تعوّل بكين على الفوز بالسباق القمري والتقدم على الولايات المتحدة.

أعرب عن وجهة النظر هذه دافيد إغناطيوس المحلل السياسي في صحيفة The Washington Post وقال: "من بين كل التهديدات الكامنة التي تشكلها الصين على الولايات المتحدة يُقلقني تفوقها مستقبلاً في الفضاء". وأضاف أن الصين تصنع في جو من الهدوء والعناد ترسانة من المعدات الفضائية لتحدي أمريكا التي أرسلت لأول مرة في تاريخ البشرية الإنسان إلى القمر.

وحسب إغناطيوس فإن الصين تريد  الاستيلاء على هذا المرتفع الأخير لتسيطر عليه.

إقرأ المزيد اليابان تعمل على تصنيع مركبة فضائية مأهولة لإرسالها إلى القمر

وأشار إغناطيوس إلى أن الولايات المتحدة  تأخرت في لفت الانتباه إلى الطموحات الفضائية الصينية.

وأعاد إلى الأذهان ان الصين ستستخدم من اجل إرسال روادها إلى القمر صاروخا خاليا من وحدة تسريع بطول 67 مترا وحمولة 14 طنا. ويتوقع أن تطلق أول صاروخ من هذا النوع بحلول عام 2027. أما الصاروخ بطول 92 مترا وحمولة 27 طنا الذي يستخدم الوقود من الهيدروجين السائل والأكسيجين والكيروسين فسيُخصص لنقل رواد الفضاء إلى مدار القمر.

في ما يتعلق بالمركبة الفضائية التابعة للبعثة القمرية سيبلغ وزنها المداري 26 طنا وهي ستتسع لـ3 رواد وستتكون من قسميْن وكبسولة تلعب دور وحدة السكن والخدمات والطاقة. ومع ذلك يتم أيضا تصميم  مركبة قمرية سياحية كبيرة تتسع لـ7 سياح.

ومن أجل تحقيق البعثة القمرية  تخطط الصين لإطلاق صاروخين: أولهما يحمل منصة الهبوط بوزن 26 طنا، وثانيهما يحمل المركبة مع رواد الفضاء. كما يخطط لأن يستخدم في أثناء البعثة روفر قمري بوزن 200 كيلوغرام ينقل شخصيْن.

 المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الصين تختبر مواد تحضيرا لبناء قاعدتها على القمر

