صنعاء تفرض قواعد اشتباك جديدة مع أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل”: سيدفعون ثمناً باهظاً
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
الجديد برس:
أكد وزير الدفاع في حكومة صنعاء، محمد العاطفي، أن “اليمن يفرض بالقوة قواعد اشتباك جديدة سيدفع ثمنها باهظاً الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، ومن يدور في فلكهم”.
وقال العاطفي خلال مناورة عسكرية لقوات المنطقة العسكرية المركزية، حملت عنوان “اليوم الموعود”، إن “اليمن سيجعل واشنطن ولندن وكل من يصطف معهما يدركون أن سيادة اليمن على مياهه الإقليمية لا تقبل النقاش”.
وأكد أن “اليمن أصبح له اليد الطولى في مياهه الإقليمية ولا مبرر للقلق الأمريكي والبريطاني ولا داعي لفقدان الأعصاب وحشد الأساطيل”.
وأضاف وزير الدفاع في حكومة صنعاء: “نفرض بقوة قواعد اشتباك جديدة سيدفع ثمنها الأمريكي والبريطاني والصهيوني ومن يدور في فلكهم باهظاً”.
وأشار العاطفي إلى أن ما أسماها معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” المساندة لطوفان الأقصى “ستنتصر وتؤدي حتماً إلى متغيرات جيوسياسية مواكبة لنظام عالمي جديد”، مؤكداً أن “اليمنيين ليسوا دعاة حرب أو عدوانيين لكن ما تشهده غزة من جرائم وحشية دفعت الشعوب الحرة إلى إعلان موقف ومنها شعبنا”.
وقال إن “عمليات القوات البحرية اليمنية ضد السفن الأمريكية والبريطانية الحربية أو التجارية لن تتوقف، وسوف تستمر إن استمر تماديهم (الأمريكيين والبريطانيين) المشبوه في مياه اليمن الإقليمية”.
وأضاف أن المعركة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي “مفتوحة”، مؤكداً الاستمرار في الحصار البحري لسفنه.
وشدّد اللواء محمد العاطفي على أن اليمن “قادر على انتزاع حقه والتعامل مع مجتمع دولي لا يحترم إلا القوي”.
وقال العاطفي “آن الأوان لأن يتعلم الطغاة والمستبدون، وفي مقدمتهم الأمريكيون والبريطانيون، احترام كرامة وحرية الشعوب والدول بدلاً من ثقافة الاستعلاء والوصاية والاستعمار، وإن لم يستوعبوا ذلك فإن القوة كفيلة بأن تعلمهم احترام الآخرين”.
من جهته، قال عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، إن المناورة العسكرية هي “رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية”، بعد أن وجهت بدورها رسالةً إلى اليمن عبر زيارة السفير الأمريكي ماثيو تولر محافظة مأرب، جنوبي اليمن، منذ عدة أيام.
وأكد الحوثي أن العدوان الأمريكي والبريطاني “لن يقابل بالورود، وإنما بالقتل والتنكيل”، لافتاً إلى أن القوات اليمنية “تعد العدة وتشحذ همم جنودها لمواجهة العدو الأمريكي والبريطاني والصهيوني”.
وكانت وحدات من القوات الخاصة التابعة للمنطقة العسكرية المركزية نفذت الجمعة تدريبات قتالية ومناورات عسكرية بعنوان “مناورة اليوم الموعود”. وحاكت المناورة تصدياً عنيفاً وواسعاً لقواتٍ معادية، بعد تنفيذها إنزالاً مظلياً على بعض المناطق اليمنية. واستمرت المناورة أكثر من ساعتين، بمشاركة ألف مقاتل من منتسبي المنطقة، وبمشاركة وحدات من الهندسة وضد الدروع والقناصة والمدفعية والآليات بأنواعها.
الفيلم التوثيقي: مناورة اليوم الموعود
التدريب القتالي الأقوى بمشاركة مجاميع من قوات التعبئة العامة؛
المناورة من الدفاع إلى الهجوم إلى التحرير على خط مساندة فلسطينpic.twitter.com/zS6NyPOqE6
— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) March 17, 2024
مناورة اليوم الموعود ????
