عاجل - كابوس "دبابير الذكاء الاصطناعي".. كيف يهدد أقوى جيوش العالم؟ (تفاصيل)
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
كابوس "دبابير الذكاء الاصطناعي".. كيف يهدد أقوى جيوش العالم؟ (تفاصيل).. قد تشكل أسراب من الطائرات دون طيار منخفضة التكلفة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي - وربما المئات منها في نفس الوقت - تهديدًا وجوديًا لآلة الحرب الأمريكية الضخمة.
كابوس "دبابير الذكاء الاصطناعي".. كيف يهدد أقوى جيوش العالم؟ورغم قدرة الجيوش المتقدمة على رصد الطائرات الفردية دون طيار، فإن أسرابًا منها منتشرة على هدف واحد، فيما يشبه الجراد، لديها القدرة على إعادة تشكيل توازن القوى العالمي.
وسيتم خوض المعارك المستقبلية بمزيج من الأسلحة الرخيصة - وليس أنظمة الأسلحة المتطورة التي لا تستطيع سوى القوى العظمى تحملها، حسب الأدميرال المتقاعد جيمس ستافريديس والمحارب القديم في البحرية إليوت أكرمان، يوم الجمعة، في مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".
فحاملات الطائرات باهظة الثمن أو القاذفات الشبح، والتي تتطلب التزامات زمنية ضخمة للتطوير والبناء، ستصبح عرضة للطائرات دون طيار التي يمكن لكل مجموعة عسكرية ومسلحة الوصول إليها تقريبًا.
وكتب ستافريديس وأكرمان: "لم تأت هذه اللحظة بعد، لكنها تتسارع لمقابلتنا".
تغيير مسار الحروبوزاد استخدام الطائرات دون طيار القاتلة في الصراعات حول العالم، فقد غيرت مسار الحرب في أوكرانيا عدة مرات، عبر استخدام مسيرات شاهد الإيرانية، بينما استخدمها الحوثيون في ضرب السفن بالبحر الأحمر.
وإلى الآن، فإن هذه المسيرات التي يجري توجيهها عن بعد من قبل مقاتلين أفراد، قابلة للإسقاط بواسطة التكنولوجيا المتقدمة المتوفرة لدى السفن الحربية الأمريكية.
ولكن إذا تم نشرها في سرب، فإن الطائرات دون طيار التي توفرها إيران والتي تكلف كل منها آلاف الدولارات يمكن أن تهاجم سفنًا حربية تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.
مضادات أسرابويتسابق البنتاغون لتطوير دفاع ضد الأسراب بينما يقوم ببناء أنظمة طائرات دون طيار خاصة به ومنسقة بالذكاء الاصطناعي.
ووقعت وزارة الدفاع ما لا يقل عن خمس صفقات مع مقاولين تشير صراحةً إلى فكرة الأسراب، وفقًا لتقرير صادر عن مركز الأمن والتكنولوجيا الناشئة الذي فحص عقود الشراء اعتبارًا من عام 2020.
وقال الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، إن الطائرات دون طيار الرخيصة هي "واحدة من أكبر التهديدات"، ووصف الأسراب بأنها مصدر قلق أكبر.
وقال إن الولايات المتحدة يجب أن "تستمر في الاستثمار في أشياء مثل أسلحة الموجات الدقيقة عالية الطاقة" للدفاع ضد الهجمات الجماعية بطائرات دون طيار.
الأنظمة المستقبليةوهناك مبادرة أخرى للبنتاغون تُعرف باسم "Replicator" وهي بناء "الآلاف من الأنظمة المستقلة" على مدى 18 إلى 24 شهرًا القادمة لمواجهة الحشد السريع للجيش الصيني.
وبحسب الكاتبان، فإن الذكاء الاصطناعي في جوهره يعتمد على التعرف على الأنماط.
وفي النظرية العسكرية، يُعرف التفاعل بين التعرف على الأنماط وصنع القرار باسم حلقة OODA - راقب، وجّه، قرر، تصرف.
ونظرية حلقة OODA، التي طورها في الخمسينيات الطيار المقاتل بالقوات الجوية جون بويد، تؤكد أن طرف الصراع الذي يمكنه التحرك خلال حلقة OODA بشكل أسرع سيمتلك ميزة حاسمة في ساحة المعركة.
على سبيل المثال، من بين أكثر من 150 هجومًا بطائرات دون طيار على القوات الأميركية منذ هجمات 7 أكتوبر، كانت حلقة OODA التي استخدمتها القوات كافية لإحباط الهجوم، باستثناء حالة واحدة.
وكانت السفن والقواعد الأميركية قادرة على مراقبة الطائرات دون طيار القادمة، والتوجه ضد التهديد، واتخاذ إجراءات مضادة ثم التصرف.
