تشهد القاهرة والمحافظات اليوم هبوب رياح شديدة، وقد يجهل البعض دعاء الرياح الشديدة، معتقدين أنّ هناك دعاء فقط للمطر وصوت الرعد، إلاّ أنّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم علم أمته من خلال السنة النبوية والأحاديث الشريفة الذكر الذي يقال في مثل تلك الأوقات.

دعاء الرياح الشديدة  

وحول دعاء الرياح الشديدة، قال الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف لـ«الوطن»، إنّه كما جاء في السنة النبوية، ما هبت الريح إلا جثا الرسول صلى الله عليه وسلم على ركبته وقال: «اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابًا، اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا، اللهم اسق عبادك، وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحيي بلدك الميت، اللهم إنّي أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرّها، وشرّ ما فيها، وشرّ ما أرسلت به، اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية، ومنابت الشجر، اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أُمِرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح، وشر ما فيها، وشر ما أُمِرت به».

وأوضح لاشين، أنّ هناك صيغا أخرى لدعاء الريح الشديدة منها: «أَعُوذُ بك مِنْ شَرِّهِا وَشَرِّ ما فِيها، وَشَرِّ ما أُرسِلَت بِهِ، اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبنا ورحمتك أرجى عندنا من أعمالنا إنك تغفر الذنوب لمن تشاء»

«اللهم إني أسألك يا من لا تغلطه المسائل ويا من لا يشغله سمع عن سمع يا من لا يبرمه إلحاح الملحين، اللهم أني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء، يا لطيف.. يا لطيف.. يا لطيف الطف بي بلطفك الخفي و أعني بقدرتك، اللهم أني أنتظر فرجك وأرقب لطفك فالطف بي ولا تكلني إلى نفسي ولا إلى غيرك لا إله إلا الله الرحمن الرحيم، وصلِّ اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا».

دعاء سماع الرعد

وثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال عند سماع الرعد: «سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته»، كما أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الرعد ملك من الملائكة موكل بالسحاب بيده أو في يده مخراق من نار يزجر به السحاب والصوت الذي يسمع منه زجره السحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمره». أخرجه الإمام أحمد والترمذي بعدها كان إذا اشتد المطر كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ، وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ». رواه البخاري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرياح الرياح الشديدة دعاء الرياح دعاء الریاح الشدیدة صلى الله علیه وسلم وخیر ما ما فیها

إقرأ أيضاً:

في عيد الحب.. النبي والسيدة خديجة وقصة حب عبرت الحياة والممات

تزامنا مع عيد الحب المصري، نتذكر أجمل قصص الحب في تاريخنا، والتي جمعت النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة رضي الله عنها. كانت قصة حب تخطت حدود الزمن، تجسّدت فيها أسمى معاني العشق والوفاء، لتبقى مصدر إلهام لأجيال متعاقبة، تعلمنا كيف يكون الحب الحقيقي قائمًا على الإخلاص والدعم والمودة.

كيف بدأت حكاية حضرة النبي وأمنا خديجة 

كان حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم للسيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها نموذجًا فريدًا ومثالًا رائعًا للإخلاص والوفاء في العلاقات الزوجية، حيث جمعتهما علاقة مميزة ارتكزت على الاحترام العميق والتضحية المتبادلة، فأصبحت قصتهما درسًا خالداً في معاني الحب الحقيقي.

 

بدأت قصة حبهما عندما اختارت السيدة خديجة، وهي الأرملة الثرية صاحبة السمعة الطيبة، أن تعرض الزواج على محمد الشاب الأمين الصادق الذي كان يعمل في تجارتها. ولم يكن النبي محمد آنذاك قد بُعث، لكن خُلقه الرفيع وقيمه العالية كانا واضحين للجميع. كان زواجهما بدايةً لرحلة من المودة، حيث عاشت السيدة خديجة معه طيلة فترة ما قبل البعثة وما بعدها، داعمة له بكل ما تملك من مال وقوة.

مظاهر حب النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة خديجة

1. الوفاء بعد رحيلها: استمر النبي صلى الله عليه وسلم في حب السيدة خديجة بعد وفاتها، وظل يذكرها بالخير والاحترام، فكان لا يكاد يمر موقف إلا ويستحضر ذكراها. وقد كان يقول: "إني رُزقتُ حبَّها"، مؤكدًا أن هذا الحب رزقٌ من الله ومصدر اعتزازٍ في حياته.


2. الإحسان إلى صديقاتها وأقاربها: من أبرز مظاهر وفائه، كان النبي يحسن إلى صديقات السيدة خديجة ويهتمّ بأهلها، ومن ذلك قصة عندما جاءت امرأة كانت صديقة خديجة فبسط النبي لها رداءه وأكرمها، قائلاً: "إنها كانت تأتي إلينا أيام خديجة"، مما يظهر تقديره العميق لكل من كانت له علاقة معها.


3. التأثر بذكراها: عند سماع صوت شقيقتها هالة، كان النبي يتأثر ويشعر بفيضٍ من المشاعر، حتى أن السيدة عائشة رضي الله عنها لاحظت ذلك وسألته عن سبب هذا التأثر، فكان يرد بأن ذكرى خديجة محفورة في قلبه، وأن ذكراها ما زالت حيةً رغم مرور السنين.


4. دعمها وتقديرها لدورها في بدايات الدعوة: حين نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم لأول مرة، كان للسيدة خديجة الدور العظيم في طمأنته وتهدئته، حيث قالت له كلماتها الشهيرة: "والله لا يخزيك الله أبدًا"، فكانت خير سندٍ ورفيقة، وهو ما جعل النبي يقدرها ويحفظ لها هذا الموقف طوال حياته.


5. عدم زواجه عليها في حياتها: كان النبي صلى الله عليه وسلم متزوجًا من السيدة خديجة فقط طيلة حياتها، ولم يفكر في الزواج بغيرها حتى وفاتها، مما يظهر عمق حبه وارتباطه بها، فقد كانت نعم الزوجة والشريكة في السراء والضراء.

 

دروس للأجيال في معاني الحب والوفاء

إن قصة حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم للسيدة خديجة رضي الله عنها تظل شاهدة على أن الحب الحقيقي يقوم على التضحية والوفاء والاحترام المتبادل، فقد كانت السيدة خديجة رضي الله عنها مصدر قوة ودعم له، فبادلها حبًا ووفاءً استمر حتى بعد وفاتها. إنها قصة حب أسست لقيم لا تزال تتناقلها الأجيال، وتعكس أسمى معاني الوفاء والإخلاص في العلاقات الإنسانية.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • في عيد الحب.. النبي والسيدة خديجة وقصة حب عبرت الحياة والممات
  • دعاء المطر.. ماذا كان يقول النبي الكريم؟
  • دعاء المطر.. أفضل الأدعية الواردة عن النبي
  • أذكار الصباح كاملة مكتوبة.. ردد أفضل ما قاله النبي يوميا
  • دعاء للميت في شهر جمادى الأولى: أفضل الصيغ المستحبة لطلب الرحمة والمغفرة
  • دعاء الأمطار.. صيغ مختلفة رددها النبي لتحقيق الأمنيات
  • 3 أمور وردت عن النبي لدخول الجنة.. منها التزام الصلاة
  • دعاء المطر .. كلمات مستجابة دعا بها سيدنا النبي
  • مصر أرض الأنبياء.. كيف وصفها سيدنا نوح وهذه صيغة دعاء سيدنا آدم لها
  • داعية يكشف عن سر آية لجلب الرزق وتيسير الأمور .. رددها طوال الوقت