هكذا يستغل الاحتلال رمضان للبطش بفلسطينيي الضفة
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
رام الله- ساعات يقضيها عبد الهادي عزام يوميا على حاجز المربعة، الذي استحدثته قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ الحرب على قطاع غزة، ويقع على الطريق الالتفافية الوحيدة التي يستخدمها الفلسطينيون القادمون من وسط وجنوب الضفة إلى شمالها، وذلك بعد إغلاق حاجز حوارة بالكامل.
واعتاد عزام -الذي يعمل في مدينة نابلس ويسكن في رام الله– التأخير على الحاجز منذ ذلك الحين، إلا أن أيام رمضان بدت أكثر تأخيرا، فالقوات الإسرائيلية الموجودة على الحاجز تقوم بتفتيش كافة المركبات، إلى جانب وجود قوة إضافية بعد الحاجز بأمتار.
يقول عزام للجزيرة نت إنه لاحظ -بعد تخطي الحاجز المقام على مدخل نابلس وحتى الوصول إلى مدينة رام الله- عشرات النقاط التي توجد بها سيارات عسكرية على أطراف الطريق العام، كما يوجد العديد منها على مداخل التجمعات الفلسطينية والشوارع الفرعية التي يستخدمها الفلسطينيون طرق بديلة عن الطرق التي تم إغلاقها.
ويمثل هذا الوجود العسكري تجسيدا عمليا لإعلان الاحتلال، قبل رمضان المبارك، نيته نشر مزيد من القوات في الضفة الغربية، خوفا مما وصفه "تنفيذ الفلسطينيين عمليات إرهابية خلال الشهر" وهو ما ترافق مع حديث إعلامي متواتر في كل وسائل الإعلام الإسرائيلية، بدأ منذ أكثر من شهر عن خطورة (الوضع في) رمضان.
أزمة سيارات على حاجز المربعة الذي استحدثته قوات الاحتلال على الطريق الرئيسية بين شمال الضفة وجنوبها (الجزيرة) ترويج للاستنفارنقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية خبر نشر الجيش 23 وحدة في الضفة، ومقارنتها مع وجود 12 وحدة تخوض بها حربا في القطاع، كدليل على التخوف الكبير في الأوساط الأمنية من وقوع أي عمليات ضد أهداف إسرائيلية خلال هذا الشهر في الضفة، وتحديدا في مدينة القدس المحتلة، وعلقت القناة الإسرائيلية 12 بأن "عدد أفراد الشرطة والأمن المنتشر في مدينة القدس والضفة غير مسبوق".
ويقول الباحث في الشؤون الإسرائيلية والمتابع للإعلام الإسرائيلي خلدون البرغوثي "هناك توجه ممنهج لتصوير رمضان على أنه شهر العمليات التي يقوم بها الفلسطينيون ضد الإسرائيليين، من خلال إبراز أرقام وإحصائيات لعمليات وقعت هذا الشهر خلال السنوات السابقة، وربطها هذا العام بالحرب على غزة".
ويضيف في حديثه للجزيرة نت "كل هذه التحليلات يتم تقديمها بلا سياق موضوعي، ولا إشارة إلى الأسباب التي تدفع الفلسطينيين لذلك، من إجراءات احتلالية وتضييق واعتقالات، إلى جانب التضييق على المسجد الأقصى واعتداءات المستوطنين".
وبحسب البرغوثي فقد استبقت الجهات الأمنية، ومن خلفها وسائل الإعلام الإسرائيلية، رمضان بأسابيع للحديث عن تحذيرات في كل نشرات الأخبار والبرامج التحليلية، وتخصيص وقت محدد للحديث عن رمضان، إلى جانب ربط أي حدث به، كما كان بعد عملية إطلاق النار التي وقعت قبل أيام من رمضان، بالقرب من مستوطنة حومش شمال الضفة والتي أصيب خلالها 4 جنود.
وتخلل هذه النشرات ضخ معلومات ممنهجة عن المخاوف من تصاعد الأحداث في الضفة وزيادة العمليات، ليترجم كل ذلك على الأرض من خلال نشر مزيد من القوات وتشديد الإجراءات وتعزيز سلطة الاحتلال.
