الرؤية- مريم البادية

تحتل سلطنة عمان المرتبة الثامنة على مستوى العالم والثانية خليجيا في إنتاج التمور، إذ يبلغ عدد أشجار نخيل التمر في سلطنة عمان أكثر من 9 ملايين نخلة تنتشر على مساحة تقدر بـ62 ألف فدان وبإنتاجية تصل إلى 51 كيلوجرامًا للنخلة الواحدة، مقارنة بمتوسط عالمي يبلغ 40 كيلوجرامًا.

وبلغ إنتاج سلطنة عُمان من التمور بنهاية عام 2022 نحو 377 ألفا و66 طنا مقارنة بـ374 ألفا و332 طنا بنهاية 2021، وشكلت نسبة الاستهلاك 53% من الإنتاج، ونسبة 4% في التصنيع و4% للتصدير والباقي تمور قابلة للتصنيع وعلف للحيوانات.

وبحسب الإحصاءات الواردة في الكتاب الإحصائي السنوي الصادر عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، فقد جاءت أعلى كمية من إنتاج التمور بمحافظة الداخلية بـ90 ألفا و200 طن، تلتها شمال الباطنة حيث بلغت الكمية 57 ألفا و923 طنا، ثم محافظة جنوب الباطنة بـ54 ألفا و715 طنا.

وبلغ إنتاج محافظة شمال الشرقية من التمور 52 ألفا و586 طنا، فيما بلغ الإنتاج في محافظة الظاهرة من التمور 46 ألفا و204 أطان، وبلغ الإنتاج بمحافظة جنوب الشرقية 30 ألفا و237 طنا، وبمحافظة البريمي 19 ألفا و257 طنا. وبلغ الإنتاج بمحافظة مسقط 12 ألفا و832 طنا، وبمحافظة ظفار 6 آلاف و584 طنا، وبمحافظة مسندم 6 آلاف و396 طنا، وبمحافظة الوسطى 132 طنا.

ويعد صنف الخلاص في المرتبة الأولى من حيث الأصناف خلال عام   2021 بنسبة 15%، ثم النغال بنسبة 12%، تلاه صنف الفرض بنسبة 9%، ثم أصناف خصاب والمبسلي وام السلا والخنيزي وشهل وبونارنجة والبرني.

ويقدر استهلاك الفرد العُماني ما مقداره 60 كيلو جراما أو أكثر بفضل مميزات التمور وفوائدها وميزة طول موسم الرطب الذي يبدأ مع نهاية شهر أبريل ويستمر في بعض المحافظات بسبب التنوع الجغرافي حتى النصف الأول من شهر نوفمبر تقريبا.

وأكد تقرير نشر مؤخرا لشركة "موردور انتلجنس الهندية" للأبحاث، أن سلطنة عُمان تصنف بين الدول العربية الأكثر استهلاكا للتمور سنويا على مستوى الفرد، مبينا أنه وبسبب الطلب المتزايد على التمور، فإنه من المتوقع نمو معدلات الاستهلاك بشكل ملحوظ حتى عام 2027.

ومن أبرز مشاريع التنمية المستدامة في سلطنة عمان شركة "نخيل عمان" التابعة للشركة العُمانية للاستثمار الغذائي القابضة، وهي الذراع الاستثماري المتخصص في مجال إنتاج وتسويق وتصنيع التمور.

ويمتلك المجمع التابع لـ"نخيل عمان" أكبر مخازن مبردة في السلطنة بقدرة استيعاب 30 ألف طن من التمور، أي ما يعادل 1200 حاوية بقياس 40 قدم.

ويتكون مجمع صناعة التمور من صالة الصناعات التحويلية لإنتاج الدبس والسكر السائل وبودرة التمر وعجينة التمر والمنتجات المشتقة الأخرى، وصالة فرز التمور وصالة غسيل التمور وصالة "التعبئة والتغليف" وهي آخر مرحلة في خط إنتاج التمور، بالإضافة إلى منصة استلام وتسليم التمور، وحاويات التعقيم، كما يحتوي المصنع على مختبر فحص العينات لتأكد من جودة وسلامة منتج التمر، ويستهدف المجمع الوصول إلى طاقة إنتاجية بحوالي 85 ألف طن من التمور ومشتقاتها في عام 2025م.

