تقاليد الطعام بشهر رمضان في مصر: بين تنوع الحلويات وشهيَّة الأطباق التقليدية
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
في شهر رمضان المبارك، تتحول العديد من العادات والتقاليد في العالم الإسلامي، وبخاصة في مصر، لتأخذ أبعادًا جديدة تعكس روح التضامن والتآزر بين الأفراد والمجتمع.
ومن بين هذه العادات، تأتي علاقة الحلويات بشهر رمضان كجزءٍ أساسي من تجربة الطعام والشراب خلال هذا الشهر الكريم فيما يلي تعرفكم بوابة الفجر الالكترونية علي العادات والتقاليد المصرية بشهر رمضان.
تعكس الحلويات في مصر تراثًا غنيًا وتنوعًا ثقافيًا، حيث تشكل جزءًا لا يتجزأ من تقاليد الطعام خلال شهر رمضان، ولا يقتصر دور الحلويات في هذا الشهر على تلبية الرغبات الشهية فحسب، بل تمتد لتعزيز الروابط الاجتماعية والعائلية، وتعكس قيم التضامن والتقاسم التي تميز هذا الشهر الفضيل.
اشهر الحلويات المصرية بشهر رمضان الكنافة: تعتبر من أشهر الحلويات التي يتم تقديمها خلال شهر رمضان في مصر وتتألف الكنافة من طبقات رقيقة من العجين المشبع بالزبدة والحليب، مع طبقة سفلية من القشدة أو الجبنة، وتُحمَّر في الفرن ثم تُصب عليها شراب السكر الساخن.القطايف: تشبه القطايف البان كيك وتحشى بمكسرات وتُصب عليها شراب السكر أو العسل كما تعتبر من الحلويات المفضلة خلال شهر رمضان.البقلاوة: تُعتبر البقلاوة حلًا شهيرًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتتكون من طبقات من العجين الرقيق المحشو بالمكسرات مثل اللوز أو الجوز، وتُرش بشراب السكر.العصائر والمشروبات اللذيذة: بالإضافة إلى الحلويات، تُقدم العديد من المشروبات اللذيذة خلال شهر رمضان في مصر، مثل الكركديه والتمر هندي والعصائر الطبيعية.وبشكل عام، تُعتبر الحلويات جزءًا لا يتجزأ من تجربة الطعام خلال شهر رمضان في مصر، وتُعتبر جزءًا من التقاليد الاجتماعية والثقافية التي تُعزِّز التواصل والتلاحم بين الأفراد والعائلات خلال هذا الشهر الكريم.
مفاجأة في أسعار ياميش والمكسرات خلال شهر رمضان 2024 أفكار أكلات رمضانية مميزة جدا في شهر رمضان اشهر الاطباق الشهية المصرية بشهر رمضانبالإضافة إلى الحلويات التقليدية المذكورة، هناك العديد من الأطباق الشهية التي تقدم في مصر خلال شهر رمضان والتي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من تجربة الطعام خلال هذا الشهر الكريم. من بين هذه الأطباق:
الفتة: وهي عبارة عن طبق يتألف من الخبز المُرقَّ واللحم المفروم والصلصة، ويُعد هذا الطبق شهيًا ومغذيًا ويتناول غالبًا في وقت الإفطار.
السمبوسك: وهي عبارة عن فطائر محشوة باللحم أو الجبنة أو الخضروات، وتُعد وجبة خفيفة محببة لدى الكثيرين في شهر رمضان.
المحاشي: وهي عبارة عن خضار محشوة بحشوة متنوعة تشمل الأرز واللحم والبهارات، وتُطهى في صلصة طماطم لتعطي مذاقًا فريدًا ولذيذًا.
تطورات مفاجئة في أسعار الياميش والمكسرات خلال شهر رمضان 2024العجة: وهي عبارة عن طبق من البيض والطماطم والبصل والفلفل الأخضر والتوابل المتنوعة، وتُعد وجبة خفيفة تُقدم عادة في وقت السحور.
الشوربة: تُعتبر الشوربة من الوجبات الخفيفة والمهمة التي تُقدم في بداية وقت الإفطار، حيث تعتبر مصدرًا مهمًا لتعويض السوائل وإعادة ترطيب الجسم بعد يوم صيام طويل.
تجمع هذه الأطباق بين المذاق الرائع والقيم الغذائية العالية، وتعكس تراث الطهي المصري الغني والمتنوع. تقدم هذه الأطباق فرصة للعائلات والأصدقاء للجلوس معًا ومشاركة وجبات شهية خلال شهر رمضان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رمضان شهر رمضان حلويات رمضان اكلات رمضان تقاليد شهر رمضان شهر رمضان فی مصر خلال شهر رمضان بشهر رمضان هذا الشهر التی ت ت عتبر
إقرأ أيضاً:
عادات رمضانية في المغرب ومصر.. تنوع ثقافي ووحدة روحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يتميز شهر رمضان في جل المجتمعات الإسلامية بطقوس دينية وعادات وتقاليد متنوعة تعبر عن حفاوة المسلمين بهذه المناسبة الكريمة.. ورمضان في المغرب له مكانة خاصة في قلوب المغاربة الذين يستقبلونه بطقوس مميزة نابعة من حضارة تعكس العمق التاريخي للمملكة. أما فى مصر أم الدنيا، فإن رمضان له طابع خاص، حيث تنبض الشوارع بالحياة.
