"المسحراتي المثقفاتي" يتناول الشخصيات التاريخية المرتبطة بأحدث وطنية كل ليلية طول شهر رمضان على شاشة الفضائية المصرية
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
انتهت المخرجة سهام فتحي من تصوير برنامج "المسحراتي المثقفاتي"، الذي يتناول الشخصيات المصرية التاريخية والمرتبطة بالحراك الوطني، والمواقف الوطنية في تاريخ مصر، منها حادثة دانشوي في محافظة المنوفية، وشخصية الفلاح المصري زهران، الذي أعدمه الاحتلال الانجليزي أمتم أسرته هو وآخرين، وكيف جسّد الشعب المصري ملحمة الصمود لـ "زهران" في الموال الشهير بالحادثة، كذلك أيضًا قصة العدوان الثلاثي على مصر، وضرب مستشفى ومصانع أبو زعبل، ومدرسة بحر البقر والمدنيين بالطيران الإسرائيلي، وموت أطفال المدرسة، واختلاط الدم بالكراريس، وكذلك اغتيال بعض العلماء المصريين، والذين أشارت أصابع الاتهام لجهاز الموساد الإسرائيلي كعالمة الذرة المصرية الدكتورة سميرة موسى، والدكتور يحيى المشد عالم الذرة، والدكتور جمال حمدان صاحب نبؤة انتهاء دولة إسرائيل، وغيرهم الكثيرين.
"المسحراتي المثقفاتي" ألحان وتوزيع الموسيقار نور البسيوني، وكلمات الشاعر علي عثمان، ورئيس التحرير بالقناة الفضائية، وإشراف المخرج خالد الأتربي رئيس القناة الفضائية المصرية، والدكتور لمياء سمير مدير عام البرامج.
فكرة البرنامج جاءت في إطار توجيهات الإعلامية نائلة فاروق رئيس التليفزيون، بترسيخ مفهوم الهوية الوطنية والشخصية المصرية في أذهان المشاهدين؛ لبث روح الانتماء لدى الأجيال القادمة.
يذاع البرنامج يوميًا في تمام الساعة الثانية و40 دقيقة قبل السحور، يوميًا على شاشة الفضائية المصرية، طوال شهر رمضان.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
قوم يا مصري وأنا المصري.. كيف أصبحت موسيقى سيد درويش رمزا للهوية الوطنية
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الملحن سيد درويش أحد أهم رموز الموسيقى العربية، بل إنه الأب الروحي للتجديد الموسيقي في مصر.
لم يكن مجرد ملحن موهوب، بل كان صوتًا للمصريين، يعبر عن آمالهم وآلامهم، ويعكس أحلامهم في الحرية والاستقلال، رغم حياته القصيرة، التي لم تتجاوز 31 عامًا، إلا أن تأثيره امتد لعقود، وأصبحت أعماله جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية المصرية.
سيد درويش: حياة قصيرة وتأثير خالدولد سيد درويش في الإسكندرية عام 1892، ونشأ في بيئة بسيطة، حيث بدأ شغفه بالموسيقى منذ الصغر، التحق بالمعهد الديني لكنه سرعان ما انجذب للفن، فبدأ بالغناء في المقاهي، ثم سافر إلى الشام، حيث تأثر بالموسيقى هناك وطور أسلوبه الخاص.
عاد إلى مصر محمّلًا بأفكار جديدة، ليبدأ رحلته في تجديد الموسيقى العربية، من خلال تقديم ألحان تعبر عن واقع المصريين، مستخدمًا لغة بسيطة قريبة من الشارع، وألحانًا مستوحاة من البيئة الشعبية.
لم تكن موسيقاه مجرد تطوير للألحان التقليدية، بل كانت ثورة فنية حقيقية، أدخل النغمات الأوروبية في الموسيقى الشرقية، وابتكر أسلوبًا جديدًا في التلحين والغناء، مما جعل أعماله قريبة من الناس، سواء في الأوبريتات المسرحية أو الأغاني الوطنية والاجتماعية.
“قوم يا مصري”: كيف أصبحت موسيقاه رمزًا للهوية الوطنية؟في ظل الاحتلال البريطاني، كانت مصر تعيش مرحلة من الغليان السياسي، وكان سيد درويش حاضرًا بفنه في قلب الأحداث، لم يكن مجرد فنان يعزف ألحانه في المسارح، بل كان صوتًا للحركة الوطنية، يعبر عن مطالب الشعب في الحرية والاستقلال.
جاءت أغانيه لتعكس هذه الروح الثورية، فكانت “قوم يا مصري” نشيدًا للحراك الوطني، تدعو المصريين للنهوض والعمل من أجل وطنهم.
لم تقتصر أعماله على الأغاني الوطنية فقط، بل شملت أيضًا ألحانًا ساخرة تنتقد الأوضاع الاجتماعية، مثل “الشيخ متلوف” و”أنا المصري”، حيث جسد هموم الطبقة الكادحة، وتحدث بلسان البسطاء.
حتى بعد وفاته عام 1923، ظلت أغانيه حاضرة في المظاهرات والثورات، من ثورة 1919 وحتى ثورة يناير 2011، حيث استعان بها المتظاهرون للتعبير عن مطالبهم في التغيير.
استمرار التأثير: من الثورات إلى الإعلاناترغم مرور أكثر من مئة عام على رحيله، لا تزال موسيقاه تعيش بيننا، ليس فقط في الاحتفالات الوطنية، ولكن أيضًا في الإعلانات والأعمال الفنية.
يتم إعادة توزيع أغانيه بأصوات جديدة، مما يضمن وصولها إلى الأجيال الحديثة. كما أن مسرحياته الغنائية لا تزال تعرض حتى اليوم، وهو ما يؤكد أن إرثه الموسيقي لا يزال مؤثرًا في المشهد الفني المصري