الثورة نت:
2025-04-12@01:09:50 GMT

الظاهرة البوتينية.. رجل روسيا القوي!

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

من غير الممكن الحديث عن روسيا بدون بوتين هكذا يقول الكثير من الروس، فالظاهرة البوتينية، أصبحت فعلياً ذات وقع كبير على الأمة الروسية، فـبوتين أقنع الأمة الروسية بأنه لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله، حيث أنه نجح على أن يتناوب على تولي منصبي رئيس الوزراء والرئيس، إذ عين رئيسا للوزراء عام 1999م، ثم انتخب رئيسا بين في الفترة من 2000 – 2008م، ثم رئيسا للوزراء بين عامي 2008 – 2012م، وخلال تلك الفترة عدّل بوتين الدستور ليمدد سنوات منصب الرئيس من أربع إلى ست سنوات، ثم انتخابه مرة أخرى رئيسا مرة أخرى عام 2012م، وهكذا.


وعند الحديث عن حياة بوتين السياسية، فلابد من العودة إلى التاريخ السياسي للرجل، فـبوتين المولود في 7 (أكتوبر) عام 1952م في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حالياً)، هو خريج كلية الحقوق من جامعة لنينغراد في عام 1975م، وأدى خدمته العسكرية في جهاز أمن الدولة الروسي، وعمل في جمهورية ألمانيا الشرقية بالفترة من 1990 – 1985م، وبعدها تولى منصب مساعد رئيس جامعة لينينغراد للشؤون الخارجية منذ عام 1990، ثم أصبح مستشارا لرئيس مجلس مدينة لينينغراد، وبعدها تولى منصب رئاسة لجنة الاتصالات الخارجية في بلدية سانت بطرسبورغ (لينينغراد سابقا) منذ يونيو 1991م، وفي الوقت نفسه تولى منصب النائب الأول لرئيس حكومة مدينة سانت بطرسبورغ منذ عام 1994م، وبخطوات سياسية سريعة وعبر شبكة علاقات كونها الرجل داخل طبقة الحكم في الداخل الروسي، وبحكمة وحنكة عالية أصبح نائباً لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية منذ أغسطس 1996م، ثم أصبح نائبا لمدير ديوان الرئيس الروسي ورئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان منذ مارس 1997م وفي مايو 1998م أصبح نائبا أول لمدير ديوان الرئيس الروسي. وعين في يوليو 1998م مديرًا لخدمة الأمن الفيدرالية في روسيا الاتحادية، وتولى في الوقت نفسه منصب أمين مجلس الأمن في روسيا الاتحادية منذ مارس 1999م، وفي أغسطس 1999م أصبح رئيساً لحكومة روسيا الاتحادية وذلك باختيار من الرئيس بوريس يلتسن، تولى اختصاصات رئيس روسيا الاتحادية بالوكالة منذ 31 ديسمبر 1999م بعد استقالة الرئيس بوريس يلتسن، وانتخب في 26 مارس 2000م رئيسا لروسيا الاتحادية، وتولى منصبه في 7 مايو 2000م.
وعند الحديث، عن أهم المراحل المفصلية التي اثبت من خلالها بوتين « أنه رجل روسيا القوي « … الذي أعاد روسيا إلى واجهة التأثير بالأحداث العالمية، فهنا لا يمكن لأي متابع لمسيرة بوتين السياسية والعسكرية، أن ينكر أن الرجل كان صاحب حنكة ودهاء، وخصوصاً بما يخص الملف الشيشاني وما تبعه من ملفات وصولاً لمعارضة بوتين لملف الغزو الأمريكي للعراق، وصولاً للصراع السياسي المفتوح مع الأمريكي حول مجمل ملفات وأزمات العالم، وصولاً للحرب مع جورجيا، وما تبعها من تداعيات بما يخص الملف الأوكراني وجزيرة القرم، وصولاً لحرب بوتين على الإرهاب في شرق المتوسط والدعم العلني للدولة السورية بحربها على الإرهاب، وصولاً لبناء تحالف سياسي – عسكري – اقتصادي مع الصين مناهض للسياسات الأمريكية، وصولاً لملف الحرب على أوكرانيا، وملف الأحداث الجارية في غزة، فـهذه الملفات وغيرها وبالمحصلة بمجموعها قد أعطت لروسيا وزناً سياسياُ جديداً، وهي بالتالي دفعت بوتين إلى واجهة الزعماء الأكثر تأثيراً في الملفات والأزمات العالمية، وهذا بحد ذاته كان هو السبب الرئيسي الذي انعكس على حجم التأييد الواسع من الشعب الروسي لسياسات بوتين الخارجية، التي أعادت روسيا إلى مكانتها العالمية، كقطب عالمي فاعل ومؤثر بملفات وأزمات العالم .
ختاماً، المؤكد اليوم، أن بوتين يريد استعادة الدور العالمي لروسيا «وريثة الاتحاد السوفيتي»، وهذا بحد ذاته ما يريده غالبية الشعب الروسي، ولهذا اليوم نرى أن هناك دعماً كبيراً من غالبية الشعب الروسي لسياسات بوتين الخارجية، ولكن السؤال الأهم بهذه المرحلة هو: إلى أي مدى سيقدر بوتين على الاستمرار بمشروعه هذا؟، في ظل تصاعد العداء الغربي لسياسات بوتين الخارجية، هذا السؤال بحد ذاته، ستجيب عنه حتماً السنوات القليلة المقبلة.
* كاتب وناشط سياسي – الأردن.
hesham.habeshan@yahoo.com