سجلو يا كتاب
عن نهاية وصاية امريكا على الشرق الاوسطpic.twitter.com/PdDQE4MAlt
— نَحْنُ أَنْصَارُ الله ???????? (@ahmd725971) March 16, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأمریکی والبریطانی الیوم الموعود
إقرأ أيضاً:
بنك إسرائيل المركزي: حصار صنعاء أدى إلى إطالة فترات الإبحار من وإلى “إسرائيل” بأكثر من الضعف
انخفاض سعر الشيكل وتراجع البورصة الإسرائيلية بالتزامن مع الهجمات اليمنية على يافا المحتلة: استمرار الحصار البحري على إسرائيل يعمق الخسائر المالية ويؤدي إلى عجز في موازنة الكيان. الخسائر طالت قطاع الطيران وتوقف الأعمال التجارية والمصانع وفقدان ثقة الشركات العالمية والمستثمرين.الثورة / أحمد علي
تراجعت مؤشرات البورصة “الإسرائيلية” وانخفضت عملة “الشيكل”، بشكل ملحوظ على خلفية التصعيد المتمثل في الهجوم الصاروخي الذي شنته القوات المسلحة اليمنية على تل أبيب مؤخراً .
ووفقاً لبيانات نشرتها صحيفتا “كاكاليست” و”غلوبس” العبريتان ، تراجع مؤشر “تل أبيب 35” بنسبة 1.1 %، فيما تراجع مؤشر “تل أبيب 125” بنسبة 1.3 %، كما انخفض مؤشر “تل أبيب 90” بنسبة 1.6 %.
وأظهرت البيانات أيضاً تراجع مؤشر بنوك تل أبيب بنسبة 0.8 %، فيما تراجعت أسهم قطاع التكنولوجيا بنسبة وصلت إلى 4.4 %.
وأفادت صحيفة “غلوبس” بأن “الشيكل” الإسرائيلي انخفض بنحو 0.9 % مقابل الدولار.
ونفذت القوات المسلحة اليمنية عدداً من العمليات التي استهدفت يافا المحتلة، بعدد من الصواريخ الفرط صوتية من نوع (فلسطين2) وقد تسبب ذلك بأضرار كبيرة، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها القوات المسلحة صواريخ من هذا النوع في هجوم واحد.
تداعيات الحصار على إسرائيل
وكشف بنك “إسرائيل المركزي”، عن تداعيات الحصار الذي تفرضه قوات صنعاء على الملاحة الإسرائيلية.
وقال البنك في تقرير إن حصار صنعاء أدى إلى إطالة فترات الإبحار من وإلى “إسرائيل” بأكثر من الضعف، مما أثر بشكل كبير على حركة الواردات والصادرات وألحق أضراراً بالغة في التجارة الإسرائيلية.
ولفت التقرير إلى أن الوضع في البحر الأحمر ألقى بظلاله على الصادرات الإسرائيلية، حيث كانت تُنقل بضائع بقيمة 3.4 مليار دولار إلى جنوب شرقي آسيا وأوقيانوسيا وشرق إفريقيا عبر هذا الممر البحري.
كما لفت إلى أن عمليات قوات صنعاء أدت إلى توقف شبه كامل لحركة الملاحة في ميناء إيلات، الأمر الذي انعكس على واردات السيارات، حيث تم تفريغ 48% من السيارات المستوردة إلى “إسرائيل” في الميناء عام 2022، مبيناً أن الحصار البحري المستمر يمثل تحدياً اقتصادياً كبيراً لـ”إسرائيل”.
معادلة استراتيجية
وبحسب خبراء اقتصاد فإن العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية في منع جميع السفن المتجهة للكيان الصهيوني من المرور عبر باب المندب فرضت معادلة جوهرية واستراتيجية أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على اقتصاد العدو الإسرائيلي
حيث تعكس هذه المعادلة مستوى الإسناد اليمني لغزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى والتي من شأنها تٌعجيل انهيار الاقتصاد الصهيوني حيث تستحوذ التجارة البحرية على 70 % من واردات إسرائيل ويمر نحو 98 % من تجارتها الخارجية عبر البحريين الأحمر والمتوسط وتسهم التجارة عبر البحر الأحمر بنحو 34,6% في اقتصاد الكيان الصهيوني لذ لك تضرر هذا الاقتصاد بشكل كبير ومما لا شك فيه فإن هذه الخسائر تعتبر إضافة إلى الخسائر الناتجة عن العدوان على قطاع غزة والتي وصلت إلى أكثر من 52 مليار دولار وهذه التقديرات تعتبر أولية وقابلة للزيادة بحسب تصريحات محافظ بنك الكيان الصهيوني أمير بارون.