تحاول الصين بناء قاعدة على القمر باستخدام طوب مصمم بمادة مبتكرة أرسلتها إلى الفضاء لإجراء اختبارات عليها.
هذه اللبنات التي تُصنع على الأرض من مكونات تحاكي تربة القمر، ستُنقل إلى محطة الفضاء الصينية "تيانغونغ" ("القصر السماوي") بواسطة مركبة الشحن "تيانتشو-8" التي من المقرر إطلاقها مساء الجمعة عند الساعة 23,13 (15,13 ت غ).
واستثمرت الصين مليارات الدولارات في برنامجها الفضائي في العقود الأخيرة للحاق بالولايات المتحدة وروسيا. وتأمل في إرسال رائد فضاء إلى القمر قبل عام 2030 وبناء قاعدة دولية هناك بحلول عام 2035.
وستُخضَع عينات عدة من الطوب، ذات التركيبات المختلفة، لظروف قاسية مماثلة لتلك التي تسود على القمر.
وقال تشو تشنغ الأستاذ في جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا في ووهان (وسط الصين)، الذي صنع فريقه من الباحثين قطع الطوب "سيتعلق الأمر بشكل أساسي بتعريضها للفضاء".
وأضاف "سنضعها خارج المحطة الفضائية ونتركها هناك مع تعريضها للعوامل الجوية" من أجل "رؤية ما إذا كان أداؤها يتدهور أم لا".
ومن المعروف أن أي مادة موجودة على القمر تواجه ظروفا قاسية، بما يشمل درجة الحرارة التي يمكن أن تختلف بشكل كبير، ومن المحتمل أن تتراوح بين 180 درجة فوق الصفر و190 درجة تحت الصفر.
- "أقل تكلفة بكثير"
وبما أن القمر غير محمي بغلاف جوي، فإنه يتعرض لكمية كبيرة من الإشعاع الكوني والنيازك الدقيقة. ويمكن للزلازل القمرية أيضا أن تُضعف الهياكل المبنية على أرضه.
طور تشو تشنغ وزملاؤه تقنية لصنع أنواع مختلفة من الطوب من المواد المتوفرة على الأرض، بما في ذلك البازلت.
وهي مستوحاة من المواد التي جمعها المسبار الصيني "تشانغي 5" (Chang'e 5)، والذي كان في نهاية عام 2022 أول مهمة في العالم منذ أربعة عقود لاستعادة التربة القمرية.
هذا الطوب، ذو اللون الأسود، أكثر مقاومة بثلاث مرات من الطوب العادي ويمكن أن تتداخل قطعه بعضها ببعض، ما يتيح تجنب استخدام المادة الرابطة التي قد تشكل تحديا على القمر، بحسب تشو تشنغ.
كما صمم الفريق روبوتا للطباعة ثلاثية الأبعاد لتشييد مساكن.
وأوضح تشو تشنغ أن "الهدف في المستقبل هو استخدام الموارد الموجودة في الموقع، والتربة القمرية (...) لتنفيذ أنواع مختلفة من الإنشاءات".
ويقول جاكو فان لون أستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة كيل البريطانية إن تصنيع الطوب مباشرة على القمر "أمر يتعين تجربته بلا شك" لأن "استخدام المواد المتاحة هناك أقل تكلفة بكثير من الاضطرار إلى شحنها من الأرض" بمركبات فضائية.
- قطع تركيب
تعمل دول أخرى، تهدف إلى بناء قاعدة قمرية، على تطوير طوب يقلد التربة القمرية.
ففي إطار برنامج "أرتيميس" الأميركي التابع لوكالة الفضاء (ناسا)، والذي يأمل في إعادة البشر إلى القمر في عام 2026، يجري باحثون من جامعة سنترال فلوريدا اختبارات على طوب مصنوع باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد.
وأجرت وكالة الفضاء الأوروبية دراسات حول كيفية تجميع الطوب، مستوحاة من هيكل قطع التركيب (ليغو).
ويعتقد جاكو فان لون أن التجربة الصينية "لديها فرصة جيدة للنجاح وستمهد النتائج الطريق لبناء قواعد على القمر".
وقد أُطلق مشروع الصين، الذي يُسمى "محطة أبحاث القمر الدولية"، بالاشتراك مع روسيا.
ووفق وسائل إعلام رسمية، يتشارك في المبادرة حوالى عشر دول (بينها تايلاند وباكستان وفنزويلا والسنغال) وحوالى أربعين منظمة أجنبية.

أخبار ذات صلة صقر غباش ورئيس لجنة شنغهاي للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني يبحثان تعزيز التعاون الصين تنتج 10ملايين سيارة كهربائية خلال 2024 المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • القمر الصناعي العُماني.. انطلاقة علمية واقتصادية واعدة
  • مركبة الشحن الفضائية الصينية “تيانتشو-8″تلتحم مع محطة الفضاء الصينية تيانقونغ
  • الصين تختبر قطع طوب تحاكي تربة القمر تحضيراً لبناء قاعدتها القمرية
  • الصين تختبر طوباً يحاكي «تربة القمر»
  • صحيفة أمريكية: طهران قدمت تعهداً مكتوباً لواشنطن بعدم محاولة اغتيال ترامب
  • الصين تختبر مواد تحضيرا لبناء قاعدتها على القمر
  • يسهّل أنشطة الحرس الثوري.. إيران تعتزم إطلاق القمر الصناعي "نور 4"
  • صحيفة أمريكية: جنرال أبلغ نتنياهو بتحضير مسلحين لهجوم يوم 7 أكتوبر
  • صحيفة أمريكية تكشف هدية نتانياهو لترامب.. فهل تنتهي حرب غزة ولبنان؟
  • الإمارات تستعرض إنجازاتها الفضائية في "البحرين للطيران"