أعلنت الدكتورة يلينا غورينا أن غسل الأنف بماء البحر يقي فعلا من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، ولكنه في نفس الوقت قد تكون أضراره أكثر من فوائده.
إقرأ المزيد


كيفية فتح الأنف.. الحيل الأربع السهلة!
وتشير الطبيبة في حديث لـ Gazeta.Ru، إلى أن غسل الأنف بماء البحر أو الماء المالح يساعد على التخلص من احتقان الأنف ويخفف الزكام ويمنع التهاب الأنف والجيوب الأنفية والتهاب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي.
لأنه يساعد على ترطيب الغشاء المخاطي، وهذا مهم جدا في الشتاء حيث يكون الهواء جافا في الأماكن المغلقة. كما أنه يزيل ذرات الغبار المتراكمة في الأنف و المخاط والبكتيريا المرضية.
وتقول: "ولكن، إذا لم تنفذ هذه العملية بصورة صحيحة ، فقد تؤدي إلى التهاب البلعوم الأنفي والأذن. لذلك، عند غسل الأنف، يخرج السائل الذي يدخل إلى الأنف من خلال البلعوم الأنفي أو فتحة الأنف الثانية. وإذا كان الأنف مسدودا ويصعب التنفس، أو فيه أورام حميدة أو زوائد لحمية، والحاجز الأنفي فيه منحرف، يمكن أن يدخل الماء إلى قناة استاكيوس ويؤدي إلى تفاقم التهاب الأذن الوسطى - التهاب الأذن otitis".
وتضيف: لذلك في هذه الحالة يجب إجراء عملية غسل الأنف بعد استشارة الطبيب المختص، وللوقاية يمكن استخدام بخاخ أو محلول ملحي على شكل قطرات. وعندما يكون سيلان الأنف شديدا من الأفضل استخدام قطرات تضييق الأوعية الدموية أولا ومن ثم غسل الأنف بماء البحر.
وتقول: "والخطأ الآخر الذي يرتكبه الكثيرون هو غسل أنوفهم بالماء مباشرة من البحر أثناء السباحة. كقاعدة عامة، تحتوي هذه المياه على شوائب غريبة: رمل معلق، وجسيمات غير مرئية من النفايات. كل هذه الشوائب ستدخل إلى البلعوم الأنفي ويمكن أن تسبب التهابات وكذلك عدوى معوية. والأكثر من ذلك، لا ينصح بأخذ مياه البحر في زجاجات إلى المنزل، لأن الكائنات الحية الدقيقة الموجودة فيها الضارة للإنسان تبدأ في التكاثر فيها بسرعة كبيرة".
وتوصي الطبيبة باستخدام عبوات مياه البحر التي تباع في الصيدليات لأنها معقمة ومطهرة من جميع الشوائب وسهلة الاستخدام. وهذه المياه تقسم إلى نوعين وفق تركيز الأملاح فيها: معتدلة الملوحة ومالحة. المعتدلة الملوحة يبلغ تركيز كلوريد الصوديوم فيها 0.09 بالمئة وهذا يتوافق مع نسبة الملوحة في بلازما دم الإنسان. لذلك هي مفيدة لترطيب الغشاء المخاطي للأنف. أما المالحة فتركيز كلوريد الصوديوم فيها 2-2.2 بالمئة ويساعد على تخفيف احتقان الأنف وسحب السوائل من الجيوب الأنفية، ولكنها من جانب آخر يمكن أن تسبب جفاف الغشاء المخاطي، لذلك لا ينصح باستخدامها باستمرار.
ووفقا لها، يمكن عمل محلول ملحي في المنزل من كوب ماء مغلي (200 مليلتر) وملعقة صغيرة من ملح الطعام.
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية:
كورونا
الصحة العامة
امراض
إقرأ أيضاً:
عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
الجديد برس| كشفت دراسة بريطانية حديثة أن تناول
عصير فاكهة محددة مرتين يوميا قد يساعد على تخفيف أعراض
التهاب القولون التقرحي بشكل ملحوظ. وتعد
الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي هيرتفوردشاير ووسط لانكشاير، الأولى من نوعها من حيث الحجم والتركيز على البشر. وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تناولوا 130 مل من عصير الكرز المخفف مرتين يوميا لمدة ستة أسابيع، شهدوا انخفاضا بنسبة 40% في مستويات الكالبروتكتين البرازي، وهو مؤشر رئيسي على التهاب الأمعاء. كما أفاد المشاركون بتحسن بنسبة 9% في جودة حياتهم الصحية العامة، وهي نتيجة ذات دلالة إيجابية للمرضى الذين يعانون من هذه الحالة المزمنة. ويعزو الباحثون هذه الفوائد إلى احتواء عصير الكرز الحامض من نوع Montmorency على تركيزات عالية من مركبات الأنثوسيانين المضادة للالتهاب، حيث توفر كل 30 مل من العصير المركز ما يعادل تناول 100 حبة كرز كاملة. ورغم أن العصير لا يعد بديلا عن الأدوية التقليدية مثل مضادات الالتهاب والستيرويدات، إلا أنه قد يصبح مكملا غذائيا قيما في خطة العلاج الشاملة. وقالت ليندسي بوتومز، المؤلفة المشاركة في الدراسة، وأستاذة علوم التمارين والصحة ورئيسة مركز أبحاث علم النفس والرياضة بجامعة هيرتفوردشاي: “مع أن عصير الكرز لا يمكن أن يحل محل الدواء، إلا أن نتائجنا تبشر بإمكانية استخدامه إلى جانب العلاجات الدوائية للمساعدة في تحسين جودة حياة المريض وتقليل الأعراض، وربما حتى المساعدة في تأخير المزيد من العلاج الطبي المكثف أو الجراحة”. وتم إجراء الدراسة على 35 مريضا تتراوح أعمارهم بين 18-65 عاما، مع ضبط دقيق للعوامل المؤثرة مثل النظام الغذائي والأدوية الثابتة. وقد لاحظ الباحثون أن التأثير الإيجابي للعصير كان واضحا على مستوى التهاب الأمعاء، رغم عدم ظهور تغيرات ملحوظة في تحاليل الدم. ويعد التهاب القولون التقرحي من الأمراض المزمنة التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المرضى، وهو مرض يسبب التهابات وقرحا مزمنة في البطانة السطحية للأمعاء الغليظة (التي تعرف باسم القولون)، وكذلك المستقيم. ويعاني المصابون من أعراض مزعجة مثل آلام البطن المتكررة والإسهال الحاد. ويمكن أن يضعف التهاب القولون التقرحي الجسم وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات تهدد الحياة. وفي حين أنه ليس له علاج معروف، يمكن أن يقلل العلاج من أعراض المرض ويخففها إلى حد كبير. وفي ضوء هذه النتائج الواعدة، يخطط الفريق البحثي لتوسيع نطاق الدراسة ليشمل مرضى داء كرون، في مسعى لتقديم حلول طبيعية تكميلية لمختلف أمراض الأمعاء الالتهابية. ويؤكد الخبراء أن هذا النوع من الأبحاث يمثل خطوة مهمة نحو تحسين حياة المرضى وتقليل الاعتماد على العلاجات الدوائية المكثفة التي قد تكون لها آثار جانبية غير مرغوب فيها.