«مرسى علم» مقصد محبى الطبيعة والهدوء والاستجمام
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
شريحة كبيرة من السائحين من جنسيات مختلفة، كالألمان والإنجليز والسويسريين، والدول الإسكندنافية، باتوا يعرفون مقصدهم وغايتهم وبخاصة أصحاب المستويات الاقتصادية والاجتماعية منهم، فهؤلاء بمجرد هبوطهم فى مطارات البحر الأحمر يتوجهون مباشرة إلى الفنادق والقرى البيئية، وبخاصة الموجودة فى مرسى علم، مثل الموجودة فى مناطق مرسى نكارى ولحمى باى وصمداى ومرسى طرمبى وأبو دباب وأولاد بركة ووادى الجمال وحنكوراب والقلعان جنوب محافظة البحر الأحمر.
أخبار متعلقة
خبير سياحي: زيادة 35% في عدد الرحلات الدولية القادمة لمرسى علم
«فوم بارتي» لتنشيط السياحة وإسعاد النزلاء على شواطئ مرسي علم (صور)
خبير سياحي: 14 ألف سائح وصلوا إلى مرسى علم والغردقة أمس
«مرسى علم» مقصد محبى الطبيعة والهدوء والاستجمام
هذه الفنادق لا تقدم إقامات ذات رفاهية عالية، وترفع فقط شعارًا واحدًا هو «العودة للطبيعة» وترحب بالسائحين الذين يبحثون عن التمتع بالهدوء المميز لهذه المنطقة، لا يفضلون الإقامة الفاخرة والغرف المكيفة وحمامات السباحة الباردة والساخنة والمطاعم المتنوعة، بل يبحثون عن الغرف البيئية المؤسسة من خامات بيئية، كالخيام وجريد النخيل المفروشة بمفروشات طبيعية، التى لا تلجأ لاستخدام الطاقة المتعارف عليها، وتعتمد فقط على الشموع والطاقة الشمسية وأضواء القمر والنجوم.
«مرسى علم» مقصد محبى الطبيعة والهدوء والاستجمام
اللواء واصف عدلى، رئيس مدينة مرسى علم بالبحر الأحمر، قال إن السياحة أكدت أن هذه الأماكن تعتمد على ما تحتويه البيئة الطبيعية من مقومات لا مثيل لها، حيث تقام الغرف من الخيام أو الأخشاب ويتم فرشها وتجهيزها بأسرّة من البيئة الطبيعية من جريد النخيل والإضاءة من المصابيح الخافتة أو الشموع أو من خلال الطاقة الشمسية، حيث يجذب هذا النوع من السياحة الآلاف من السائحين سنويًا الذين يفضلون هذه النوعية البسيطة من الفنادق المفتوحة القريبة بأمتار قليلة من الشاطئ، وتعد السياحة البيئية ذات أهمية كبيرة والتى تجد إقبالًا عليها، خاصة من نوعية السائحين ذوى الإنفاق المرتفع.
«مرسى علم» مقصد محبى الطبيعة والهدوء والاستجمام
وأوضح إيهاب شكرى، عضو مجلس إدارة جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر، أن هذه النوعية من السياحة بدأت فى التزايد بشكل ملحوظ فى السنوات الأخيرة، وذلك لعدة أسباب، منها نشر الثقافة البيئية على المستويين المحلى والدولى، والمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية بشكل مستديم، حيث تعمل على توفير الموارد المالية اللازمة لتطوير وصيانة الطبيعة والمنشآت الموجودة بهذه الأماكن، مثل المتنزهات والمحميات الطبيعية وتعظيم الاستفادة من السياحة البيئية كعنصر جذب سياحى، يمكن أن يساهم فى تدعيم وتنشيط الحركة السياحية لمرسى علم.
«مرسى علم» مقصد محبى الطبيعة والهدوء والاستجمام
أما العقيد حسام حلمى، رائد هذا النمط السياحى فى مرسى علم، فقال: إن هذه الوسائل تصبح فعالة فى مواجهة هذه التحديات وكذلك كيفية استغلال المنطقة سياحيًا الاستغلال الأمثل من أجل المحافظة على التنوع البيولوجى فى مرسى علم وتطبيق قواعد التنمية المستديمة والمحافظة على الشواطئ، داعيًا إلى ضرورة أن يتجه العالم لمضاعفة الاهتمام بالحفاظ على البيئة، فهى الحياة، ومواجهة الآثار السلبية للإنسان ووقف الضغط على الموارد البيئية والاستخدام الزائد للموارد الطبيعية.
