أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" بأن الدول الأوروبية الأعضاء في "الناتو" تحتاج إلى 56 مليار يورو إضافية سنويا لتغطية إنفاق الحلف بواقع 2% من الناتج الإجمالي لكل منها.

إقرأ المزيد بزيادة قدرها 25 بالمئة.. الناتو يخصص ملياري يورو للميزانية العسكرية لعام 2023

واستندت الصحيفة، في ذلك إلى دراسة أجراها معهد الدراسات الاقتصادية الألماني (IFO).

وذكرت الصحيفة بأن دول الناتو، تعهدت بتخصيص 2% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع، ولكن لم تقم كل الدول الأعضاء بتنفيذ ذلك حاليا. ونوهت الصحيفة بأن العجز في ميزانية الحلف انخفض إلى النصف خلال العقد الماضي.

ودلت الدراسة على أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي ذات الإنفاق العسكري الأقل، بما في ذلك إيطاليا وإسبانيا وبلجيكا، "تعاني كذلك من مستويات عالية جدا من الديون ولديها أعلى عجز ميزانية في أوروبا".

وتبين أن ألمانيا سجلت أكبر عجز في عام 2023، حيث أنفقت في عام 2023 الماضي، 14 مليار يورو أقل مما تحتاجه لتحقيق هذه المؤشرات.

وأشارت الدراسة إلى أن برلين قامت خلال العقد الماضي، "بتقليص هذه الفجوة إلى النصف، وتخطط لإغلاقها بالكامل هذا العام". وتلي ألمانيا من حيث النقص إسبانيا (11 مليار يورو) وإيطاليا (10.8 مليار يورو) وبلجيكا (4.6 مليار يورو).

ويرى مارسيل شليبر، الخبير الاقتصادي في معهد IFO، أن الدول المذكورة أعلاه ستضطر لتقليص الإنفاق في المجالات الأخرى لتتمكن من تحقيق هدف الإنفاق الدفاعي للحلف، وهذا ليس بالأمر السهل، لأنه سيثير الاحتجاجات بين السكان.

خلال تقديم تقريره السنوي عن نشاط الحلف، أعرب أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ عن أمله في أن تستثمر الدول الأوروبية 470 مليار دولار في الدفاع في عام 2024.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو ينس ستولتنبيرغ ملیار یورو

إقرأ أيضاً:

وزير الري: 1600 مليار متر مكعب حجم الأمطار المتساقطة سنويا على حوض نهر النيل

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم أن دول منابع حوض النيل تتمتع بوفرة مواردها المائية، حيث يصل حجم الأمطار المتساقطة على حوض نهر النيل إلى حوالي 1600 مليار متر مكعب سنويا، ويصل حجم الأمطار المتساقطة على دول حوض النيل - سواء داخل حوض نهر النيل أو غيره من أحواض الأنهار بهذه الدول - إلى حوالي 7000 مليار متر مكعب سنويا من المياه، في الوقت الذي تصل فيه حصة مصر من المياه إلى 5ر55 مليار متر مكعب سنويا من المياه والذي تعتمد عليه مصر بنسبة 98% لتوفير مواردها المائية المتجددة.

وأشار الوزير - خلال لقاء مع عدد من أعضاء دورة للتمثيل الدبلوماسي بالخارج - إلى ما تقدمه مصر من دعم للأشقاء الأفارقة، وخاصة دول حوض النيل بتنفيذ العديد من المشروعات في مجال المياه لخدمة المواطنين في هذه الدول مثل مشروعات تطهير المجاري المائية من الحشائش، وإنشاء سدود لحصاد مياه الأمطار، وآبار جوفية تعمل بالطاقة الشمسية بالمناطق النائية، وإنشاء مراكز للتنبؤ بالأمطار وقياس نوعية المياه بتكلفة إجمالية 100 مليون دولار لكافة المشروعات، وتوقيع 25 مذكرة تفاهم وبروتوكولا واتفاقية للتعاون الثنائي مع دول حوض النيل، بالإضافة للتدريب وبناء القدرات من خلال المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي (PACWA) ومركز تدريب معهد بحوث الهيدروليكا، والمنح المقدمة للدراسة بالجامعات المصرية.

وأكد الوزير دعم مصر الكامل لجهود التنمية المستدامة في دول حوض النيل، مع قيام مصر بتدشين آلية استثمارية جديدة لدعم المشاريع التنموية والمائية في دول حوض النيل الجنوبي.

واستعرض سويلم ملف سد النهضة الإثيوبي ورؤية الدولة المصرية للتعامل مع هذا الملف، وعرض تاريخ المفاوضات التي تمت بين مصر والسودان وإثيوبيا بهذا الشأن، ونقاط الاختلاف خلال مرحلة التفاوض، وإبراز أوجه التعنت الإثيوبي خلال العملية التفاوضية، وخطورة التصرفات الإثيوبية الأحادية والتي تتسبب في حدوث تخبط كبير في منظومة إدارة المياه بنظام النهر وارتباك في منظومة إدارة السدود.

