الحرة:
2025-04-25@05:41:14 GMT

مفقودون في غزة.. عائلات تبحث عن أجوبة

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

مفقودون في غزة.. عائلات تبحث عن أجوبة

مراهق يبيع السجائر ومغن صاعد ومهندس في مصنع تعبئة الزجاجات المحلي، هم من بين الآلاف الذين تم الإبلاغ عن فقدانهم في غزة.

واختفى الكثيرون تحت الأنقاض بعد الغارات الجوية الإسرائيلية، ويُعتقد أن آخرين قد تم احتجازهم عند نقاط التفتيش الإسرائيلية أثناء فرارهم جنوبا أو محاولتهم العودة إلى الشمال، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".

 

وتقوم عائلات المفقودين اليائسة بالبحث في المستشفيات والاتصال بالخطوط الساخنة التي أنشأتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ويبحث أفرادها في صور الجثث في الشوارع والرجال معصوبي الأعين الذين تحتجزهم القوات الإسرائيلية ويشاركون صور أقاربهم عبر الإنترنت، متوسلين الحصول على أدلة وأجوبة.

ومنذ أكتوبر وحتى فبراير، أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقارير عن فقدان 5118 فلسطينيا في غزة. وأجرت صحيفة واشنطن بوست مقابلات مع 15 شخصا فقدوا الاتصال بأصدقائهم وعائلاتهم في غزة منذ 7 أكتوب، ولم يتمكنوا من العثور عليهم إلا في حالتين فقط. وقال الكثيرون إن الجزء الأكثر إيلاما هو عدم معرفة مصيرهم.

أحمد جلال، الذي اختفى صهره، محمود أبو هاني، مغني الموسيقى العربية التقليدية، البالغ من العمر 25 عاما، في 3 فبراير أثناء محاولته العودة لمنزله في مدينة غزة، قال للصحيفة: "كنا نأمل أن ننجح في الحصول حتى على أبسط المعلومات".

وأضاف جلال للصحيفة "ضياع الشخص أصعب من أن يُقتل في الحرب أو يُعتقل.. عندما تضيع، لا أحد يعرف عنك شيئا". 

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس التي تسيطر على القطاع، في السابع من أكتوبر وأسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية. 

وتؤكد إسرائيل أنّه ما زال في غزة 130 رهينة، يعتقد أنّ 32 منهم لقوا مصرعهم، من بين نحو 250 خطفوا في الهجوم. 
ردا على هجوم حماس، توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة، وأطلقت حملة عسكرية خلفت دمارا هائلا و31553 قتيلا معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة.

وتشير الصحيفة الأميركية إلى أن وزارة الصحة في غزة تعتمد، في أغلب الأوقات، على مستشفيات القطاع في تسجيل الوفيات، ومع تدمير القطاع الصحي يقول مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن العديد من الوفيات لم يتم تسجيلها، بالأخص مع الطرق المدمّرة وقلة إمكانية الاعتماد على شبكات الاتصالات، في حين إسرائيل ترفض الكشف عن هويات مئات السكان الذين تشير منظمات حقوقية إلى احتجازها من قبل القوات الإسرائيلية. 

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على تقرير "واشنطن بوست"، لكن الصحيفة نقلت عنه تصريحات في وقت سابق قال فيها إن "المشتبه بهم في أنشطة إرهابية" في غزة يتم اعتقالهم و"إحضارهم إلى الأراضي الإسرائيلية لإجراء مزيد من التحقيقات". 

وقال الجيش إن أولئك الذين يتبين أنهم غير متورطين في نشاط إرهابي تتم إعادتهم إلى غزة، ويتم التعامل مع من يبقون في الاحتجاز، وفقا للقانون الإسرائيلي.

وتنوه الصحيفة إلى أنه لا توجد طريقة ممنهجة يمكن من خلالها تتبع المفقودين، ويوم الجمعة الماضي، بعد مضي خمسة أشهر على الحرب، نشرت وزارة الصحة في غزة وثيقة عبر غوغل للبدء بجمع أسماء القتلى والمفقودين. 

عائلات في غزة تبحث عن أجوبة بشأن أحبائها تحت الأنقاض

وفي الأسابيع الأولى من الحملة الجوية الإسرائيلية، كان يُعتقد أن المفقودين محاصرون، أحياء أو أموات، تحت الأنقاض.

ويقدِّر محمد بصل، المتحدث باسم خدمات الطوارئ بالدفاع المدني في غزة، في حديثه للصحيفة أن 8000 جثة لا تزال تحت الأنقاض. 

وخلال الأشهر الأولى من الحرب، سارعت فرق الإنقاذ إلى المواقع التي تم استهدافها عندما استطاعت ذلك. ولكن بدون المعدات المناسبة، كما قال، غالبا كانوا يضرون لإنقاذ العالقين بإزالة الأنقاض بأيديهم، ولم يتمكنوا من فعل ذلك في بعض الأحيان. 

يقول بصل إن فرقه في مدينة غزة نادرا ما تجد جثثا كاملة الآن، وبدلاً من ذلك تكشف عن أشلاء جزئية، معظمها متحللة ولا يمكن التعرف عليها.

