ادَّعت المساواة وقامت على الفوضى.. أكذوبة المزدكية ثبل 1500 عام
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
تعتبر المزدكية، أو دعوة المزدك، من الظواهر التاريخية التي شكلت تحولات هامة في مسارات التفكير الاجتماعي والسياسي في فترات معينة من التاريخ. إنها دعوة إباحية نشأت في مناخ معين وتأثرت بظروفه، ومن خلالها تبينت مجموعة من القضايا المرتبطة بالقيم، والمعتقدات، والسلطة. يعود تاريخ المزدكية إلى فترة تتزامن مع العصور الوسطى، حيث أثرت هذه الدعوة بشكل كبير على الحضارة الفارسية والثقافة الإسلامية في ذلك الوقت.
المزدكية، المعروفة أيضًا بدعوة المزدك، تُعتبر دعوة إباحية ومدمرة للقيم والتحريضية للفوضوية، وهي تعود إلى مزدك الذي وُلد في عام 487م في نيابور. تقوم هذه الدعوة على تشجيع الغرائز وتجاهل القيم الأسرية والأخلاقية وتجاوز الديانات والمعتقدات، وهي تُعتبر جذور الشيوعية ومبدأ نظرية كارل ماركس.
ادَّعت المساواةأعلنت المزدكية أن جميع الناس يولدون متساوين، وبالتالي يجب عليهم أن يعيشوا متساوين دون أي تمييز، مؤكدةً أن المال والنساء هما العناصر الأساسية للمساواة والتضامن وفقًا لمؤسسي هذه الدعوة.
حظيت المزدكية بتأييد الشبان والأثرياء والمترفين، ووجدت تأييدًا من الحكام والملوك، مما أدى إلى انحدار الدولة الفارسية نحو الفوضى والطغيان الشهواني. وفي ظل هذا التأييد، غمرت المزدكية المجتمع، وأصبحت حكمًا مسيطرًا حتى باتت تتدخل في حياة الأفراد وتهيمن على أملاكهم ونسائهم.
وفي ختام هذه النظرة الشاملة على المزدكية، يُظهر تاريخها كيف يمكن لفكرة مدمرة ومبتذلة أن تنتشر وتؤثر سلبًا على الحضارة والمجتمعات، مما يجعل الحاجة إلى الحفاظ على القيم الأسرية والأخلاقية واضحةً أكثر من أي وقت مضى.
باختصار، فإن المزدكية تمثل درسًا تاريخيًا هامًا يجب أن يُدرس ويُفهم لفهم تأثير الأفكار الإباحية والفكر الفوضوي على الثقافة والحضارة. تذكرنا هذه الظاهرة بأهمية الحفاظ على القيم الأسرية والأخلاقية في مواجهة التحديات التي تواجه المجتمعات، وتؤكد على ضرورة فهم التاريخ لتجنب تكرار الأخطاء والانجذاب إلى الأفكار المدمرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفوضى
إقرأ أيضاً:
قريبا.. ظهور أول تريليونير في العالم!
أنقرة (زمان التركية) – كشفت بيانات أن لقب أول تريلونير في العالم قد يصبح من نصيب الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك، بحلول أقل من عامين.
نشرت منظمة الإغاثة العالمية أوكسفام تقريرها عن عدم المساواة لعام 2024، بما يظهر أن معدل تراكم ثروات المليارديرات قد وصل إلى مستويات لا يمكن تخيلها، مما يزيد من تعميق عدم المساواة في الدخل العالمي.
ووفقًا لتقرير المنظمة البريطانية، ارتفع إجمالي ثروة أغنى أغنياء العالم من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام واحد فقط.
وكانت هذه ثاني أكبر زيادة منذ أن بدأت أوكسفام في الاحتفاظ بالسجلات. ويستحوذ أغنى 1 في المائة من أغنياء العالم على 45 في المائة من إجمالي الثروة العالمية، بينما يعيش 44 في المائة من سكان العالم على أقل من 6.85 دولار في اليوم.
أول تريليونير في العالموقد أكد المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام الدولية أميتاب بيهار على هذا التفاوت المتفاقم وقال: ”إن التراكم السريع لثروة المليارديرات ونفوذهم سيقودنا إلى الدخول في عصر التريليونيرات. ويشكل هذا الهيكل الاقتصادي تهديدًا خطيرًا للبشرية”.
ووفقًا لتوقعات أكاديمية إنفورما كونكت، فإن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك مرشح لأن يصبح أول تريليونير في العالم بحلول عام 2027. ووفقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات، تبلغ ثروة ماسك الحالية حوالي 440 مليار دولار.
وقد دعا تقرير أوكسفام إلى وضع سياسات ضريبية أكثر عدلاً وأنظمة اقتصادية للحد من عدم المساواة في الثروة. ومع ذلك، يشير الوضع الحالي إلى أن عدم المساواة العالمية آخذ في التفاقم.
Tags: أغنياءأوكسفامأول تريليونير في العالمإيلون ماسكاسطنبولتريليونتريليونبيرثراء