وتعد مزرعة الكامل والوافي في محافظة جنوب الشرقية، أحد مشاريع التنمية المستدامة لزراعة النخيل في سلطنة عمان، وهي تتبع شركة تنمية نخيل عمان وتبلغ مساحتها 8.2 مليون متر مربع. وتتميز بزراعة المجدول والبونارنجة والفرض والفحول، حيث يبلغ عدد نخيل المجدول 8620 شجرة، والبونارنجة 5530 شجرة، والفرض 3650 شجرة، والفحول 3200 شجرة، كما أن كمية الإنتاج المتوقعة لعام 2023 من صنف المجدول والبونارنجة ستبلغ 25 طن، كما أنه من المتوقع أن يرتفع أعداد أشجار النخيل المزروعة العام الحالي إلى 40000 فسيلة.

وفي ولاية عبري توجد مزرعة النخيل العضوية، وهي من أكبر المزارع العضوية للنخيل في العالم، وتبلغ المساحة الإجمالية للمزرعة 5 مليون متر مربع وتتسع لـ100000 نخلة، على مساحة أكثر من 215 هكتار تمت زراعة مايعادل 34.730 ألف نخلة متوزعة على أربعة أصناف من النخيل: الفرض والخلاص والمجدول والفحل، والنسبة الأكبر من هذه الأصناف لنخيل الفرض بعدد 22.9 ألف نخلة، و 3800 من المجدول و4 ألاف من صنف الفحول و4 آلاف من صنف الخلاص".

وأعدت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وثيقة الاستراتيجية الوطنية للنهوض بنخيل التمر، وحددت خطتها التنفيذية أهدافًا أساسية لتحقيقها، إذ تتضمن قائمة الأهداف: إنتاج ثمار نخيل عالية الجودة تتناسب وطبيعتها الاستهلاكية كتمور مائدة أو تمور تصنيع، وتسويق المنتج محليا ودوليا على مدار العام، وإيجاد الصناعات التحويلية المناسبة، وتسويق منتجات النخيل الأخرى بتصنيعها وتحقيق القيمة المضافة، ورفع إنتاجية النخلة وتقليل كلفة مدخلات الإنتاج، ووقاية النخلة وحمايتها من الآفات والأمراض، وتقليل الفاقد من إنتاج النخيل قبل الحصاد وبعده، وتنظيم زراعة النخيل بما يتناسب واحتياجات البلاد، والاستفادة المثلى من المياه ووفق نظم التسويق المطورة، والعمل على حماية أصناف النخيل العُمانية وتطوير بعضها، والاستفادة المثلى من النظام البيئي الزراعي لنخيل التمر بما يعظم مردود المياه المستخدمة.

وحددت الاستراتيجية أفقًا تطمح للوصول إليه، ويتمثل في تعظيم العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لزراعة نخيل التمر في سلطنة عُمان على المستوى الفردي والوطني؛ إذ إنه يمكن تحقيق أهداف الاستراتيجية من خلال محورين؛ وهما: محور الإرشاد الاستثماري، ومحور البحوث التطبيقية.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: إنتاج التمور سلطنة عمان نخیل التمر من التمور فی سلطنة

إقرأ أيضاً:

36.2 مليار ريال إجمالي الاستثمارات الأجنبية في سلطنة عمان.. وحصة متزايدة للقطاعات غير النفطية

يستحوذ النفط والغاز على 20.5 مليار ريال وتتوزيع بقية الاستثمارات في:

6.2 مليار ريال في أنشطة الوساطة المالية

4.6 مليار ريال في الصناعات التحويلية

1.9 مليار ريال في أنشطة النقل والتخزين والاتصالات

1.2 مليار ريال في قطاع الكهرباء والمياه

1.1 مليار ريال في الأنشطة العقارية والإيجارية والتجارية

648 مليون ريال في الأنشطة الأخرى

الاستثمار المباشرة يواصل الارتفاع والإجمالي التراكمي 26.7 مليار ريال بنهاية الربع الثالث 2024

