تعرف على أنواع الجرائم الإلكترنية
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
بدأت الثورة التكنولوجية في تغيير وجه العالم، فأصبحت الإنترنت والتكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ومع تزايد استخدام التكنولوجيا وانتشار الإنترنت، ظهرت تحديات جديدة تتعلق بأمن المعلومات والجرائم الإلكترونية.
تعتبر الجرائم الإلكترونية من أخطر التهديدات التي تواجه المجتمعات الحديثة، حيث تستهدف هذه الجرائم الأفراد والشركات والحكومات على حد سواء، مما يؤدي إلى خسائر مادية وأضرار للأمن القومي والشخصي.
تشمل الجرائم الإلكترونية مجموعة متنوعة من الأنشطة الإجرامية التي تستخدم التكنولوجيا والإنترنت كوسيلة لتنفيذها، مثل الاحتيال الإلكتروني وسرقة البيانات والقرصنة والتجسس والتصيد الاحتيالي وغيرها.
تهدف هذه المقالة إلى استكشاف أنواع الجرائم الإلكترونية والتحديات التي تثيرها، بالإضافة إلى استعراض الفئات المستهدفة وكيفية حماية الأفراد والمؤسسات من هذه الجرائم المتطورة.
تصنيف أنواع الجرائم الإلكترونية يمكن تقسيمها إلى عدة فئات:
هجمات الحرمان من الخدمات (DDoS): يشمل هذا النوع من الجرائم استخدام مجموعات كبيرة من أجهزة الكمبيوتر لتوجيه كميات هائلة من البيانات نحو موقع مستهدف، مما يؤدي إلى بطء أو انقطاع الخدمة.التصيد الاحتيالي: يشمل إرسال رسائل بريد إلكتروني تحتوي على روابط أو مرفقات ضارة تستهدف استخدام الضحية للحصول على معلومات شخصية أو تنزيل برمجيات ضارة.مجموعات الاستغلال: يشمل استخدام برامج مصممة لاستغلال الثغرات في أنظمة الكمبيوتر، مع إمكانية الحصول على هذه البرامج من الإنترنت المظلمة.برامج الفدية: تمنع صاحب الجهاز من الوصول إلى ملفاته وتطلب فدية مالية لاستعادتها.القرصنة: يشمل الوصول غير الشرعي إلى البيانات والمعلومات من خلال استغلال الثغرات في الأنظمة.سرقة الهوية: يشمل الحصول غير القانوني على معلومات شخصية لاستخدامها في أغراض احتيالية.الهندسة الاجتماعية: يتمثل هذا النوع في التلاعب النفسي بالضحايا لإجبارهم على القيام بأعمال غير قانونية أو كشف المعلومات السرية.قرصنة البرمجيات: يتضمن إعادة توزيع البرمجيات دون إذن من مالكها وانتهاك اتفاقيات الاستخدام.البرمجيات الخبيثة: تشمل الفيروسات، ودودات الحاسوب، وحصان طروادة، وبرامج التجسس، والبرمجيات الإعلانية الخبيثة.بالإضافة إلى ذلك، يمكن تصنيف الجرائم الإلكترونية بناءً على الفئة المستهدفة، وهي تشمل:
الجرائم ضد الأفراد.الجرائم ضد الممتلكات.الجرائم ضد الحكومات.لحماية الأجهزة من الجرائم الإلكترونية، يُنصح باتخاذ الإجراءات التالية:
تحديث البرامج وأنظمة التشغيل بانتظام.استخدام برامج مكافحة الفيروسات وتحديثها بانتظام.استخدام كلمات مرور قوية.الحذر من الروابط والمرفقات في البريد الإلكتروني غير المطلوب.عدم مشاركة المعلومات الشخصية مع الجهات غير الموثوق بها.التواصل مباشرة مع الشركات في حال استلام طلبات مشبوهة.مراقبة الحركات المصرفية بانتظام.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استخدام التكنولوجيا أنواع الجرائم الإلكترونية الجرائم الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
أنواع المشقة التي أباح الإسلام الرخصة فيها أثناء الصلاة
قالت دار الإفتاء المصرية إن المشقة التي يباح الترخص بها في ترك القيام خلال أداء صلاة الفريضة، هي المشقة الزائدة عن المعتاد بحيث يترتب عليها زيادة الألم أو تأخُّرُ الشفاءِ أو حصول ما يخشاه الإنسان إن صلى قائمًا أو فقد الخشوع في الصلاة بسببها.
