ما حكم تدخين السجائر في رمضان؟.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
رمضان هو شهر الصيام، ويحرص العديد من المواطنين على الاجتهاد في العبادة وتجنب الأفعال التي من شأنها أن تفسد الصيام، ومن الأمور التي يتساءل عنها العديد من المواطنين هي حكم السجائر في رمضان، وفي السطور التالية توضح «الوطن» إجابة هذا السؤال وأثره على الصيام وفق ما نشرته دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية.
وورد سؤال لدار الإفتاء المصرية حول حكم السجائر في رمضان، وأجابت عنه الدار في فتوى عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، موضحة أنّ التدخين بشتى أشكاله من الأمور التي من شأنها أن تفسد الصيام، وبالتالي على المواطن تجنبها خلال ساعات الصيام.
ولفتت الإفتاء في فتواها عن حكم السجائر في رمضان، إلى أنّ الشيشة والسجائر وغيرها من أشكال التدخين، أجمع العلماء والأطباء على أنّها تدخل إلى الجوف وبالتالي فهي من مبطلات الصيام، وأي ادعاءات بغير ذلك غير صحيحة ولا يجوز الأخذ بها.
السجائر في رمضانوأشارت الإفتاء المصرية خلال إجابتها عن حكم السجائر في رمضان، إلى قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183]، كما أشارت إلى قول الإمام الواحدي في "الوجيز في تفسير الكتاب العزيز" (ص: 149، ط. دار القلم): [﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾ يعني صيام شهر رمضان ﴿كَمَا كُتِبَ﴾ يعني: كما أُوجب ﴿علَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾ أَيْ: أنتم مُتَعَبَّدون بالصِّيام كما تُعبِّد مَنْ قبلكم ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ لكي تتقوا الأكل والشُّرب والجماع في وقت وجوب الصَّوم] اهـ.
وأوضحت الدار حكم السجائر في رمضان، لافتة إلى أنّ كل جرم يدخل إلى جوف العبد يؤدي إلى إفساد صومه مشيرة لما قاله الإمام البابرتي الحنفي في «العناية شرح الهداية» (2/ 342-243، ط. دار الفكر): [وقوله: (وإن داوى جَائِفَةً أو آمَّةً) الجائفة اسم لجراحة وصلت إلى الجوف، وَالْآمَّةُ اسم لجراحة وصلت إلى الدماغ (والذي يصل هو الرطب) وإنما قيد بالرطب في ظاهر الرواية فرقًا بين الدواء الرطب واليابس، وأكثر مشايخنا على أن العبرة بالوصول، حتى إذا علم أن الدواء اليابس وصل إلى جوفه فسد صومه] اهـ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السجائر في رمضان التدخين في رمضان دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
كيفية صلاة قيام الليل وأفضل وقت لأدائها.. الإفتاء توضح
كيفية صلاة قيام الليل.. فى أول أيام رمضان المبارك، شهر العبادة والطاعة، يرغب المسلمون فى التقرب إلى الله بشتى العبادات سواء فرائض أو نوافل، ومن أهم السنن التى يحرصون على الالتزام بأدائها قيام الليل، لما له من أفضال عظيمة.
وقيام الليل سُنة مؤكدة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وتواترت النصوص من الكتاب والسنة بالحث عليها.
قيام الليلوعن كيفية أداء صلاة قيام الليل؟ قالت دار الإفتاء المصرية فى فتوى لها إن صلاة قيام الليل تؤدى مثنى مثنى، وتختم بركعة الوتر، فقد ورد عن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، أنَّ رجلًا سألَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن صلاةِ اللَّيلِ فقال صلى الله عليه وسلم «صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا رَأَيْتَ أنَّ الصُّبْحَ يُدْرِكُكَ فأوْتِرْ بواحِدَةٍ. فقِيلَ لاِبْنِ عُمَرَ: ما مَثْنَى مَثْنَى؟ قالَ: أنْ تُسَلِّمَ في كُلِّ رَكْعَتَيْنِ».
ووقت أداء صلاة قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء مباشرة، وينتهي مع أذان الفجر، فعلى الشخص أن يؤديها في أي وقت خلال تلك الفترة، ولكن أفضل وقت لصلاة قيام الليل هو الثلث الأخير من الليل؛ لأنّه فى هذا الوقت يتنزل الله سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا ويقول جل جلاله: "هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له»، حتى يطلع الفجر".
ونوهت الإفتاء إلى أن أقل عدد ركعات لصلاة قيام الليل هو ركعتين.
وأجابت الإفتاء عن سؤال يقول صاحبه “كم ركعة قيام الليل؟”، وأوضحت أن هذه الصلاة تبدأ بركعتين كحد أدنى ولا يوجد حد أقصى لعدد ركعاتها.
وأكدت أن صلاة قيام الليل واحدة من أفضل الطاعات التي يمكن أن يقوم بها العبد، وأنه من المستحب الحرص عليها قد المستطاع، لما لها من فضل وبركة وخير وأثر إيجابي في حياة الإنسان.
دعاء قيام الليليستحب للمسلم الدعاء في جوف الليل بما شاء، لما له من فضل عظيم عند الله سبحانه، فعن جابر -رضي الله عنه- قال: (سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: إنَّ في اللَّيْلِ لَسَاعَةً لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِن أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، إلَّا أَعْطَاهُ إيَّاهُ، وَذلكَ كُلَّ لَيْلَةٍ).
لكن هناك بعض الأدعية التى من الممكن أن يستعين بها المسلم فى جوف الليل وهى:
اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم.
اللّهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تغير النعم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء، اللهم اغفر لي كل ذنب أذنبتة، وكل خطيئة أخطأتها.
اللّهم آت نفسي تقواها، وزكّها، أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها ،اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، ودعوة لا يستجاب لها، اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل، وأعوذ بك من شر ما علمت، ومن شر ما لم أعلم.
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.
اللّهم من اعتزّ بك فلن يُذل، ومن اهتدى بك فلن يضِلّ، ومن استكثر بك فلن يقلّ، ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يُخذل، ومن استعان بك فلن يُغلب، ومن توكل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع، ومن اعتصم بك فقد هُدي إلى صراط مستقيم، اللهم فكن لنا وليّاً ونصيراً، وكن لنا معيناً ومجيرا، إنك كنت بنا بصيراً.
اللّهم أنت السميع العليم تعلم ما بي وما علي، اللّهم إني أرجو نجاةً مما أنا فيه وأنت أرحم الراحمين.
اللّهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق، ووعدك الحق، وقولك الحق، ولقاؤك الحق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، والساعة حق،اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعنت أنت إلهي لا إله إلا أنت.