الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر في غزة وتحذيرات من اجتياحه رفح
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكابه المجازر في قطاع غزة، فجر اليوم الأحد، وأفاد مراسل الجزيرة بأن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في حي بشارة في مدينة دير البلح وسط القطاع، أدت إلى استشهاد 12 فلسطينيا وجرح آخرين. ولا يزال العديد من الإصابات تصل إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وفي وقت سابق أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف لطائرات الاحتلال استهدف عمارة الماسة قرب مفترق اللبابيدي.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة 10، في قصف إسرائيلي على منزل عائلة مْطِير في المخيم الجديد بالنصيرات وسط القطاع. وقد أدى القصف إلى تدمير المنزل بالكامل.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس السبت أن جيش الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الأخيرة 7 مجازر في القطاع أوقعت 63 شهيدا و112 مصابا، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 31 ألفا و553 شهيدا، والجرحى إلى 73 ألفا و546.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن المتحدثِ باسم الطوارئ في الدفاع المدني بغزة محمود بصل أن التقديرات تشير إلى أن هناك 8 آلاف جثة لا تزال تحت الأنقاض في القطاع.
وأضاف أن فرق الدفاع المدني نادرا ما تجد جثثا كاملة، بل بقايا جثث معظمها متحللة ولا يمكن التعرف عليها. وأشار إلى أن أجهزة الدفاع المدني تتلقى مناشدات من الأسر للبحث عن مفقودين في كل مرة يدخل فيها الجيش الإسرائيلي منطقة في غزة.
تحذير من اجتياح رفح
في غضون ذلك، دعت منظمة الصحة العالمية -أمس السبت- إسرائيل إلى الامتناع عن شن هجوم على رفح جنوبي قطاع غزة، في أعقاب إقرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خططا لشن عملية عسكرية هناك، رغم التحذيرات الأممية من عواقب كارثية للاجتياح المحتمل.
وكتب مدير منظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس -في تغريدة عبر موقع إكس- "أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن خطة إسرائيلية لشن هجوم بري على رفح"، واصفا ذلك بأنه "تصعيد جديد للعنف في هذه المنطقة المكتظة سيؤدي إلى مزيد من القتلى والمعاناة".
وأضاف غيبريسوس "باسم الإنسانية، ندعو إسرائيل إلى عدم المضي قدما في خطتها والسعي لإحلال السلام"، معتبرا أن عملية الإجلاء التي يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي القيام بها قبل الهجوم "ليست حلا ممكنا".
وأوضح مدير منظمة الصحة أن "سكان رفح البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه، ولا مرافق صحية تعمل بكامل طاقتها وآمنة يمكنهم الوصول إليها في أي مكان آخر في غزة"، لافتا إلى أن "كثيرا من الأشخاص ضعفاء جسديا وجائعون ومرضى لدرجة أنهم لا يستطيعون النزوح مرة أخرى".
وأول أمس الجمعة، قال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن نتنياهو أقر خططا لشن عملية عسكرية في رفح، في حين حذرت الأمم المتحدة والولايات المتحدة من عواقب كارثية للاجتياح المحتمل.
وأضاف ديوان رئاسة الوزراء، في بيان، أن "الجيش الإسرائيلي جاهز للجانب العملياتي ولإجلاء السكان"، من دون تقديم تفاصيل عن هذه العملية التي تلوّح بها تل أبيب منذ أسابيع.
وقد نقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن البيت الأبيض يدرس الرد على حكومة بنيامين نتنياهو، إذا تحدّت تحذيرات الرئيس جو بايدن بشأن غزو رفح دون خطة موثوقة لحماية المدنيين الفلسطينيين.
ووفقا للشبكة، فقد نصح مسؤولون أميركيون إسرائيل بتجنب عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح، والقيام بدلا من ذلك بمهام أصغر وأكثر استهدافا "للإرهاب"، وفق تعبيرها.
كما نقلت الشبكة عن عضو لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ كريس فان هولن قوله إنه يتعين على إدارة بايدن استخدام أدواتها المتاحة للضغط على نتنياهو كي يأخذ بتحذيراتها، في إشارة إلى تجميد المبيعات العسكرية لإسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات مراسل الجزیرة الدفاع المدنی فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتحدث عن عدد المحتجزين الأحياء بغزة ووفد التفاوض الإسرائيلي في القاهرة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لايزال هناك 24 محتجزا أحياء في قطاع غزة، فيما عُقد في القاهرة اجتماع مصري إسرائيلي لبحث جهود التهدئة في قطاع غزة.