وعلى الصعيد الداخلي، استعرض وزير الري الموقف المائي الحالي، حيث تبلغ احتياجات مصر المائية حوالي 114 مليار متر مكعب من المياه سنويا، في حين تقدر موارد مصر المائية بحوالي 6ر59 مليار متر مكعب سنويا، مع إعادة استخدام 6ر21 مليار متر مكعب سنويا من المياه، واستيراد محاصيل زراعية من الخارج تقابل استهلاكا مائيا يقدر بحوالي 33 مليار متر مكعب سنويا من المياه.

وأشار إلى أنه مع وجود فجوة بين الموارد والاحتياجات المائية، نفذت الدولة المصرية 3 مشروعات كبرى في مجال معالجة مياه الصرف الزراعي (الدلتا الجديدة - بحر البقر - المحسمة) ووضع أولويات للتحول للري الحديث وتطوير منظومة توزيع وإدارة المياه وتأهيل المنشآت المائية والبوابات وغيرها من الإجراءات التي تسهم في ضمان توفير الاحتياجات المائية لكافة المنتفعين وتحقيق المرونة اللازمة للتعامل مع تحدي تغير المناخ، كما وضعت مصر الخطة القومية للموارد المائية لعام 2037 والجاري تحديثها لزيادة المدى الزمني لها إلى عام 2050.

واستعرض الدكتور سويلم أهم ملامح ومحاور الجيل الثاني لمنظومة الري في مصر (2.0)، والتي تعتمد على 8 محاور رئيسية تتمثل في: المحور الأول وهو "محور معالجة المياه والتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء"، حيث توسعت الدولة المصرية في إعادة استخدام ومعالجة مياه الصرف الزراعي، كما أصبح من الضروري التوجه للتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء كأحد الحلول المستقبلية لمواجهة تحديات المياه والغذاء، ويتمثل المحور الثاني في "التحول الرقمي" والذي يتضمن رقمنة بيانات الترع والمصارف والمنشآت المائية، وإعداد قواعد بيانات لعمليات مراقبة الترع والمصارف، واستخدام التصوير بالدرون بهدف مراقبة المجاري المائية والتركيب المحصولي.

ويتمثل المحور الثالث في "الإدارة الذكية" من خلال نماذج التنبؤ بالأمطار، وحساب زمامات المحاصيل باستخدام صور الأقمار الصناعية، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في توزيع المياه، ويتضمن المحور الرابع تأهيل المنشآت المائية والترع، وتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي، وبدء مشروع تأهيل وإحلال المنشآت المائية، وتنفيذ مشروعات إحلال وتأهيل وصيانة المنشآت المائية الكبرى، وتنفيذ مشروعات للحماية من السيول، وحماية الشواطئ المصرية، وتمثل "الحوكمة" المحور الخامس والذي يستهدف التوسع في تشكيل روابط مستخدمي المياه، وحصر الممارسات الناجحة والمميزة للمزارعين ونشرها بين المزارعين.

ويأتي العمل الخارجي كمحور سادس، حيث قادت مصر مسارا ناجحا من العمل لرفع مكانة المياه ووضعها على رأس أجندة العمل المناخي العالمي من خلال أسابيع القاهرة للمياه ومؤتمرات المناخ ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه والمنتدى العالمي العاشر للمياه، بالإضافة إلى خدمة القارة الإفريقية خلال رئاسة مصر لمجلس وزراء المياه الأفارقة (أمكاو)، وإطلاق مصر مبادرة تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه (AWARe) لخدمة الدول الإفريقية في مجال المياه والتكيف مع تغير المناخ.

ويتضمن المحور السابع "تطوير الموارد البشرية" والعمل على سد الفجوات الموجودة في بعض الوظائف، والتدريب وبناء قدرات العاملين بالوزارة، أما المحور الثامن فيتمثل في "التوعية" من خلال الندوات التوعوية والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وإطلاق حملة (على القد) لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها.

اقرأ أيضاًوزير الرياضة: 20.5 مليار جنيه تكلفة تطوير وإنشاء منشآت رياضية خلال 8 سنوات

وزير الري يؤكد أهمية حصر الأملاك والأراضي المملوكة للوزارة وإزالة التعديات عليها

وزير الري يؤكد أهمية تضافر جهود الدولة والمواطنين لترشيد المياه

مقالات مشابهة

  • وزير الري: 1600 مليار متر مكعب حجم الأمطار المتساقطة سنويا على حوض نهر النيل
  • لا يلبّي الطموح المنشود.. «مؤتمر المناخ» يتفق على تمويل بقيمة 300 مليار دولار للدول النامية
  • "كوب-29":  الموافقة على 300 مليار دولار سنويا من التمويلات المناخية لفائدة البلدان النامية
  • حسني بي: تمويل العجز الحكومي وخلق النقود افتراضيًا سبب رئيسي لأزمة السيولة
  • ختام "COP 29".. تمويل 300 مليار دولار سنويا للبلدان النامية
  • ختام «COP 29».. تمويل 300 مليار دولار سنويًا للبلدان النامية
  • ختام COP 29.. تمويل 300 مليار دولار سنويا للبلدان النامية
  • كوب 29.. الموافقة على تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار للدول النامية لمكافحة التغير المناخي
  • COP 29.. تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار للبلدان النامية
  • البرازيل تقلّص الإنفاق بقيمة 3.33 مليار دولار