الباحث بالشؤون الإسرائيلية خلدون البرغوثي: توجه ممنهج لتصوير رمضان على أنه شهر العمليات دون سياق موضوعي (الجزيرة) آلية مدروسةلم يكن هذا التهويل وليد حال رمضان هذا العام، فخلال السنوات الماضية تم تصعيد فكرة تصوير هذا الشهر بهذا الشكل بشكل متدرج ومدروس، من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والحكومات المتعاقبة، وهو ما ترافق مع إجراءات على الأرض، بتقييد حرية العبادة والحركة على مستوى الضفة والقدس.
و"يصب كل ذلك ضمن الرؤية الصهيونية بمحاولة نزع هوية المدينة المقدسة، والتي تتجلى بشهر رمضان" وفق ما يقول مدير تحرير دورية "شؤون فلسطينية" الصادرة عن مركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية إبراهيم ربايعة.
ويضيف ربايعة -في حديث للجزيرة نت- أن هذه الرؤية "اتخذت هذا العام منحنى جديدا، بتصوير الضفة وبما فيها القدس على أنها منطقة توتر قابلة للانفجار في أية لحظة، وبالتالي يجب أن تُعامل أمنيا مثل قطاع غزة".
ويؤكد المتحدث نفسه أن "هذه السياسة، غير المرتبطة بحكومة دون سواها، هي آلية إسرائيلية لتمرير سياسات أمنية، وفرض أمر واقع بالضفة والقدس، تجسيدا لمقاربة تم ترسيخها بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وطبقتها الجهات الأمنية الإسرائيلية على الأرض، بأن ما لم يأت بالقوة يحل بمزيد من القوة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات فی الضفة
إقرأ أيضاً:
معطيات الحرب الإسرائيلية على غزة حتى الآن
بلغ عدد الشهداء والمفقودين في قطاع غزة ، نحو 57 ألف شهيد ومفقود، فيما أسفرت الحرب الإسرائيلية عن مسح ألف و413 عائلة بالكامل من السجلّ المدنيّ، بحسب ما أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان أصدره، مساء اليوم الأحد.
كما أكّدت المعطيات التي صدرت في اليوم 450 من الحرب الإسرائيلية على غزة، استشهاد 12 ألفا و287 من النساء قتلهنّ الاحتلال الإسرائيلي، فيما استشهد ألف و68 فردا من الطواقم الطبية، و94 من الدفاع المدني، و201 صحافي وصحافية.
وعمد الجيش الإسرائيلي إلى قتل 728 من عناصر وشرطة تأمين المساعدات، كما تمّ انتشال 520 شهيدا من 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات.
معطيات الحرب الإسرائيلية على غزة، حتّى اليوم، كالآتي:
9,973 مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال بشكل عام.
7,176 مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد العائلات الفلسطينية.
1,413 عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال، ومسحها من السجل المدني، بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة، وعدد أفراد هذه العائلات 5,455 شهيدا.
3,467 عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال، ولم يتبقَّ منها إلا فرد واحد، وعدد أفراد هذه العائلات 7,941 شهيدا.
56,714 شهيدا ومفقودا.
11,200 مفقودٍ لم يصلوا إلى المستشفيات.
45,514 شهيدا ممن وصلوا إلى المستشفيات.
17,818 شهيدا من الأطفال.
238 طفلا رضيعا وُلِدوا واستشهدوا في حرب الإبادة الجماعية.
853 طفلا استشهدوا خلال الحرب، وعمرهم أقلّ من عام.
44 استشهدوا نتيجة سوء التغذية، ونقص الغذاء والمجاعة.
6 استشهدوا نتيجة البرد الشديد في خيام النازحين، بينهم 5 أطفال.
12,287 شهيدة من النساء قتلهن الاحتلال الإسرائيلي.
1068 شهيدا من الطواقم الطبية.
94 شهيدا من الدفاع المدني قتلهم الاحتلال الإسرائيلي.
201 شهيدا من الصحافيين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي.
728 من عناصر وشرطة تأمين مساعدات قتلهم الاحتلال.