أما اللواء عمرو حنفى، محافظ البحر الأحمر، فأكد أن صناعة السياحة مازالت تشهد إضافة أنماط سياحية جديدة، وفى صدارتها «السياحة البيئية»، وأن مفهوم السياحة المستدامة هو هدف لخدمة اقتصاد الدول ومجتمعاته المحلية دون الإضرار بالثروة الطبيعية أو التراثية أو البيئية من خلال تزايد الإقبال على سياحة المناطق والمواقع البيئية والعمل على زيادة الوعى البيئى والثقافى فى المجتمعات المحلية جنوب البحر الأحمر لتطوير صناعة السياحة بها، وأننا لسنا فى محافظة عادية، حيث لها مكانة سياحية عالمية، لذلك تصبح البيئة الصحية هى رأسمالها، لذا يجب أن تكون أكثر المحافظات البيئية لتصبح المحافظة الخضراء والتى تجذب أنظار العالم بنقاء هوائها وصفاء شواطئها، فهى رأسمال المحافظة الأشهر سياحيًا على مستوى الجمهورية من خلال استخدام الطاقة المتجددة فى إنتاج الطاقة وزراعة النباتات الخضراء.
تدعيم وتنشيط الحركة السياحية لمرسى علم مرسى علمالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين مرسى علم زي النهاردة البحر الأحمر مرسى علم
إقرأ أيضاً:
«مقصد قباء».. وجهة حضرية تجمع بين البُعد الديني والتراثي والعصري حول مسجد قباء
بتصميمه العمراني المستوحى من روح المدينة المنورة وأصالتها، واستخدام الحجر المستخرج من الحَرّة ونخيل العجوة لتجميل الموقع، مع استلهام تفاصيل التصميم من مسجد قباء وإبراز شبابيك الرواشين التي تعبّر عن التراث المديني العريق، يعد مشروع "مقصد قباء"، أحد المشروعات النوعية التي نفذتها هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة؛ ليكون وجهة حضرية وسياحية مبتكرة تُعزز التجربة الروحانية والثقافية لزوار أول مسجد أُسس في الإسلام مسجد قباء، وذلك ضمن جهود الهيئة الرامية إلى دعم جودة الحياة وتنمية الأنشطة المجتمعية والاقتصادية في المنطقة.
ويوفر "مقصد قباء" تجربة متكاملة تجمع بين البُعد الديني لقربه المباشر من المسجد وإتاحة زيارة الموقع وأداء الصلاة فيه بكل سهولة وبين البُعد التراثي من خلال تصميم يحاكي أزقة المدينة القديمة ومزارعها إلى جانب بُعد عصري يوفّر مساحات مفتوحة وممرات رئيسية وساحات تُطل على المسجد وتتيح تنظيم الفعاليات والأنشطة المجتمعية المستدامة على مدار العام.
ويضم المشروع عددًا من المطاعم والمقاهي التراثية والحديثة التي تتيح للزوار الاستمتاع بتجارب متنوعة في أجواء مستوحاة من روح المدينة- إلى جانب معارض تجارية تُجسد هوية المنطقة-، وأكشاكًا موسمية متغيرة ومواقف مخصصة للزوار وحافلات للنقل، إضافة إلى جلسات مفتوحة تُطل على مسجد قباء ومزارعه المجاورة بما يعزز جودة الحياة ويوفّر بيئة تفاعلية تعمل على مدار الساعة.
ويُعد المشروع معلمًا عمرانيًا بارزًا يشكّل إضافة حضارية وجمالية للمدينة المنورة ويربط بين الماضي والحاضر ويُبرز مكانة المدينة بصفتها وجهةً دينيةً وثقافيةً واقتصاديةً متكاملةً ضمن رؤية تنموية تستلهم روح المكان وتعزز من تجربة الزائر وتدعم الأنشطة المجتمعية والسياحية على مدار العام.