أكاديمية STEAM في “واحة الملك سلمان” نموذج تعليمي لبناء المهارات الرقمية والعمل الجماعي والتفكير الإبداعي
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
المناطق_الرياض
تتبنى أكاديمية STEAM بواحة الملك سلمان للعلوم نموذجًا تعليميًا مدمجًا، يعمل كمسرعة لبناء المهارات الرقمية، ومهارات العمل الجماعي، والتفكير التحليلي الإبداعي ومهارات ريادة الأعمال لدى الطلاب والطالبات، في بيئة تفاعلية ترويحية.
وأوضح معالي المشرف العام على واحـة الملك سلمان للعلوم الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر، أن أكاديمية STEAM التي ستطلق نهاية العام الحالي بالتعاون مع مركز التميّز الرقمي الذي أنشأته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات و”مايكروسوفت”، وبالتعاون أيضًا مع “اليونسكو”، والمتحف العلمي بلندن، وجامعة بوردو الأمريكية؛ تركّز على تنمية مهارات الذكاء العاطفي، وتعتمد بشكل خاص على فلسفة التعلم المبني على المشاريع.
وبين معاليه أن برامج الأكاديمية مصممة بعناية ومرونة لفترة ما بعد ساعات اليوم الدراسي، مشيراً إلى أن هناك محتوى خاصًا للإجازات وللمشاركين عن بعد.
وأضاف معاليه أن واحة الملك سلمان للعلوم عمومًا تخطط برامجها وفعالياتها بما يخدم مستهدفات المملكة؛ لتعظيم عوائد الاستثمار في الاقتصاد المعرفي، من خلال تعزيز ثقافة ومهارات الإجادة في العلوم والتقنية والهندسة والفنون والرياضيات.
وتتعاون الواحة مع العديد من مؤسسات القطاع الحكومي والخاص، وغير الربحي، ذات العلاقة، لتحقيق الأهداف الإستراتيجية في التمكين بمهارات تقنيات المستقبل، في الصحة والطاقة والصناعة والبيئة، وذلك من خلال آليات ونماذج عمل تحقق التميز والاستدامة.
الجدير بالذكر أن واحة الملك سلمان للعلوم استقبلت خلال العام الماضي والربع الأول من العام الحالي، أكثر من 120 ألف زيارة شارك فيها طلاب وطالبات التعليم العام، وفئات المجتمع الأخرى، شملت القاعات العلمية، ومعرض المسارات العلمية، وفعاليات القبة السماوية واللقاءات العلمية الحوارية وسينما ستيم، إضافة لمشاركات في فعاليات علمية عالمية مثل ساعة برمجة، ومسابقة كونراد ومسابقة كأس التخيل 2024″، ودربت بالتعاون مع اليونسكو أكثر من 300 معلم ومعلمة وطالب وطالبة على برنامج اليونسكو الإثرائي في STEAM.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: واحة الملك سلمان
إقرأ أيضاً:
“وزير الموارد البشرية”: المهارات هي محرك الفرص في سوق العمل الجديد
أكد معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، أن المملكة تشهد تحولات جوهرية يقودها الذكاء الاصطناعي والتطور المتسارع في الأتمتة، ضمن ملامح الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة، موضحًا أن هذه التحولات لم تعد جزءًا من المستقبل، بل أصبحت واقعًا يعيد تشكيل سوق العمل ومفاهيمه الأساسية.
وأوضح معاليه خلال مشاركته في أعمال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية 2025، المنعقد حاليًا في مدينة الرياض، أن التحدي لم يعد في توفر الفرص، بل في نقص المهارات اللازمة لشغلها، مما يتطلب إعادة تصميم نماذج التأهيل والتدريب، ومواكبة التغير المتسارع في احتياجات السوق، مضيفًا أن الشهادات الأكاديمية لا تزال ذات أهمية، لكنها لم تعد المسار الوحيد نحو الفرص، مشيرًا إلى أن المهارة أصبحت محركًا رئيسًا للفرص في سوق العمل الجديد.
وأعلن معاليه عن تدشين المنصة الوطنية للمهارات ضمن مبادرة “مسرعة المهارات”؛ التي تهدف إلى تأهيل أكثر من 300 ألف متدرب في قطاعات إستراتيجية تشمل الطاقة، والرعاية الصحية، والخدمات المالية، وتجارة التجزئة، من خلال رحلة تعليمية متكاملة ونماذج تدريب مرنة تدمج بين التعلم الرقمي والتطبيقي، وذلك بالتعاون مع برنامج تنمية القدرات البشرية، كما توظف هذه المنصة تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصنيف المهارات، وتوجيه الأفراد نحو المسارات التدريبية الأكثر توافقًا مع متطلبات السوق، مؤكدًا أنها تمثل أداة إستراتيجية لتمكين الكفاءات الوطنية.
وقال: “إن الوزارة دشّنت المرحلة الثانية من الحملة الوطنية للتدريب “وعد”، التي تستهدف تقديم 3 ملايين فرصة تدريبية، بعد أن حققت المرحلة الأولى أكثر من مليون فرصة خلال نصف الفترة الزمنية المستهدفة، بمشاركة 60 جهة من القطاعين العام والخاص”، مشيرًا إلى أن مبادرة التدريب الموازي للمرأة سجّلت نتائج تجاوزت المستهدف بنسبة 22%، من خلال شراكات مع 70 مؤسسة تدريبية وأكثر من 45 ألف منشأة، وحققت معدل احتفاظ وظيفي بلغ 92% في القطاع الخاص.
وشدد معالي الوزير على أن تنمية رأس المال البشري تمثل ركيزة أساسية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وأن المملكة تعتمد في تطوير سوق العمل على ثلاث ركائز هي: المرونة في السياسات، والشمولية في الفرص، والتكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية، بما يضمن استجابة فعالة للمتغيرات العالمية وتسارع وتيرة التغيير في بيئات العمل.
وسلط معاليه الضوء على الجهود التنظيمية التي تقودها الوزارة في بناء منظومة وطنية للمهارات، من خلال إنشاء 13 مجلسًا قطاعيًا للمهارات بمشاركة أكثر من 240 ممثلًا من الجهات ذات العلاقة، إلى جانب تطوير المعايير المهنية الوطنية لـ 300 مهنة، بما يعزز المواءمة بين مخرجات التدريب واحتياجات سوق العمل.
كما شهد المؤتمر توقيع مذكرتي تفاهم ثلاثيتين بين وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وكل من وزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة النقل والخدمات اللوجستية، بالتعاون مع برنامج تنمية القدرات البشرية، برعاية معالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبدالله بن ناصر أبوثنين، ومعالي مساعد وزير الصناعة والثروة المعدنية الدكتور عبدالله الأحمري، ومعالي نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية الدكتور رميح بن محمد الرميح؛ بهدف دعم تنفيذ مبادرة “مسرعة المهارات” من خلال تقديم برامج تدريبية للقطاعات المستهدفة، وتفعيل الممكنات الرقمية والإعلامية، إلى جانب تطوير الدراسات والمؤشرات المرتبطة بتنمية القدرات البشرية.
يُذكر أن مؤتمر مبادرة القدرات البشرية 2025 يُعقد في نسخته الثانية بمدينة الرياض، ويجمع أكثر من 300 متحدث من قادة الفكر والخبراء من مختلف دول العالم، تحت شعار “ما بعد الاستعداد للمستقبل”؛ بهدف مناقشة سُبل تنمية القدرات البشرية، وتطوير رأس المال البشري بما يتوافق مع المتغيرات العالمية المستقبلية.