عاجل : تبادل الأسرى يعتلي منصات التواصل .. مستوطنون يهددون بحرق الدولة إن لم تفتح الحكومة ملف الأسرى !
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
سرايا - اعتلى وسم "تبادل الأسرى" منصات التواصل الاجتماعي بعد أن هاجت شوارع تل أبيب وماجت بالمستوطنين المطالبين حكومة نتنياهو بضرورة الاسراع بتنفيذ عملية تبادل أسرى لضمان خروج أبنائهم من غزة أحياء قبل أن تقتلهم آلة الحرب الصهيونية .
وهدد المستوطنون بحرق العلم الاسرائيلي وحرق الدولة إن تطلب الأمر في حال استمرار الحكومة في التغاضي عن تنفيذ مطالبهم واستمرارها في الحرب والقصف والقتل داخل قطاع غزة ، إذ يعتبر هذا التهديد الأول من نوعه في الشارع الصهيوني الذي يُظهر انفلاتاً وانشقاقاً تاريخياً لأول مرة بسبب ملف الأسرى في غزة .
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال كان قد أعلن في وقت سابق مسؤوليته عن قتل عدد من الأسرى الصهاينة ، الأمر الذي يرفع بشكل متدرج من حدة هجوم الشارع الصهيوني على الحكومة الحالية برئاسة المجرم نتنياهو ، والذي يضرب بهذه الوقفات والاحتجاجات عرض الحائط ، غير آبه بحرص عائلات الأسرى الصهاينة على استرداد أبنائهم وعودتهم بسلام إلى منازلهم .
???????? إعلام عبري:
آلاف "الإسرائيليين" يشاركون في مظاهرة حاشدة في كابلان بتل أبيب للمطالبة باستقالة نتنياهو، وعقد صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة في غزة ..
???????? مصادر صحفية:
أهالي أسرى الاحتلال يشعلون حرائق أمام وزارة الحرب في "تل أبيب"، ويهددون بإحراق الدولة إن تطلب الأمر.
????… pic.twitter.com/KsLoY2BcVj
— الإعلامية إيمان طوالبه (@Emantawalbeh333) March 16, 2024
????????
????في تل أبيب، اندلعت اشتباكات كبيرة مع الشرطة خلال مسيرة حاشدة.
ويطالب المتظاهرون بالاستقالة الفورية للحكومة التي يقودها نتنياهو.
كما يطالبون باتفاق جديد مع حماس بشأن تبادل الأسرى. pic.twitter.com/vChaul1ggO
— الصين بالعربية (@mog_china) March 10, 2024
مصادر عبرية: للمرة الثانية الليلة.. مستوطنون يغلقون شارع "أيالون" في "تل أبيب"، خلال تظاهرة للمطالبة بعقد صفقة تبادل الأسرى.#غزه_مقبرة_الغزاة pic.twitter.com/EXjg96zMhO
— ابو انس (@boanasahmed12) March 17, 2024
إقرأ أيضاً : غارات أميركية جديدة على اليمنإقرأ أيضاً : القبض على مشتبه به بقتل 3 أفراد من عائلته في أمريكاإقرأ أيضاً : ترامب: لا أعتقد أنه ستجرى انتخابات أخرى في هذا البلد إذا لم نفز بها
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: تبادل الأسرى تل أبیب
إقرأ أيضاً:
منصات التواصل السودانية ما بين تزييف وعي وتفريغ مضامين
في السنوات الأخيرة، أضحت المليشيات في السودان قوة اجتماعية وسياسية غير خاضعة لأي أطر قانونية تقليدية، بل تعتمد على وسائل مختلفة للاستقطاب والتجنيد، خاصة بين أوساط الشباب والنشطاء على منصات التواصل الاجتماعي. تسعى هذه المليشيات، عبر إغراءات مادية وتقديم عروض نفوذ أو حماية، إلى كسب دعم فئات من الشباب الذين لا يملكون رؤية سياسية واضحة ويعيشون حالة من الضياع في زمن مليء بالتقلبات والصراعات.
تحليل الظاهرة النفسية الانجراف وراء الأوهام
ظاهرة الانضمام إلى تيارات ومجموعات ذات أهداف مشبوهة على منصات التواصل الاجتماعي تعكس أزمة نفسية لدى البعض، حيث يبحث الشباب عن الانتماء لمجتمع أو مجموعة يشعرون فيها بالأمان والتقدير. ويعمد قادة هذه المليشيات إلى استغلال هذا التوجه، فيغذّون هؤلاء بمفاهيم مشوهة عن القوة والنفوذ، مما يعمق لديهم شعورًا بالقوة المزيفة والانتماء الوهمي.
