أعلن جيش النظام السوري أن صواريخ إسرائيلية استهدفت عددا من النقاط في جنوب البلاد فجر اليوم الأحد أسفرت عن إصابة جندي سوري ووقوع أضرار مادية، وذكرت تقارير محلية ومصادر حقوقية أن الضربات استهدفت مواقع في ريف دمشق، أحدها مستودع للأسلحة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري قوله إنه عند "حوالي الساعة 00:42 بعد منتصف الليل شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا عددا من النقاط في المنطقة الجنوبية".

وِأشار المصدر العسكري إلى أن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها.

ولم يحدد البيان العسكري السوري موقعا بعينه، لكن تقارير إعلام محلي أشارت إلى أن الهجوم استهدف ريف دمشق. كما ذكرت تقارير حقوقية سورية أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت على الأقل موقعين، أحدهما مستودع أسلحة داخل قاعدة عسكرية لقوات النظام ويستخدمها حزب الله اللبناني، أما الآخر فيقع قرب الكتيبة الهندسية.

وبحسب المصدر ذاته، فإن المنطقة المستهدفة تقع ما بين مدينتي يبرود والنبك في جبال القلمون بريف دمشق.

ومنذ عملية  طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي صعدت إسرائيل هجماتها على جماعات مسلحة متحالفة مع إيران في سوريا، كما قصفت أيضا الدفاعات الجوية للجيش السوري وبعض القوات السورية.

وقتل أكثر من 6 ضباط من الحرس الثوري الإيراني فيما يشتبه أنها ضربات إسرائيلية في سوريا منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وذكرت رويترز في فبراير/ شباط الماضي أن الحرس الثوري الإيراني قلص انتشار كبار ضباطه في سوريا بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية التي أسفرت عن سقوط قتلى، وأصبح يعتمد بشكل أكبر على فصائل شيعية متحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.

وفي الأسبوع الماضي أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف نحو 4500 هدف لحزب الله خلال الأشهر الخمسة الماضية في لبنان وسوريا، وأوقع 300 قتيل بين مقاتلي الحزب و750 إصابة.

ونادرا ما تعلق إسرائيل على ضربات بعينها، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضا مواقع للجيش السوري.

وعلى وقع الحرب المدمرة التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة، كثّفت إسرائيل وتيرة الغارات التي تشنها في سوريا، حيث تستهدف خصوصا مجموعات موالية لطهران بينها حزب الله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الوجود العسكري الأمريكي في سوريا.. ماذا يخطط ترامب بشأن الـ2000 جندي؟

يُشكل الوجود العسكري الأمريكي في سوريا مُعضلة مبكرة أمام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عندما يبدأ ولايته الثانية الشهر المقبل، وفقًا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، والتي قالت إن ترامب يواجه أسئلة ملحة بشكل متزايد حول مستقبل نحو 2000 جندي أمريكي متمركزين في شرق سوريا، حيث استخدمت واشنطن لأكثر من عقد من الزمان مجموعة من المواقع المتقدمة لمحاربة داعش ومراقبة أنشطة إيران.

ماذا يخطط ترامب بشأن قوات أمريكا في سوريا؟ 

وبحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية» نقلا عن التقرير الأمريكي، إن ترامب، الذي هدد مرارًا وتكرارًا بسحب القوات الأمريكية من سوريا خلال ولايته الأولى، وسعى في الأيام الأخيرة إلى إبعاد الولايات المتحدة عن الاضطرابات التي تجتاح البلاد الآن، لم يكشف عن خططه بشأن المهمة العسكرية الأمريكية هناك.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن ترامب ومستشاروه أشاروا إلى أن الأولوية القصوى ستكون احتواء تنظيم داعش، الذي أعاد تجميع صفوفه في الصحراء الجنوبية لسوريا، حيث قصفت القوات الأمريكية المتشددين بغارات جوية مكثفة في الأيام الأخيرة، وأشار جيمس جيفري، الذي شغل منصب المبعوث الخاص لسوريا خلال فترة ولاية ترامب الأولى، إلى أن هيئة تحرير الشام، التي قادت الفصائل السورية في معركة الإطاحة بنظام بشار الأسد، نجحت في محاربة تنظيم داعش في الماضي، وهي حقيقة من شأنها أن تزيد من حدة الأسئلة المطروحة على الرئيس القادم.

