عندما تكون الحكومة “محتالة” .. مشروع “داري” أنموذجا!!
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
آخر تحديث: 17 مارس 2024 - 10:50 صبقلم:سعد جاسم الكعبي منصة “داري” السكنية التي اطلقتها الحكومة السابقة لاستقبال طلبات المواطنين من الفقراء حصرا في الحصول على قطع أراضي، وقدم الملايين طلبات عليها، في إطار برنامج الإسكان الذي تبناه مجلس الوزراء وقت حكومة مصطفى الكاظمي كان (راقيا ورقيا)!؛ لحل مشكلة السكن ضمن مشروع داري حيث تضمن وقت ذاك وعود بصرف قروض للمواطنين الذين سيحصلون على قطع الأراضي تلك من أجل بناء منازل عليها وتوفير جميع الخدمات لكنه ظل مشروعا على الورق ولعبة إلكترونية لعبت بمشاعر الفقراء الذين لم يلمسوا منه سوى تعب المراجعات في الدوائر البلدية.
المشروع ورقيا وكما هو معروف خصص 500 ألف قطعة أرض في مختلف المحافظات لمن استوفوا الشروط المطلوبة وقد شكلت الحكومة في حينه لجنة لإنجاز المشروع، وقالت وزارة الإعمار والإسكان يومذاك بإمكانها الآن تسليم السندات للمواطنيين الذين تنطبق عليهم الشروط،ضمن المشروع المذكور وفعليا تم اغلاق باب التسجيل على الاستمارة الالكترونية للمبادرة بتاريخ 9 آب 2021، والمباشرة بمرحلة تدقيق استمارات المتقدمين وإرسال رسائل باسم Dari على أرقام الهاتف الخاصة بالمستفيدين من المبادرة، لكن واه من لكن ظلت مجرد وعود خاوية تاه فيها الفقير . مشروع داري، تعرض وقتها لمطب الفساد والبيروقراطية الحزبية، فهناك حزبين او ثلاث احزاب (دون ذكر اسماء) حاولوا الدخول على خط هذه العملية الاستثمارية والاستفادة من المشروع كعادتهم في الدخول في اي مشروع حكومي اخر (بأن يكونوا شركاء مرابين يستفيدون ولا يفيدون)، و بذلك تُحال لهم مشاريع المجاري والاكساء وباقي الخدمات، وهنا عندما رأت الحكومة برغم الضغوطات عليها، بأن المشروع سيشوبه الفساد ولن يكون ذي جدوى، قامت بإحالة المشروع كله بذمة (وزارة الاسكان و الاعمار) باعتبار ان هذه الوزارة تملك شركات اعمار قادرة على تنفيذ هذه المشاريع. حكومة محمد شياع السوداني الان لم يتضمن برنامجها مبادرة داري وانما توزيع الاراضي التي سبق ان هيئتها واستملكتها الوزارة.وزير الإعمار والإسكان بنكين ريكاني، اعلنها بوضوح بأن مبادرة مشروع داري السكني مجرد ورق لا أساس له في الواقع، إن “مبادرة داري التي اعلن عنها رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي مجرد ورق لا أساس لها في الواقع”.وان الحكومة السابقة لم تتخذ أي اجراء فيما يخص مبادرة داري”.السؤال ماذنب الفقراء ان كانت الحكومة محتالة وتنصب عليهم وهم، وهل عليهم أن يتحملوا مثل هذه الأخطاء الكارثية ام يصمتوا ويضيع ابسط حقوقهم في هذا البلد؟. مجموعة من الشباب وهم من شريحة الفقراء أعلنوا تنسيقية وبداوا الحراك على النواب و المسؤولين لإعادة احياء المشروع، ووجدوا تواصلا مع بعض البرلمانيين والبلديات مثل بلدية ذي قار لإعادة حقوق الفقراء بعدما احتالت الحكومة السابقة عليهم، وحصلوا على موافقات بتخصيص اراض لهم ضمن المشروع، ونتمنى ان تكون هذه الخطوة مشجعة للاخرين في بغداد والمحافظات لاستعادة امل الفقراء فما ضاع حق ورائه مطالب ونتمنى تقديرا من الجميع حكومة وبرلمان لجهودهم كونهم يريدون استعادة حقوق شريحة مسحوقة في هذا البلد.