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: روسیا الاتحادیة تولى منصب

إقرأ أيضاً:

مطاعم بريطانية مهددة بالإفلاس.. والسر كل واهرب

في تحول مفاجئ عن المثل التقليدي "كُل واشكر"، ظهرت في المملكة المتحدة ظاهرة جديدة بدأت تتزايد بشكل ملحوظ في قطاع المطاعم، وهي ظاهرة "كُل واهرب" (Dine and Dash).

في هذه الظاهرة، يقوم الزبائن بتناول الطعام في المطاعم ثم يفرون دون دفع الفاتورة، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للعديد من المطاعم ويعرضها لخسائر مالية قد تؤدي في بعض الحالات إلى الإفلاس.

وبحسب شبكة "بي بي سي"، أثارت الحادثة جدلاً واسعًا حيث كانت أحدث واقعة كانت في لندن، حيث قامت عائلة مكونة من أربعة أشخاص بزيارة مطعم صيني في العاصمة البريطانية، تناولوا فيه وجبة ثم حاولوا الهروب دون دفع الفاتورة، وعندما حاول أحد العاملين في المطعم منعهم، كادوا أن يدهسوه بسيارتهم.

ونشر المطعم مقطع الفيديو لهذه الحادثة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من الغضب بين مستخدمي الإنترنت في المملكة المتحدة وخارجها.

وفي تصريحات للمطعم نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عبروا عن إحباطهم قائلين: "نحن نقدم أفضل خدمة وأفضل طعام، لكننا نواجه هذا السلوك غير المقبول"، في إشارة إلى ما تعرضوا له من خسائر نتيجة الهروب دون دفع.


ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، حيث أصدر القضاء البريطاني حكمًا بسجن زوجين بريطانيين لمدة عامين بعدما تناولوا الطعام مع أطفالهما الستة في عدة مطاعم دون دفع الفاتورة. إضافة إلى ذلك، كان الزوجان قد سرقا بعض المنتجات من محلات السوبرماركت.

لكن ما زالت هذه الحوادث جزءًا من ظاهرة أكبر بدأت تنتشر في لندن وبقية أنحاء المملكة المتحدة، ومع تزايد هذه الحوادث، أكد مستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي أن هذه الظاهرة أصبحت تهدد استدامة المطاعم في المدينة.

وقال أحد المستخدمين على منصة إكس: "المطاعم في لندن تواجه موجة متزايدة من هذه الظاهرة، حيث يتناول الزبائن الطعام ثم يهربون دون دفع، مما يؤثر سلبًا على الأرباح ويهدد استدامة أعمال المطاعم".

تتزايد المخاوف من انتشار هذه الظاهرة في مختلف المناطق البريطانية. وتشير الإحصائيات إلى أن نحو "ثلث المطاعم" في لندن وبعض المناطق البريطانية الأخرى قد تأثرت بهذه الظاهرة التي كانت موجودة في الماضي، لكنها عادت بقوة في الآونة الأخيرة.