أنواع المشقة عند الفقهاء
وأوضحت الإفتاء أن الأصل أن يحرص المكلف على القيام بالصلاة تامة الأركان والواجبات والشروط حتى تصح صلاته، فإذا منعه من ذلك عذر أو مشقة فيترخص له حينئذٍ القيام بها على قدر وسعه وطاقته.
وأضافت الإفتاء أنه يمكن ترك ركن القيام في صلاة الفريضة لمن يجد في الصلاة قائمًا مشقة من مرض أو غيره، فعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاَةِ، فَقَالَ: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» أخرجه البخاري في "الصحيح".
وتابعت الإفتاء قائلة: والترخص بالتيسير حين وقوع العذر أو المشقة أصلٌ من الأصول الكلية التي عليها قوام الشريعة، وقد عبر الفقهاء عن ذلك الأصل بجملة من القواعد، والتي منها: "المشقة تجلب التيسير"، و"الحرج مرفوع"، و"ما ضاق على الناس أمره اتسع حكمه"، و"الضرر يُزال" كما في "الأشباه والنظائر" للعلامة السُّبْكِي (1/ 12، ط. دار الكتب العلمية)، و"الأشباه والنظائر" للعلامة ابن نُجَيْم (ص: 89، ط. دار الكتب العلمية).
أنواع المشقة
وبحسب أقوال الفقهاء تنقسم المشقة إلى نوعين رئيسيين:
النوع الأول: المشقة التي لا تنفك عنها العبادة غالبًا لأنها لازمةٌ لها؛ وذلك كمشقة الجوع الملازمة لفريضة الصيام، والجهد البدني والمالي الملازم لفريضة الحج، ولا يُباح بهذه المشقة ترك العبادة أو تخفيفها؛ لكونها ملازمة لطبيعتها ومقصودة من الآمر بها وهو الشارع الحكيم.
النوع الثاني: المشقة التي تنفك عنها العبادة؛ لكونها غير لازمة للقيام بها، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع:
الأول: مشقة عظيمة، وهي التي يُخشَى معها هلاك أو عظيم ضرر، وهذه مما يجب التخفيف بسببها؛ لأن حفظ النفس سبب لمصالح الدين والدنيا.
الثاني: مشقة بسيطة، وهي التي يقوى الإنسان على تحملها دون لحوق ضرر أو أذى به، وهذه المشقة لا توجب تخفيفًا؛ لأن تحصيل العبادة معها أولى من تركها، لشرف العبادة مع خفة هذه المشقة.
الثالث: مشقة متوسطة، وهي التي تقع بين المشقة العظيمة والبسيطة، ويختلف الحكم بالترخُّص في التخفيف بها باختلاف قُربها من المشقة العظيمة أو بُعدها عنها، فكلما اقتربت من المشقة العظيمة أوجبت التخفيف، وكلما ابتعدت عنها اختلف القول بالتخفيف بها وتوقف ذلك على حال المكلف وطاقته.
قال الإمام القَرَافي في "الفروق" (1/ 118-119، ط. عالم الكتب): [(المشاقُّ قسمان: أحدهما لا تنفك عنه العبادة، كالوضوء، والغسل في البرد، والصوم في النهار الطويل، والمخاطرة بالنفس في الجهاد، ونحو ذلك، فهذا القسم لا يوجب تخفيفًا في العبادة؛ لأنه قُرِّر معها. وثانيهما المشاقُّ التي تنفك العبادة عنها، وهي ثلاثة أنواع: نوع في الرتبة العليا، كالخوف على النفوس والأعضاء والمنافع فيوجب التخفيف؛ لأن حفظ هذه الأمور هو سبب مصالح الدنيا والآخرة، فلو حصَّلنا هذه العبادة لثوابها لذهب أمثال هذه العبادة.
ونوع في المرتبة الدنيا، كأدنى وجع في أصبع، فتحصيل هذه العبادة أولى من درء هذه المشقة؛ لشرف العبادة وخفة هذه المشقة. النوع الثالث مشقة بين هذين النوعين فما قَرُب من العليا أوجب التخفيف، وما قَرُب من الدنيا لم يوجبه، وما توسط يُختَلَف فيه لتجاذب الطرفين له] اهـ.