يعقد مجلس "الناتو – أوكرانيا" على مستوى السفراء اجتماعا يوم الأربعاء، لبحث تصدير الحبوب من أوكرانيا بعد انهيار صفقة الحبوب بسبب فشل الغرب في الوفاء بالتزاماته بالحفاظ عليها.

سكرتير مجلس الأمن الروسي: مستعدون للحوار حول تسوية الأزمة الأوكرانية

وأعلن عن عقد هذا الاجتماع بمبادرة من أوكرانيا الأسبوع الماضي من قبل المتحدثة باسم "الناتو"، أوانا لونغيسكو.

وبحسب المعلومات الرسمية، سيعقد الاجتماع خلف أبواب مغلقة، وبعد نتائجه قد يتم إصدار بيان مكتوب قصير.

ومارست كييف حقها في عقد هذه الاجتماعات بعد أسبوعين من قمة "الناتو" في فيلنيوس، حيث تم إنشاء نظام إدارة السفن في 12 يوليو. وفي الواقع، كان منح أوكرانيا الحق في عقد هذه الاجتماعات وفقا لتقديرها أحد الاختلافات الرئيسية بين هذا الشكل واللجنة السابقة لحلف "الناتو" وأوكرانيا، التي عقدت أيضا اجتماعات منتظمة على مستوى السفراء.

وصرحت عدة مصادر في بروكسل بأنه لن يكون جميع سفراء دول "الناتو" حاضرين في الاجتماع، وسيتم تمثيل بعض الوفود من قبل كبار الدبلوماسيين، بسبب موسم العطلات.

ولا تتوفر معلومات رسمية حول محتوى المشاورات، لكن في 25 يوليو، كتب القائد الأعلى السابق لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، الأدميرال البحري الأمريكي المتقاعد جيمس ستافريديس، في مقال لصحيفة "بلومبرغ"، أحد السيناريوهات المحتملة لتصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود دون موافقة روسيا.

وفي رأيه، يمكن لقوافل السفن الحربية التابعة "للناتو" مرافقة السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية في البحر الأسود بعد انسحاب روسيا من صفقة الحبوب.

وكتب ستافريديس: "كيف ستعمل؟ ربما من خلال الجمع بين السفن التجارية في قوافل من ثلاث إلى خمس سفن، والتي ستكون مصحوبة بزوج من السفن الحربية المجهزة بصواريخ موجهة".

وفي رأيه، يجب أن تشارك مجموعتان بحريتان دائمتان في "الناتو" في مرافقة السفن الأوكرانية. وقد تتكون أحدها من كاسحات ألغام، والثانية من فرقاطات ومدمرات ذات قوة نيران كبيرة وأنظمة دفاع جوي.

ويعتقد ستافريديس أيضا أن طائرات "الناتو" يمكنها القيام بدوريات على الطرق وتتبع مواقع سفن أسطول البحر الأسود التابع للبحرية الروسية، كما اقترح نشر أسراب مقاتلة تابعة للحلف في شمال تركيا ورومانيا وبلغاريا، فضلا عن استخدام المركبات المسيّرة الجوية والغواصات المسيّرة.

وذكر الأدميرال البحري الأمريكي المتقاعد في مقالته أن المشكلة الأولى المحتملة لتنفيذ هذا السيناريو قد تكون معارضة تركيا التي تسعى، قبل اندلاع النزاع في أوكرانيا وبعدها، إلى منع إلى منع وجود قوات "الناتو" غير المطلة على البحر الأسود، على البحر في انتهاك لاتفاقية مونترو.

وهناك مشاكل أخرى لم يتم الكشف عنها في مقال ستافريديس، كما يلاحظ خبراء بروكسل أن الوجود الهائل لسفن "الناتو" الحربية والطائرات على الطرق البحرية في البحر الأسود بالقرب من منطقة النزاع، يزيد بشكل كبير من مخاطر وقوع الحوادث وتصعيد النزاع إلى صدام مباشر بين روسيا والحلف.

ونظرا لتعقيد المشكلة وانخفاض مستوى المشاركين في الاجتماع يوم الأربعاء، فمن غير المرجح أن يتم اتخاذ أي قرارات ملموسة.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الاسطول الروسي البحر الأسود الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو كييف مواد غذائية موسكو واشنطن البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

نائبة أمين عام “الناتو” السابق تكشف عن “3 تنازلات” سيقدمها ترامب لروسيا بشأن أوكرانيا

بروكسل – رجحت نائبة الأمين العام السابق لحلف “الناتو” روز غيتيميولر بأن يقدم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لروسيا ثلاثة “تنازلات” في المفاوضات بشأن حل الأزمة الأوكرانية.

وقالت غيتيميولر في مقال كتبته لصحيفة “فايننشال تايمز”: “لا يحتاج أحد إلى الخروج من هذا الصراع بهزيمة ساحقة”.

وفي رأيها، قد يتعلق التنازل الأول باللغة المستخدمة في اتفاقية وقف إطلاق النار، والتي تقترح اتخاذ مثال ألمانيا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية كأساس، موضحة: “تم الحفاظ على وحدة أراضي ألمانيا، ولم يعتبر فصل جمهورية ألمانيا الاتحادية عن مناطقها الشرقية أبديا”.

أما التنازل الثاني، وفقا غيتيميولر فقد يتعلق بإمكانية السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهو الأمر الذي لن يتم “تأجيله إلى أجل غير مسمى”، بل “يتم العمل عليه على مدى فترة غير محددة”.

وبحسب نائبة الأمين العام السابق لحلف “الناتو”، ستكون هذه الفترة طويلة جدا بالنسبة لكييف، حيث لا تزال هناك العديد من الشروط التي يتعين الوفاء بها.

ويتعلق التنازل الثالث باستئناف المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة النووية والاستقرار الاستراتيجي.

وفي يونيو الماضي، طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبادرات لحل سلمي للصراع في أوكرانيا، حيث ستوقف موسكو إطلاق النار على الفور وتعلن استعدادها للمفاوضات بعد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق المعادة توحيدها مع روسيا.

بالإضافة إلى ذلك، أضاف الزعيم الروسي أنه يجب على كييف أن تعلن تخليها عن نوايا الانضمام إلى “الناتو”، ويجب عليها القيام بنزع السلاح والتخلص من النازية، وكذلك قبول وضع محايد وغير انحيازي وخال من الأسلحة النووية، ورفع العقوبات الغربية عن روسيا.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الناتو يوجه نداء للحلفاء بشأن أوكرانيا
  • نائبة أمين عام “الناتو” السابق تكشف عن “3 تنازلات” سيقدمها ترامب لروسيا بشأن أوكرانيا
  • روسيا: انتخاب ترامب يوفر إمكانية جديدة للحوار بين موسكو وواشنطن
  • روسيا تتعهد بملاحقة عناصر الاستخبارات الأوكرانية في سوريا لدعمهم الإرهاب
  • أمين حلف «الناتو» وماكرون يناقشان الإنتاج الدفاعي ودعم أوكرانيا
  • أوكرانيا تتبنى اغتيال ضابط روسي في القرم
  • مليشيا الحوثي توسع مصادر تمويلها وتحصل على ملايين الدولارات من السفن في البحر الأحمر
  • حلف الناتو يدعو إلى زيادة الإنتاج الدفاعي ومواصلة دعم أوكرانيا في الحرب
  • قبل رئاسة ترامب.. بلينكن يجتمع مع أمين الناتو بشأن أوكرانيا
  • خبير بريطاني: شركات الشحن لا تدفع رسومًا للحوثيين في البحر الأحمر