تتم الاستعدادات بالشهر الكريم أو بـ"سيدنا رمضان" كما يلقب في المغرب في أجواء من المرح والفرحة رفقة الأحباب والجيران، إذ يجتمعون قبل الإعلان عنه لتبادل الوصفات الرمضانية والآراء فيما يخص"موديلات" القفاطين والجلاليب المغربية، ومثلما يغير المغاربة عاداتهم في المطبخ يغيرون أزياءهم أيضاً، حيث تتوارى إلى الخلف الأزياء العصرية ويتصدر المشهد الزي التقليدي الذي لا يزال حاضرًا في جميع المناسبات الدينية كجزء من "تمغربيت" التي لا يمكن الاستغناء عنه، بل يزداد الإقبال عليه في رمضان لأنه رمز للرقي والأناقة لاستقبال الضيوف على موائد الإفطار.
من مظاهر الإرث الرمضاني التقليدي التي لم يندثر في المغرب على الرغم من تعاقب الأجيال، النفار، أو المسحراتي كما يسمى في الدول الشرقية، مصطلح يدل على آلة النفخ النحاسية التي لا يقل طولها عن متر، والنفار هو ذلك الشخص الذي يتجول بصحبة "الطبال" و"الغياط" يجوبون الشوارع العتيقة كلٌ بآلته قبل آذان الفجر يوقظون الناس لتناول السحور، ومن الشروط التي يجب توفرها في النفار أن يكون حافظاً للتراث المغربي الأصيل والمدائح النبوية التي يرددها وهو يجوب الأزقة للحصول على القبول لدى الناس.
من المأكولات المغربية المرتبطة بشهر الصيام في المغرب، "الحريرة"، الأكلة التي أصبحت عالمية تحمل شعار المغرب في كل مكان، فهي ليست مجرد حساء بل جزء من الهوية الثقافية للمغاربة وترمز إلى الدفء العائلي والتقاليد المتوارثة، ويحرص المغاربة على بدء إفطارهم بها نظراً لقيمتها الغذائية إلى جانب "سلو"، و"الشباكية"، و"البغرير"، و"البريوات"، أما الشاي المغربي المنعنع مع "التمر" و"الشريحة" فهو من أشهر المشروبات المغربية على المائدة الرمضانية.
من الطقوس المغربية المبهجة أيضاً الاحتفال بالصيام الأول للأطفال تشجيعاً وتحفيزًا لهم على نجاحهم في إتمام يومهم الأول، يجلسون أمام مائدة الإفطار بالزغاريد وأصوات تصدح بالصلاة على النبي ولباس تقليدي الذي يكون عبارة عن قفطان مغربي مطرز بـ"الصقلي الحر" بالنسبة للبنات ويوضع تاج فوق رأسها كعروس في ليلة زفافها، وتزين يدها اليمنى بالحناء على شكل قرص، أما الأولاد فيلبسون ما يسمى بـ"الجبادور" وهو الزي التقليدي عند الرجال في المغرب، والهدف من ذلك تحبيب الأطفال الصغار في الصيام وتوعيتهم بأهمية الالتزام بهذه الفريضة.
أما في مصر أم الدنيا، فإن رمضان له طابع خاص، حيث تنبض الشوارع بالحياة وتتحول إلى لوحة زاهية تفيض بالحب والبهجة، موسم يعكس دفء القلوب وروح التكافل حيث تتجلى الطيبة المتأصلة في نفوس المصريين في أدق تفاصيل الحياة اليومية.
تكتسي الشوارع المصرية بالزينة والأضواء والفوانيس التي تزين المحلات والبيوت والطرقات، وتتحول الأحياء إلى احتفال شعبي مفتوح، تتوجه الأسر إلى الأسواق لشراء كل المستلزمات الغذائية وخاصةً "الياميش" و"المكسرات" إضافة إلى المشروبات التقليدية مثل "قمرالدين"، و"العرقسوس"، و"الخروب" و"الكركديه".
ومن العادات الأصيلة التي تعكس كرم المصريين وروحهم الطيبة "موائد الرحمن"، حيث يجتمع العشرات من الناس حول مائدة قاسمهم المشترك البحث عن الونس وسط متطوعين يوزعون الطعام والشراب بحب وبهجة وكأنهم يرون في خدمة الآخرين الخير والبركة، وفي زاوية أخرى هناك من يجهز "شنط رمضان" حقائب مليئة بالخير توزع على المحتاجين ابتغاء مرضاة الله.
وبالرغم من تطور الحياة، فما زال المصريون يحافظون على بعض التقاليد الفريدة، إذ تسمع صوت المدفع وقت الغروب وكأنه احتفال يومي يضفي على الإفطار طابعا مميزا يستمتع به عشاق الزمن القديم.
أما المائدة المصرية في رمضان، فإنها ليست مجرد أطباق عادية بل هي قصص تروى بكل نكهة ورائحة، حيث تبدأ الوجبة بالتمر والمشروبات الرمضانية وتختتم بـ"المحشي" و"المشاوي" و"الملوخية" التي لا تغيب عن البيوت الأصيلة، ولا يكتمل اليوم إلا بـ"القطايف" و"الكنافة" التي تأسر محبيها خلال هذا الشهر.
وبعد الفطار وفي الأحياء القديمة، تتحول الشوارع إلى مهرجانات من الألوان والأصوات خصوصاً في الأحياء العتيقة مثل الحسين وخان الخليلي، حيث تتداخل أصوات الذكر مع نغمات العود وعبق البخور في صورة تراثية تأسر القلوب.
رمضان، سواء في المغرب أو في مصر، شهر مبارك كريم تمتزج فيه العبادة بالمحبة، يفتح فيه الناس قلوبهم قبل أبوابهم وتصبح الرحمة اللغة الموحدة التي يتكلم بها أهل البلدين.
*كاتبة وإعلامية مغربية