اشتباكات في نابلس مع تواصل اقتحامات الضفة وهجمات المستوطنين تتصاعد

أفاد مراسل الجزيرة باندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاومين فلسطينيين أثناء اقتحام تلك القوات مدينة نابلس وبلدتها القديمة فجر اليوم الأحد، وقد واصلت قوات الاحتلال اقتحامها لبلدات ومدن الضفة الغربية وشنت عمليات دهم واعتقال وسط تصاعد هجمات المستوطنين، في حين استشهد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال بعد تدهور حالته الصحية.

وقد سمع دوي انفجارات خلال اقتحام الاحتلال مدينة نابلس، وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت أحد الفنادق وسط نابلس وحاصرت محيط البلدة القديمة في المدينة.

كما توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية وحاصرت مبنى في نابلس لاختطاف عمال أصولهم من قطاع غزة. وأفاد مراسل الجزيرة بأن مقاومين أطلقوا الرصاص على الوحدات المتوغلة.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق قنابل الغاز بكثافة بمدينة نابلس في الضفة الغربية#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/NA9x7kTbPk

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 17, 2024

وشهدت بلدة بيتونيا غرب رام الله بالضفة الغربية اقتحاما إسرائيليا فجر اليوم الأحد، وأظهرت مشاهد بثتها منصات محلية مداهمة قوات الاحتلال منزلا خلال اقتحامها للبلدة.

وشنت قوات الاحتلال عمليات دهم واعتقال شملت بلدة يعبد جنوب جنين، وبلدة خربة الطرم في جنين، ومدينة الخليل وبلدة بيت أمر شمال الخليل وبلدة دورا، وبلدة المدور جنوب قلقيلية حيث اعتقلت عددا من الفلسطينيين في تلك المناطق بعد مداهمتها لمنازلهم والعبث بمحتوياتها.

وفي وقت سابق السبت، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن شابا فلسطينيا أُصيب برصاص الاحتلال في بلدة عنبتا شرق مدينة طولكرم. كما أصيب فلسطيني برصاص الإسرائيلي قرب الجدار الفاصل في بلدة حبلة جنوب قلقيلية.

وكان جيش الاحتلال أعلن في وقت سابق السبت قتله فلسطينيا أطلق النار على إحدى المستوطنات في الخليل، مشيرا إلى أن عملية بحث وتمشيط تجري في المكان، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بوقوع اشتباك مسلح بين مقاوم فلسطيني ومجموعة من جنود الاحتلال في منطقة الكرنتينا وسط الخليل.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة شعابة في الخليل، ودهمت منزل منفذ عملية إطلاق النار.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة بيتونيا غرب رام الله بالضفة الغربية وتداهم منزلا#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/Kqz0UOZCtW

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 17, 2024

هجمات المستوطنين

في غضون ذلك، تصاعدت هجمات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، فقد هاجم مستوطنون من مستوطنة غفعات رونيم منازل الفلسطينيين في المنطقة الشرقية من قرية بورين جنوبي مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وأكدت مصادر محلية للجزيرة أن عددا من المستوطنين هاجموا أحد المنازل ورشقوه بالحجارة مما أدى إلى إلحاق أضرار به، وأن تلك الاعتداءات كانت تحت أعين جنود الاحتلال الذين يتمركزون في نقاط عسكرية قريبة من حدود المستوطنة.

يذكر أن اعتداءات المستوطنين في المنطقة تتكرر بشكل يومي، كان آخرها إحراق مركبة فلسطيني وإطلاق الرصاص على عدد من المنازل في القرية.

كما هاجم المستوطنون رعاة أغنام ومزارعين في قرية سوسيا بـ"مسافر يطا" جنوب الخليل بالضفة الغربية.

وقال رئيس مجلس القرية للجزيرة إن المستوطنين اعتدوا على المواطنين أكثر من مرة، وحاولوا سرقة الأغنام واعتدوا على نشطاء أجانب كانوا في المنطقة.

#عاجل | هيئة شؤون الأسرى: استشهاد الأسير جمعة أبو غنيمة بعد 5 أيام من إعلان الاحتلال نقله إلى أحد المستشفيات#حرب_غزة pic.twitter.com/MIamNlv9vU

— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 16, 2024

استشهاد أسير

على صعيد آخر أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني استشهاد الأسير جمعة أبو غنيمة (26 عاما) في سجن إيشل الإسرائيلي.

وأوضحت الهيئة ونادي الأسير في بيان مشترك أن الأسير أبو غنيمة نقل إلى المستشفى قبل 5 أيام بعد تدهور خطير طرأ على حالته الصحية، مما أدى إلى استشهاده.

وأشار البيان إلى أن الأسير الشهيد أبو غنيمة الذي يعد أحد سكان النقب داخل الخط الأخضر اعتقل في ديسمبر/ كانون الأول الماضي على خلفية مقاومته للاحتلال.

وذكر البيان أن عدد الشهداء من الأسرى في سجون الاحتلال ارتفع إلى 13 شهيدا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ومنذ اندلاع حربه على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية، مما تسبب في مواجهات أسفرت عن استشهاد 433 فلسطينيا وإصابة نحو 4700، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية ومجاعة باتت تعصف بعدد من المناطق، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

المصدر: الجزيرة