الوطن:
2024-07-06@19:05:03 GMT

هل يصح صيام أهل الغيبة والنميمة.. «الإفتاء» توضح

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

هل يصح صيام أهل الغيبة والنميمة.. «الإفتاء» توضح

الصيام في شهر رمضان عبادة عظيمة، لها فضائل جمة، منها أنها مغفرة الذنوب فمن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، كما أن الصيام مدرسة للصبر على الجوع والعطش، وتهذيب النفس عن الشهوات، ويربي التقوى في النفس ويقربها من الله تعالى، وينمي مشاعر الرحمة والتعاطف مع الفقراء والمحتاجين، وله فوائد صحية جمة منها تنقية الجسم وتنظيم ضغط الدم، ومع كل هذه الفوائد لا بد أن يرتبط الصيام بحسن الخلق والبعد عن المعاصي مثل الغيبة والنميمة والإثم والعدوان.

الغيبة والنميمة

وعلى الرغم من مكانة هذه الأيام المباركة، إلا أن البعض يقع في ذنب الغيبة والنميمة، والغيبة كما ورد في التفاسير وكتب اللغة هي ذكر المرء بِمَا فيه مما يَكْرَهُ في دينه أو دنياه أو أهله أو غير ذلك مما يتعلق به؛ سواء كان ذلك باللفظ أو بالإشارة أو الرَّمْز، أما ذِكْرُه بما ليس فيه فيكون بهتانًا، وبمعنى أخر هي ذِكْرُ الإنسان بما فيه مما يكره ولو في ماله أو ولده أو زوجه أو نَحوِهَا مُحَرَّمَةٌ؛ سواء أذكره بلفظ أم كتابة أم إشارة بعين أو رأس أو يد أو نحوها.

 الغيبة والنميمة في القرآن الكريم

الأصل أن الغيبة مُحَرَّمة بالقرآن والسُّنَّة والإجماع، أما القرآن: فقوله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ وقال الإمام الطبري في "جامع البيان": [حرَّم الله على المؤمن أن يغتاب المؤمن بشيء، كما حرَّم المَيْتة]، وقال أيضًا عند تفسيره للآية الكريمة: [أيحبّ أحدكم أيها القوم أن يأكل لحم أخيه بعد مماته ميتًا، فإن لم تحبوا ذلك وكرهتموه؛ لأن الله حرَّم ذلك عليكم، فكذلك لا تحبوا أن تغتابوه في حياته، فاكرهوا غيبته حيًّا كما كرهتم لحمه ميتًا؛ فإن الله حرَّم غيبته حيًّا، كما حرَّم أكل لحمه ميتًا]، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَمَّا عرج بي ربي مررت بقومٍ لهم أظفارٌ من نحاسٍ، يخمشون وجوههم وصدورهم. فقلت: مَن هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم النَّاس، ويقعون في أعراضهم» أخرجه أبو داود في السنن، والإمام أحمد في المسند.

ويزداد إثم هاتين الجريمتين إذا وقعتا أثناء الصيام؛ لأن الصوم تطهير للنفس والقلب والجوارح، والذي منع نفسه من الطعام والشراب - وهما مباحان في غير الصيام - ينبغي له أن يمنع نفسه مما لا يحل في وقت من الأوقات، وهو الغيبة والنميمة.

حكم الصيام لأهل الغيبة والنميمة

أوضحت دار الإفتاء عرب موقعها أنه من المعلوم شرعا أن الذي يؤذي الناس بأي نوع من أنواع الأذى يقتصون منه يوم القيامة بالأخذ من حسناته، فإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه، ثم يُطرح في النار، هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالصائم الذي يؤذي الآخرين بلسانه، غدا سيأخذون من حسناته التي كسبها بالصيام وغيره، ماذا يبقى له من أجر الصيام؟! ولهذا قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (من لم يدع قول الزور والعمل به؛ فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) رواه البخاري، أي إن الله تعالى: يريد تهذيبنا بالصيام ولا يريد تعذيبنا، وبالتالي فالصيام له أجره والغيبة والنميمة لهما وزرهما الذي ينقص من أجر الصائم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شهر رمضان الصيام رمضان الغیبة والنمیمة

إقرأ أيضاً:

آيات من القرآن لتقليل التوتر والأرق.. احرص عل تلاوتها

القرآن الكريم يبعث الأمان والسكينة في القلوب، وعلاج فعال لجميع من المشكلات، لذا يحرص المسلمون على اللجوء دومًا إليه، وفي بعض الأوقات يتساءل الإنسان عن آيات قرآنية لتقليل التوتر والأرق، لذا نستعرض خلال السطور التالية آيات قرآنية لتحصين النفس من الخوف والقلق خاصة قبل النوم.

آيات قرآنية لتقليل التوتر والأرق

أشارت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، إلي أن سورة الملك خير ما ينصح بتلاوته عند الشعور بالتوتر والقلق لأن لها فضل كبير، في الطمأنينة والشعور بالسكينة، ونزع الخوف والقلق من قلب الشخص، وهم 30 آية يفضل قرائتهم قبل النوم للهدوء والنوم دون أرق.

وحثت دار الإفتاء على قراءة الـ4 آيات الأخيرة من سورة الكهف، لأنها تشعر الشخص النفس طمأنينة وراحة وهدوء وسكينة، والاستعانة بالمعوذتين، والصلاة على خير الخلق الرسول محمد صلى الله عليه الله عليه وسلم، لأن تلك الأمور تساهم في راحة البال وهدوء النفس والسكينة.

فضل الصلاة

دار الإفتاء نشرت عن حذيفة قال: كانَ النبي صلى الله عليه وسلَّم إذا حزبه أمر صلَّى» صحيح أبي داود، وإذا حزبه أمر أي: أحزنه أو أهمه سارع صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة، فالصلاة صلة بين المرء وربه، والمسلم من خلالها تهدأ نفسه ويرتاح فؤاده، ثم إن الله تعالى يتقبل من المتقين المكثرين من الدعاء والظانين خيرًا بالإجابة وهي في الصلاة تكون أرجى وأوثق.

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء توضح فضل صيام يوم عاشوراء
  • «الإفتاء» توضح فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء بأدلة من السنة النبوية
  • هل يجوز صيام شهر المحرم كاملًا؟.. دار الإفتاء تجيب
  • حكم صيام أول محرم.. «الإفتاء» تحسم الجدل
  • فضل شهر محرم.. دار الإفتاء توضح التفاصيل
  • «الإفتاء» حكم الذكر جماعة وجهرا عقب صلاة العصر يوم الجمعة
  • دار الإفتاء توضح كفارة الكذب وشرط مهم للتوبة (فيديو)
  • آيات من القرآن لتقليل التوتر والأرق.. احرص عل تلاوتها
  • حدود التعامل بين الرجل والمرأة وضوابطه.. الإفتاء توضح
  • حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة.. «الإفتاء» توضح