شهر رمضان رؤية إقتصادية
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
بقلم : هادي جلو مرعي ..
شهر رمضان ليس كبقية الشهور فهو محطة طمأنينة للروح والضمير ووقت ليس للصيام وحسب بل راحة للنفس والعقل وتحول من حال الى آخر حين يستقبل الفرد تلك الأيام بالإستعداد لصيام محسوب ويمثل فترة لعلاقة مع الإله مختلفة حيث ورد إن رمضان هو شهر الله وفيه تغفر الذنوب وتقبل الحسنات وتتضاعف وتغل الشياطين وتقيد وتعجز عن الإغواء وهو ليس إنقطاعا عن الطعام والشرب وحسب وليس صوما للجوارح وإنما هو صيام عن كل مايعد ذنبا وإنتهاكا لحرمة الشهر الكريم الذي جعله الله عتقا للرقاب من النار ومساحة للتأمل والتضامن مع الآخرين الذين يكابدون الفقر والحاجة ويعانون من الضائقة ولاتتوفر لهم شروط الحياة كما ينبغي ويتحملون الكثير من المعاناة التي هي في جزء منها إبتلاء وإمتحان للفقير الذي ينتظر من يمد له يد العون وللغني كفرصة ليتصدق بما لديه من مال وطعام ويخفف تلك المعاناة.
رأينا كيف تداعى العراقيون لتقديم المساعدات الغذائية وجمعوا التبرعات وكل مايمكن أن يسد الحاجة بعد الدعوة التي وجهها السيد مقتدى الصدر للتضامن مع شعبنا المحاصر في غزة حيث ظهر المعدن الأصيل للعراقيين الذين وعبر تاريخهم المجيد ومع تغير الأزمنة وزوال أجيال ومجيء أخرى مايزالون يعبرون عن كرمهم فقد ورد في الحديث الشريف إن الخير يمكن أن ينفد في كل بقاع الدنيا وبلدانها لكنه باق في العراق والى الأبد والى يوم القيامة حيث نلاحظ ذلك جليا في المناسبات الدينية والرياضية وفي الأماكن السياحية وسواء كان الضيف من الداخل أو أجنبيا حيث الماء والطعام والخدمات الطبية والتكافل غير المنقطع والذي يمثل ثقافة مجتمعية راسخة ومتجذرة ولها جذور عشائرية ودينية ونفسية جعلت من أبناء هذا البلد مضربا للمثل في الكرم والتضحية والإيثار وبذل الوسع والترحاب بكل قادم دون تقصير.
الحكومة العراقية تبذل جهودا كبيرة لتقديم متطلبات الغذاء للشعب العراقي خاصة خلال شهر رمضان وكذلك وزارة التجارة من خلال مواجهة ضعاف النفوس الذين حاولوا زيادة أسعار المواد الغذائية واللحوم مستغلين حاجة الأسر العراقية مع قدوم هذا الشهر الكريم حيث تم ضخ كميات كبيرة من المواد الغذائية المختلفة عبر السلة الغذائية وزيادة المواد ضمن مفردات البطاقة التموينية وبمختلف المواد المستوردة من الخارج عبر الشركات المختصة وكذلك تم توزيع مادة الطحين والرز والشاي وزيت الطعام والبقوليات ومساحيق التنظيف وغيرها من المواد الأساسية التي تحتاجها العائلة العراقية ماأدى الى كبح جماح المتلاعبين وكذلك خفض الأسعار وتم إستيراد اللحوم بكميات كبيرة حيث التنبه الى محاولات البعض للتلاعب بقوت المواطنين وإستغلال الظروف الراهنة لتحقيق أرباح مالية غير مشروعة مع إن هولاء لايفكرون بالمشروع وغير المشروع من السلوكيات بهدف تحقيق منافع ومكاسب كبيرة وفي فترة زمنية قليلة. هادي جلومرعي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
بنك ظفار يساهم في دعم رؤية عُمان بمجال التمويل الأخضر
مسقط- الرؤية
يفخر بنك ظفار بمواءمة استراتيجيته مع المبادرات والخطط التي أطلقتها حكومة سلطنة عُمان في مجال التمويل الأخضر، وهذا الإطار هو الذي صاغته وزارة المالية وعززه البنك المركزي العماني وهيئة الخدمات المالية كمحفز لتمويل الاستثمارات للانتقال إلى الطاقة الخضراء.
