التفاصيل تجبرك على العودة إلى هذا العالم التاريخي الساحر، تدور في شوارع أصفهان وسمرقند وقصورهما، تعود إلى القاهرة الفاطمية وتدخل قلعة ألموت، تجد نفسك غارقًا في تفاصيل القرن الحادي عشر الميلادي، ما بين دولة السلاجقة والخلافة الفاطمية والعباسية؛ لتراها كأنك عشتها فعلا، وذلك ضمن أحداث مسلسل الحشاشين، الذي أثبت مدى تفوق صناع الدراما المصريين في تقديم أعمالا على مستوى عالمي، لنكون أمام علامة فارقة في تاريخ الدراما المصرية والعربية.

الأزياء من العوامل الفنية الهامة التي منحت مسلسل الحشاشين ثقله، وبالرغم أن كريستينا أمير تخوض من خلال المسلسل تجربتها الأولى، في العمل على مشروع درامي بهذا الحجم، إلا أنها نجحت في التحدي بسبب ردود الأفعال الإيجابية، والإشادات النقدية عن العمل بكل عناصره الفنية، من بينها الأزياء.

قالت كريستينا أمير، مصممة ملابس مسلسل الحشاشين، إن المخرج بيتر ميمي هو الذي رشحها للانضمام إلى العمل: «أنا خريجة فنون جميلة قسم ديكور سينما وعملت في تصميم أزياء أعمال مسرحية وإعلانات، وعملت كمساعدة تصميم في مسلسلات درامية عديدة، ولكنها كانت المرة الأولى التي أتولى فيها مسؤولية عمل بهذا الحجم».

وأضافت مصمم ملابس الحشاشين في تصريحات لـ«الوطن»: «الحشاشين عمل ضخم ومهم وكان تحديًا صعبًا بالنسبة لي، ويحتاج إلى مذاكرة وتعمق كبير في تلك الحقبة الزمنية، المخرج بيتر ميمي طلب مني في البداية تصميم عدد من الملابس، وعندما أطلع عليها قرر أن يمنحني تلك المسؤولية الضخمة، ولكن كانت المشكلة الأكبر بالنسبة لي أن انضممت للعمل في الأسابيع الأولى من التصوير، وبالتالي لم أبدأ التحضيرات معهم من العام السابق لذلك كان علي أن أبذل مجهودًا إضافيًا في المذاكرة، لأنها كانت بالنسبة لي فرصة أقرب إلى المخاطرة، ولكن لابد أن أثبت نفسي بها وأكون على قدر تلك المسؤولية».

ترجمة الملابس في المراجع التاريخية إلى صورة بصرية

وأضافت: «وعلى مدار 7 أشهر من العمل حاولت العثور على مرجعيات لتلك الفترة باختلاف تفاصيلها، ما بين دولة عباسية وفاطمية وسلاجقة، وصف الملابس كان مكتوبًا في المراجع التاريخية، وقمنا بترجمته إلى صورة بصرية، حيث لم تتوافر الكثير من الصور لتلك الفترة إلا باستثناء قطع معدودة من الملابس والإكسسورات في المتاحف، وحصلت من تلك الإكسسورات على النمط أو الأسلوب المستخدم في تلك الفترة، وتم إدخالها إلى الملابس كتطريز، أما بالنسبة للإكسسورات قمت بتصميمها، وتم تنفيذها في ورش في مصر القديمة بالإضافة إلى تنفيذ آلاف من قطع الملابس».

حسن الصباح مر بأكثر من مرحلة في الملابس

وكشفت كريستينا أمير أن ملابس الشخصيات تتغير مع تغير المراحل التي تمر بها، موضحة: «حسن الصباح مر بأكثر من مرة في حياته ويصبح أكثر قوة وهو ما يجب أن ينعكس على ملابسه فهو في البداية يبدو كشخص زاهد ولكن له هيبة قوية، يجب أن تعتبر الملابس عن هذا المزيج بين الزهد والهيبة، وعند دخوله القلعة تختلف ملابسة لتناسب تلك المرحلة في حياته، التى يصبح فيها سيد القلعة، وبالتالي حاولنا إظهار تلك المراحل التي مر بها من خلال ملابسه، والأمر لم يقتصر على حسن الصباح فقط بل ظهر في كل الشخصيات».