أوضح المسح الإحصائي السنوي للاستثمار الأجنبي في سلطنة عمان ارتفاع إجمالي الاستثمارات الأجنبية بنسبة 15.3 بالمائة ليصل إلى 36.2 مليار ريال عماني بنهاية 2023 مقارنة مع 31.4 مليار ريال عماني بنهاية 2022م، وتمثل نسبة تدفقات الاستثمار الأجنبي 11.8 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي مقوما بالأسعار الجارية والذي سجل 40.7 مليار ريال عماني في نهاية عام 2023م، وتسعى سلطنة عمان بشكل حثيث إلى تنويع مصادر الدخل للحفاظ على استدامة الوضعين المالي والاقتصادي، ويمثل الاستثمار الأجنبي رافدا لجلب التقنيات وتمويل المشروعات ودعم تنويع الاقتصاد ومصادر العائدات العامة، وتشير نتائج المسح إلى استمرار التنامي اللافت في حجم الاستثمار الأجنبي بشقيه المباشر وغير المباشر، مدعوماً بسياسات حكومية وتشريعات وحوافز اقتصادية مشجعة للاستثمار تعزز مكانة عمان بصفتها وجهة إقليمية ودولية جاذبة للاستثمارات، ومنذ بدء تنفيذ "رؤية عمان 2040" ساهم التطور التشريعي في جذب الاستثمارات إلى جانب التحول الإيجابي في مؤشرات الاستقرار المالي والتصنيف الائتماني وتوسع قطاعات التنويع الاقتصادي خلال الخطة الخمسية العاشرة، واستمرارا لطرح المحفزات وتطوير وتحسين بيئة الاستثمار تقدم التوجيهات السامية تعزيزا جديدا للثقة في الاستثمار باستكمال إجراءات إنشاء محكمة الاستثمار والتجارة؛ لتوفير بيئة قانونية مستقرة تشجع جذب الاستثمارات الأجنبية وترفع من مؤشرات تنافسية الاقتصاد العُماني.

ويغطي المسح الإحصائي بيانات الاستثمار الأجنبي للفترة 2019-2023، وينفذه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بالتنسيق مع البنك المركزي العماني، وتشير نتائج المسح إلى أن الاستثمار المباشر يقود نمو الاستثمارات الأجنبية حيث تصل نسبته إلى 70.3 بالمائة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في سلطنة عمان، وارتفع الإجمالي التراكمي للاستثمارات الأجنبية المباشرة من 20.5 مليار ريال عماني في عام 2022، إلى 25,5 مليار ريال عماني في نهاية عام 2023، وكانت النشرة الشهرية الإحصائية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء في يناير الماضي قد رصدت استمرارا للنمو الإجمالي التراكمي للاستثمار الأجنبي المباشر خلال عام 2024م، حيث بلغ 26.7 مليار ريال عماني بنهاية الربع الثالث من 2024م، مسجلا نموا بنسبة 16.2 بالمائة مقارنة مع نهاية الربع الثالث من 2023م.

ووفق بيانات المسح الإحصائي، تمثل استثمارات الحافظة الأجنبية 2.9 بالمائة من إجمالي الاستثمار الأجنبي وهو ما يعادل نحو مليار ريال عماني، وتصل نسبة الاستثمارات الأجنبية الأخرى إلى 26.8 بالمائة أي نحو 9.7 مليار ريال عماني، وفي التوزيع القطاعي للاستثمار المباشر، بينما يستحوذ نشاط النفط والغاز على 20.5 مليار ريال عماني من الاستثمار الأجنبي، فقد كان النمو ملموسا في القطاعات غير النفطية خاصة الصناعة واللوجستيات مما يوضح ارتفاع عدد المشروعات الجديدة والتوسع في القطاعين وهما من بين القطاعات الرئيسية المحددة كركائز لدعم التنويع خلال الخطة العاشرة، حيث ارتفع الاستثمار الأجنبي في الصناعات التحويلية من 4 مليارات ريال عماني في نهاية عام 2022 إلى 4.6 مليار ريال عماني في نهاية 2023، كما زاد حجم الاستثمارات في أنشطة النقل والتخزين والاتصالات من 1.8 مليار ريال عمان في نهاية 2022 إلى ما يتجاوز 1.9 مليار ريال عماني في نهاية 2023، فيما شهد حجم الاستثمارات في القطاعات الأخرى تغيرا طفيفا، وبلغ 6.2 مليار ريال عماني في أنشطة الوساطة المالية، و1.2 مليار ريال عماني في قطاع الكهرباء والمياه و1.1 مليار ريال عماني في الأنشطة العقارية والإيجارية وأنشطة المشروعات التجارية، و648 مليون ريال عماني في الأنشطة الأخرى، ومن حيث نسبة التوزيع القطاعي للاستثمار الأجنبي المباشر، تشير نتائج المسح إلى أن قطاع النفط والغاز يجتذب 75.8 بالمائة من الاستثمارات المباشرة، والصناعات التحويلية 9.8 بالمائة وقطاع الوساطة المالية 5.8 بالمائة والأنشطة العقارية والإيجارية وأنشطة المشروعات التجارية 4.1 بالمائة والأنشطة الأخرى 4.5 بالمائة. ومن جانب آخر، أشار المسح إلى ارتفاع إجمالي الاستثمارات العمانية في الخارج ليبلغ 7.4 مليار ريال عماني بنسبة زيادة 28 بالمائة مقارنة مع عام 2022، وتشمل هذه الإحصائية الاستثمارات المؤسسية، ولا تتضمن الاستثمارات الفردية، وتبلغ الاستثمارات العمانية المباشرة في الخارج 2.1 مليار ريال عماني، واستثمارات الحافظة 2.5 مليار ريال عماني، والمشتقات المالية 118 مليون ريال عماني، والاستثمارات الأخرى 2.6 مليار ريال عماني.