ومن خبرة تمتد لـ35 عاما في القطاع المصرفي، ودعم المشاريع الصناعية والبنية الأساسية، أصبح بنك ظفار الآن على استعداد لدعم أهداف الطاقة النظيفة والاستدامة الطموحة في سلطنة عُمان، إذ إنَّ تمويل مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومشاريع الهيدروجين الأخضر تقدر بمليارات الدولارات، وهو بما يتماشى مع أهداف سلطنة عمان في الوصول إلى الحياد الكربوني، إضافة إلى خطط الاقتصاد الدائري وتطوير التكنولوجيا النظيفة.
وكانت وزارة المالية قد قدمت إطارا للتمويل المستدام لتنفيذ الخطط والاستراتيجيات الوطنية المختلفة للوصول إلى الحياد الصفري والتحول نحو الطاقة النظيفة، إذ يُسهل هذا الإطار إصدار أدوات مالية مثل السندات الخضراء، والسندات الاجتماعية، وسندات الاستدامة، والصكوك لدعم المشاريع المتوافقة مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وأهداف سلطنة عُمان الرامية للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية لمواجهة التغير المناخي، وضمان الانتقال العادل إلى اقتصاد مرن ومنخفض الكربون.
ويحدد الإطار سبع فئات أساسية للتمويل الأخضر تتراوح من الطاقة المتجددة والنقل النظيف إلى التكيف مع تغير المناخ وإدارة المياه المستدامة، إضافة إلى تمويل المشاريع الاجتماعية، مثل البنية الأساسية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة مما يساهم في خلق فرص عمل للمواطنين.
وفي نفس الإطار، أصدر البنك المركزي العماني إرشادات جديدة لتعزيز قدرة القطاع المصرفي على الصمود في مواجهة المخاطر المتعلقة بالمناخ، والتأكيد على المبادئ التوجيهية على دمج الاعتبارات البيئية والاجتماعية في ممارسات الحوكمة والاستراتيجية وإدارة المخاطر والإفصاح لدى البنوك.
وتشجع خريطة طريق البنك المركزي العماني البنوك المحلية على تقديم التمويل الأخضر، والاستثمار في الأصول المستدامة مع تعزيز قدراتها التحليلية لقياس المخاطر المتعلقة بالمناخ. والجدير بالذكر أن البنك المركزي العماني قد كلف جميع البنوك، بما في ذلك الفروع الأجنبية بمواءمة عملياتها مع هذا الإطار ووضع خطط تنفيذ واضحة بأهداف قابلة للقياس.
ويدرك بنك ظفار الدور المحوري للقطاع المالي في تحفيز هذه الاستثمارات، إذ يعمل البنك على تطوير مجموعة من منتجات التمويل الأخضر المصممة لتلبية الاحتياجات المتطورة للشركات التي تهتم بالبيئة.
وباعتباره مؤسسة مالية رائدة في القطاع المصرفي، يلتزم بنك ظفار بالمساهمة في انتقال سلطنة عُمان إلى اقتصاد منخفض الكربون، ولعب دور قيادي في مبادرات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا النظيفة، والاقتصاد الدائري التي بدورها ستشكل مستقبلًا مستدامًا للأجيال القادمة. ومن خلال التعاون الاستراتيجي والحلول المالية المبتكرة سيواصل بنك ظفار دعم رحلة سلطنة عمان نحو تحقيق هدفها المتمثل في تحقيق صفر انبعاثات كربونية، وضمان بقاء الاستدامة في قلب استراتيجية النمو الخاصة به.