وفقا لبيانات هيئة الضيافة البريطانية، فإن 30 بالمئة من المطاعم شهدت زيادة ملحوظة في حوادث السرقة المتعلقة بالطعام والشراب، تلك الحوادث لا تؤثر فقط على إيرادات المطاعم، بل أيضًا على معنويات الموظفين وتجربة الزبائن الآخرين في المطاعم.


ولم تقتصر الظاهرة على تأثيراتها المالية فحسب، بل تتسبب أيضا في تعطيل حياة العاملين في المطاعم، حيث يضطر بعضهم لمواجهة المواقف الخطيرة أثناء محاولة منع الزبائن من الهروب دون دفع. بالإضافة إلى ذلك، تتعرض المطاعم إلى ضغوط قد تؤدي إلى إغلاق بعض المؤسسات التي لا تستطيع تحمل هذه الخسائر المستمرة.

وقد طرحت بعض الحلول، مثل دفع الزبائن لحساباتهم قبل تناول الطعام، على أمل تقليص هذه الظاهرة ومنعها من الانتشار أكثر.

وتتنوع الأسباب التي قد تدفع الزبائن إلى ارتكاب هذه الجريمة. بعضها يتعلق بالإثارة والتقليد، حيث يسعى البعض إلى الحصول على الإثارة أو تقليد أصدقائهم أو أفراد عائلاتهم الذين قد تحدثوا عن تجربتهم في "الهروب" من دفع الفاتورة.

أما السبب الآخر، فيتمثل في نقص المال، حيث قد يغادر الزبائن المطعم دون دفع الفاتورة عند إدراكهم أنهم لا يملكون ما يكفي من المال. إضافة إلى ذلك، فإن تأخر النادل في تقديم الفاتورة قد يكون مبررًا لبعض الزبائن للهرب، فيستغلونه كعذر لمغادرة المطعم دون دفع. بعض الزبائن أيضًا قد يقررون الهروب نتيجة عدم رضاهم عن الطعام أو الخدمة المقدمة لهم.

ويُظهر هذا النوع من السرقات، سواء كانت مخططة أو عفوية، تزايدًا ملحوظًا في العاصمة لندن التي يعاني فيها المطاعم من الضغط السكاني الكبير، حيث من المتوقع أن يصل عدد سكان المدينة إلى أكثر من عشرة ملايين نسمة في عام 2025. ومع كثافة عدد السكان، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من السياح، أصبح من الصعب على المطاعم أن تسيطر على مثل هذه السلوكيات.


لحل هذه المشكلة، اقترح بعض الخبراء أن يتم إلزام الزبائن بدفع الفاتورة قبل تناول الطعام، وهو الأمر الذي قد يساعد في الحد من هذه الممارسات غير القانونية. كما يمكن للمطاعم أن تستخدم تقنيات حديثة مثل الدفع المسبق أو أنظمة مراقبة أكثر تشددًا لضمان عدم هروب الزبائن دون دفع.

وفيما يتعلق بالقانون، يعد الهروب من دفع الفاتورة جريمة بموجب قانون السرقة لعام 1978، وقد تصل عقوبة هذا الفعل إلى السجن لمدة عامين في حال تم إثبات التورط في السرقة أو الاحتيال. في هذا السياق، تتفاوت الأساليب التي قد يستخدمها الزبائن للهروب من دفع الفاتورة، فهناك من يتبع أساليب مخططة تتطلب تنسيقًا مع مجموعة، فيما قد يغادر آخرون دون قصد نتيجة نقص الأموال أو تأخر الخدمة.

مقالات مشابهة

  • من بحنين – المنية وصولاً إلى العبدة.. هذا ما كان يفعله سائق توك توك (صورة)
  • بوتين يدلي بتعليقات عن أسلحة روسيا النووية
  • الكرملين: مبعوث ترامب في روسيا لإجراء محادثات مع بوتين بشأن أوكرانيا
  • وزير الطاقة الأميركي: الطلب القوي على النفط والغاز مستمر
  • أكسيوس: ويتكوف يتوجه إلى روسيا للقاء بوتين
  • ويتكوف إلى روسيا بعد مفاوضات ثنائية في إسطنبول.. قد يلتقي بوتين
  • مطاعم بريطانية مهددة بالإفلاس.. والسر كل واهرب
  • الإعلان عن فرص عمل جديدة في الظاهرة
  • سعود بن صقر يبحث التعاون مع روسيا الاتحادية
  • النشرة المرورية.. زحام على الطرق الرئيسية بالقاهرة والجيزة