تشهد روسيا، الأحد، اليوم الثالث والأخير للتصويت بالانتخابات الرئاسية. وأشارت البيانات الإلكترونية المقدمة من لجنة الانتخابات المركزية الروسية إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات بحسب لجنة الانتخابات المركزية بلغت 58.74%.

وفي خمس مناطق – توفا، جمهورية دونيتسك الشعبية، كوزباس، أوسيتيا الشمالية ويامال – تجاوزت النسبة 80%، وفي الشيشان 90%.

ويتجاوز عدد الناخبين 112 مليونا في أراضي روسيا، ويصل إلى حوالي مليونين في الخارج.

ويتنافس في هذه الانتخابات 4 مرشحين هم الرئيس فلاديمير بوتين مرشحا مستقلا، ومرشح “الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي” ليونيد سلوتسكي، ومرشح “الحزب الشيوعي الروسي” نيكولاي خاريتونوف، ومرشح “حزب الناس الجدد” فلاديسلاف دافانكوف.

تشهد روسيا الانتخابات الرئاسية الـ8 منذ تفكك الاتحاد السوفييتي.

وكان الرئيس بوتين دعا، في كلمة خاصة للشعب، جميع المواطنين إلى التصويت في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن مصير روسيا لا يحدده أحد سوى مواطنيها.

وقالت روسيا، أمس السبت، إن أوكرانيا تنفذ “أنشطة إرهابية” بهدف عرقلة الانتخابات الرئاسية في البلاد بينما وصف الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف محتجين حاولوا إضرام النيران في مناطق مخصصة للتصويت وسكب أصباغ في صناديق الاقتراع بأنهم “خونة” يساعدون أعداء البلاد.

حرب أوكرانيا تهيمن

وخيمت حرب أوكرانيا على الانتخابات التي تستمر ثلاثة أيام والتي من المؤكد أنها ستمنح بوتين ست سنوات أخرى في الكرملين.

وفي ثاني أيام الانتخابات الممتدة لثلاثة أيام، قالت وزارة الخارجية الروسية إن كييف “كثفت أنشطتها الإرهابية” التي تستهدف الانتخابات “كي تظهر نشاطها لرعاتها الغربيين ولاستجداء المزيد من المساعدات المالية والأسلحة الفتاكة”.

وأضافت أنه في واحدة من هذه الوقائع، أسقطت طائرة مسيرة أوكرانية قذيفة على مركز اقتراع في الجزء الذي تسيطر عليه روسيا في منطقة زابوريجيا الأوكرانية.

ولم يصدر بعد تعليق من أوكرانيا التي تعتبر الانتخابات التي تجرى على أجزاء من أراضيها التي تسيطر عليها روسيا غير قانونية وباطلة.

محاولات للتخريب.. وتظاهرات لأنصار نافالني

وقالت إيلا بامفيلوفا رئيسة لجنة الانتخابات، أمس السبت، إنه حتى اللحظة الحالية وقعت 20 محاولة لإتلاف أوراق الاقتراع عن طريق سكب سوائل متعددة في صناديق الاقتراع، بالإضافة إلى ثماني محاولات حرائق متعمدة ومحاولة لتفجير قنبلة دخان.

وفي تعليق على تلك الوقائع، قال الرئيس الروسي السابق ميدفيديف، السبت، إن المحتجين ربما يواجهون أحكاما بالسجن لمدد تصل إلى 20 عاما بتهم الخيانة.

وأضاف في منشور على “تليغرام”، في إشارة إلى الهجمات الأوكرانية، “هذه مساعدة مباشرة للمنحطين الذين يقصفون مدننا اليوم”.

ودعا أنصار المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني الناخبين إلى الحضور في حشود عند الظهيرة غدا الأحد، وهو آخر أيام الانتخابات، لتنظيم احتجاجات مناهضة لبوتين في كل المناطق الزمنية الإحدى عشرة في روسيا.

هيمنة بوتين

ولا يمثل أي من المرشحين الثلاثة الآخرين في ورقة الاقتراع أي تحدٍ حقيقي لبوتين (71 عاما)، الذي يتولى السلطة كرئيس أو رئيس للوزراء منذ اليوم الأخير في عام 1999 ويهيمن على المشهد السياسي بالبلاد.

