#سواليف

قالت صحيفة وول ستريت جورنال، في تقرير نشرته يوم امس السبت، إن القوات الإسرائيلية تدمر #منازل #الفلسطينيين ومدارسهم، وتُجرّف أراضيهم الزراعية في #المناطق_الحدودية من قطاع غزة، بهدف “إنشاء #منطقة_عازلة على طول حدود القطاع مع إسرائيل”.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “منطقة الحظر” التي سيُمنع الفلسطينيون من دخولها، هي “أداة أمنية مهمة” في إطار خطتهم لنزع سلاح قطاع غزة، وطمأنة الإسرائيليين الذين جرى إجلاؤهم من مناطق حدودية مع قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أنهم “يستطيون العودة بأمان إلى المدن والتجمعات القريبة من الحدود”.

وأوضحت الصحيفة أن الخطة تتضمن منطقة محظورة يزيد عرضها على نصف ميل بطول الحدود مع القطاع، بحيث “تتمكن القوات الإسرائيلية من أن ترى وتوقف أي شخص يقترب من الحدود”.

مقالات ذات صلة الاحتلال .. إصابة جندي بجروح خطيرة خلال معارك وسط غزة 2024/03/17

وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي رفض التعليق على خطة المنطقة العازلة على الحدود مع قطاع غزة.

ووفقا لما ذكره أستاذ الجغرافيا بالجامعة العبرية إيدي بن نون للصحيفة، فإن الخطة الإسرائيلية ستؤدي إلى تقليص مساحة القطاع الذي يبلغ طوله 25 ميلا (40.2 كيلومترا) بنسبة 16%.

وحسب تقديرات بن نون، فإن إسرائيل دمرت 40% من 2800 مبنى بالمنطقة التي ترغب في تحويلها إلى منطقة محظورة.

وأثرت الخطة على حياة آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين دُمرت منازلهم ومساكنهم ومساجدهم ضمن الخطة الإسرائيلية.

وذكرت “وول ستريت جورنال” أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعارض الخطة، وحذرت من أي اقتراح يهدد أراضي قطاع غزة الذي تبلغ مساحته الإجمالية 365 كيلومترا مربعا، ويصل عرض بعض مناطقه إلى نحو 5 كيلومترات فقط.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب في قطاع غزة أجبرت 85% من السكان -البالغ تعدادهم نحو 2.3 مليون نسمة- على النزوح من منازلهم، ودمرت نحو نصف منازل القطاع على الأقل.
طريق بعرض قطاع غزة

وتابعت الصحيفة أن إسرائيل تقوم بإنشاء طريق يبلغ طوله 6.4 كيلومترات بعرض قطاع غزة، وهو ما يعني عمليا تقسيم القطاع إلى نصفين.

وحسب إيدي بن نون، فقد دمرت إسرائيل 150 مبنى في القطاع لإنشاء هذا الطريق الذي يبلغ عرضه نحو 320 مترا.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الطريق سيُستخدَم لتنفيذ عمليات الجيش الإسرائيلي في القطاع التي قد تستمر لأشهر أو سنوات، وفقا لمسؤولين إسرائيليين قالوا إن إسرائيل لا تنوي احتلال القطاع بشكل دائم، ولكن لضمان ما يصفونه بالسيطرة الأمنية.

وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفرت عن أكثر من 31500 شهيد معظمهم أطفال ونساء، ونحو 73600 مصاب، ودمار هائل في البنية التحتية للقطاع.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف منازل الفلسطينيين المناطق الحدودية منطقة عازلة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بعد نتساريم وفيلادلفيا.. "موراغ" أحدث خطط إسرائيل في غزة

بعد إعلان إسرائيل إنشاء "محور موراغ" لفصل خان يونس عن رفح جنوبي قطاع غزة، كثرت التساؤلات بشأن خطة تل أبيب الجديدة لتقسيم قطاع غزة بالتزامن مع الاجتياح البري المحدود، وسط تحذيرات من آثار إنسانية سلبية محتملة.

وأظهرت خرائط نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية أن الممر الجديد يمتد بعرض القطاع من الشرق إلى الغرب، فيما جرى نشر قوات إسرائيلية من الفرقة 36.

وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيكون "ممر فيلادلفيا ثان" مشيرا إلى الجانب الذي يقع بغزة من الحدود مع مصر جنوبا، الذي تسيطر عليه إسرائيل منذ مايو الماضي.

وأضاف: "إنشاء محور موراغ الجديد للضغط على حركة حماس وأشار إلى أنه سيعزل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، التي أمر بإخلائها، عن باقي القطاع".

وفي وقت سابق، أعادت إسرائيل التأكيد على السيطرة على ممر نتساريم الذي يفصل الثلث الشمالي لغزة، بما في ذلك مدينة غزة، عن باقي القطاع. ويمتد ممرا فيلادلفيا ونتساريم من الحدود الإسرائيلية إلى البحر المتوسط.

قصة محور "موراغ"

يعد محور "موراغ" أحد الممرات الحيوية في جنوب قطاع غزة، ويمتد من البحر غربًا حتى شارع صلاح الدين شرقًا، وصولًا إلى آخر نقطة على الحدود الفاصلة بين غزة وإسرائيل، وتحديدًا عند معبر "صوفا".

يبلغ طول المحور 12 كيلومترًا، وهو يفصل محافظة "رفح" عن باقي محافظات القطاع.

وقد تم إنشاء هذا المحور الوهمي خلال احتلال الجيش الإسرائيلي للقطاع في عام 1967، قبل انسحابه منه في عام 2005، تنفيذًا لخطة الانسحاب الأحادي الجانب في عهد رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون.

تعتبر "موراغ" إحدى المستوطنات الواقعة في جنوب القطاع، ضمن تجمع مستوطنات "غوش قطيف"، التي تم تأسيسها والإعلان عنها لأول مرة في مايو 1972.

كانت الغاية من إنشائها بناء نقطة عسكرية ثابتة لمراقبة تحركات الفلسطينيين، لكنها تحولت بعد 10 سنوات، أي في عام 1982، إلى تعاونية زراعية تضم مئات الدفيئات الزراعية.

أهمية المحور

يشكل المحور نقطة ارتكاز استراتيجية بسبب موقعه الجغرافي فالمحور الجديد من شأنه اقتطاع مساحة 74 كيلومترًا مربعًا من مساحة قطاع غزة، أي ما يعادل 20 بالمئة من إجمالي مساحة القطاع البالغة 360 كيلومترًا مربعًا.

وتنبع أهمية المحور من كونه أحد أهم شرايين الحياة لنقل الأفراد والبضائع بين جنوب القطاع وشماله، حيث تضم مدينة رفح لوحدها اثنين من أهم 3 معابر تعمل في القطاع، وهما معبر كرم أبو سالم المخصص لنقل البضائع والمساعدات من إسرائيل للقطاع، إضافة إلى معبر رفح الفاصل بين القطاع ومصر، الذي يخصص لنقل الأفراد والبضائع من وإلى القطاع.

بموازاة ذلك، فإن بقاء الجيش الإسرائيلي في المحور سيحرمان القطاع من أهم موارده الزراعية، إذ تُعتبر مدينة رفح من أهم مصادر الغذاء والخضروات المتبقية في القطاع، حيث تغطي المساحات الخضراء أراضي المدينة، وبخاصة منطقة المواصي غربًا.

مقالات مشابهة

  • تعزيز المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية.. التحركات العسكرية تشير إلى محاولة تقسيم قطاع غزة إلى مناطق معزولة
  • وول ستريت جورنال ..في جنوب سوريا هناك سيد جديد يأمر ويتنمّر ويسرق الأراضي
  • بعد نتساريم وفيلادلفيا.. "موراغ" أحدث خطط إسرائيل في غزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تحول 60% من غزة إلى مناطق محظورة
  • خبير: إسرائيل تهدف لتحويل غزة إلى منطقة استعمارية
  • خبير: إسرائيل تهدف لتحويل غزة إلى منطقة استعمارية عبر إخلائها من الفلسطينيين
  • مسئولة أممية تدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف العدوان وحماية الفلسطينيين
  • الديب أبوعلي: إسرائيل تعمل على تطهير غزة عرقيا والقاهرة تدافع وحدها عن الفلسطينيين
  • بالصور: الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع عمليته البرية شمال قطاع غزة
  • إسرائيل توسع عملياتها البرية شمال غزة وتستولي على المزيد من الأراضي