خمسمائة الف قطعة سكنية خصصت للفقراء لكنها ظلت حبيسة الأوراق والمعاملات الإليكترونية والامال التي نريد لها ان تكون واقعا وهي اصلا مخصصة لمن لاماوى له وجلهم ممن ليسوا من شريحة الموظفين لايملكون شبرا واحدا في هذا الوطن. هل تحصل المعجزات بحكومة السوداني ويحصل الفقير على حلمه البسيط بدار ام تستمر لعبة استغلال الفقراء انتخابيا من قبل الأحزاب والسياسيين الفاسدين الذين يبيعون الوهم للفقراء؟! .البرنامج الحكومي الخاص برئيس الوزراء محمد شياع السوداني تضمن توزيع 500 الف قطعة سكنية مع قروض ميّسرة لحل أزمة السكن من خلال مسارات توزيع الأراضي بالمناطق المخدومة والمجمعات السكنية الاستثمارية فهل يكون امتدادا حقيقيا لداري يسعد به فقراء داري حقهم ام يظلوا لعبة انتخابيا بين الأحزاب وتتسع مجددا رقعة العشوائيات! .
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
العكّاري: التحول إلى الدفع الإلكتروني مشروع وطني استراتيجي يحتاج إلى دعم من المواطن
وصف عضو لجنة سعر الصرف بالمصرف المركزي سابقاً “مصباح العكاري”، التحول إلى الدفع الإلكتروني بـ«المشروع الوطني الاستراتيجي»، مؤكدا أنه يحتاج إلى دعم من المواطن.
وقال العكاري، عبر حسابه على “فيسبوك” إن مشروع التحول الي الدفع الإلكتروني مشروع وطني استراتيجي يحتاج إلى دعم من كل أطراف الدولة وأولهم المواطن المستفيد من هذا المشروع”.
وأكد أن هذا المشروع ما وضع إلا من أجل راحة المواطن وإبعاده عن الأزمات، ولله الحمد اليوم الإحصائيات هي خير معبر عن هذا النجاح ولتقريب الصورة للمواطنين وأعطاهم أرقام دقيقة حتى تتضح الصورة أكثر”.
وشدد على أن أزمة السيولة اتضحت صورتها في الربع الأخير من سنة 2015، يومها لا توجد نقطة بيع تشتغل اليوم 70 ألف نقطة بيع تشتغل”
وتابع:” يومها كان عدد البطاقات المفعلة لا يتجاوز نصف مليون بطاقة تعمل على أجهزة الصراف الآلي، اليوم البطاقات المفعلة تجاوز 4.7 مليون بطاقة”. واستطرد:” يومها حجم العمليات المالية الإلكترونية لم يتجاوز 200 مليون، اليوم حجم العمليات المالية الإلكترونية تجاوز 100 مليار دينار ليبي، فكل العمولات على أدوات الدفع الالكتروني تم تخفيضها
يضاف إلى أدوات الدفع الالكتروني المستخدمة من خلال الهاتف المحمول، والتي وفرت كثير من الجهد علي المواطن والمصرف”.
وأوضح العكاري، قائلا:” من بيتك اليوم يمكنك إجراء الكثير من العمليات المصرفية تحويل من حسابك إلى حساب آخر ومعرفة رصيدك، وشراء كروت التسوق الكثير من الخدمات”.
ولفت إلى أن فترة التغير هذه من سنة 2015-2024 كانت فترة صعبة تتطلب فيها تحديث المنظومات المصرفية وتوحيد كامل الفروع داخل المصرف الواحد علي منظومة موحدة علي آخر الإصدارات” .
ونوه بأن الخيار القاتل هو الاستمرار في طباعة العملة وتسحب من المصارف وتذهب إلى سوق العملات وتزدهر السوق الموازية للنظام المصرفي وتضعف العملة”.