وصف الرئيس السابق، دونالد ترامب، المرشح الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض، انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر بأنها ستكون نقطة تحول في تاريخ البلاد، متحدثا عن "مجزرة" في حق الاقتصاد الأميركي في حال لم يُنتخَب في نهاية هذا الاقتراع الذي سيتواجه فيه مع الرئيس الديمقراطي الحالي، جو بايدن.

وبعد أربعة أيام على ضمان فوزه بترشيح الحزب الجمهوري، قال ترامب خلال تجمع حزبي في فانداليا بولاية أوهايو (شمال)، إن "الخامس من نوفمبر سيكون اليوم الأهم في تاريخ بلدنا".

وإذ وصف فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بأنه "أسرع انتصار يتم تحقيقه على الإطلاق"، أشار في المقابل إلى أن هذا يعني أيضا أنه سيتوجب عليه الانتظار أكثر من سبعة أشهر قبل أن يتواجه مجددا مع بايدن في مشهد يذكر بانتخابات عام 2020. وقال "يبدو ذلك وكأنه زمن طويل عندما يكون لديكم أشخاص غير أكفاء يديرون البلاد ويقودونها نحو السقوط".

وتابع ترامب "إذا لم أُنتخَب فإن ذلك سيكون مجزرة في حق البلاد"، وبدا أنه يشير إلى الوضع الاقتصادي. وقد أعرب الرئيس السابق عن أسفه لما يحدق بصناعة السيارات الأميركية من تهديدات قال إنها ستكون "أقل المخاوف" بالنسبة إلى الولايات المتحدة إذا أعيد انتخاب بايدن.

وانتقد ترامب ما قال إنها خطط صينية لتركيب سيارات في المكسيك وبيعها للأميركيين، قائلا "لن يتمكنوا من بيع تلك السيارات إذا تم انتخابي. إذا لم يتم انتخابي (...) سيشكل ذلك مجزرة بحق البلاد، وهذا أقل ما في الأمر. لن يبيعوا تلك السيارات".

ومع اكتساب تصريحات ترامب زخما على وسائل التواصل الاجتماعي، أصدرت حملة بايدن بيانا وصفت فيه المرشح الجمهوري بأنه "خاسر" في صناديق الاقتراع في عام 2020 و"يضاعف تهديداته بالعنف السياسي".

وقالت الحملة إن ترامب "يريد 6 يناير ثانيا، لكن الشعب الأميركي سيمنحه هزيمة انتخابية أخرى في نوفمبر، لأنهم يواصلون رفض تطرفه وحبه للعنف وتعطشه للانتقام"، في إشارة منها إلى أحداث الكابيتول الأميركي الذي اقتحمه أنصار للرئيس السابق في عام 2021.

ومن بين القضايا التي يركز عليها ترامب في حملته الانتخابية، الإصلاح الشامل لما يسميها سياسات الهجرة "المرعبة" التي ينتهجها بايدن.

والسبت، تطرق ترامب مجددا إلى قضية الحدود، قائلا إن بايدن "طعن الناخبين الأميركيين من أصل أفريقي في الظهر مرارا" من خلال منح تصاريح عمل "لملايين" المهاجرين، محذرا من أن هؤلاء الناخبين، والأميركيين من أصل إسباني، "هم من سيعانون أكثر من سواهم".

وفي وقت لاحق، تحدث بايدن في مأدبة عشاء بواشنطن، وحذر أيضا من "لحظة غير مسبوقة في التاريخ". وقال "الحرية تتعرض لاعتداء (...) الأكاذيب حول انتخابات 2020 والمؤامرة لإلغائها واحتضان تمرد 6 يناير تشكل أكبر تهديد لديمقراطيّتنا منذ الحرب الأهلية الأميركية".

