وجه رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم بفرض عقوبات على المشرعين المتورطين في فضيحة جمع الأموال السياسية.

ونقلت هيئة الإذاعة اليابانية «إن إتش كيه» عن كيشيدا قوله خلال المؤتمر السنوي للحزب، اليوم الأحد، إن الفضيحة تسببت في انعدام خطير للثقة في السياسة وبصفتي رئيسا للحزب، أقدم اعتذاري الصادق للجمهور، وأتعهد مجددا بأن أقود عملية الإصلاح في الحزب الليبرالي الديمقراطي والسياسة بأكملها.

وأشار كيشيدا إلى أن الحزب سيفرض عقوبات مع الأخذ في الاعتبار عدة عناصر، من بينها حجم الإيرادات التي لم يتم إدارجها في تقارير جمع الأموال السياسية وإذا ما حقق المشرعون المساءلة، ومن خلال مناقشة القضية في نطاق لجنة الأخلاقيات التابعة للحزب.

وكشف كيشيدا أيضا النقاب عن عزمه إطلاق حوار إصلاح سياسي حيث سيسافر هو ومدراء تنفيذيون آخرون في الحزب حول البلاد سعيا وراء معرفة الرأي العام.

وتعرض الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي يتزعمه كيشيدا للتدقيق وسط مزاعم بأن بعض فصائله مثل أكبر فصيل الذي كان يقوده في السابق رئيس الوزراء الراحل شينزو آبي لم تبلغ عن أجزاء من دخلها من حفلات جمع التبرعات وجمعت أموالا بشكل غير شرعي لسنوات.

اقرأ أيضاًاستطلاع: انخفاض معدلات التأييد لحكومة كيشيدا إلى 20% بسبب فضيحة مالية

كيشيدا يسعى إلى الحوار مع الصين بشأن معارضة استخدام الأسلحة النووية

زيلينسكي وكيشيدا يبحثان عواقب تفجير محطة «كاخوفكا» للطاقة الكهرومائية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اليابان كيشيدا الحزب الشيوعي رئيس وزراء اليابان أخبار اليابان

إقرأ أيضاً:

هاشم صفي الدين الخليفة المحتمل لنصر الله في قيادة حزب الله

هاشم صفي الدين قائد عسكري وسياسي في حزب الله اللبناني. ولد عام 1964 في جنوب لبنان. تلقى تعليمه في الحوزات الشيعية في العراق وإيران. انتمى للحزب منذ بدايات تأسيسه وتقلد فيه مناصب رفيعة.

بعد اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم 27 سبتمبر/أيلول في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، برز اسم هاشم صفي الدين بصفته الخليفة المحتمل لنصر الله لقيادة الحزب ومؤسساته.

المولد والنشأة

ولد هاشم صفي الدين عام 1964 في بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان، لعائلة شيعية معروفة في المنطقة، وهو ابن خالة حسن نصر الله.

ومما يلفت في علاقة هاشم صفي الدين وحسن نصر الله -إضافة إلى القرابة- التشابه بينهما في الشكل والصوت والهيئة، وحتى في نطق الراء بلثغة واضحة من كليهما.

عائلة صفي الدين عائلة معروفة في المجال السياسي والديني، إذ خرج منها علماء في المذهب الشيعي، وسياسيون أبرزهم النائب البرلماني في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين محمد صفي الدين.

تلقى هاشم صفي الدين -رفقة حسن نصر الله- تعليمه في ثمانينيات القرن العشرين بالحوزات الشيعية في كل من النجف في العراق ومدينة قم الإيرانية.

تزوج عام 1983 من ابنة محمد علي الأمين، عضو المجلس التشريعي للمجلس الإسلامي الشيعي في لبنان.

في عام 2020 تزوج ابنه رضا من زينب ابنة القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، الذي اغتالته القوات الأميركية في بغداد يوم 3 يناير/كانون الثاني 2020.

