هل التدفُّق الإخباري منافسة بين وكالات الأنباء؟
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
هذا السؤال يتبادر إلى ذهني منذ قيامي بزيارة محطة تلفزيون (BBC) بي بي سي ، وجريدة (التايمز) البريطانية،أنا وزملائي في دورة الإدارة والإنتاج والإخراج التلفزيوني في كلية طومسون بجلاسكو عام ١٩٧٦-١٩٧٧م.
سألت المرافق لنا في المحطة: لماذا لا تعرضون أخبار موسم الحج بشكل يتجاوز الدقيقتين من إجمالي النشرة الإخبارية التي تستمر لمدة ٣٠ دقيقة؟
أجاب: نحن مهتمون بنقل الحقيقة!
لم أفهم ماذا يقصد، ولكن كما يقال: “ليس بعد الكفر ذنب”، فهو كافر بالإسلام حتى لو كان مسيحيًا، والقاسم المشترك في تغطية أخبار الحج عندهم ،هو المال، فلا يهتمون بالخبر بقدر اهتمامهم بتلقي الأموال، ولكنهم يقدمونه بشكل مبسّط ومحدود، على الأقل هذا ما رأيته في المحطة.
في الواقع، تختلف الأخبار بين الدول المتقدمة والدول النامية، ففي الدول المتقدمة، يهتمون في الدرجة الأولى بأخبار العنف والجريمة والانتخابات السياسية، خاصة انتخابات الرئاسة، ومن الغرابة أن لا تُعرض ولا تنظر أخبار المخترعات العلمية بشكل وافٍ، في حين يتوسع الإهتمام بها في الدول النامية، ويعود ذلك إلى ما يسمى بالإشباع في الدول المتقدمة، الذي ينتج عنه التلوّث البيئي في النشاط الصناعي ، وظهور ظاهرة السحابة السوداء، على سبيل المثال، في ولاية كولورادو الأمريكية.
وهناك أيضًا إنتقادات للإعلام الغربي ،ومحاولته محاربة اللغة العربية الفصحى، فإذاعة ألمانيا وأمريكا قامتا بإعداد برامج إذاعية باللهجتين السودانية والتونسية، ولكنهما فشلتا في ذلك، فهاتان اللهجتان صعبتا الفهم، وبذلك انتصرت الفصحى خاصة في نشرة أخبار إذاعة لندن حيث كان المذيع العربي “منير شما”، مذيعا جيداً باللغة العربية فهو لم يفسد الفصحى ويذيع بالعامية المستهجنة. والمندوحة في استعمال اللهجة العامية كالكويتية والسعودية في المسلسلات والعروض المسرحية، فهذا الأسلوب يتماشى مع ذوق الجمهور ، ولكن مداومة الصحافة أن تنهج هذا المنهج.
واللغة العربية لايمكن هزيمتها ومحو فصاحتها ، فهي لغة أهل الجنة، ولغة كتاب حفظه الله للأبد ، بمعدل استباقي قدره ٣٠٠ كلمة يومياً. وبالطبع لاتتمتع اللغات الأخرى بخاصية الإشتقاق ،والمجال واسع للحديث عن ذلك، ولابدّ من الإشادة بقناة العربية لوصولها إلى الولايات المتحدة الأمريكي للعرض باللغة العربية كما سبق نشره.
وإذا كان التعليم باللغة الإنجليزية ، ضرورياً كالطب والصيدلة والهندسة، فهو ليس كذلك بالنسبة للتاريخ والجغرافيا والعلوم الدينية.
عموماً، للترجمة دور فعّال في القضاء على لغة الهجين كما يطلق عليها بعض الباحثين، وقد تم عرض نماذج منها في مقالة سابقة.
وما توفيقي إلا بالله.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
تعيين المستشار ياسر البخشوان بمرتبة سفير بمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية
أصدر الاتحاد العربي للفنادق والسياحة برئاسة السفير طلال مشلح، قرارًا بتعيين السفير ياسر البخشوان نائبًا لرئيس الاتحاد العربي للفنادق والسياحة للعلاقات والتعاون الدولي بمرتبة سفير عضوًا بالإدارة العليا للاتحاد بمجلس إدارته، وقد تمت المصادقة عليه من مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية باعتبار الاتحاد العربي للفنادق والسياحة أحد أهم الاتحادات النوعية والمنظمات العربية الدولية المتخصصة التابعة لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية.
