عاجلٌ من الجنوب.. هذا ما فعله الجيش الإسرائيلي فجراً
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
بعد ليلٍ خيّم عليه الهدوء الحذر، تجدّدت الإعتداءات الإسرائيلية ضد عددٍ من القرى والمناطق الحدودية في جنوب لبنان، صباح اليوم الأحد.
وأفادت معلومات "لبنان24" بأنّ العدو الإسرائيلي استهدف فجر اليوم مزرعتي سرَدة والعمرة والبساتين الغربية لبلدة الوزاني بالقذائف المدفعية والفسفورية.
كذلك، أغار الطيران الحربي على بلدة الخيام، مُستهدفاً أحد المنازل.
من جهته، أعلن "حزب الله"، فجر اليوم الأحد، تنفيذ عملية جديدة استهدفت تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي مقابل بلدة الوزاني.
ولفت الحزب إلى أن العملية حصلت عند الساعة 2.20 بواسطة الأسلحة المناسبة، مشيراً إلى أنها أصابت أهدافها بدقّة.
وخلال ساعات مساء السبت، حصلت تطورات ميدانية عديدة تمثلت بقصف إسرائيلي طال بلدات ميس الجبل، عيترون، كونين، مروحين، كفركلا، حولا، وادي السلوقي.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي، استهداف مبنيين عسكريين تابعين لـ"حزب الله" في منطقتي ميس الجبل ومروحين في جنوب لبنان.
كذلك، زعم جيش العدو أنه دمّر موقع إستطلاع ومراقبة للحزب في منطقة مروحين خلال وقتٍ سابق السبت.
وفي بيانه، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد عمليات إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل، مشيراً إلى أنه تم الرد على مصادر النيران بواسطة القذائف المدفعية.
أما "حزب الله" فأعلن، مساء السبت، استهداف تجمعٍ لجنود العدو الإسرائيلي على تلة الكرنتينا المحاذية للحدود مع لبنان.
ولفت الحزب إلى أنّ العملية حصلت عند الساعة 19.40، وقد استخدمت خلالها الأسلحة الصاروخية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم يحدد برنامج عمل حزب الله للمرحلة المقبلة ويؤكد استمرار المقاومة
الثورة /
شدّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على أنّ «مساندة غزة كانت عملاً نبيلاً وراقياً، وهو واجب علينا وعلى كل العرب والمسلمين».
وأشار في خطاب متلفزة، ألقاه مساء أمس، إلى أنّ حزب الله كان يتوقع أن يحصل عدوان إسرائيلي في أي لحظة، «لكن توقيته لم يكن معلوما، وهذا ليس له علاقة بإسناد غزة بل بالمشروع التوسعي الإسرائيلي».
وأضاف الشيخ قاسم بأنّ العدو الإسرائيلي استطاع اغتيال «قادة حزب الله وعلى رأسهم سماحة السيد الشهيد، وقام بجرائمه الوحشية بحق المدنيين، لكنه لم يتمكن من كسر عرين المقاومة»، إذ أن المجاهدين تمكنوا «من إيلام العدو وقتاله، وجرح مئات من جنوده، ومنعه من تحقيق هدفه بكسر المقاومة».
وتحدّث الشيخ نعيم قاسم عن «3 عوامل من القوة والصمود جعلت حزب الله ينتصر؛ أولها صمود المقاومين الأسطوري في الميدان، والعامل الثاني دماء الشهداء وعلى رأسهم دماء السيد نصر الله، والعامل الثالث هو الإدارة السياسية المتكاملة والفعّالة مع إدارة مقاومة أولى البأس».
وعن الخروقات الإسرائيلية المستمرة، اعتبر الشيخ قاسم أنّ الحكومة اللبنانية، واللجنة المعنية بمتابعة الاتفاق تتحملان مسؤولية متابعة تلك الخروقات.
وقال إنّ المقاومة صبرت «خلال هذه الفترة على مئات الخروقات الإسرائيلية من أجل المساعدة على تنفيذ الاتفاق ولكشف العدو ووضع كل المعنيين أمام مسؤولياتهم».
وأكّد ضرورة الاستمرار بالمقاومة التي منعت العدو «مع جيشها وشعبها من التوسع في لبنان».
وحدد الأمين العام لحزب الله، برنامج عمل الحزب في الفترة القادمة، والمتمثل بـ5 نقاط على الشكل التالي: تنفيذ الاتفاق في جنوب نهر الليطاني، إعادة الإعمار، انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، الحوار الإيجابي حول القضايا الإشكالية ومنها «ما هو موقف لبنان من الاحتلال الإسرائيلي لأرضه؟ وكيف نقوّي الجيش اللبناني؟ بالإضافة إلى ماهية استراتيجية الدفاع اللبنانية.
أما في ما يتعلق بالأحداث الأخيرة في سوريا، أكد الشيخ قاسم أن حزب الله دعم سوريا لأنها في الموقع المعادي لإسرائيل، و«ساهمت في تعزيز قدرات المقاومة عبر أراضيها للبنان وفلسطين». وأضاف أنّ الحكم على القوى الجديدة لا يمكن إلا «عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة وينتظم وضع النظام في سوريا».
وتمنى الشيخ قاسم «أن يكون الخيار للنظام الجديد وللشعب السوري هو التعاون بين الشعبين وبين الحكومتين في لبنان وسوريا على قدر المساواة وتبادل الإمكانات»، كما تمنى أن تعتبر هذه الجهة الحاكمة الجديدة «إسرائيل» عدواً وأن لا تطبع معها.
وفي السياق، قال الشيخ قاسم إن حزب الله «خسر في هذه المرحلة طريق الإمداد العسكري عبر سوريا، ولكن هذه الخسارة تفصيل في عمل المقاومة، حيث أنه يمكن أن يأتي النظام الجديد ويعود هذا الطريق بشكل طبيعي، ويمكن أن نبحث عن طرق أخرى».
وأكد مرونة المقاومة التي لا تقف عند حد معين، وهي قادرة على استبدال الأساليب والطرق بهدف ضمان استمراريتها. وأضاف: «على المقاومة أن تتكيف مع الظروف لتقوية قدراتها، والمهم أن تبقى مستمرة وتعمل على معالجة متطلباتها بطرق مختلفة».
وتابع الشيخ قاسم «نحن لا نعتقد أن ما يجري في سوريا سيؤثر على لبنان، بل بالعكس»، مشيراً إلى أن «الوضع العام في المنطقة إجمالاً ضاغط، وأن أمريكا وإسرائيل تتحكمان بمسارات كثيرة في المنطقة.