وأضاف نتنياهو، في خطاب بمناسبة ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي، أن إعادة المحتجزين من غزة أولوية لن يتخلى عنها، مشيرا إلى أن "الجنود يضحون بأنفسهم منذ السابع من أكتوبر لتحقيق هذا الهدف".
ولفت إلى أن إسرائيل أعادت لحد الآن 196 محتجزا من غزة منهم 147 أحياء، والآن لا "يزال هناك 24 مخطوفا أحياء". ثم همست إليه زوجته سارة معقبة "أقل". ثم واصل حديثه قائلا "أقول: العدد 24 والباقون للأسف ليسوا أحياء".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عائلات قتلى الجيش قاطعت خطاب نتنياهو، واتهمته بأنه يسحق الإسرائيليين.
ضغوط عائلات الأسرى
وطالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نتنياهو وزوجته سارة بتوضيح تصريحاتهما بشأن المحتجزين الأحياء، وماذا قصدا بأن "عدد الأحياء منهم أقل من "24، وما إذا كانا يعرفان شيئا لا تعرفه العائلات".
كما طالبته بالحصول على المعلومات الأمنية بشأن أبنائها إذا كان قد توفر أي جديد، وقالت -ردا على تصريحات نتنياهو وزوجته- إنهما "زرعا ذعرا لا يوصف في قلوب العائلات التي تعيش في حالة من عدم اليقين".
إعلانوكانت القناة 12 الإسرائيلية قد أفادت بأن غضبا يسود العائلات، عقب لقاء عقد بين ممثلين عنهم وعضو في فريق المفاوضات.
وحسب المصدر ذاته، فإن عضو فريق المفاوضات أبلغ العائلات أن مفاوضات تجري حاليا بشأن مقترح للصفقة، قد يعيد عشرة من الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول؛ وأضافت أن عضو فريق المفاوضات أكد أن إسرائيل هي من يحدد هوية الأسرى الإسرائيليين الذين سيطلق سراحهم، بخلاف ما يقوله نتنياهو.
من جهتها نقلت صحيفة "معاريف" عن زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد قوله إن ذهاب الحكومة لتوسيع العملية العسكرية في غزة يعني أنها تخلت عن المحتجزين.
وأضاف لبيد أن إسرائيل لن تنتصر في حرب لا تضع لها أهدافا، مشددا على ضرورة نزع سلاح حركة حماس وتدميرها، ولكن قبل ذلك يجب إعادة المحتجزين.
وفي سياق متصل قال وزير المالية الإسرائيلي وزعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش إن الحرب ستنتهي بإخراج حماس من قطاع غزة على حد تعبيره. وأضاف سموتريتش في كلمة أمام أعضاء حزبه أن أهداف الحرب ليست أهداف الحكومة فقط بل أهداف كل الإسرائيليين.
وكان المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل قد عقد اجتماعا أمس لبحث خطط توسيع العملية البرية في قطاع غزة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الأركان إيال زامير صدّق يوم الجمعة الماضي على خطط لتوسيع العملية العسكرية في القطاع.
وكشفت الهيئة أن الجيش الإسرائيلي بدأ بإقامة منطقة إنسانية بين محور "موراغ" ورفح، لاستيعاب النازحين الفلسطينيين؛ وأضافت أنه سيتم إدخال مساعدات إلى المنطقة الإنسانية بين موراغ ورفح، بالتعاون مع شركات أميركية.
لقاء بالقاهرةوأفادت مصادر إعلامية مصرية اليوم الثلاثاء بأن رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، التقى في القاهرة فريق التفاوض الإسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، وبحث معه جهود التهدئة في قطاع غزة.
إعلانونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية الخاصة عن المتخصص في الشأن الإستراتيجي المصري العميد طارق العكاري، قوله إن اللقاء جرى "بعد مغادرة وفد حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) السبت في إطار المفاوضات غير المباشرة".
وأوضح أن اللقاء يأتي "في إطار جهود مصر الحثيثة لوقف العدوان على غزة"، لافتا إلى أن اللقاء اتسم بالجدية، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تقدر وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة.
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وبهدف تحقيق مصالحه السياسية، وفق الإعلام الإسرائيلي.