التبني فى القرآن والإحسان إلى اليتامى
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أكد الإسلام على ضرورة الإحسان إلى اليتامى وإكرامهم، حيث أكد النبى صلى الله عليه وسلم على أهمية رعاية اليتيم وكفالته فقال: "أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى"؛ مما يبرز عظمة جوانب الرحمة والتكافل الاجتماعى وتحقيق معاني التآلف والمودة بين أفراد المجتمع.
واعتنى الإسلام باليتيم، وحافظ على حقوقه، وحث على حسن تربيته، والتودد إليه، وهو ما نص عليه القرآن الكريم في أكثر من عشرين موضعًا، منها قوله تعالى: " فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ" وقوله تعالى: " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ" كذلك نصت السنة النبوية على أن التكفل باليتيم يورث صاحبه رفقة النبي ﷺ في الجنة،
سبب إباحة كفالة اليتيم وتحريم التبني
قالت الإفتاء إن التبني هو اتخاذ الشخص ولد غيره ابنًا له، وقد حرم الإسلام التبني وأبطل كل آثاره، وذلك بقوله تعالى: «وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ * ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ» [الأحزاب: 4 - 5]، وأمر من كفل أحدًا أن لا ينسبه إلى نفسه، وإنما ينسبه إلى أبيه إن كان له أب معروف، فإن جُهل أبوه دُعِيَ مولًى وأخًا في الدين.
وأضافت: بذلك منع الإسلام الناس من تغيير الحقائق، وصان حقوق الورثة من الضياع أو الانتقاص وحفظ من اختلاط الأجانب وخلوتهم ببعضٍ المتمثلةِ في اختلاط المتبنَى بمحارم المتبني أو المتبناة بالمتبني وأبنائه وأقاربه، فهذا فساد عريض لا يعلم شره إلا الله تعالى الذي يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير.
واختتمت: أن مسؤوليات الكفالة في الإسلام هي كل مسؤوليات وواجبات التبني عدا ما منعه الإسلام من تغيير الأنساب وما يترتب على ذلك من الآثار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النبي صلى الله عليه وسلم القرآن الإسلام
إقرأ أيضاً:
أمين عام "حزب الله" اللبناني يوجه رسالة إلى المقاتلين
وجه أمين عام "حزب الله" اللبناني الجديد نعيم قاسم، رسالة إلى مقاتلي "الحزب"، رد فيها على رسالتهم له في وقت سابق.
وجاء نص رسالة نعيم قاسم لمقاتلي "حزب الله" كالآتي: «
أحبائي أولي البأس، وأنوار الهداية في المقاومة الإسلامية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تلقيت رسالتكم النورانية، أيها الثابتون في الأرض، الشامخون في السماء.
قرأت في طيّاتها عشق الرسالة والرسول، والولاية، والولي، ودرب الحسين.. والوفاء لسيد شهداء الأمة قائدنا الأمين الأسمى سماحة السيد حسن نصر الله.. والراية المرفوعة للمجاهدين والشهداء.
رأيت فيها إيمانكم بتحرير القدس وأرضنا المحتلة...
وشموخ عزّتكم ترفعون بها أهلنا وأحبتنا...
وبأس مواجهتكم تُحصّن صمودنا وتُحقّق نصرنا بهزيمة عدوّنا...
وصرختكم بالنار من أجل سيادتنا واستقلالنا...
وعطاءات دمائكم تصنعون مستقبل أجيالنا ووطننا...
هي كل الخيرات على أيديكم، قال تعالى:
"لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون" (التوبة 88)
أحبائي...
تصدّون العدو بجباهكم، وتطردونهم بِوقع نعالكم...
أنتم القوة في مواجهة الجبروت والطغيان...
أنتم الرؤوس المرفوعة تكسر الذلّ والاستسلام...
أنتم الإباء تزلزلون أركان الصهيونية...
أنتم أمواج الخير تُسقطون عربدة الشر...
أنتم مستقبلنا الواعد يا صخور الصمود وثبات الأرض...
أنتم ماء حياتنا، ونور طريقنا إلى سعادتنا...
أُقبّل أياديكم والأرض التي داستها أقدامكم...
وأُقبّل جباهكم وطلقات الرصاص تنحر أعداءكم...
يا أولي البأس كيف تماهيتم بعشق الله تعالى فمدّكم بأنواره...
كيف أدّيتم صلواتكم فتضاعفت قوّتكم وانطلقت صواريخكم وطائراتكم تُزلزلهم...
كيف اقتحمتم غمار الموت وبقيتم تُواجهون...
كيف تخليتم عن كل شيء فربحتم الأفضل من كل شيء...
كيف تقاومون وتزرعون الأمل فينا...
ما أروعكم تُحبّون الحياة العزيزة...
وما أعظمكم لا تقبلون إلا إحدى الحسنيين...
لي الفخر أن أكون معكم على نهج الأمين المؤتمن..
وهنيئا لمن نَهل من عطاءات شهدائكم، وعنفوان جهادكم وتفانيكم وإخلاصكم...
كل الأنظار مُتّجهة إلى مقاومتكم يا رجال الله في الميدان، يا رجال حزب الله...
يا إكسير الحياة العزيزة...
أشكر الله تعالى أن اختارني واحدا منكم...»
جدير بالذكر أن مقاتلي "حزب الله" اللبناني وجهوا مساء يوم السبت الماضي، رسالة إلى أمين عام "الحزب " الجديد نعيم قاسم، مؤكدين "تجديد البيعة" له.