الشخصية التي تنجرّ بسهولة إلى هذه الجماعات غالباً ما تكون مترددة وتفتقر إلى القيم الثابتة أو المبادئ الوطنية، فتبحث عن القوة أو التقدير من خلال الانضمام إلى مجموعة تقدم لها وهم الاستقرار والمكانة الاجتماعية. ويجد هؤلاء في حملات التضليل فرصة لتحقيق مكاسب، في حين أنهم غالباً ما يكونون ضحية لظروفهم النفسية والاجتماعية، كضعف الثقة بالنفس والحاجة إلى الاندماج.
التوظيف الدعائي للناشطين وشراء الولاءات
من أبرز الاستراتيجيات التي تتبناها المليشيات هي توظيف بعض الناشطين المعروفين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يمتلكون جمهوراً واسعاً وقدرة على التأثير. وتستخدم المليشيات هؤلاء لترويج أجنداتها وتوجيه الرسائل التي تناسب أهدافها، حتى لو كانت قائمة على التضليل والكذب. هؤلاء الناشطون غالباً ما يكونون على استعداد للترويج للأفكار التي تُغريهم شخصياً، مع تهميش كامل للأبعاد الوطنية أو القيم الأخلاقية، مما يجعلهم عرضةً للابتذال والانحراف الفكري.
التسويق للفوضى وشرعنة الانحطاط
في هذا السياق، نجد أن خطاب المليشيات على وسائل التواصل الاجتماعي لا يقتصر على إقناع الآخرين بأجندتها، بل يتعداه إلى خلق فوضى فكرية تهدف إلى زعزعة المجتمع وتشويش مفاهيم الشباب حول معنى الوطنية والأخلاق والقيم. يتم استقطاب شخصيات تعرف بترويجها لأفكار سطحية واتباعها للموجات العابرة؛ شخصيات غالبًا ما تكون مهووسة بإثارة الجدل وزرع الفتنة، مما يجعلها أدوات فعالة في يد المليشيات. هؤلاء الأشخاص يخلطون بين الجرأة في الطرح وترويج الأكاذيب، ويقومون بتسويق أفكارهم بمنتهى السطحية، مما يؤدي إلى تدمير المعايير الاجتماعية والقيم الوطنية.
التأثير السلبي على الشباب في زمن الحرب الرمادي
في سياق الحرب، يواجه الشباب السوداني تحديات غير مسبوقة. وبفعل الطبيعة المعقدة للصراع، أصبح من السهل التلاعب بهؤلاء الشباب من خلال رسائل دعائية تخدم المليشيات فقط، دون أن تعود بأي نفع على مستقبلهم أو مستقبل الوطن. هؤلاء الشباب يعانون من انعدام الرؤية المستقبلية الواضحة ومن عدم قدرتهم على التمييز بين الحقيقة والزيف. فالحرب غيّرت مفاهيمهم، ولم يعد لديهم القدرة على قراءة الأحداث بصورة موضوعية، بل صاروا أهدافاً سهلة للتلاعب العاطفي والعقلي.
التأثير على الوعي الجماعي: محاولة لصنع واقع مشوه
يحاول قادة المليشيات ومن يدعمهم فرض واقع يخدم أجنداتهم، بالتحكم بوعي الجماهير الشبابية، وجعلهم أدوات تروج لأفكار بعيدة كل البعد عن مصلحة الوطن، مستغلين بذلك انعدام فرص العمل، وسوء الأوضاع المعيشية، وتدهور الوضع التعليمي. هذا الواقع المشوه يشكل خطراً على الوعي الجماعي، فالتأثيرات السلبية تتراكم، ما يعوق قدرة المجتمع على النهوض وإعادة بناء الدولة.
الحاجة إلى بناء الوعي وقيم المواطنة
إن استمرار هذا الاستقطاب لن يؤدي إلا إلى المزيد من التشوه في القيم المجتمعية، وتفاقم أزمة الهوية والانتماء لدى الأجيال الجديدة. إن تعزيز قيم المواطنة الواعية والتربية الأخلاقية التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار هي السبيل الوحيد لحماية الشباب من الانجرار وراء الأوهام التي تبنيها لهم المليشيات وأذرعها الإعلامية.
zuhair.osman@aol.com