مفهوم العالم الثالث: مراجعة للتطور التاريخي والمفهوم الحديث
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
يعد مفهوم العالم الثالث واحدًا من الأسس الرئيسية لتفسير وتحليل العلاقات الدولية والاقتصاد العالمي. إلا أنها مصطلح استخدم بشكل رئيسي خلال فترة الحرب الباردة لوصف البلدان التي لم تنضم إلى القطبين الرئيسيين، أما اليوم فقد تغير معنى مفهوم العالم الثالث ليشمل العديد من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
الأصل التاريخي لمفهوم العالم الثالث:
تم استحداث مصطلح "العالم الثالث" لأول مرة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث استخدمه الباحثون والسياسيون للدلالة على البلدان التي لم تنتمي إلى القطبين الأمريكي والسوفيتي. وكانت هذه البلدان غالبًا ما تكون في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. تحتوي هذه البلدان على مجتمعات ذات تنوع ثقافي واقتصادي وسياسي كبير.
تطور مفهوم العالم الثالث:
مع مرور الوقت، بدأ مفهوم العالم الثالث في التطور ليشمل مزيدًا من الجوانب غير الاقتصادية. بدأ العديد من الباحثين والمفكرين في استخدام هذا المصطلح للإشارة إلى البلدان التي تعاني من مشاكل مشتركة مثل الفقر، والتخلف الاقتصادي، والاستعمار السابق.
المفهوم الحديث للعالم الثالث:
في العصر الحديث، يشير مصطلح العالم الثالث إلى مجموعة متنوعة من البلدان ذات التنمية المتوسطة أو المنخفضة. تتضمن هذه البلدان مجموعة واسعة من الثقافات والديانات والأنظمة السياسية. يتميز العالم الثالث بتنوعه الثقافي واللغوي الغني ومجتمعاته المتعددة.
تحديات العالم الثالث:
على الرغم من التنوع الثقافي والاقتصادي في العالم الثالث، إلا أن هناك تحديات عديدة تواجه هذه البلدان. من بين هذه التحديات الفقر، والجفاف، ونقص الإمدادات الغذائية، ونقص التعليم، والصراعات السياسية والعنف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العالم الثالث هذه البلدان
إقرأ أيضاً:
شم النسيم من الفراعنة إلى العصر الحديث.. طقوس الاحتفال وسر أكل الفسيخ والرنجة
أستاذ تاريخ فرعوني: الاحتفال بشم النسيم موجود على الجدران والمعابد
شعبة الأسماك: ارتفاع أسعار الفسيخ والرنجة ونسبة إقبال المواطنين على الشراء 20%
يحتفل المصريون اليوم 21 أبريل بـ عيد شم النسيم، الذي يعود إلى العصر الفرعوني، حيث كان المصريون القدماء، يحتفلون بهذا اليوم بمناسبة قدوم فصل الربيع، ولتكريم الآلهة وللتعبير عن الفرح بعودة الحياة للأرض بعد فصل الشتاء.
وتبدأ احتفالات شم النسيم في اليوم التالي لعيد القيامة المجيد، وتتنوع مظاهر احتفالات شم النسيم بين الأماكن التي يذهب إليها المواطنون، والأطعمة التقليدية والفعاليات الترفيهية، التي تُقام في مختلف المحافظات.
ونشأ عيد شم النسيم من مهرجان «شمو» المصري القديم، الذى كان يُحتفل به في بداية فصل الصيف والحصاد، كعيد زراعي يرمز إلى تجديد الحياة والخصوبة، وذلك وفقًا لما أوضحه أساتذة التاريخ الفرعوني.
مظاهر الاحتفال بعيد شم النسيموفي هذا الصدد كشفتِ «الأسبوع» مظاهر الاحتفال بعيد شم النسيم منذ الحضارة المصرية القديمة، وسبب ارتباط أكل الفسيخ والرنجة بهذه المناسبة.
وقال الدكتور ياسر عبد الخالق، أستاذ التاريخ الفرعوني إن عيد شم النسيم كمراسم واحتفالات يعود إلى الفراعنة، وهذه حقيقة مؤكدة، ومظاهر الاحتفال بشم النسيم موجودة على الجدران والمعابد، وتُعتبر من ضمن أعياد النسيء الخمسة، وكان يوجد السمك والبيض الملون.
«شموسو» تحريف وليس أصلها المصري القديموكشف أستاذ التاريخ الفرعوني أن كلمة «شموسو» الدارجة، التي تعبِّر عن عيد شم النسيم، هي تحريف وليس أصلها المصري القديم.
وأكد الدكتور ياسر عبد الخالق أن العادات والتقاليد بعيد شم النسيم، نفس التي تحدث الآن في العصر الحديث، من حيث تلوين البيض، وتمليح السمك وأكل البصل.