جدير بالذكر أن المستشار ياسر البخشوان من مواليد محافظة البحيرة وحاصل على الليسانس في الحقوق بتقدير عام جيد جدا مع مرتبة الشرف، وحصل على درجة الماجستير في القانون والتحق بالعمل القضائي بمجلس الدولة، ثم انتقل العمل الدولي والدبلوماسي بالمنظمات الدولية، ويعمل حاليًا وزيرًا مفوضًا للعلاقات العامة والتعاون الدولي شاغلًا منصب النائب الأول بالمجلس الأعلى للاقتصاد العربي الأفريقي، وتم تكليفه بالإضافة لعمله الحالي وبالتنسيق مع المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الأفريقي وذلك إثر تقدم أحرزه السفير ياسر البخشوان في نطاق العلاقات والتعاون الدولي بين العديد من الحكومات، فضلًا عن تكليف حكومة الصومال بونت لاند الفيدرالية للسفير ياسر البخشوان بالتمثيل التجارى الدولي للحكومة لتنسيق التعاون الاستثماري مع الحكومة المصرية، وقد أسهم بدوره في إحراز تقدم مع العديد من الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما جعل الاتحاد العربي للفنادق والسياحة يُكلفه بالإضافة لعمله سفيرًا للعمل داخل نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية نائبًا للرئيس وعضوًا لمجلس إدارة الاتحاد بالإدارة العليا.
ومن المعلوم أنه تم اختيار جمهورية مصر العربية كعاصمة للسياحة العربية لعام 2026، بعد أن وقع الاختيار على دولة العراق الشقيق كعاصمة للسياحة العربية للعام الجاري 2025، مما أسفر عن اختيار السفير ياسر البخشوان لإدارة هذا الملف المهم والمؤثر داخل أروقة الاتحاد العربي للفنادق والسياحة، حيث يتمتع ياسر البخشوان بخبرة كبيرة في شأن العلاقات الدولية التي يُملكها وتؤهله لإنجاز العديد من الملفات داخل الاتحاد، بما يُعزز أواصر التعاون العربي المشترك وإحراز تقدم كبير في ملف السياحة العربية كأحد أهم الملفات الداعمة لتوفير النقد الأجنبي للاقتصاد الوطني العربي،
يُذكر أن الاتحاد العربي للفنادق والسياحة هو هيئة عربية دولية قد أُنشئت بوصفها منظمة دولية عربية متخصصة تعمل تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية وجزء لا يتجزأ منه، وتتمتع بكافة المزايا والحصانات الدبلوماسية وفق قواعد القانون الدولي أسوة بمنظمة الأمم المتحدة، ويتمتع العاملون بها بكافة الامتيازات والحصانات الدبلوماسية والضمانات الدولية، فضلًا عن تمتع السادة السفراء في إدارة الاتحاد العليا بامتيازات وحصانات دولية رفيعة المستوى بما يكفل أداء مهامهم في كل دول العالم، حيث أن الاتحاد العربي للفنادق والسياحة عضو مراقب في منظمة السياحة العالمية بالأمم المتحدة وعضو مراقب في الاتحاد الأوروبي عبر برتوكولات دولية تاريخية.
وقد أنشئ الاتحاد العربي للفنادق والسياحة بموجب المصادقة الرسمية لمجلس الوحدة الاقتصادية على إنشاؤه، فضلًا عن امتلاك الاتحاد لمقرات المنشئة بكافة الدول العربية الأعضاء ومنها جمهورية مصر العربية، وقد تم إصدار المرسوم الرئاسي اللبناني رقم 7433 لسنة 1995 بمنح الاتحاد العربي للفنادق والسياحة المزايا والحصانات الدبلوماسية بالجمهورية اللبنانية والمنشور بالجريدة الرسمية بتاريخ 2/11/1995، باعتبارها أحد أهم الدول العربية الواعدة في السياحة، حيث أنشئ الاتحاد لأغراض دعم قطاع السياحة العربية وتنشيط الاقتصاد القومي بموجب تطوير السياحة وتنمية القطاع الفندقي وتطوير أداء الضيافة العربية والاهتمام بمصالح القطاع السياحي في الدول الأعضاء، فضلًا عن دعم المؤسسات العربية السياحية في الحفاظ على حقوقها بالتنسيق مع حكومات الدول الأعضاء وتعزيز التعاون الدولي مع المنظمات الدولية والدول الرائدة في السياحة العالمية.
اقرأ أيضاًالبخشوان: القمة العربية أكدت الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية
ياسر البخشوان: تراجع ترامب عن مُخطط التهجير انتصار للدبلوماسية المصرية
ياسر البخشوان: توقيع اتفاقية مع الصومال بونت لاند للاستفادة القصوى من الثروة الحيوانية