقف إطلاق النار غير مؤكد، ولم تُحسم تفاصيله بعد.
على الأرض، زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، مركز العمليات العسكرية في منطقة كورسك، التي تدور فيها معارك بين جيشه والقوات الاوكرانية.
وذكر الكرملين، في بيان، أن الرئيس بوتين، زار المنطقة للمرة الأولى مرتديا الزي العسكري.
وخلال زيارته للمركز، أكد بوتين، على ضرورة هزيمة القوات الأوكرانية في كورسك في أسرع وقت ممكن، واستعادة الحدود الدولية.
وأضاف أن الجنود الأوكرانيين الذين ارتكبوا جرائم ضد المدنيين في كورسك هم "إرهابيون" وفقا للقانون الروسي.
وتلقى بوتين، معلومات حول الوضع في المنطقة من رئيس الأركان الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف.
وأفاد غيراسيموف، أنه تم تحرير أكثر من 1100 كيلومتر مربع، ما يعادل 86 بالمئة من مساحة منطقة كورسك التي دخلها الجيش الأوكراني في أغسطس/ آب العام الماضي.
وأضاف أن خسائر الجيش الأوكراني في منطقة كورسك تجاوزت 67 ألف جندي.
وأوضح رئيس الأركان الروسي أن القوات الأوكرانية في كورسك محاصرة ومعزولة وتتعرض للتدمير المستمر، فيما تواصل القوات الروسية تحرير الأراضي الروسية بهدف الوصول إلى الحدود في أقرب وقت.
الثلاثاء، شهدت مدينة جدة السعودية انطلاق محادثات أمريكية أوكرانية لبحث التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين كييف وموسكو، وذلك برئاسة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيها.