أكدت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، أن الهند شريك مثالي لليابان في التعاون والعمل من أجل التوصل لحلول لمشكلات دول الجنوب العالمي.


وأشارت الوزيرة - في تصريحات نشرتها، اليوم /الأحد/، وكالة (آشيان نيوز إنترناشيونال) الرائدة بمنطقة جنوب آسيا- إلى الأزمات التي تواجه العالم الآن.. قائلة "إن العالم الآن في مفترق طرق، حيث يهز الصراع الروسي/ الأوكراني النظام الدولي بصورة جذرية، وذلك في الوقت الذي يتردى فيه الوضع بمنطقة الشرق الأوسط، وعلاوة على ذلك فإن العالم يواجه أزمات في مجالات الطاقة والغذاء والتغير المناخي، وأصبح هناك مناخ ينتشر فيه "التضليل".

 


وأضافت "أن في ظل هذه الظروف، فإن اليابان تتطلع لقيادة المجتمع الدولي نحو التعاون والسعي من أجل إيجاد حلول، بدلًا من التسبب في حدوث المزيد من المواجهات، ومن هنا تبرز أهمية العلاقات بين اليابان والهند". 


وتابعت: "إن اليابان والهند شريكتان رئيسيتان في عالم اليوم، وإن أهمية العلاقات بينهما ترجع إلى ثلاثة عوامل رئيسية؛ أولها أن الهند دولة ديمقراطية فريدة يتعين أن يكون لها دور رئيسي في معالجة الانقسامات التي يشهدها العالم، وثانيها أن الهند تعمل من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار والصالح العام، وهناك مسئولية كبيرة أمام الهند واليابان تتطلب منهما التعاون من أجل جعل منطقة "الاندو/ باسفيك" منطقة حرة ومفتوحة". 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: يوكو كاميكاوا وزيرة الخارجية اليابانية من أجل

إقرأ أيضاً:

مسامير في نعش العم سام

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

اغلب الظن انكم شاهدتم او سمعتم خطاب ترامبو في الكونغرس عندما وقف مرتجلاً متبطراً مثرثراً لمدة 100 دقيقة، فأعاد إلى الأذهان النموذج الروسي ايام ستالين، والنموذج الصيني ايام ماو تسي تونغ، وكل النماذج الدكتاتورية المتسلطة على رقاب الناس في العصور الغابرة والازمنة المعاصرة. .
بات واضحا من خلال خطابه انه لا ينتمي إلى العالم الذي نفهمه ونعرفه، فهو يتحدث بلغة فرعونية مغولية همجية عدوانيه يتوعد فيها العدو والصديق، والقريب والبعيد، والحاضر والغائب. يتعامل مع ملوك وأمراء ورؤساء البلدان وكأنهم اقزام مسلوبة الإرادة، أو كأنهم شخصيات كارتونية لا قيمة لها. فقد بلغ به التعالي والطغيان مبلغا عظيماً يضع الولايات المتحدة برمتها فوق فوهة البركان. .
لم يلحظ الديمقراطيون ولا الجمهوريون ان عنجهية هذا الزعيم المتهور نذير شؤم عليهم كلهم. سوف تنكمش دولتهم، وتتقوقع حول نفسها، وتضمحل مثلما اضمحلت الإمبراطورية البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس. .
عندما تعيد النظر بخطاب ترامب تشعر انك أمام مجنون من كبار الطغاة، فقد جمع التكبر والتجبر، وصار يستمتع بالتعالي على الكبار والصغار. تارة يتكبر وتارة يتجبر واحيانا يستخف بأبناء بلده ويسيء اليهم. صار الشعب الأمريكي ينام على خطاباته ويستيقظ على تصريحاته. .
صار ترامب هو الوحيد الذي يفهم الآن بالشأن الأمريكي والشأن الصيني والهندي والكوري والعربي والمكسيكي والأذربيجاني والباذنجاني. وهو الذي يفهم بالشأن القمري والمريخي وبشؤون الكواكب الأخرى. فألقى اطول خطاب في تاريخ البيت البيضاوي وسط جمع غفير من المصفقين والمصفقات، وبطريقة تحاكي النفاق في ساحات بيونغ يانغ. .
خطاب يعكس الوجه القبيح للحضارة الغربية المزعومة، التي لا تؤمن بعلاقات دولية قائمة على الاحترام المتبادل، فالرجل البرتقالي لا يحترم احدا، ولا يعبء بأحدٍ. الأمر الذي ينذر باقتراب نهاية النظام الأمريكي، فهو الذي فرض العزلة على إمبراطوريته، وهو الذي اختار لها هذا المنفى حينما انقلب على الشرعية الدولية، واعلن الحرب على النظام التجاري الدولي، وعلى أنظمة الرسوم الجمركية. . كل ما يفعله الآن لا يصب في مصلحة بلاده ولا في مصلحة الذين يصفقون له، ثم ما الذي يتوقعه العالم من معتوه قرر تمزيق الاتفاقية العامة للتعريفة الجمركية والتجارية GATT ؟. وقرر تهشيم صندوق النقد الدولي، وقرر العبث بسلاسل التوريد، وتعطيل حركة النقل العابر بين القارات، ولن يتردد في استهداف منظمة الامم المتحدة، ومنظمة الصحة الدولية، وكيان المحكمة الدولية، وكل ما أنتجته الحضارة الإنسانية في العقود الماضية. .
قررات ترامبولية منفردة أطاحت بركائز الاقتصاد العالمي، وباتت تهدد حلف الناتو، وتقطع اواصر العلاقات المباشرة مع كندا في الشمال وكوبا والمكسيك في الجنوب، وتتطلع للاستيلاء على غرينلاند وقناة بنما بالقوة إن لزم الأمر، وتتلاعب بأسماء الخلجان والمحيطات والسواحل والجزر. وهو اليوم يطلق صواريخه الضريبية بوجه اقوى المنتجين الصناعيين والزراعيين في كوكب الأرض. من دون ان يعلم ان الشعب الأمريكي هو الخاسر الاول في هذه الحرب التي يقودها بنفسه ضد نفسه. سوف تعاني امريكا كثيرا بعد خرابها، وسوف تعض على أصابع الندم حين لا ينفعها الندم. .
ختاماً: ان امريكا التي عرفها العالم وحافظت على النظام الدولي منذ عام 1945 لم تعد مثلما كانت عليها في العقود الثمانية الماضية، فمنذ اليوم الذي جاء فيه ترامب وهو ينظر إلى البلدان الأوروبية وكانها دكاكين تعمل داخل مجمعه التجاري ويتعين عليها ان تدفع بدلات الايجار وفواتير الماء والكهرباء، وبالتالي فإن امريكا التي عرفها العالم انتهت، إذا لم يكن الآن فعلى اقل تقدير في السنوات القادمة. . ولات حين مندم. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • مناقشة أهمية مشاركة القطاع الخاص في "إكسبو اليابان" بأولى الأمسيات الرمضانية للغرفة
  • هل ترد الجزائر على فرنسا بتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية؟
  • الخزانة الأمريكية: نؤكد أهمية التعاون مع السعودية لمواجهة التحديات بالشرق الأوسط
  • وزير خارجية البوسنة والهرسك يؤكد دعم بلاده لخطة إعادة الإعمار في غزة
  • عبدالله بن زايد يبحث التعاون مع وزيرة الثقافة الفرنسية في باريس
  • بحضور نهيان بن مبارك.. الهند تتوج بـ«أبطال الكريكيت»
  • السودان واليونسكو يؤكدان أهمية التنسيق الإقليمي لمواجهة تحديات التعليم العالي لفترة ما بعد الحرب
  • مسامير في نعش العم سام
  • وزيرة خارجية كندا: سيادتنا مهددة واقتصادنا يتعرض لهجوم
  • اليابان تدرس الترشح لاستضافة كأس العالم للسيدات 2039