وتعتقد غادة الكرد، 38 عاماً، أن شقيقها صفوت وزوجته ميسون وابنتهما حبيبة البالغة من العمر 10 سنوات، هم من بين الذين فقدوا تحت الأنقاض.

اتصلت شقيقة الكرد بها، يوم 19 نوفمبر، لتبلغها أن صاروخاً أصاب منزلا مكونا من ثلاثة طوابق كان يقيم فيه شقيقها في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة. في البداية، قال الجيران إنه لم يكن هناك أحد في المنزل. ثم رأوا أرجلا تبرز من تحت الأنقاض.

لكن بدون المعدات الثقيلة، قالت الكرد للصحيفة عبر الهاتف من رفح، إن رجال الإنقاذ "لم يتمكنوا من انتشالهم، وما زالوا مفقودين". والأسرة ليست مدرجة في القائمة الرسمية للوفيات الصادرة عن وزارة الصحة.

آخر مرة سمعت فيها غادة عيسى، التي تعيش في بلدة سلفيت بالضفة الغربية المحتلة، من شقيقتها وفاء العمور في مدينة غزة كانت في 8 نوفمبر. ولم يكن لدى السيدة البالغة من العمر 50 عامًا أي عائلة في القطاع. 

وقصف الجيش الإسرائيلي حي العمور بالقرب من مستشفى الشفاء، قائلا إنه يستهدف مقاتلي حماس في المنطقة. أخبر مالك المنزل، الذي يعيش في الخارج، عيسى أن الشقة المجاورة تعرضت للقصف. 

ولا تعلم عيسى إن كانت شقيقتها في الشقة المجاورة عند القصف، وتستدرك قائلة للصحيفة: "إن شاء الله سنجدها.. جميعنا سنموت في النهاية لكننا يجب أن نعلم ما حلّ بها". 

تدمير المستشفيات في القطاع يصعب من عملية تسجيل الوفيات والمفقودين اشتباه بالاحتجاز 

وتنقل الصحيفة الأميركية واقعة اختفاء رائد حلبي، وهو مبرمج يبلغ من العمر 30 عاما، وكان شقيقه محمود يسافر معه ويقول إن القوات الإسرائيلية اعتقلته.

وعندما غزت إسرائيل غزة في أواخر أكتوبر، وجهت السكان في الجزء الشمالي من القطاع إلى الفرار جنوبا، واستجاب حلبي لذلك.

وفي 15 نوفمبر، وفقا لمحمود، اقترب الشقيقان من نقطة التفتيش الإسرائيلية الرئيسية، المسماة نتساريم، على طريق صلاح الدين السريع.

وقال محمود: "لقد نادى عليه جندي إسرائيلي عبر الميكروفون"، وكانت زوجة رائد وأطفاله الثلاثة حاضرين أيضا، "فقالوا: أعط ابنك لأمه وتعال".

وقال محمود إن رائد امتثل. وكانت تلك آخر مرة تراه عائلته، مؤكدا "نحن مدنيون، ولا علاقة لنا" بالحركات المسلحة. 
واتصل محمود باللجنة الدولية للصليب الأحمر، لكن إسرائيل منعت المنظمة من الوصول إلى مراكز الاحتجاز التابعة لها منذ 7 أكتوبر، ورفضت حماس أيضا طلبات اللجنة زيارة الإسرائيليين الذين اختطفتهم الحركة في 7 أكتوبر. وما زال أكثر من 100 منهم محتجزين في غزة.

وقالت سارة ديفيز، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "إننا نتفهم الألم الشديد الذي يشعر به أفراد الأسرة الذين ينتظرون بفارغ الصبر أخبارا عن أحبائهم، والإحباط عندما لا يحدث ذلك في الوقت المناسب".

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على طلب الصحيفة بشأن حلبي. 

خرج ولم يعد 

ونقلت الصحيفة قصص لفلسطينيين اختفوا خلال تنقلهم من موقع لآخر في القطاع، من بينهم المغني محمود أبو هاني، الذي تمكن من الوصول بأمان من مدينة غزة إلى النصيرات في وسط القطاع في وقت مبكر من الحرب. وفي الشهر الماضي حاول العودة إلى منزله واختفى.

وقالت شقيقته حليمة أبو هاني: "قال إن الناس كانوا عائدين إلى منازلهم لأنه لم يكن هناك جنود في الطريق"، مضيفة أنه "خرج من مدينة غزة دون أي ملابس أو أي شيء. كان الجو شتاءً وكان ينام في خيمة".

ولدى وصول الشاب وادي غزة، الذي يفصل بين شمال القطاع وجنوبه، أغلَق أو أُغلق هاتفه، وفقا للصحيفة الأميركية. 

وقال بصل: "مع كل دخول بري (للجيش الإسرائيلي) إلى المناطق، نتلقى مئات المناشدات من أجل أفراد الأسرة المفقودين".

واختفى زياد صباح، 23 عاما، مطلع 13 فبراير في دير البلح وسط قطاع غزة. وقال والده محمد إنه كان "يشعر بالملل ويريد أن يتمشى".

