افتتاح الجامع الأزهر ودخول المعز لدين الله الفاطمي مصر.. أحداث وقعت في السابع من رمضان
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
شهد اليوم السابع من شهر رمضان الكريم العديد من الأحداث والوقائع والتي تنوعت ما بين التاريخية والاسلامية منها افتتاح الجامع الازهر، ودخول المعز لدين الله الفاطمي مصر، فضًلا عن وفاة بعض الشخصيات منهم "الشيخ الحجازي" المقريء.
غدًا .. افتتاح "ليالي رمضان" بقصر ثقافة روض الفرج والحديقة الثقافية بالسيدة زينب أدعية اليوم السابع من شهر رمضان الكريم
وترصد"بوابة الوفد"، خلال التقرير التالي أهم الأحداث التي وقعت في السابع من شهر رمضان:
افتتاح الجامع الأزهر
وفي السابع من شهر رمضان الكريم عام 361هـجريًا الموافق 971م، تم افتتاح الجامع الأزهر للعبادة والعلم، وأقيمت أول صلاة فيه؛ حيث انطلق صوت المؤذن من فوق مئذنة جامع الأزهر بالقاهرة، حيث يمثل مكانة علمية ودينية لدى جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، تم إنشاؤه على يد جوهر الصقلي في عهد المعز لدين الله
وقد لعب الجامع الأزهر دورًا كبيرًا عبر التاريخ منذ إنشائه، فكان الجامع والجامعة، ومنه تنبعث الجيوش، ومنه تخرج الثورات الإصلاحية، وفيه يتربى قادة الأمة وملوكها، وكان للأزهر وعلمائه منهم عمر مكرم دورًا كبير في محاربة الاستعمار الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت عام 1798م.
وفاة ابن نجية
وشهد السابع من شهر رمضان عام 599 هـجريًا وفاة زين الدين بن نجا، ودُفن بتربة سارية في قرافة مصر، بجوار عز الدين ابن خاله، وهو زين الدين علي بن إبراهيم بن نجا بن غنائم الدمشقي ، والذي وُلد في دمشق عام 508هـ، حيث كان لطيف الطبع، جيد الوعظ، متدينًا، له مكانة عالية وكبيرة.
تحرير 7 آلاف مسلم
كما شهد السابع من رمضان أيضًا عام 960 هجريًا، استيلاء القائد العثماني البحري "طرجد بك" على جزيرة كوريكا ومدينة كاتانيا في جزيرة صقلية، وبعد أن أباد حاميتها، حرر 7 آلاف أسير مسلم.
تولى شاه سلطة إيران
وفي السابع من رمضان عام 596 هجريًا، تولى علاء الدين محمد خوارزم شاه سلطته على كل إيران، بعد أن استعان بجماعات من المقاتلين الأتراك والمغول والإيرانيين.
دخول المعز لدين الله الفاطمي مصر
يَنتمي الفاطميون إلى المذهب الإسماعيلي نسبة إلى إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وسُميت بالدولة الفاطمية نسبةً إلى السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها
وقد دخل المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة بعد أن انتهى من بنائها وبناء جامعها الأزهر جوهر الصقلي، القائد العسكري الذي قاد الغزو على مصر للفاطميين، وحمل المعز لدين الله إلى مصر ألفًا وخمسمائة جمل محملة بالذهب، وحمَل معه رفات أهله وأجداده ليعاد دفنُها في القاهرة.
وفاة الشيخ الحجازي
كما شهد السابع من رمضان عام 875 هـ، وفاة الشيخ "شهاب الدين أبو الطيب الأنصاري" الشاعر والمقرئ المعروف وقتها باسم الحجازي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأحداث التاريخية الأحداث السابع من شهر رمضان السابع من رمضان الجامع الأزهر افتتاح الجامع فی السابع من رمضان ا
إقرأ أيضاً:
وأينما زُرِعتَ فأثمِر ..!!
صديق السيد البشير*
Siddigelbashir3@gmail.com
"كمْ قليلٌ من الناس يترك في كل شيء مذاق.”
(مظفر النواب)
قليل من الناس، من يترك في كل شيء مذاقا، ترك مظفر النواب مذاقا في الأدب على مختلف الصعد، لكن المعز محمد شريف، ترك مذاقا في فعل الخيرات والمسرات، لتلحقه الدعوات في الأيام المباركات أيام رحيله عن دنيانا الفانية، اسبغ الله على قبره شآبيب الرحمة والغفران.
قضى المعز سنوات عمره، ساعيا في قضاء حوائج الناس بمحبة وتجرد ونبل وإنسانية، ليدخل ضمن زمرة الذين إختصهم الله بقضاء حوائج الناس، الذين حببهم الله إلى الخير، وحبب الخير إليهم، أنهم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة.
المعز شريف أحد الذين قصدهم أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ، الإمام الشافعي في لوحة زاهية رسمها بالكلمات حين أنشد :
إِنَّ لِلَّهِ عِباداً فُطَنا
تَرَكوا الدُنيا وَخافوا الفِتَنا
نَظَروا فيها فَلَمّا عَلِموا
أَنَّها لَيسَت لِحَيٍّ وَطَنا
جَعَلوها لُجَّةً وَاِتَّخَذوا
صالِحَ الأَعمالِ فيها سُفُنا
وضع بصمتة مضيئة في كتاب الأعمال الإنسانية، سعيا بين مسح دمعات من وجوه الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والمتعففين، إلى جانب الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين ربطتهم به علاقة خاصة، مزينة بحميمية التواصل وجلائل الأعمال، ليستعيد بذلك تجارب البروفيسور فيصل محمد مكي محجوب عبدالحفيظ (رحمة الله عليهما) في (الصلات الطيبة)، النافذة البصرية المهمة المختصة بشريحة الأشخاص ذوي الإعاقة، التي بثت على شاشة تلفزيون السودان قبل سنوات خلت، ليتبعهم في ذات الدرب النبيل، عبدالله محمد الحسن من خلال برنامج (بنك الثواب)، كأن حالهم يقول : (وأينما زُرِعتَ فأثمِر).
ملأ المعز محمد شريف الدنيا وشغل الناس، حيا وميتا، ليشق نعيه الجميع من عارفي فضله، الذين بذلوا التدوينات، من صوتيات، ومرئيات، ونصوص، تلك التي تناولت سيرته الباذخة، عطاء ومنجزات، التي خاطبت الأسماع والأبصار والعقول، المبذولة على المنصات الرقمية المختلفة.
أصبح نموذجا يحتذى به في قضاء حوائج الناس بتجرد ونكران ذات، ليغادر _وفق كلمات هند عبدالمجيد _بهدوء في أيام مباركة من شهر رمضان الكريم، "المعز محمد شريف" هو الإنسانية و العطاء لأجل العطاء، ما جعله يسكن القلوب فبكته العيون فلتغشاك رحمة الله)، اللهم في جنات وعيون وزروع ومقام كريم يا رب العالمين.
*صحافي سوداني