بالتزامن مع خروج مظاهرة ضد "احتكاره للسلطات وسجنه للمعارضين" تجول الرئيس التونسي قيس سعيد -مساء أمس الثلاثاء- في المدينة العتيقة بالعاصمة تونس، وشارع الحبيب بورقيبة، حيث التقى عددا من أنصاره وطمأنهم بشأن ترشحه لولاية ثانية العام المقبل.

وقد تفقّد سعيّد سوقا شعبية في المدينة العتيقة، والتقى مواطنين في شارع الحبيب بورقيبة الذي يشهد مظاهرات للمعارضة.

وردا على أسئلة طرحها تجّار بشأن الانقطاع المتكرر للمياه والكهرباء، الأسابيع الأخيرة، قال الرئيس إن السبب هو موجة "الحر الاستثنائية هذا الصيف".

وقال له أحد المواطنين "نحن ندعمكم للانتخابات الرئاسية المقبلة (المقررة في أكتوبر/تشرين الأول 2024) فرد سعيّد بالقول "نمضي قدما سوية".

وفي المقابل، تظاهر مئات الأشخاص أمس في العاصمة احتجاجا على ما وصفوه باحتكار الرئيس سعيّد كل السلطات منذ 25 يوليو/تموز 2021.

وطالب المتظاهرون بالإفراج عن أكثر من 20 معارضا تحتجزهم السلطات منذ فبراير/شباط الماضي.

وكان المئات قد خرجوا تلبية لدعوة من جبهة "الخلاص الوطني" وهي أبرز ائتلاف معارض يشمل أيضا حزب النهضة الإسلامي.


الفشل التام

وردد المتظاهرون "فليسقط الانقلاب، الحرية لكل المعتقلين".

ومن جانبه ندد رئيس جبهة "الخلاص الوطني" أحمد نجيب الشابي أمام الحشد بـ "الفشل التام" للرئيس سعيد في إدارة البلاد، مما أدى -بحسب قوله- إلى تردي الوضع المالي.

كما استنكر الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري، وهي أكبر الأحزاب المعارضة "عودة سياسة الترهيب التي تقيد حرية التعبير وتنال أيضا من وسائل الإعلام".

ومنذ سنتين، تنظم المعارضة بانتظام مظاهرات احتجاج على ما تصفه بأنه "سياسة قمعية ونزعة سلطوية" يعتمدها رئيس الجمهورية في ما وصفته بأنه "انقلاب" يوم 25 يوليو/تموز 2021 حين جمد عمل البرلمان وأقال رئيس الوزراء.

ولم تتوقف هذه التعبئة حتى بعد موجة الاعتقالات التي بدأت في فبراير/شباط، واستهدفت قادة سياسيين بارزين بينهم زعيم حزب النهضة والرئيس السابق للبرلمان راشد الغنوشي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

كبار معطوبي حرب التحرير ينددون بالمواقف الفرنسية المعادية للجزائر

نددت الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطنية اليوم الخميس بوهران بالمواقف الفرنسية. الأخيرة المعادية للجزائر رافضة أي تدخل أو مساس بالوحدة أو السيادة الوطنية.

وأعرب رئيس الجمعية، حي عبد النبي، في كلمة خلال لقاء نظمته الجمعية إحياء لليوم الوطني للشهيد تحت شعار “أوفياء لعهد الشهداء”. عن استنكار الجمعية ورفضها “أي تدخل أو مساس بالوحدة أو السيادة الوطنية أو الشؤون الداخلية لبلادنا”. مشيرا إلى أن “مثل هذه الهجمات تنم عن حقد فرنسي ضد كل ما هو جزائري”.

وصرح في هذا الصدد بأن “الجزائر خط أحمر و الشعب الجزائري يؤمن بحريته و استقلاله و سيادة دولته و يرفض الابتزاز و الإملاءات. كما يثق في عدالته المستقلة و لا يقبل أي ضغوطات أو مساومات”.

وندد السيد حي عبد النبي بالهجمات العدوانية من مسؤولين و إعلام الفرنسي ضد الجزائر. مؤكدا بأن “الجزائر حصن منيع بشعبها و جيشها و شبابها. و كل من يحاول المساس بأمنها و استقرارها و وحدتها سيتحطم على أسوارها الصلبة”.

وقال “الشعب الجزائري لا ينسى الجرائم الفرنسية على مدار 132 سنة من قتل و سجن و نهب. و تعذيب و اعتقال و تهجير و تفجيرات خاصة النووية التي شهدتها رقان التي تركت آثارا مدمرة على الصحة و البيئة”.

وبخصوص الذين باعوا أنفسهم ضد بلادهم و يزرعون الأكاذيب و الأقاويل المغرضة بهدف التفرقة. قال المتحدث “أن الجزائر حصينة بشبابها و مؤسساتها و نحن بصفتنا رموز الثورة المجيدة و مقاومة الاحتلال الفرنسي سنتصدى لأي هجوم”. داعيا الشباب الجزائري المتشبع بالروح الوطنية إلى صون الأمانة التي تركها الشهداء والدفاع عنها بالغالي و النفيس مع التمسك بالذاكرة التاريخية الجماعية.

مقالات مشابهة

  •  مرّاد: “رئيس الجمهورية يولي أهمية خاصة لولاية غليزان”
  •  مرّاد: ” رئيس الجمهورية يولي أهمية خاصة لهذه لولاية غليزان”
  • والد الرئيس السوري «حسين الشرع» يتصدّر العناوين.. ما القصة وهل انتقد سياسة «ابنه»؟
  • كبار معطوبي حرب التحرير ينددون بالمواقف الفرنسية المعادية للجزائر
  • رئيس أركان الجيش الإيراني: أي اعتداء على إيران لن تنعم المنطقة بالهدوء ثانية
  • قمة مصغرة ثانية بالإليزيه هل توحّد الأوروبيين أمام ترامب وبوتين؟
  • رئيس جامعة سوهاج يطمئن على حالة طالبة سقطت من الطابق الثالث بالمدينة الجامعية
  • مدبولي يطمئن المصريين بشأن انقطاع الكهرباء في صيف 2025
  • رئيس جامعة سوهاج يطمئن عل حالة طالبة سقطت من الطابق الثالث بالمدينة الجامعية
  • المعارضة تنتقد الرئيس الأرجنتيني بعد ترويجه لعملة "دولار ليبرا" المشفرة