وأشار أستاذ التاريخ إلى أن ارتباط تناول الرنجة والفسيخ بعيد شم النسيم، يُعتبر عادة لا أكثر، ولكن كافة مظاهر الاحتفال كانت موجودة في الحضارة المصرية القديمة.
شم النسيم أقدم عيد غير ديني لدى المصريين القدماءومن جانبه، أوضح الدكتور محمد عبد الحميد، أستاذ التاريخ القديم أن عيد شم النسيم، عطلة وطنية مصرية وجزء من التراث المصري القديم، واعتبر المصريين القدماء عيد شم النسيم أقدم عيد غير ديني، واحتفلوا به بمناسبة قدوم فصل الربيع، لأن الربيع كان رمزًا للخير والحصاد، وكان الاحتفال بهذا العيد هو ميعاد جنى المحاصيل وما يصاحبه من فرحة تملأ البيوت بسبب وفرة المحصول وإقامة الأفراح.
وقال أستاذ التاريخ القديم أن مظاهر الاحتفال بعيد شم النسيم يتضمن زيارة الأماكن العامة والتنزه في الحدائق والشواطئ، وتناول أطعمة تقليدية مثل الفسيخ، والبيض الملون، والبصل الأخضر.
وأضاف محمد عبد الحميد، أن اسم «شم النسيم» هو تحريف لكلمة شمو في اللغة الهيروغليفية القديمة، التي ارتبطت عند المصريين القدماء بتاريخ خلق الأرض، وتحرفت الكلمة مع مرور الزمن إلى شم، ثم إلى «شم النسيم» لارتباطها بفصل الربيع.
إقبال المواطنين على الشراء 20%وفي سياق متصل، كشف الدكتور هاني المنشاوي، رئيس شعبة الأسماك باتحاد الصناعات ما يحدث في أسواق الفسيخ والرنجة في عيد شم الشيم من حيث الأسعار ونسبة الإقبال وأشهر أماكن البيع قائلاً: إن هناك ارتفاع في أسعار الفسيخ والرنجة خلال هذه الفترة، بسبب زيادة الطلب على هذه السلعة، ونسبة إقبال المواطنين للشراء، وصلت نحو 20%.
وأضاف رئيس شعبة الأسماك بغرفة الصناعات الغذائية أن مصر، تمتلك نحو 11200 مصنع متخصص في صناعة سمك الرنجة، ومدن نبروه بمحافظة الدقهلية، وسيدي سالم ودسوق بمحافظة كفر الشيخ، من أشهر الأماكن لتصنيع الفسيخ منذ عشرات السنين.
ارتفاع مبيعات الأسماك المملحةوقال محمد حليم، نائب رئيس شعبة الأسماك بغرفة القاهرة التجارية، إن مبيعات الأسماك المملحة من الرنجة والفسيخ، ارتفعت بنسبة 25%، وزيادة المبيعات، نتيجة الإقبال الكبير على شراء الأسماك المملحة خلال عيد شم النسيم.
وأضاف نائب رئيس شعبة الأسماك بغرفة القاهرة التجارية أن هناك زيادة في الإقبال على شراء الأسماك المملحة خلال الفترة الحالية، بالتزامن مع احتفالات شم النسيم، لأنها تمثل موسمًا رئيسيًا لهذه المنتجات، نظرًا لتقاليد المصريين خلال هذه المناسبة.
أسعار الرنجة والفسيخوتختلف أسعار الرنجة والفسيخ بشكل كبير في الأسواق مع تنوع العلامات التجارية وجودة التصنيع، حيث تتراوح أسعار الرنجة المدخنة في السوق ما بين 350 ل 900 جنيهًا للأنواع العادية، المستوردة كالهولندية واليونانية.
ويبلغ سعر الفسيخ المخلي المستورد نحو 1130 جنيهًا، ولكن تتوفر أنواع محلية بأسعار، تتراوح ما بين 450 ل 520 جنيهًا حسب تعدد العروض.
وتوفر وزارة التموين كميات كبيرة من الرنجة والفسيخ بأسعار، تبدأ من 170 جنيهًا للكيلو، بهدف توفير منتجات بجودة مقبولة وأسعار تناسب المستهلكين.
اقرأ أيضاًطقس شم النسيم 2025.. «الأرصاد» تكشف درجات الحرارة اليوم الإثنين 21 أبريل 2025
هل نخرج للمتنزهات؟.. الأرصاد تكشف عن طقس شم النسيم 2025 وتوجه نصائح للمواطنين
قبل شم النسيم 2025.. «الصحة» توجه نصائح عند تناول الفسيخ والرنجة