«الرعاية الصحية»: أكثر من 22 مليون خدمة طبية مكودة طبقا للنظام الدولي
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن اختيار شمال إفريقيا للهيئة باعتبارها أول نظام طبي إلكتروني رقمي بكل مستوياته، إنجاز جديد للدولة المصرية في مجال التحول الرقمي.
وأوضح أن الهيئة تمتلك نظامًا صحيًا إلكترونيًا شاملاً يتيح التكامل في دائرة الرعاية الصحية للمرضى، بدءًا من الحجز الإلكتروني وصولاً إلى الخدمات المقدمة في مراكز ووحدات الرعاية الصحية الأولية والإحالة إلى المستشفيات، بالإضافة إلى التغذية الراجعة لكل البيانات المتعلقة بالخدمات التي جرى تقديمها في المستشفيات إلى الملف الصحي الإلكتروني للمرضى في المراكز والوحدات.
جاء ذلك خلال استضافة المؤتمر والمعرض العالمي HIMSS 2024، للدكتور أحمد السبكي، كمتحدث رئيسي في جلسة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمؤتمر، والذي يعتبر أكبر مؤتمر عالمي في تكنولوجيا الرعاية الصحية على مستوى العالم.
نظام الترميز Itchi المعترف بها من منظمة الصحة العالميةوأضاف السبكي أن النظام الصحي الإلكتروني لهيئة الرعاية الصحية يحتوي حاليًا على أكثر من 5 ملايين ملف طبي إلكتروني موحد، وأكثر من 63 مليون خدمة مكودة مسجلة طبقًا لنظام الترميز Itchi المعترف بها من منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى أكثر من 22 مليون خدمة مكودة طبقًا للنظام الدولي لتصنيف الأمراض والمشاكل الصحية ICD11، والتي تم تسجيلها في قواعد البيانات التابعة للهيئة.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أنه جرى إصدار أكثر من 20 مليون وصفة طبية إلكترونية للمرضى داخل المنشآت الصحية التابعة للهيئة في محافظات تطبيق المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحي الشامل، كما أشار إلى إتمام أكثر من 2,5 مليون عملية إحالة إلكترونية بين الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات مسجلة على قواعد البيانات في المنشآت الصحية التابعة لهيئة الرعاية المؤمنة المستضافة بوزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية.
وأعلن السبكي استخدام أحدث أنظمة إدارة المعلومات في المنشآت الصحية التابعة للهيئة، مثل نظام إدارة المعلومات الإكلينيكية HIS والمعامل الإلكترونية الموحدة LIS والأرشفة الإلكترونية للأشعة PACS، مؤكدا الانتهاء من ميكنة الخدمات في مراكز ووحدات طب الأسرة التابعة لهيئة الرعاية بنسبة 100%، وأنه تم الانتهاء من آخر مرحلة في ميكنة المستشفيات بإضافة برنامج ميكنة أقسام الغسيل الكُلوي بالكامل.
أحدث أنظمة الترميز الدوليةوأشار السبكي إلى أن هيئة الرعاية الصحية هي أول هيئة تستخدم أحدث أنظمة الترميز الدولية ICD11 على مستوى الوطن العربي وأفريقيا بشهادة منظمة الصحة العالمية، كما حصدت الهيئة الجائزة البلاتينية في قيادة الصحة الرقمية على مستوى الوطن العربي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرعاية الصحية المريض التغطية الصحية الولايات المتحدة الرعایة الصحیة أکثر من نظام ا
إقرأ أيضاً:
التكنولوجيا المتطورة تعزز جودة الرعاية الصحية
لطالما كانت الرعاية الصحية تجربة مليئة بالتحديات والضغوط للمرضى، مما قد يؤثر على رحلة الشفاء. لكن دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي وحلول إدارة علاقات العملاء المتقدمة (Advanced CRMs) وحلول مراكز الاتصال (Contact Centers)، تشهد تجربة الرعاية الصحية تحولًا جذريًا. هذه التقنيات تُعيد تعريف مفهوم الرعاية، حيث توفر رحلة علاجية سلسة وشخصية تبدأ منذ اللحظة الأولى، مما يحسّن تجربة المرضى ويدعم عملية الشفاء.