ويغطي هذا المسح السنوي جميع المنشآت التي تستثمر بشكل مباشر في سلطنة عمان، والمنشآت التي لديها استثمارات في الحافظة والمسجلة في بورصة مسقط، والمنشآت ذات الاستثمارات الأخرى، والتي تتضمن المنشآت ذات الملكية العمانية بنسبة 100 بالمائة ولها معاملات مع العالم الخارجي في شكل قروض أو استثمارات أو غيرها، ويمثل هذا المسح أهمية في توفير وبناء قاعدة بيانات دقيقة حول إحصاءات الاستثمار الأجنبي في سلطنة عُمان؛ لتزويد صانعي القرار بالإحصاءات الدقيقة والبيانات الحديثة عن الاستثمار الأجنبي لتمكينهم من اتخاذ القرارات اللازمة لتهيئه المناخ الملائم لجذب هذه الاستثمارات، وتوحيد معايير قياس حجم الاستثمار الأجنبي بما يتماشى مع المعايير الدولية التي تتبنها المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي, والتعرف على دور الاستثمار الأجنبي في التنمية الحالية والمستقبلية للاقتصاد الوطني، ورصد توزيع الاستثمار الأجنبي في سلطنة عُمان في القطاعات الاقتصادية وبيان مدى تأثيره على مختلف القطاعات مما يوفر المعلومات عن مدى تأثير الاستثمار الأجنبي على الاقتصاد العماني في مجالات العمالة والصادرات والواردات والخدمات الدولية، وكذلك تحديد التوجهات القطاعية للاستثمار بما يضمن أقصى تنمية القطاعات الأخرى التي لا يتجه إليها الاستثمار الأجنبي، كما يستهدف المسح تحديد مصادر الاستثمار الأجنبي أي التوزيع الجغرافي للدول المستثمرة في سلطنة عمان. وعلى التوالي، تضم قائمة أكبر الدول التي لديها استثمارات مباشرة في سلطنة عمان المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والكويت والصين وقطر والإمارات والبحرين ونيذرلاند والهند وسويسرا، وتمثل استثماراتهم 93.3 بالمائة من الإجمالي التراكمي للاستثمار الأجنبي المباشر حتى نهاية 2023.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تشارك في اجتماع اللجنة العربية لحقوق الإنسان بالكويت
  • غدا.. سلطنة عمان تحتفل بيوم الصناعة العمانية
  • 36.2 مليار ريال إجمالي الاستثمارات الأجنبية في سلطنة عمان.. وحصة متزايدة للقطاعات غير النفطية
  • 124 دراجا عالميا يتنافسون على لقب المرحلة الأولى لـ «طواف عُمان»
  • أرخص أسعار التمور السيوية في الأسواق.. البرحي يبدأ من 14 جنيها
  • البحرية السلطانية تختتم المؤتمر الدولي لطب الأعماق
  • سلطنة عمان والهند تناقشان في نيودلهي فرص الاستثمارات المشتركة في مختلف القطاعات الحيوية
  • وثائق وأسرار تاريخية تعرض لأول مرة.. تفاصيل كاملة عن مشاركة سلطنة عمان بمعرض الكتاب
  • 3 اتفاقيات استراتيجية لدعم شبكة السكك الحديدية بين سلطنة عمان ودولة الإمارات
  • توقيع 13 اتفاقية بيع حقوق الامتياز التجاري داخل سلطنة عمان وخارجها