غروندبرغ يجري مباحثات في واشنطن والحوثيون يتوعدون أمريكا وبريطانيا
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أجرى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، السبت، مباحثات مع مسؤولين أمريكيين بشأن التطورات الأخيرة في اليمن، فيما توعد الحوثيون الولايات المتحدة وبريطانيا بـ"دفع ثمن باهظ".
وذكر المبعوث الأممي إلى اليمن أنه عقد في العاصمة واشنطن اجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين "لمناقشة التطورات الأخيرة وبحث سبل تيسير التقدم نحو استئناف عملية سياسية جامعة بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، وإيجاد تسوية مستدامة للنزاع".
وأضاف غروندبرغ، في بيان، أنه التقى مع ريتشارد آر فيرما، نائب وزير الخارجية للإدارة والموارد، والسفيرة ميشيل جيه سيسون، مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية، وبريت ماكغورك، منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتيم ليندركينج، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، ودانييل شابيرو، نائب مساعد وزير الدفاع.
وأشار إلى أنه أكد خلال الاجتماعات على "دعوات الأمين العام إلى وقف التصعيد في المنطقة والبحر الأحمر"، مشددا على "ضرورة حماية التقدم المحرز في جهود الوساطة للسلام في اليمن".
وقال إن هناك أهمية قصوى لمواصلة الدعم الإقليمي والدولي المتضافر للأطراف من أجل الاتفاق على خارطة طريق الأمم المتحدة، والتي ستفعل التزاماتهم بوقف إطلاق النار يشمل عموم اليمن، واتخاذ إجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، واستئناف العملية السياسية للتوصل إلى تسوية شاملة ومستدامة للصراع".
والخميس، قال المبعوث الأممي إلى اليمن "غروندبرغ" في إحاطته أمام مجلس الأمن أن "مجال وساطته في اليمن أصبح أكثر تعقيدا رغم الجهود المبذولة لحماية عملية السلام بعيدا عن التأثيرات الإقليمية".
"قواعد اشتباك جديدة"
من جهته، قال وزير الدفاع في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، محمد العاطفي: "سنفرض بقوة قواعد اشتباك جديدة سيدفع ثمنها الأمريكي والبريطاني والصهيوني ومن يدور في فلكهم باهظا".
وتابع العاطفي وفق ما نشرته فضائية" المسيرة" التابعة للجماعة، أن لديهم القدرة على انتزاع حقهم والتعامل مع مجتمع دولي لا يحترم إلا القوي.
وأضاف المسؤول العسكري الحوثي أن ما أسماها معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" المساندة لـ"طوفان الأقصى" ستنتصر وتؤدي حتما إلى متغيرات جيوسياسية مواكبة لنظام عالمي جديد.
وأوضح: "ما يجب أن يكون مفهوما للجميع أن معركتنا مع العدو الصهيوني مفتوحة كما أننا مستمرون في الحصار البحري لسفنه".
وجدد التأكيد على " استمرار عملياتهم البحرية ضد السفن الأمريكية والبريطانية الحربية أو التجارية"، وقال إنها لن تتوقف وسوف تستمر إن استمر تماديهم المشبوه في مياه اليمن الإقليمية.
???? وزير الدفاع اللواء محمد العاطفي: نفرض قواعد اشتباك جديدة في المنطقةpic.twitter.com/1EJ1R2kPZx
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) March 16, 2024وكان زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، قد أعلن في كلمة له، الخميس، عن "توسيع عمليات الجماعة لمنع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمن الحوثيون امريكا اليمن البحر الاحمر الحوثي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى الیمن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
هل تعارض واشنطن انضمام جيش سوريا الحرة إلى الجيش الجديد؟
أكدت مصادر مقربة من "جيش سوريا الحرة" المتمركز في قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، عند المثلث الحدودي الأردني- العراقي- السوري، أن واشنطن لا تمانع انضمام التشكيل المتحالف معها إلى وزارة الدفاع السورية التي تعكف على تشكيل جيش سوري جديد، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، وحل جيشه.