وقال والده إن زياد مصاب باضطراب فصام الشخصية "شيزوفرينيا"، وتفاقمت أعراضه بعد انتشاله من تحت أنقاض غارة جوية في نوفمبر. والآن تتساءل العائلة: هل ضاع؟ هل كان عدائيا عند نقطة التفتيش؟ هل لا يزال على قيد الحياة؟

أسئلة مماثلة تعذب عائلة المصري.

وقال والده محمد إن هيثم، 17 عاما، غادر مدرسة تابعة للأمم المتحدة في رفح، حيث كانت الأسرة تلجأ يوم 11 فبراير، لبيع السجائر في السوق. لكنه لم يعد أبدا.

وقال المصري الأسبوع الماضي إن أحد مراسلي صحيفة واشنطن بوست كان أول من اتصل بشأن ابنه.

ورد عليه الوالد بالقول: "هل لديك أي أخبار عنه؟"

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر تحت الأنقاض واشنطن بوست مدینة غزة من العمر فی غزة من بین

إقرأ أيضاً:

زعماء العالم الذين سيحضرون جنازة البابا فرنسيس

تشهد جنازة البابا فرنسيس، المقررة يوم السبت المقبل، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، مشاركة عدد من الزعماء والقادة العالميين.
وفيما يلي أبرز من أعلنوا عزمهم حضور مراسم الجنازة:
الولايات المتحدة: الرئيس دونالد ترامب، والسيدة الأولى ميلانيا ترامب.
الأرجنتين: الرئيس خافيير ميلي.
بلجيكا: الملك فيليب، والملكة ماتيلد، ورئيس الوزراء بارت دي ويفر.
بريطانيا: الأمير وليام، ورئيس الوزراء كير ستارمر.
البرازيل: الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والسيدة الأولى جانجا لولا دا سيلفا.
كرواتيا: الرئيس زوران ميلانوفيتش.
قبرص: الرئيس نيكوس خريستودوليديس.
جمهورية التشيك: رئيس الوزراء بيتر فيالا.
إستونيا: الرئيس آلار كاريس.
جمهورية الدومينيكان: الرئيس لويس أبي نادر.
الاتحاد الأوروبي: رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة البرلمان روبرتا ميتسولا.
تيمور الشرقية: الرئيس خوسيه راموس هورتا.
الإكوادور: الرئيس دانييل نوبوا.
فنلندا: الرئيس ألكسندر ستاب.
فرنسا: الرئيس إيمانويل ماكرون.
ألمانيا: الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، والمستشار المنتهية ولايته أولاف شولتس.
اليونان: رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس.
المجر: الرئيس تاماس سوليوك.
إيطاليا: الرئيس سيرجيو ماتاريلا، ورئيسة الوزراء جورجا ميلوني.
أيرلندا: رئيس الوزراء مايكل مارتن.
لاتفيا: الرئيس إدجارز رينكيفيتش.
ليتوانيا: الرئيس جيتاناس نوسيدا.
مولدوفا: الرئيسة مايا ساندو.
هولندا: رئيس الوزراء ديك شوف.
نيوزيلندا: رئيس الوزراء كريستوفر لوكسون.
النرويج: ولي العهد الأمير هاكون، وولية العهد الأميرة ميته ماريت.
الفلبين: الرئيس فرديناند ماركوس الابن.
بولندا: الرئيس أندريه دودا.
البرتغال: الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا، ورئيس الوزراء لويس مونتينيجرو.
رومانيا: الرئيس المؤقت إيلي بولوجان.
إسبانيا: الملك فيليبي، والملكة ليتيثيا.
السويد: الملك كارل السادس عشر جوستاف، والملكة سيلفيا، ورئيس الوزراء أولف كريسترسون.
سويسرا: الرئيسة كارين كيلر-سوتر.
أوكرانيا: الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
الأمم المتحدة: الأمين العام أنطونيو جوتيريش.

أخبار ذات صلة الفاتيكان يتيح للجمهور إلقاء نظرة الوداع على البابا فرنسيس من دار القديسة مارثا إلى قلب الفاتيكان.. انطلاق جنازة البابا فرنسيس المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • بالأرقام.. الهجرة العراقية تحيط شفق نيوز بمستجدات عائلات الهول
  • الدفاع المدني بغزة: الاحتلال ارتكب مجزرتين في جباليا
  • دراسة: المراهقون الذين يعتادون على النوم مبكرا يتمتعون بمهارات إدراكية وعقلية أفضل
  • زعماء العالم الذين سيحضرون جنازة البابا فرنسيس
  • هيئة البث الإسرائيلية: أزمة داخلية في حكومة الاحتلال يقودها سموتريتش
  • الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن عند الولادة أقل استعدادا لدخول المدرسة
  • الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد هجوم لسمكة قرش
  • ???? اهالي النيجر.. يبحثون عن ابناءهم (المرتزقة) الذين انقطعت اخبارهم فى السودان
  • وزيرة التخطيط تبحث سبل تمكين القطاع الخاص مع مؤسسة التمويل الدولية IFC
  • داخلية غزة تحذر من حملات التضليل الإسرائيلية وتدعو لفتح معبر رفح