أضاف "في عام 2020 فشلوا لكن (...) التهديد لا يزال قائما". وقلل الرجل البالغ 81 عاما من شأن المخاوف حول تقدم سنه، وحاول التخفيف من حدة خطابه بشيء من الدعابة قائلا عن السباق الرئاسي "ثمة مرشح كبير في السن وغير مؤهل عقليا ليكون رئيسا. الرجل الآخَر هو أنا".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

برلماني أوكراني يتحدث عن "ذعر كبير" في مكتب زيلينسكي بعد المناظرة الأمريكية

قال ألكسندر دوبينسكي عضو برلمان أوكرانيا، إن "الذعر الكبير" ضرب مكتب فلاديمير زيلينسكي بسبب المناظرة بين الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب.

 وكتب دوبينسكي، الموقوف حاليا للاشتباه في تورطه بالخيانة، في قناته على تطبيق "تليغرام": "أكبر ضجة بعد مناظرة ترامب وبايدن، ليست الآن في الولايات المتحدة بل في أوكرانيا، وبالذات في مكتب زيلينسكي. والأمر يكمن ليس في أن زيلينسكي وصف ترامب بالخاسر قبل أن يخطر ذلك في بال الرئيس الحالي للولايات المتحدة".

إقرأ المزيد نائبة رئيس وزراء أوكرانيا: أشعر بالقلق بعد مناظرة بايدن وترامب

ويرى البرلماني الأوكراني، أنه من المهم الآن في كييف الرد على السؤال المحير: "ما يجب القيام به لاحقا".

وأضاف دوبينسكي: "مع احتمال فوز ترامب، يجب على زيلينسكي (وإذا لم يكن يفهم هذا الأمر، فيجب ذلك على رئيس مكتبه أندريه يرماك) أن يدرك ضرورة  إنهاء الحرب قبل الانتخابات في الولايات المتحدة لأنه بعدها قد يصبح مشكلة أمام تنفيذ خطط الرئيس الجديد".

ويعتقد دوبينسكي، أن زيلينسكي قد يصبح أيضا مشكلة بالنسبة لبايدن إذا تمكن من الفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال البرلماني: "يمكنه (زيلينسكي) إلى ما لا نهاية الإصرار على ضرورة العودة إلى حدود عام 1991، لكن من الواضح للجميع أنه بدون دعم هذه الخطة في الولايات المتحدة (وحتى الإدارة الأمريكية الحالية لم تعد تدعمها)، سيتبخر هذا الإصرار بسرعة كبيرة".

يوم الخميس الماضي، جرت أول مناظرة متلفزة بين الرئيس الأمريكي الحالي بايدن وسلفه ترامب، في أتلانتا بولاية جورجيا، وهي تقام للمرة الأولى في التاريخ الأمريكي من دون جمهور ولا صحفيين، وبلغت مدتها 90 دقيقة. وتتفق وسائل الإعلام الأمريكية على أن أداء بايدن كان أضعف من ترامب.

وفي أوائل يونيو قال زيلينسكي إن ترامب سيصبح "رئيسا خاسرا" إذا وافق في حالة فوزه بالانتخابات على إنهاء الصراع على حساب أوكرانيا. وخلال المناظرة، وصف بايدن منافسه ترامب عدة مرات بالخاسر.

المصدر: نوفوستي

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف خطوة ديمقراطية لمواجهة دعوات استبدال ترشيح بايدن
  • بحلول 21 يوليو.. تقرير يكشف خطوة ديمقراطية لمواجهة دعوات استبدال ترشيح بايدن
  • بطل العالم السابق لاتحاد (UFC) يصف ترشح بايدن لولاية جديدة بأنه "عار"
  • نيكي هيلي تحذر الجمهوريين من احتمالية تغيير الديمقراطيين لبايدن بالانتخابات القادمة
  • شخص واحد قادر على دفع بايدن للانسحاب من الانتخابات الرئاسية
  • هل سينسحب «بايدن» من السباق الرئاسي؟
  • "نيويورك تايمز": ممولو الحزب الديمقراطي يريدون استبدال بايدن بـ"القوة"
  • برلماني أوكراني يتحدث عن "ذعر كبير" في مكتب زيلينسكي بعد المناظرة الأمريكية
  • بعد فشله فى مناظرة ترامب.. صحيفة أمريكية تطالب بايدن بالانسحاب من السباق الانتخابي
  • ترامب في هدنة مع القضاء.. والأزمات القانونية تبدأ ملاحقة بايدن