وحضر قائد "جيش سوريا الحرة" العقيد سالم العنتري مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية الذي عُقد قبل أيام في العاصمة السورية دمشق.
وأعلن "جيش سوريا الحرة"، المدعوم أمريكياً أنه سيكون جزءاً من الجيش الجديد، وأشار العنتري إلى وجود تنسيق بين "جيش سوريا الحرة" ووزارة الدفاع السورية، ليكون الفصيل جزءاً من الجيش الجديد، وفق ما تراه وزارة الدفاع وما يحقق مصالح الشعب السوري.
وأضافت المصادر لـ"عربي21" أن "الجيش أخذ موافقة واشنطن قبل الإعلان عن استعداده للدخول في وزارة الدفاع السورية الجديدة".
وقال الباحث المختص بالشأن الأمريكي عبد الرحمن السراج، في الغالب تواصل "جيش سوريا الحرة" مع القوات الأمريكية، وحصل على الضوء الأخضر، قبل أن يعلن استعداده الشراكة في بناء جيش سوريا الجديد.
وأضاف لـ"عربي21"، أن "الفصيل أعلن عن استعداده الانضمام إلى وزارة الدفاع، لكن لا يعني ذلك – حتى الآن- أن الفصيل اندمج مع وزارة الدفاع السورية".
وتابع السراج، أن إعلان الفصيل عن ذلك، جاء بعد زيارة مسؤول أمريكي بارز سوريا، في إشارة إلى زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) مايكل كوريل سوريا قبل أيام، وقال: "لم يزر المسؤول الأمريكي التنف، بل اجتمع بقيادات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهذا يؤكد أن قاعدة التنف كانت بهدف قطع طرق إمداد إيران".
وبحسب السراج، فإن كل ما سبق يعطي انطباعاً بأن واشنطن لا تنظر إلى وجودها العسكري في التنف بالأهمية ذاتها لوجودها في شمالي شرق سوريا (مناطق قسد).
ماذا عن سلاح الفصيل؟
من جهته، لم يستبعد الباحث السياسي المختص بالمنطقة الشرقية السورية، فواز المفلح، أن تسمح واشنطن لـ"جيش سوريا الحرة" بالانضمام إلى وزارة الدفاع السورية، رغم تسليح واشنطن للفصيل.
وقال لـ"عربي21": "تريد واشنطن أن تجعل من هذه الخطوة مقدمة لإنجاح المفاوضات بين دمشق و"قسد"، بمعنى أن واشنطن تريد الدفع بهذا الملف الذي يدخل ضمن الحسابات التي تؤخر اتخاذ قرار الانسحاب العسكري الأمريكي من سوريا".
أما عن السلاح، يرى المفلح، أن "واشنطن سلحت الفصيل بالسلاح الخفيف والمتوسط، ولم تقدم له السلاح التكتيكي".
وقبل أيام تحدثت وسائل إعلام "عبرية" عن قلق دولة الاحتلال الإسرائيلي من اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحب الآلاف من قوات بلاده في سوريا، موضحة أن "مسؤولين بارزين في البيت الأبيض نقلوا رسالة إلى نظرائهم الإسرائيليين تفيد بأن الرئيس ترامب، يعتزم سحب آلاف القوات الأمريكية من سوريا".
وأكدت أن "انسحاب القوات الأمريكية من سوريا سيثير قلقا بالغا في تل أبيب، ومن المتوقع أن تؤثر تلك الخطوة أيضا على الأكراد في سوريا".
"جيش سوريا الحرة"
ويتلقى "جيش سوريا الحرة" الدعم والتدريب من قبل الولايات المتحدة، وتأسس في العام 2015، لمحاربة تنظيم الدولة "داعش".
لكن مصادر سورية تؤكد أن الهدف الحقيقي من تشكيل الجيش، هو قطع طريق إمداد إيران من العراق نحو سوريا ولبنان.