وشقيقه عبد الله صفي الدين هو ممثل حزب الله في إيران، وقد فرضت عليه الولايات المتحدة الأميركية عقوبات واتهمته بتهريب المخدرات وغسيل الأموال لصالح الحزب.

التجربة السياسية والعسكرية

في العام 1994 استدعى حزب الله هاشم صفي الدين من حوزة قم لتولي مسؤوليات سياسية وعسكرية، خاصة وأنه كان أحد ثلاثة رعاهم القيادي السابق في الحزب عماد مغنية (اغتالته إسرائيل بالعاصمة السورية دمشق في فبراير/شباط عام 2008)، وأعدهم لتولي مسؤوليات، وهم حسن نصر الله وهاشم صفي الدين ونبيل فاروق.

وبعد عودته من قم تولى منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، وهو أشبه ما يكون بحكومة للحزب، وهكذا أصبح صفي الدين مسؤولا عن تنفيذ السياسات الداخلية وتطوير الهيكل الإداري للحزب، ويشرف على مؤسسات الحزب وأمواله واستثماراته في الداخل، وكذلك في الخارج، وخاصة في العالم العربي وأفريقيا وأميركا اللاتينية.

هاشم صفي الدين يلقي كلمة في حفل تأبين القيادي في حزب الله محمد نعيم ناصر في يوليو/تموز 2024 (غيتي)

أصبح هاشم صفي الدين عمليا هو الرجل الثاني في الحزب بعد نصر الله، وهو من كبار مسؤولى الحزب الذين ينشطون مع الجناح العسكري للحزب، إضافة إلى مسؤولياته في الجناح السياسي التنفيذي.

وفي عام 2017 أدرجته الولايات المتحدة ضمن قوائمها للمتهمين بـ"الإرهاب"، وفرضت عليه في 2018 عقوبات اقتصادية تتضمن مصادرة ممتلكاته وحساباته، ومنع التعامل المالي معه.

كما أدرجته في "قوائم الإرهاب" كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، رفقة عدد من قيادات الحزب الأخرى.

تقول بعض التقارير إن حسن نصر الله بعدما علم بمخطط إسرائيلي لاغتياله عام 2008، أوصى بأن يكون هاشم ففي الدين خليفته في حال تم اغتياله.

المناصب والمسؤوليات عيّن صفي الدين لرئاسة منطقة بيروت لحزب الله عام 1994. تولى رئاسة مجلس المقاومة المسؤول عن النشاط العسكري لحزب الله عام 1995. أصبح عضوا في مجلس الشورى عام 1998. ترقى ليترأس المجلس التنفيذي وأصبح الرجل الثاني في الحزب عام 1998. تولى رئاسة المجلس الجهادي للحزب (أعلى هيئة في التنظيم العسكري للحزب). في نوفمبر 2010 تم اختياره قائدا عسكريا لمنطقة الجنوب.

مقالات مشابهة

  • خانت الأمانة.. مارين لوبان مهددة بالسجن بعد ضلوعها في فضيحة هزت أوروبا
  • قدرات حزب الله المالية: هل تصمد خلال الحرب؟
  • الثغرات الأمنية في حزب الله
  • اليابان: مصادر مقربة ترجح أن يقوم الزعيم الجديد للحزب الحاكم بحل مجلس النواب الشهر المقبل
  • هل لا يزال حزب الله قادراً على التعافي؟
  • بعد فوزه برئاسة الحزب الحاكم.. وزير دفاع سابق سيصبح رئيس وزراء اليابان
  • اختيار أمين عام «المصري الاجتماعي» منسقا عاما للتحالف الديمقراطي العالمي
  • هاشم صفي الدين الخليفة المحتمل لنصر الله في قيادة حزب الله
  • إذا تأكد مقتله..من يخلف حسن نصرالله؟
  • بعد تصدره التريند.. كل ما تود معرفته عن هاشم صفي الدين