من أبرز الابتكارات المستخدمة هي أنظمة إدارة المواعيد المدعومة بالذكاء الاصطناعي. تساعد هذه الأنظمة في تقليل معدلات عدم الحضور والحجوزات الفائضة من خلال التنبؤ بغياب المرضى وإرسال تذكارات مسبقة عبر روبوتات المحادثة الذكية، مما يتيح للمرضى إعادة جدولة مواعيدهم أو إلغاءها بسهولة. هذا يخفف من العبء الإداري ويحسن كفاءة التواصل.
ويتيح دمج بيانات العملاء من برامج الـ CRM مع أنظمة مراكز الاتصال توحيد المعلومات وتزويد الوكلاء ببيانات دقيقة ومحدثة، مما يمكّن مقدمي الرعاية من تتبّع التفاعلات وتقديم خدمات مخصصة لكل مريض. ويساعد ذلك العيادات والمستشفيات على بناء سجل شامل للمرضى، مما يضمن لهم تجربة متكاملة في كل مرحلة من مراحل الرعاية.
وتعزز حلول الخدمة الذاتية المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، مثل الروبوتات والتطبيقات المحمولة، من قدرة المرضى على إدارة مواعيدهم وملء استمارات معلوماتهم الشخصية عن بُعد واستكمال إجراءات التسجيل بشكل مستقل، مما يقلل من أوقات الانتظار ويجعل العملية أكثر سلاسة وكفاءة.
ويقول فادي شاور، مدير تطوير الأعمال في شركة “آي تي ماكس جلوبال”: “إن الخدمات الذكية والفعالة المتمحورة حول احتياجات المرضى ترتقي بمعايير رضا المتعاملين والتميّز التشغيلي في قطاع الرعاية الصحية. إننا نحسّن من تجربة المريض الشاملة من خلال دمج حلول الذكاء الاصطناعي بمنصات إدارة علاقات العملاء وأنظمة مراكز الاتصال. هذا التكامل الفعّال بين أخصائي التكنولوجيا ومقدّمي الرعاية الصحية يؤدي إلى تحوّل نوعي ينعكس على مختلف الأصعدة المتعلقة بالمرضى”.
وأضاف: “نحن فخورون بتمكين مقدمي الرعاية الصحية من تقديم خدمات متميزة، ورفع كفاءتهم التشغيلية من خلال حلولنا المبتكرة. هدفنا هو تحسين تجربة كل مريض وجعلها أكثر راحة.”
وتتمثل أبرز فوائد التقنيات الحديثة في القطاع الصحي في:
1- تقليل حالات عدم الحضور والحجز الفائض، حيث تساهم الجدولة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي والتذكارات الآلية في تقليل حالات عدم الحضور، مما يضمن تخصيص الموارد بكفاءة أعلى، وسير عمليات العيادة بسلاسة أكبر.
2- زيادة رضا المرضى: إن تمكين المرضى من إدارة مواعيدهم وتسجيل بياناتهم بسهولة وفقاً لجداولهم الخاصة يقلل من فترات الانتظار ويعزز الراحة.
3- تحسين الكفاءة التشغيلية: تخفف الأتمتة من الأعباء الإدارية، مما يتيح لموظفي الرعاية الصحية التركيز على تقديم الرعاية المباشرة للمرضى.
4- الرعاية المخصصة: تتيح البيانات المركزية من منصات إدارة علاقات العملاء للعيادات تقديم خدمات مخصصة، مما يعزز علاقات الثقة ويحسّن نتائج الرعاية.
إن هذا التحول التكنولوجي يضع معايير جديدة في قطاع الرعاية الصحية، مما يمهد الطريق نحو رعاية صحية أكثر تخصيصاً، وكفاءة، وتعاطفاً.