كما أن الخسائر التي يتكبدها العدو الصهيوني جراء الاستهداف اليمني طالت قطاع الطيران وتوقف الأعمال التجارية والمصانع وفقدان الشركات العالمية الثقة بالعمل داخل الكيان الصهيوني بالإضافة إلى هروب الاستثمارات وهجرة رؤوس الأموال إلى الخارج وهي كلفة من الصعب حسابها.
كما أن الموقف اليمني المساند لغزة -وفق خبراء الاقتصاد- سيترتب عليه تراجعاً كبيراً في سوق المال للكيان الصهيوني وقد تهوى السوق إلى أدنى مستوياتها، كما أن الضرر الرئيسي الذي سوف يلحق باقتصاد الكيان الصهيوني بالتحديد يأتي من توقف مئات الآلاف للشركات في المنطقة الوسطى حيث سيعمل ذلك على انخفاض دورة الأعمال بين 70 – 80 % وهذه النسبة تعتبر أكبر من فترة كورونا التي تراجعت خلالها الأعمال بنحو 40 % فقط, كما قد تضطر تلك الشركات في هذه المرحلة إلى البحث عن عمال لعدم وجود فترة محددة لانتهاء عملية طوفان الأقصى.
تعميق الخسائر
ويرجح بعض المحللين الاقتصاديين في كيان الاحتلال الصهيوني أن استمرار اليمن في الحصار البحري على إسرائيل واستمرار كلفة الحرب سوف تعمق الخسائر المالية وتؤدي إلى عجز في الموازنة العامة لإسرائيل، حيث ستكون لهذه العمليات تأثيرات اقتصادية مباشرة وطويلة على إسرائيل بشكل عام وجنوبها بشكل خاص، حيث سيكون الضرر الاقتصادي واضحاً وستمتد درجة تداعياته مع تطور الأحداث ، مما سيعطل المصالح الاقتصادية بالكامل في جنوب إسرائيل وسيطال ذلك أيضاً تل أبيب بسبب تأثير الضربات الصاروخية للمقاومة الفلسطينية وأنها ستشكل ضربة اقتصادية للكيان الصهيوني ربما يظهر حجم وقيمة فاتورتها مع مرور الوقت وتطورات الحرب.
هجرة الثروات
وللمرة الأولى منذ عدة عقود، أظهر تقرير هجرة الثروات الخاصة لعام 2024م الصادر عن شركة هنلي أند بارتنرز أن المهاجرين الأثرياء المغادرين من الكيان أكثر من أولئك المصرين على البقاء.
ونقلت منصة غلوبس الإسرائيلية عن التقرير خروج إسرائيل من قائمة هنلي أند بارتنرز للدول العشرين المستقطبة للثروات الخاصة، وهو خروج كبير -وفقا لغلوبس عن المركز الـ12 الذي حققته العام الماضي.
التقرير يسلط الضوء على تراجع كبير بالنسبة لإسرائيل التي سبق أن صنفت بين الوجهات العشرة الأولى لأصحاب الملايين المهاجرين لعدة عقود وفق ما ذكرته غلوبس.
ويقول دان ماركوني، كبير مستشاري العملاء بفرع الشركة في كيان العدو، معلقاً على الوضع ان الحرب المستمرة لم تحطم صورة إسرائيل كملاذ آمن فحسب. لكنها تهدد أيضا بالطغيان على إنجازاتها الاقتصادية، وفق غلوبس.
هروب المستثمرين
وتضيف غلوبس أن هروب المستثمرين الأثرياء لا يشكل مجرد ضربة لصورة الأمان، بل يمثل أيضاً انتكاسة اقتصادية كبيرة قد يكون من الصعب عكس اتجاهها.
ويأتي هذا في اطار ما يشهده الكيان من أزمات نتيجة استمرار الحرب على غزة والتي تتزامن مع الحصار البحري الذي يفرضه اليمن على كيان العدو والذي باتت تأثيراته تظهر جليا على اقتصاد الكيان وشركائه.