وقال الحزب الحاكم في روسيا، روسيا المتحدة، السبت، إنه يواجه هجوما حجب الخدمة بشكل واسع النطاق، وهو نوع من الهجمات الإلكترونية تهدف إلى تعطيل حركة البيانات عبر شبكة الإنترنت العالمية، وقد قام بتعليق الخدمات غير الأساسية لصد الهجوم وفقا لـ “العربية”.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول كبير في قطاع الاتصالات قوله إن مستوى الهجمات الإلكترونية على روسيا “لم يسبق له مثيل”، وأنحى المسؤول باللائمة في الهجمات على أوكرانيا ودول غربية.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الانتخابات الروسية الانتخابات الرئاسیة

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي: أوكرانيا تسعى للسلام "منذ أول ثانية" في الحرب

عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم السبت، عن "تفاؤل حذر" بشأن اجتماع من المقرر أن ينعقد يوم الثلاثاء المقبل في السعودية بين فريقه التفاوضي وممثلي الولايات المتحدة بشأن إنهاء الحرب الروسية ضد بلاده.

وكتب زيلينسكي على منصة إكس: "هناك مقترحات واقعية مطروحة. والمفتاح هو التحرك بسرعة وبشكل فعال".

وقال زيلينسكي إن "أوكرانيا تسعى للسلام منذ أول ثانية في هذه الحرب".

ومن المقرر أن يمثل الجانب الأوكراني في المحادثات أندري يرماك كبير مستشاري زيلينسكي ووزير الخارجية أندري سيبها ووزير الدفاع رستم عميروف، وفقا للرئيس زيلينسكي.

وذكر زيلينسكي أن دبلوماسيين في كييف عقدوا محادثات أيضا مع ممثلي المملكة المتحدة، مضيفا أنه يجب تعزيز الجهود الدبلوماسية.

وشدد زيلينسكي في منشوره عبر إكس على أن: "أوكرانيا عازمة على فعل كل شيء لإنهاء هذه الحرب عن طريق إحلال سلام عادل ومستدام بأسرع وقت ممكن".

وجدد زيلينسكي دعوته إلى فرض عقوبات أشد على موسكو، مشددا على ضرورة حماية الأرواح وتعزيز الدفاعات الجوية لمواجهة الهجمات المتواصلة.

وعقب الغارة الجوية الروسية على مدينة دوبروبيليا، كتب زيلينسكي على فيسبوك: "تُظهر هذه الهجمات أن أهداف روسيا لم تتغير"، مضيفا: "لهذا السبب، من الضروري أن نبذل قصارى جهدنا لحماية الأرواح، وتعزيز دفاعاتنا الجوية، وتشديد العقوبات ضد روسيا".

وفي ظل تعليق المساعدات العسكرية الأميركية الأخيرة لأوكرانيا، يرى الخبراء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستغل الفرصة لتسريع تحقيق أهدافه الحربية.

ويتمثل أحد الأهداف الرئيسية في السيطرة الكاملة على المناطق المتنازع عليها في دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، والتي لا تزال تخضع لسيطرة جزئية من قبل القوات الروسية.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: خسائر القوات الأوكرانية في كورسك تتجاوز 66 ألف جندي منذ أغسطس الماضي
  • رومانيا تمنع المرشح اليميني كالين جورجيسكو من خوض الانتخابات الرئاسية
  • منع مرشح اليمين المتطرف كالين جورجيسكو من الترشح في الانتخابات الرئاسية الرومانية بسبب مزاعم تدخل روسي
  • زيلينسكي: أوكرانيا تسعى للسلام "منذ أول ثانية" في الحرب
  • زيلينسكي: أوكرانيا تسعى للسلام "منذ أول ثانية" في الحرب
  • أوكرانيا تسجل 101 اشتباك قتالي على طول الخطوط الأمامية مع الجيش الروسي آخر 24 ساعة
  • القوات الروسية تسترد 3 قرى من أوكرانيا في منطقة كورسك
  • زيلينسكي يجدد الدعوة لتشديد العقوبات على روسيا
  • زيلينسكي: الضربات الجديدة تُظهر أن “أهداف روسيا لم تتغيّر” في أوكرانيا
  • عبد الرحيم علي: بكيت عند فوز الإخوان في الانتخابات الرئاسية 2012.. لكن ربنا كان له ترتيبات أخرى