وتابعت: «قبل بداية أي عمل أقرأ العمل كامل حتى استطيع فهم سيكولوجية كل شخصية، حتى استطيع التعبير عنها من خلال شكل الملابس وألوانها، وبالطبع كل دولة من الدول التي جاءت خلال المسلسل كان لها ألوان وأنماط مختلفة وطراز خاص بها في الملابس، وما ساعدنا في ذلك هو المهندس الديكور أحمد فايز فهو يعتبر مصمم إنتاج في هذا العمل وهو مسمى ليس موجودًا بشكل كبير في مصر، ولكنه يكون مسؤولا عن ربط جميع عناصر الصورة ببعضها حتى تخرج الصورة بشكل متكامل من الأزياء إلى الديكور والإضاءة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مسلسل الحشاشين كريم عبد العزيز بيتر ميمي الحشاشين

إقرأ أيضاً:

كانت الهتافات السد السد الرد الرد

قاعد في أفكر في المسيرات الضربت سد مروي دي وقطوعات الكهرباء فعرفت انو سد مروي شايل حمولة كبيرة وانو مشروع ناجح عكس ما كنا بنسمع
وفر على البلد كتيير في الكهرباء وساعد في إنارة كثير من القرى و المدن والولايات
ومع السد ده تذكرت افتتاحه صادف مدعي المحكمة الجنائية أوكامبو
وكانت الهتافات السد السد الرد الرد
أوكامبو يا جمبان الشعب في الميدان
ومع ذكرى انقلاب ١١ أبريل تذكرت شعارات
سير سير يا البشير نحن جنودك للتعمير
ومع ده تذكرت برضو كان جابو دمية لأوكامبو وحرقوها
وكانت فعالية بالنسبة لينا في الوقت داك شغل رهيب ????????
ومنها تذكرت انتقاد الناس لوزير الإعلام خالد سلك في موضوع رج..م الهالك
و أنا بالنسبة لي شايف الموضوع ده فيهو رسالة معنوية و إعلامية زي حريق دمية أوكامبو
ممكن كتير من الناس شافو الكلام ده كلام تقليدي وأكل عليه الدهر وشرب وعوارة ساي
لكن يا حبيبنا أنت ما براك الشعب السوداني
في زول تلقاهو ماشاء الله قرأ بكالوريوس وحضر وسافر ماشاء الله له أن يسافر و داير يقارن نفسو بزول بسيط ممكن غير مدينتو وقريتو ما شاف شيء
وديل نسبة كبيرة جدا من الشعب السوداني
دائما بتحتاج تخاطبهم بمستوياتهم الإدراكية و المعرفية
والحاجه دي نبهني عليها أحد مشايخنا زمان مرات في مسألة بالنسبة ليك كطالب علم شرعي أو داعية بتكون واضحة زي ١+١
لكن في زول ممكن يشوفها معقدة وصعبة جدا فلمن تجي تشرحها ليهو لازم تتنزل لمستواه وتبسط ليهو الموضوع
وفي الأثر (حدثوا الناس بما يعقلون)
الآن في ناس شايفين انو التلفزيون القومي وقناة السودان ده موضوع فارغ ساي
بينما في ناس تانين لسه عندهم تقديس للقناة السودانية وبتابعها ليل ونهار وعندو الكلام البجي في القناة الرسمية ده شيء مقدس عديل
و مواقع التواصل الاجتماعي دي ليست الشعب و لا تمثل الشعب
وده من الغلط الكبير كونك تعتقد انو الفيس ده بمثل الشعب السوداني
و أنا عن نفسي قاعد أشوف فيه فارق كبير بين الواقع والمواقع
خاصة في الأحداث السياسية و الثقافية

مصطفى ميرغني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وفاة مصممة أزياء بعد خضوعها لعملية نحت وشفط الدهون
  • كانت الهتافات السد السد الرد الرد
  • "برادا" توافق على شراء دار أزياء "فيرساتشي" مقابل 1.4 مليار دولار أمريكي
  • «نيكولا معوض»: أحب شخصية عمر الخيام من قبل تقديمها بمسلسل الحشاشين
  • تحول صادم في حالة الطقس خلال ساعات.. والأرصاد تحذر بشدة: لا تخففوا الملابس
  • وزير العمل: جاهزون لتوفير جميع فرص العمل التي يحتاجها الجانب اليوناني
  • براتب يصل لـ 5 آلاف ريال.. وظائف المعلمين في السعودية 2025
  • وزيرا العدل والتنمية الإدارية يبحثان سبل حل الصعوبات الإدارية التي تعيق ‏العمل القضائي في سوريا ‏
  • جراحة تجميل تودي بحياة مصممة أزياء شهيرة بطنجة
  • مدافع دورتموند يغيب 6 أشهر