ومع ذلك، عند نشرها في أسراب موجهة بواسطة الذكاء الاصطناعي، يمكن للطائرات دون طيار نفسها أن تطغى على أي حلقة OODA موجهة من قبل الإنسان. من المستحيل إطلاق الآلاف من الطائرات دون طيار ذاتية القيادة يقودها أفراد، لكن القدرة الحسابية للذكاء الاصطناعي تجعل مثل هذه الأسراب ممكنة.
وسيغير ذلك من طبيعة الحرب، فلن يكون السباق على أفضل منصات الإطلاق، بل على أفضل انظمة الذكاء الاصطناعي الذي توجه تلك المنصات.
حرب حلقاتوبحسب الكاتبان فهي حرب حلقات OODA، سرب مقابل سرب.
وسيكون الجانب الفائز هو الذي طور عملية صنع القرار القائمة على الذكاء الاصطناعي والتي يمكن أن تتفوق على خصمه. الحرب تتجه نحو صراع الدماغ ضد الدماغ.
وتقوم وزارة الدفاع الأميركية، بالفعل بالبحث عن "واجهة بين الدماغ والحاسوب"، وهي عبارة عن مسار اتصالات مباشر بين الدماغ والذكاء الاصطناعي.
وقد أثارت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة راند، والتي تناولت كيف يمكن لمثل هذه الواجهة البينية أن "تدعم عملية صنع القرار بين الإنسان والآلة"، عددًا لا يحصى من المخاوف الأخلاقية التي تنشأ عندما يصبح البشر الحلقة الأضعف في سلسلة صنع القرار في زمن الحرب.
ولتجنب الكابوس المستقبلي في ساحات القتال المأهولة بالروبوتات القاتلة المستقلة بالكامل، أصرت الولايات المتحدة على أن صانع القرار البشري يجب أن يظل دائمًا على اطلاع قبل أن يتمكن أي نظام قائم على الذكاء الاصطناعي من توجيه ضربة قاتلة.
وكما هو الحال مع سباق التسلح النووي في القرن الماضي، فإن سباق التسلح القائم على الذكاء الاصطناعي سيحدد مسار الصراع، ومن سيفوز سيمتلك ميزة عسكرية كبيرة.
وبحسب الكاتبان، إذا وُضعت هيمنة الذكاء الاصطناعي في أيدي استبدادية، فسوف تصبح أداة للغزو، تمامًا كما قام الإسكندر بتوسيع إمبراطوريته باستخدام الأسلحة والتكتيكات الجديدة في عصره.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي أقوى جيوش العالم جيوش العالم الة الذكاء الاصطناعي الطائرات دون طیار الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
جامعة دبي تستضيف مؤتمر الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء
دبي (وام)
أخبار ذات صلة سفير الإمارات يلتقي عمدة كوتونو بجمهورية بنين مبعوث وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع فيجي وجزر مارشالاستضافت جامعة دبي فعاليات الدورة الثامنة من المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر الجاري، والتي نظمتها الجمعية العلمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمية، بالتعاون مع فرعها في الإمارات تحت شعار «الذكاء من الجيل التالي: استكشاف الابتكارات في الذكاء المعزز وإنترنت الأشياء»، وبشراكة استراتيجية مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر (NTRA) وجامعة العلمين الدولية كشريك أكاديمي.
وركز المؤتمر على أهمية التكامل بين تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء كعنصر أساسي لدفع عجلة الابتكار وتحقيق التقدم في قطاعات متنوعة مثل الرعاية الصحية، المالية، التصنيع، والتعليم.
كما سلط الضوء على أهمية الدمج بين الذكاء البشري والآلي لتعزيز القدرات البشرية وعمليات اتخاذ القرار.
وأكد الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، أن المؤتمر يمثل فرصة استثنائية لاستكشاف أحدث التطورات في مجالات الذكاء المعزز وإنترنت الأشياء، مشيراً إلى أن هذه التقنيات تمثل العمود الفقري للتحولات الكبرى التي يشهدها العالم حالياً، مضيفاً أن جامعة دبي ملتزمة بدعم المبادرات التي تركز على دمج الذكاء البشري والتكنولوجي لتشجيع الابتكار وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات.
ومن جانبه، أشار المهندس محمد عبود، نائب رئيس الجمعية العلمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمية لشؤون العضوية والتسويق، إلى أن شعار المؤتمر يعكس التحولات الكبيرة التي تشهدها التكنولوجيا الحديثة، لافتاً إلى أن المؤتمر يهدف إلى استكشاف الإمكانات غير المحدودة للذكاء المعزز وإنترنت الأشياء في بناء مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة، مشدداً على أهمية تعزيز فهم هذه التقنيات وتمكين المشاركين من تطبيقها بطرق تحقق تأثيراً إيجابياً على المجتمعات والاقتصادات.
وتضمنت فعاليات المؤتمر جلسات نقاشية شارك فيها خبراء عالميون من القطاعات الأكاديمية، الحكومية، والصناعية، إضافة إلى عروض تقنية استعرضت أحدث الأبحاث والتطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مما يسهم في تعزيز الابتكار وتقديم حلول عملية للتحديات المستقبلية.