بيان فتح و”وهم السلطة” / فاخر الدعاس
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
عدة نقاط استوقفتني حول ما صدر عن حركة فتح:
١- البيان صدر على خلفية رفض كافة الفصائل الفلسطينية قرار السلطة بتشكيل الحكومة على الرغم من الأجواء الايجابية التي رافقت اجتماع الفصائل الفلسطينية بما فيهم حركة فتح في موسكو والتي تناولت تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة الغطرسة الصهيونية.
٢- يظهر البيان ولغته أن حركة فتح تم اختطافها بشكل تام، لتصبح أداة لسلطة لا هم لها سوى الحفاظ على امتيازاتها التي يمنحها اياها الكيان وسيدته أمريكا.
٣- يدعي البيان أن سبب المجازر التي وقعت بحق شعبنا الفلسطيني في غزة، مرده أحداث السابع من أكتوبر. وكأن “إخوتنا” في فتح يبرؤون الكيان من المجازر التي يرتكبها بحق شعبنا، بل ويتبنى رواية البيبي نتنياهو.
٤- إذا كان سبب الدمار في غزة هو حماس، فهل ستقوم فتح بإعادة قراءة حرب بيروت، وتحمل الشهيد ياسر عرفات مسؤولية الدمار الذي لحق بالعاصمة اللبنانية؟!
٥- أسخف ما ذكره البيان هو توبيخه لحماس لعدم قيامها بابلاغ فتح والسلطة عن عملية السابع من أكتوبر!!
حماس وكافة فصائل المقاومة تعلن جهارًا نهارًا أنها مستمرة في نضالها ضد العدو الصهيوني، أما تحديد موعد وتفاصيل عملياتها العسكرية فهذا شأن من الغباء تعميمه.
٦- واضح من لغة البيان أن فتح تلقت “تطمينات” بانتهاء دور حماس في غزة.ويبدو أنهم لم يتعلموا من مناضلي وشهداء فتح الحقيقيين والتاريخيين .. فحماس والمقاومة أصبحتا جزءا من ثقافة كل بيت في غزة تمامًا كما كانت فتح في بيروت والضفة وغزة.
أخشى أن يكون هذا البيان هو بيان نعي لحركة تحرر وطني قدمت آلاف الشهداء والأسرى والمعتقلين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
يمانيون../ اعتبر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، اليوم السبت، أن حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من عامين والهجمات في الشرق الأوسط “رسالة تخويف” إلى دول الجنوب.
وقال بيترو في تصريحات صحفية لقناة الجزيرة: إن كولومبيا مستعدة لاعتقال رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير جيشه المُقال يوآف غالانت تنفيذا لأمر المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف: إن “هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين”.. مشيرا إلى أن “ما يحدث بفلسطين والمنطقة ليس مجرد حرب بل رسالة تخويف من دول الشمال إلى الجنوب بأكمله”.
وتابع: إن “الدول التي تحلم بالسيطرة على العالم تزيد التوترات والحروب حفاظا على سيادتها وتحكمها”.. موضحا أن “الدول الكبرى تضرب بعرض الحائط القانون الدولي وحقوق الإنسان والحضارة الإنسانية”.”.
ويشير مصطلح “الجنوب العالمي” إلى بلدان مختلفة حول العالم تنتشر في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية ولا تقع جميعها في نصف الكرة الجنوبي، لكنها كانت توصف أحياناً بأنها نامية أو أقل نمواً أو متخلفة، وذلك لأنها بشكل عام، أكثر فقراً، ولديها مستويات أعلى من عدم المساواة في الدخل وتعاني من انخفاض متوسط العمر المتوقع وظروف معيشية أقسى من البلدان الموجودة في “الشمال العالمي” أي الدول الأكثر ثراء التي تقع غالباً في أميركا الشمالية وأوروبا.
وحول تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني، قال بيترو: “عانينا من الوحشية والقتل ولذا فإننا نشعر أكثر بمعنى الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.. لافتاً إلى تأثر شعبه “بهول مشاهد الإبادة التي يراها في غزة وتجعله يسترجع ذكريات قاسية”.