تصريحات مسؤولين أمريكيون عن سوريا 

ونقلت «واشنطن بوست» تصريح النائب مايكل والتز (جمهوري من فلوريدا)، ضابط القوات الخاصة المتقاعد الذي اختاره ترامب مستشارًا للأمن القومي، أن الرئيس المنتخب سيعطي الأولوية للحد من التدخلات العسكرية في الخارج، لكنه وصف أيضًا منع عودة داعش بأنه الأولوية رقم واحد، ما يجعل الاستراتيجية العسكرية التي قد تسعى إليها الإدارة الجديدة غير واضحة.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن فريق ترامب وإدارة بايدن، التي أرسلت دبلوماسيين كبارًا إلى سوريا الأسبوع الماضي لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان، يتعاملان بحذر مع هيئة تحرير الشام، التي تشكلت في البداية كفرع من فروع تنظيم القاعدة.

وفي حين وعدت الجماعة بالاستقرار والشمولية، إلا أنها لا تزال مدرجة على القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية الأجنبية، ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن أحمد الشرع، قائد هيئة تحرير الشام، الزعيم المؤقت الجديد في سوريا، دعا إلى حل الميليشيات في جميع أنحاء سوريا، لكنه لم يقل صراحة ما إذا كانت حكومته ترغب في بقاء الولايات المتحدة.

وترى «واشنطن بوست» أن من أهم مصادر القلق بالنسبة للمسؤولين الأمريكيين هي السجون والمخيمات، التي تأوي مسلحي داعش وأفراد عائلاتهم، والتي تحرسها الآن قوات سوريا الديمقراطية.

وقال فرهاد شمسي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، إن تنسيق مجموعته مع القوات الأمريكية تكثف بسبب التهديد المتطور من داعش، محذرا من أن المسلحين يحاولون التوغل في شمال شرق سوريا، وأن بعضهم، على حد زعمه، ينضمون إلى القوات المدعومة من تركيا، والتي قاتلتها قوات سوريا الديمقراطية في الأيام الأخيرة.

 

مقالات مشابهة

  • إصابة عشرات الإسرائيليين في إطلاق صاروخ من اليمن على «تل أبيب»
  • لم يُعثر على أي وثيقة.. مصدر سوري: انسحاب الحرس الثوري من سوريا تم وفق آليات محددة
  • بغداد اليوم تتقصى.. ما مصير 1900 جندي سوري بعد تسليمهم لـ ألوية الجولاني؟ - عاجل
  • الوجود العسكري الأمريكي في سوريا.. ماذا يخطط ترامب بشأن الـ2000 جندي؟
  • إسرائيل تعترف بفشلها أمام الحوثيين: الضربات لا تضعف قدراتهم ونحتاج دعم أمريكا (تقرير عبري).. عاجل
  • العالم يلاحق إسرائيل بتهم ارتكاب جرائم حرب.. واقعة تهريب جندي بسيرلانكا تفضح فظائع الاحتلال في غزة.. عاجل
  • محلل سوري: إلغاء التجنيد الإجباري من قبل السطلة الجديدة في دمشق
  • الأمن العام السوري: ممنوع دهم أو دخول منزل دون وجود قائد القطاع
  • أميركا تقصف صنعاء والحديدة والمنصات تشكك في دقة الضربات وأهدافها
  • ردّا على حصارهم البحري للاحتلال.. هكذا تحرّض إسرائيل على استهداف الحوثيين