147 جريمة استهداف الاحتلال لعناصر وشرطة وتأمين مساعدات.
7 مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات.
520 شهيدا تم انتشالهم من 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات.
108,189 جريحا ومصابا وصلوا إلى المستشفيات.
399 جريحا ومُصابا من الصحافيين والإعلاميين.
%70 من الضَّحايا هم من الأطفال والنساء.
216 مركزا للإيواء والنُّزُوح استهدفها الاحتلال.
%10 فقط من مساحة قطاع غزة يدعي الاحتلال الإسرائيلي أنها مناطق إنسانية.
35,060 طفلا يعيشون بدون والديهم، أو بدون أحدهما.
12,125 امرأة فقدت زوجها خلال حرب الإبادة الجماعية.
3,500 طفل معرّضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.
236 يوما على إغلاق الاحتلال الإسرائيلي آخر معبر في قطاع غزة.
12,650 جريحا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج.
12,500 مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج.
3,000 مريض بأمراض مختلفة يحتاجون للعلاج في الخارج.
2,136,026 حالة إصابة بأمراض معدية نتيجة النزوح.
71,338 حالة أُصيبت بعدوى التهابات الكبد الوبائي بسبب النزوح.
60,000 سيدة حامل تقريبا مُعرَّضة للخطر لانعدام الرعاية الصحية.
350,000 مريض مزمن في خطر بسبب منع الاحتلال إدخال الأدوية.
6,600 معتقل اعتقلهم الاحتلال من قطاع غزة خلال جريمة الإبادة الجماعية.
331 حالة اعتقال من الكوادر الصحية؛ الاحتلال أعدم 3 منهم داخل السجون.
43 حالة اعتقال صحفيين ممن عُرفت أسماؤهم.
26 حالة اعتقال لعناصر الدفاع المدني.
2 مليون نازح في قطاع غزة.
110,000 خيمة اهترأت وأصبحت غير صالحة للنازحين.
213 مقرا حكوميا دمرها الاحتلال.
135 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كلي.
353 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي.
12,780 طالب وطالبة قتلهم الاحتلال خلال الحرب.
785,000 طالب وطالبة حرمهم الاحتلال من التعليم.
756 معلما وموظفا تربويا في سلك التعليم قتلهم الاحتلال خلال الحرب.
148 عالما وأكاديميا وأستاذا جامعيا وباحثا أعدمهم الاحتلال.
823 مسجدا دمرها الاحتلال بشكل كلي.
158 مسجدا دمرها الاحتلال بشكل بليغ، بحاجة إلى إعادة ترميم.
3 كنائس استهدفها ودمرها الاحتلال.
19 مقبرة دمرها الاحتلال بشكل كلي وجزئي من أصل 60 مقبرة.
2,300 جثمان سرقها الاحتلال من العديد من مقابر قطاع غزة.
161,600 وحدة سكنية دمرها الاحتلال بشكل كلي.
82,000 وحدة سكنية دمرها الاحتلال غير صالحة للسكن.
194,000 وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئيا.
88,000 طن متفجرات ألقاها الاحتلال على قطاع غزة.
34 مستشفى أخرجها الاحتلال عن الخدمة.
80 مركزا صحيا أخرجه الاحتلال عن الخدمة.
162 مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال.
136 سيارة إسعاف استهدفها الاحتلال.
206 مواقع أثرية وتراثية دمرها الاحتلال.
3,130 كيلو متر أطوال شبكات الكهرباء دمرها الاحتلال.
125 عدد محولات توزيع الكهرباء الأرضية المدمرة.
330,000 متر طولي شبكات مياه دمرها الاحتلال.
655,000 متر طولي شبكات صرف صحي دمرها الاحتلال.
2,835,000 متر طولي شبكات طُرق وشوارع دمرها الاحتلال.
42 منشأة وملعبا وصالة رياضية دمرها الاحتلال.
717 بئر مياه دمرها الاحتلال وأخرجها عن الخدمة.
86% نسبة الدمار في قطاع غزة.
37 مليار دولار الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية.
المصدر : وكالة سوا