دبي القابضة تجمع شركتي نخيل وميدان تحت ذراعها
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
ستندمج شركتا نخيل وميدان للتطوير العقاري في إمارة دبي تحت مظلة مجموعة دبي القابضة، حسبما نقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) أمس السبت. ووجه حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الشركتين بالاندماج تحت ذراعه الاستثمارية دبي القابضة.
ومن المتصور أن يمهد هذا التكامل الطريق لإنشاء كيان أكثر كفاءة من الناحية المالية يتمتع بأصول تبلغ قيمتها "مئات المليارات" وخبرات تغطي مختلف القطاعات، وقادرة على المنافسة على المستويين الإقليمي والعالمي وفقا لبلومبيرغ.
ويمثل دمج شركتي نخيل وميدان في دبي القابضة تحولا كبيرا في مشهد قطاعي العقارات والتطوير في دبي. وفي إطار إعادة الهيكلة، سيتم إلغاء مجلسي إدارة كل من شركة نخيل وميدان، حسبما ذكرت وام.
ووفقا لوكالة بلومبيرغ، فقد شهد سوق العقارات في دبي ارتفاعا ملحوظا في الطلب في السنوات الأخيرة، مدفوعا بتدفق الأفراد من جميع أنحاء العالم. ورغم وصول معدلات الرهن العقاري إلى أعلى مستوياتها منذ عقدين، فإن أسعار العقارات في المدينة تقترب من مستويات قياسية، مما يؤكد انتعاش دبي من الركود الذي طال أمده.
وكانت شركة نخيل، المشهورة بمشاريعها المميزة مثل الجزر على شكل نخلة، قد شهدت نجاحا ملحوظا في السوق، إذ أطلقت في العام الماضي مشروعا حظي باهتمام كبير، اصطف له المشترون بطوابير في درجات الحرارة الحارقة لشراء منازل بقيمة 5 ملايين دولار.
وتشير بلومبيرغ إلى أن هذا الانتعاش مثل تحولا بالنسبة لشركة نخيل، التي واجهت تحديات كبيرة خلال الانهيار العقاري في عام 2009، والذي دفع دبي تقريبا إلى حافة الإفلاس آنذاك. ومع ذلك، ومن خلال الدمج الإستراتيجي وإجراءات خفض التكاليف، برزت نخيل بشكل أقوى، ووضعت نفسها كلاعب رئيسي في قطاع العقارات المزدهر في دبي.
وفي الوقت نفسه، كانت ميدان، وهي شركة تطوير عقارية بارزة أخرى مملوكة للدولة، تتنقل أيضا في مشهدها المالي. في عام 2021، بلغ إجمالي ديون ميدان حوالي 4 مليارات دولار، منها 2.6 مليار دولار تتطلب إعادة الهيكلة، وفقا لأفراد مطلعين على الأمر في ذلك الوقت.
ويمثل دمج شركتي نخيل وميدان في دبي القابضة وفقا لبلومبيرغ مناورة إستراتيجية للاستفادة من أوجه التآزر وتبسيط العمليات ضمن النظام البيئي التنموي في دبي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات نخیل ومیدان دبی القابضة شرکة نخیل فی دبی
إقرأ أيضاً:
“سي القابضة” و”ميكروبوليس” تطوران بنية الذكاء الاصطناعي لـ “المدينة المستدامة 2.0”
أعلنت “سي القابضة”، الشركة المطوّرة لنموذج “المدينة المستدامة”، عن شراكة إستراتيجية مع “ميكروبوليس القابضة”، لتطوير البنية التحتية الذكية لمشروع “المدينة المستدامة 2.0” في دبي، عبر دمج أنظمة الروبوتات والذكاء الاصطناعي، بما يعزز الكفاءة في مجالات الغذاء والطاقة والمياه والنفايات والتنقل، إلى جانب الصحة والتعليم والابتكار.
وتهدف الشراكة إلى إنشاء بيئة حضرية مرنة وقابلة للتكيف، حيادية الانبعاثات، تدمج الذكاء الاصطناعي في النسيج العمراني للمدينة، من خلال حوسبة متقدمة تعزز السلامة وتُحسِّن العمليات وترتقي بتجربة الحياة للسكان.
وقال المهندس فارس سعيد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ”سي القابضة”، إن الشراكة مع “ميكروبوليس” ستمكن من بناء مدن أكثر ذكاءً وترابطاً ومرونة، تلبي احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية، مؤكداً أن “المدينة المستدامة 2.0” تمثل مخططاً حضرياً مستقبلياً يواجه تحديات تغيّر المناخ بفعالية.
وأوضح أن الشراكة تستند إلى تعاون سابق دام عقداً كاملاً بين الطرفين، وفرّت خلاله “سي القابضة” بيئة اختبار حقيقية داخل مشروعها في دبي، ما مكن “ميكروبوليس” من تطوير منصاتها الذكية وتقنياتها الذاتية.
وأكد فريد الجوهري الرئيس التنفيذي لـ”ميكروبوليس القابضة”، أن المدينة المستدامة لعبت دوراً محورياً في تطوير أنظمة الروبوتات، معبراً عن فخره بتوسيع الشراكة عالمياً لتقديم حلول أتمتة متطورة تناسب مدن المستقبل.
وكانت “سي القابضة” قد أعلنت أن مشروعها الأصلي “المدينة المستدامة” خفّض الانبعاثات الكربونية بنسبة 78 %، وحوّل 89 % من المخلفات عن مكبات النفايات، ما شكّل معياراً عالمياً للحياة المستدامة، فيما تمثل “المدينة المستدامة 2.0” نسخة أكثر تطوراً قابلة للتوسع عالمياً.وام