طالبة روسية تُثبت نظريا إمكانية إنشاء مصعد فضائي فوق قمر المريخ فوبوس
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
أثبتت الطالبة في جامعة "كوروليوف" بسامارا الروسية داريا نيرادوفسكايا نظريا إمكانية استخدام "مصعد فضائي" لإجراء الدراسات عن بعد لقمر المريخ فوبوس.
والمقصود بالأمر تكنولوجيا تقضي بإنزال أجهزة علمية بواسطة كابل (سلك) يُربط بمسبار فضائي ليُعلّق فوق سطح قمر المريخ.
وقالت داريا نيرادوفسكايا:" يعد استخدام أنظمة الكوابل لدراسة واستكشاف كواكب المجموعة الشمسية وأقمارها إحدى المهام الملحة للملاحة الفضائية المعاصرة.
ويدور الحديث حول المشروع غير المحقق NASA PHLOTE والذي تم الكشف عنه في المصادر المفتوحة عام 2017 كمفهوم عام دون أي تبرير رياضي. وأفادت وسائل الإعلام آنذاك بأن مسبارا دائرا حول فوبوس سيقوم بإنزال جهاز مزود بمستشعرات مختلفة من ارتفاع 3 كيلومترات إلى سطح قمر المريخ أو يتوقف على ارتفاع 400 متر (بموجب فرضية أخرى). و بعد إجراء الدراسات العلمية سيتم رفع الجهاز إلى متن المسبار وأرساله إلى الأرض أو استخدامه في مكان آخر.
وقد أكدت الطالبة الروسية إمكانية تنفيذ مثل هذه المهمة في الممارسة العملية، ووسّعت أيضا من احتمالات تنفيذها. وفي الوقت نفسه تنطبق الحسابات التي أجريت على دراسة أجرام فضائية مماثلة أخرى، وعلى سبيل المثال، قمر آخر للمريخ ديموس.
وأشارت الطالبة إلى أنه "من أجل إعداد مثل هذه المهمة الاستكشافية من الضروري أولا تطوير أساس نظري للحصول على تأكيد بأن هذا المشروع ممكن من حيث المبدأ، ولهذا من الضروري إجراء قدر كبير من الحسابات التحليلية والرقمية لنماذج مختلفة من حركة مجموعة الكوابل (الأسلاك) وطرق التحكم فيها".
dzen.ru الطالبة الروسية داريا نيرادوفسكايافيما يقضي مشروع "ناسا" باستخدام نقطة واحدة فقط، حيث سيقع مركز الثقل لمجموعة الكوابل (الأسلاك). بينما قامت الطالبة الروسية بحساب مواصفات مجموعة الكوابل في نقطة ثانية من هذا النوع، تقع على الجانب الخلفي من فوبوس، وهي غير مرئية من المريخ. وبالتالي فإن "مصعديْن فضائييْن" سيمكّنان من دراسة القمر المريخي من كلا الجانبين.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يعمل هذا المصعد كمحطة وسيطة لدراسة الفضاء الخارجي المحيط، فضلا عن منصة وسيطة للرحلات الفضائية بين الكواكب، على وسبيل المثال للهبوط على المريخ أو للعودة من المريخ إلى الأرض.
ستسمح الحسابات التي أجرتها الطالبة الروسية أيضا بزيادة وزن جهاز بمستشعرات تنزل إلى فوبوس حتى 50 كيلوغرام ، بينما يقضي مشروع "ناسا" بإنزال جهاز يزن 15 كيلوغراما فقط.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
بـاسـتـخـدام سحر النجـوم يمكنك أنت أيضًا تعلم إمــكانية «السفر عبر الزمن»
هل كنت تعلم أننا عندما ننظر إلى النجوم، لا نراها كما هي الآن، بل كما كانت في الماضي؟
تخيل أنك ترسل رسالة إلى صديقك في بلد بعيد، تستغرق الرسالة بعض الوقت لتصل إليه، أليس كذلك؟ الأمر نفسه يحدث مع ضوء النجوم؛ فالضوء يسافر بسرعة كبيرة جدًا، لكن المسافات بين النجوم والكرة الأرضية شاسعة جدًا، لذا يستغرق الضوء وقتًا طويلًا جدًا ليصل إلينا.
فعندما ننظر إلى نجم بعيد، نرى الضوء الذي انطلق من ذلك النجم قبل سنوات عديدة، تخيل أنك تنظر إلى صورة قديمة لجدك؛ هذه الصورة تُظهر لك كيف كان جدك يبدو في الماضي، أليس كذلك؟ بالطريقة نفسها، عندما ننظر إلى نجم، نرى كيف كان يبدو في الماضي.
«وتُعرف السنة الضوئية بأنها المسافة التي يقطعها الضوء في سنة أرضية واحدة، وتساوي 9 تريليونات كيلومتر، أي 9 و 12 صفرًا!»
مثلًا، الضوء الذي نراه من الشمس الآن كان قد انطلق منها قبل حوالي 8 دقائق، هذا يعني أننا نرى الشمس كما كانت قبل 8 دقائق! وهناك نجوم أخرى تبعد عنا مسافات أكبر بكثير من الشمس، وبعض هذه النجوم يبعد عنا آلاف السنين الضوئية! هذا يعني أننا عندما ننظر إلى هذه النجوم، نراها كما كانت قبل آلاف السنين.
لماذا هذا مهم؟
من خلال دراسة الضوء القادم من النجوم، يمكن للعلماء معرفة الكثير عن الكون، يمكنهم معرفة عمر النجوم، ومدى حرارتها، والمواد التي تتكون منها.
عندما تنظر إلى السماء في ليلة صافية في المرة القادمة، تذكر أنك تسافر عبر الزمن! وكل نجم ترصده يحكي قصة عن الماضي البعيد للكون.
كم سنة ضوئية تبعد عنا؟
الأرض تبعد تقريبًا ... 4.3 سنة ضوئية عن «بروكسيما سنتوري»، أقرب نجم مجاور لنا
26000 سنة ضوئية عن مركز مجرتنا «درب التبانة»
13.4 مليار سنة ضوئية عن واحدة من أقدم المجرات المكتشفة، وتسمىGN- z11
8.3 دقيقة ضوئية عن الشمس
320 سنة ضوئية عن النجم القطبي
2.5 مليون سنة عن مجرة «أندروميدا» أقرب مجرة كبيرة لنا